لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر، ولا نوء، ولا غول

عن أبي هريرة قال: إن رسول الله ﷺ قال: «لا عدوى ولا صفر ولا هامة».
فقال أعرابي: يا رسول الله! فما بال إبلي تكون في الرمل كأنّها الظباء، فيأتي البعير الأجرب فيدخل بينها، فيجربها؟ فقال: «فمن أعدى الأوّل؟».
وفي لفظ: «لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر«

متفق عليه: رواه البخاري في الطب (٥٧١٧، ٥٧٧٠)، ومسلم في السّلام (٢٢٢٠) كلاهما من طارق، عن ابن شهاب، أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن وغيره أن أبا هريرة قال: فذكره.
ورواه البخاري (٥٧٧٥)، ومسلم (٢٢٢٠: ١٠٣) كلاهما من طريق أبي اليمان أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا عدوى فقام أعرابي، ثم ذكر مثله.
ورواه البخاري في الطب (٥٧٥٧) عن محمد بن الحكم، حدثنا النضر، أخبرنا إسرائيل، أخبرنا أبو حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة فذكره مقتصرا على اللفظ النبوي، ولم يذكر حوار الأعرابي.
والطيرة: بكسر الطاء وفتح الياء هي التشاؤم من تطير، وأحاديثه مخرجة في كتاب الآداب.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: «لا عَدْوى، ولا طيرة ولا هامةَ، ولا صفر، وفر من المجذوم كما تفرُّ من الأسد».

صحيح: رواه البخاري في الطب (٥٧٠٧) قال: وقال عفان، حدثنا سليم بن حيان، حدثنا سعيد بن ميناء، قال: سمعت أبا هريرة يقول فذكره.
وعفان هو ابن مسلم الصفار من شيوخ البخاري وقوله: «قال عفان» محمول على الاتصال كما بينتُ، وهو مذهب ابن الصلاح بخلاف رأي ابن حجر فإنه يراه معلقا.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «لا عَدْوى، ولا هامةَ، ولا طِيَرَةَ، وأُحِبُّ الفألَ الصالحَ».

صحيح: رواه مسلم في السلام (٢٢٢٣: ١١٤) عن زهير بن حرب، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة فذكره.
ورواه (٢٢٣٣: ١١٣) عن حجاج بن الشاعر، حدثني معلى بن أسد، حدثنا عبد العزيز بن مختار، حدثنا يحيى بن عتيق، حدثنا محمد بن سيرين، عن أبي هريرة فذكره إلا أنه ليس فيه: «ولا هامة».
عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «لا عَدْوى، ولا هامةَ، ولا نوءَ، ولا صفرَ»

صحيح: رواه مسلم في السلام (٢٣٢٠) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن
أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «لا عَدْوَى، ولا هامةَ، ولا غولَ، ولا صفرَ».
قال أبو صالح (راوى الحديث عن أبي هريرة): فسافرتُ إلى الكوفة، ثم رجعت، فإذا هو ينتقص الرابعة لا يذكرها، فقلتُ له: لا عدوى قال: أبيتُ، فقلت: لا عدوى قال: أبيتُ.

حسن: رواه أبو داود (٣٩١٣)، والبزّار (٨٨٩٩، ٨٩٤٨)، والطبري في مسند علي من تهذيب الآثار (٩)، والطحاوي فى شرح المعاني (٤/ ٣٠٨ - ٣٠٩) كلّهم من طريق يحيى بن أيوب قال: حَدَّثَنِي ابن عجلان قال: حدثني القعقاع بن حكيم، وعبيد الله بن مقسم، وزيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبى هريرة فذكره.
واقتصر أبو داود على ذكر الغول، ولم يذكر هو والبزار قصة إباء أبي هريرة عن قوله: «ولا عدوى».
وإسناده حسن من أجل يحيى بن أيوب الغافقي وابن عجلان فإنهما حسنا الحديث.
عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يعدى شيء شيئًا، لا يعدي شيء شيئًا»، ثلاثًا، قال: فقام أعرابيّ، فقال: يا رسول الله، إن النقبة تكون بمشفر البعير، أو بعجبه، فتشتمل الإبل جربا، قال: فسكت ساعة، ثمّ قال: «ما أعدى الأوّل، لا عدوى، ولا صفر، ولا هامة، خلق الله كل نفس، فكتب حياتها وموتها ومصيباتها ورزقها».

