جواز الكي - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في جواز الكي
عن جابر قال: بعث رسول الله ﷺ إلى أبي بن كعب طبيبا، فقطع منه عرقا، ثمّ كواه عليه.
صحيح: رواه مسلم في السّلام (٢٢٠٧) من طريق أبي معاوية (هو محمد بن خازم)، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر فذكره.
وأبي بن كعب رُمِيَ يوم الأحزاب على أكحله فكواه رسول الله ﷺ كما رواه مسلم من طريق شعبة عن الأعمش.
عن جابر قال: رُمِيَ سعد بن معاذ في أكحله قال: فحسَمه النَّبِيّ ﷺ بيده بمِشْقَصٍ ثمّ وَرِمَتْ، فحسمه الثانيةَ.
صحيح: رواه مسلم في السّلام (٢٢٠٨) من طريق أبي خيثمة (زهير بن معاوية)، عن أبي الزُّبير، عن جابر فذكره.
قوله: «أكحله» هو عرق في الذراع، منه يسحب الدم.
وقوله: «فحسمه» أي كواه.
عن أنس أن أبا طلحة وأنس بن النضر كوياه، وكواه أبو طلحة بيده.
صحيح: رواه البخاريّ في الطب (٥٧١٩، ٥٧٢٠، ٥٧٢١) عن عارم، حَدَّثَنَا حمّاد، قال: قُرِئ على أيوب من كتب أبي قلابة، منه ما حدّث به، ومنه ما قُرئ عليه، وكان في هذا الكتاب عن أنس فذكره.
عن أنس قال: كواني أبو طلحة، ورسولُ الله ﷺ بين أظهرنا فما نُهيتُ عنه.
حسن: رواه أحمد (١٢٤١٦)، والحاكم (٤/ ٤١٧) كلاهما من حديث عمران، عن قتادة، عن أنس فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمران وهو ابن دَاوَر القطان فإنه حسن الحديث.
وفي معناه ما رُوي عن أنس بن مالك قال: أذن رسول الله لأهل البيت من الأنصار أن يُرقُوا من الحمة، وأذِنَ برقية العين والنَّفْس.
وقال أنس كويت من ذات الجنب، ورسول الله ﷺ حي، وشهدني أبو طلحة وأنس بن النضر وزيد بن ثابت وأبو طلحة كواني.
رواه أبو يعلى (٢٨١٩)، والبيهقي (٩/ ٣٤٢) كلاهما من طريق ريحان بن سعيد، ثنا عباد بن منصور، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك فذكره.
وعباد بن منصور ضعيف عند جمهور أهل العلم.
وعلقه البخاريّ في الطب (٥٧٢٠، ٥٧٢١) فقال: وقال عباد بن منصور، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك قال: أذن رسول الله ﷺ لأهل البيت أن يرقوا من الحمة والأذن. ولم يذكر فيه الكي.
ثمّ قال: قال أنس: كويت من ذات الجنب، ورسول الله ﷺ حي، وشهدني أبو طلحة وأنس بن النضر وزيد بن ثابت، وأبو طلحة كواني». انتهى.
قال الأعظمي: وقول أنس بدون ذكر الرقية في الحمة والأذن ثابت في الصَّحيح كما مضى.
والحُمَة: هو السم. والأُذن: أراد به وجع الأذن.
يستفاد من تعليق البخاريّ قول عباد بن منصور بأن المرض الذي كان عند أنس هو ذات الجنب كما يستفاد منه أيضًا ذكر الرقية في الحمة والأذن إِلَّا أن عباد بن منصور ضعيف عند جمهور أهل العلم كما سبق.
عن عائشة أن النَّبِيّ ﷺ أمر بابن زرارة أن يُكوى.
صحيح: رواه أبو يعلى (٤٨٢٥)، وابن حبَّان (٦٠٧٩) كلاهما من طريق محمد بن عباد المكي
قال: حَدَّثَنَا ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن الزّهري، عن عروة، عن عائشة فذكرته.
وإسناده صحيح.
عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: دخل رسول الله ﷺ على أسعد بن زرارة، وبه وجع يقال له: الشوكة، فكواه حوران على عنقه، فمات فقال النَّبِيّ ﷺ: «بئس الميتُ لليهود يقولون: قد داواه صاحبه أفلا نفعه».