صحيح: رواه أحمد (٨٣٤٣) عن هاشم، حَدَّثَنَا محمد بن طلحة، عن عبد الله بن شبرمة، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة فذكره.
ورواه أبو يعلى (٦١١٢)، والفريابي في القدر (٢١٤)، وصحّحه ابن حبَّان (٦١١٩١) كلّهم من طريق عبد الله بن شبرمة بإسناده نحوه.
قوله: «النُقبة»: هي أول شيء يظهر من الجرب.
وقوله: «والمِشفر»: هو للبعير كالشقة للإنسان.
وقوله: «والعَجْب»: أصل الذنب.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «أربع فى أمتي من أَمر الجاهلية، لن يدَعَهن الناس: النياحة، والطعن في الأحساب، والعدوّى (أجرب بعير فأجرب مائة بعير. من أجرب البعير الأوّل؟)، والأنواء (مُطرنا بنوء كذا وكذا»).

حسن: رواه الترمذيّ (١٠٠١) عن محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا أبو داود، أنبانا شعبة، والمسعوديّ، عن علقمة بن مرثَد، عن أبي الربيع، عن أبي هريرة فذكره.
قال الترمذيّ: حديث حسن.
قال الأعظمي: وهو كما قال فإن أبا الربيع حسن الحديث قال فيه أبو حاتم: «صالح الحديث»، والمسعوديّ وإنْ كان مختلطًا إِلَّا أنه تابعه شعبة، وقد رواه أحمد (٩٨٧٢) من طريق شعبة وحجاج، كلاهما عن علقمة بن مرثَد به نحوه.
والكلام عليه مبسوط في كتاب الجنائز.
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف حدَّثه: أن رسول الله ﷺ قال: «لا عدوى»، ويحدث أن رسول الله ﷺ قال: «لا يورد ممرض على مُصِحٍّ».
قال أبو سلمة: كان أبو هريرة يحدثهما كلتيهما عن رسول الله ﷺ ثمّ صمت أبو هريرة بعد ذلك عن قوله: لا عدوى، وأقام على أن لا يورد ممرض على مصح. قال: فقال الحارث بن أبي ذباب (وهو ابن عم أبي هريرة) قد كنت أسمعك يا أبا هريرة تحدثنا مع هذا الحديث حديثًا آخر قد سكتَّ عنه، كنت تقول: قال رسول الله ﷺ: «لا عدوى» فأبى أبو هريرة أن يعرف ذلك، وقال: «لا يورد ممرض على مصح» فما رآه الحارث في ذلك حتّى غضب أبو هريرة، فرطن بالحبشية، فقال للحارث: أتدري ماذا قلت؟ قال: لا قال أبو هريرة: قلت: أبيت. قال أبو سلمة: ولعمري لقد كان أبو هريرة يحدثنا أن رسول الله ﷺ قال: «لا عدوى» فلا أدري أنسي أبو هريرة أو نسخ أحد القولين الآخر؟
وفي رواية: قال أبو سلمة: فما رأيته نسي حديثًا غيره.

متفق عليه: رواه مسلم في السّلام (٢٢٢١) من طريق ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف فذكره.
ورواه البخاريّ في الطب (٥٧٧١، ٥٧٧٣، ٥٧٧٤) من وجوه أخرى عن الزهري به نحوه مختصرًا، والرّواية الأخرى له.
والجمع بين الحديثين أن ما ثبت عن النَّبِيّ ﷺ أنه قال: «لا عدوى» فهو محمول على ما كان يعتقده أهل الجاهليّة بأن المرض يُعدي بنفسه بدون مشيئة الله.
وقوله: «لا يورد ممرض على مصح» محمول على أن لا يعتقد الانسان بأن ما أصابه