صحيح: رواه عبد الرزّاق (١٩٥١٥) عن معمر، عن الزّهريّ، عن أبي أمامة فذكره. وهو مرسل.
ورواه أحمد (١٧٢٣٨) من وجه آخر عن ابن شهاب الزّهريّ، يحدث أن أبا أمامة بن سهل بن حنيف أخبره، عن أبي أمامة أسعد بن زرارة، وكان أحدَ النقباء يوم العقبة أنه أخذتْه الشوكة، فجاء رسول الله ﷺ يعوده فقال: «بئس الميت ليهود» مرتين. «سيقولون: لولا دفع عن صاحبه، ولا أملك له ضرا ولا نفعا ولأَتَمَحَّلنَّ له»، فأمر به وكُوِيَ بخطين فوق رأسه فمات.
وفي إسناده زمعة بن صالح قال: سمعت ابن شهاب فذكره. وزمعة ضعيف.
وأبو أمامة هو أسعد بن سهل بن حنيف له رؤية، ولم يسمع من النَّبِيّ ﷺ فيكون مرسل الصحابي وهو حجّة عند جمهور أهل العلم، ويقوي هذا المرسل حديث عائشة.
وأمّا ما رواه الترمذيّ (٢٠٥٠)، وابن حبَّان (٦٠٨٠)، والحاكم (٣/ ١٨٧) كلّهم من حديث يزيد بن زُريع قال: حَدَّثَنَا معمر، عن الزّهريّ، عن أنس: أن النَّبِيّ ﷺ كوى أسعد بن زرارة من الشوكة. فهو خطأ. أخطأ فيه معمر كما نبه عليه أبو حاتم في العلل (٢٢٧٧): «وإنما هو عن الزّهريّ، عن أبي أمامة بن سهل أن النَّبِيّ ﷺ كوى أسعد مرسل».
وهو كما قال وقد سبق، وتفصيل ذلك كما ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٩/ ٣٩٢) من طريق العباس بن يزيد البحرانيّ، عن يزيد بن زريع، عن معمر، عن الزّهريّ، عن أنس.
قال العباس: وهذا مما غلط فيه معمر بالبصرة، وذلك لم يكن معه كتاب فغلط في هذا.
قال عبد الرزّاق: فلمّا قدم علينا قال: إني قد غلطت بالبصرة حديثين حدثتهم عن الزّهريّ، عن أنس أن النَّبِيّ ﷺ كوى أسعد بن زرارة، وإنما حَدَّثَنَا الزّهريّ، عن أبي أمامة بن سهل مرسل.
عن بعض أصحاب النَّبِيّ ﷺ قال: كوى رسول الله ﷺ سعدا أو أسعد بن زرارة في حلقه من الذُّبحة وقال: «لا أدع في نفسي حرجا من سعد، أو أسعد بن زرارة».
حسن: رواه أحمد (٢٣٢٠٧) عن حسن (وهو ابن موسى)، حَدَّثَنَا زهير، عن أبي الزُّبير، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن بعض أصحاب النَّبِي ﷺ فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمرو بن شعيب فإنه حسن الحديث.
وأمّا ما رواه محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري قال: سمعت عمي يحيى، وما
أدركت رجلًا منا به شبيها، يحدث الناس أن سعد بن زرارة، وهو جد محمد من قبل أمه، أنه أخذه وجع في حلقه، يقال له: الذبحة، فقال النَّبي ﷺ: «لأبلغن أو لأبلين في أبي أمامة عذرا» فكواه بيده فمات، فقال النَّبِيّ ﷺ: «ميتة سوء لليهود، يقولون: أفلا دفع عن صاحبه؟ وما أملك له، ولا لنفسي شيئًا». فهو ضعيف.
رواه ابن ماجه (٣٤٩٢)، والحاكم (٤/ ٢١٤ - ٢١٥)، وأبو نعيم الأصبهاني في الطب النبوي (٣٥٣) كلّهم من حديث شعبة قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة فذكره. واللّفظ لابن ماجه، ولفظ الحاكم مختصر وقال: «صحيح على شرط الشّيخين ولم يخرجاه».
قال الأعظمي: ليس على شرط الشّيخين فإن عمّ محمد بن عبد الرحمن وهو يحيى مختلف فيه، هل هو ابن أسعد بن زرارة، أو نسب إلى جده أو جد أبيه.
فمنهم من قال: هو يحيى بن أسعد بن زرارة فيكون صحابيا باليقين لأن أسعد بن سعد توفي السنة الأوّلى من الهجرة عند بناء النَّبِيّ ﷺ مسجده.
ومنهم من قال: هو يحيى بن سعد بن زرارة.
ومنهم من قال: هو يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة.
ومنهم من قال: هو يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة.
وبعد النظر في أقوال أهل العلم تبين من قول محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة -عمّ يحيى- أنه يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة فيكون غير صحابي.
وقد جاء التصريح باسمه كاملًا عند الطبريّ في تاريخه (٢/ ٩) فقال: عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة أن رسول الله ﷺ قال: «بئس الميت أبو أمامة ليهود ومنافقي العرب يقولون: لو كان نبيا لم يمت صاحبه ولا أملك لنفسي ولا لصاحبي من الله شيئًا».
وحديثه مرسل لأنه لم يدرك قصة جده مع النَّبِيّ ﷺ.
وقوله: «الذبحة» بضم الذال وفتح الباء كهُمزة وهي وجع في الحلق، وإذا اشتدّ ينقطع النفس فتقتل المريضَ.
أبواب الكتاب
- 1 باب ما جاء في التلبينة
- 2 باب أن الشافي هو الله تعالى
- 3 باب ما جاء في نعمة الصحة
- 4 باب أن التداوي والاسترقاء من قدر الله
- 5 باب ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء، فتداووا يا عباد الله
- 6 باب النهي عن التداوي بالحرام
- 7 باب ما جاء في الحِمْية
- 8 باب أن الشفاء في ثلاث: الحجامة، والعسل، والكي ّ
- 9 باب التداوي بالحجامة
- 10 باب الحجامة من الشقيقة والصداع
- 11 باب ما جاء في مواضع الحجامة وأوقاتها
- 12 باب دفع أجر الحجام
- 13 باب ما جاء في كراهية الاكتواء
- 14 باب ما جاء في جواز الكي
- 15 باب ما جاء في السعوط
- 16 باب ما جاء في اللدود
- 17 باب التداوي بالعسل
- 18 باب ما قيل في السنا والسنوت
- 19 باب التداوي بالحبة السوداء
- 20 باب التداوي بالعود الهندي
- 21 باب التداوي بأبوال الإبل وألبانها
- 22 باب ما جاء في ألبان البقر
- 23 باب التداوي بتمر العجوة
- 24 باب العجوة من الجنة
- 25 باب ما روي في علاج المفؤود من العجوة
- 26 باب التداوي بتمور المدينة
- 27 باب ما جاء في تمر البرني
- 28 باب العلاج بماء زمزم
- 29 باب التداوي بالكمأة
- 30 باب التداوي بالإثمد والكحل
- 31 باب كم يكتحل في كل عين
- 32 باب ما جاء في إبراد الحمى بالماء
- 33 باب دواء الجروح
- 34 باب الغمز من الألم
- 35 باب ما جاء في الطاعون
- 36 باب أجر الصابر على الطاعون
- 37 باب فضل من مات بالطاعون
- 38 باب لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر، ولا نوء، ولا غول
- 39 باب اجتناب الصحيح من مخالطة المريض خشية الوقوع في الأوهام
- 40 باب الفرار من المجذوم
- 41 باب الرجلُ يداوي المرأةَ، والمرأةُ تداوي الرجلَ عند الحاجة
- 42 باب التداوي بالحناء
- 43 باب ما روي: لا تُكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب
- 44 باب دواء عرق النسا
- 45 باب إذا وقع الذباب في الإناء
- 46 باب إذا مرض العبد كُتِبَ له ما كان يعمل وهو صحيح
معلومات عن حديث: جواز الكي
📜 حديث عن جواز الكي
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ جواز الكي من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث جواز الكي
تحقق من درجة أحاديث جواز الكي (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث جواز الكي
تخريج علمي لأسانيد أحاديث جواز الكي ومصادرها.
📚 أحاديث عن جواز الكي
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع جواز الكي.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, September 13, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب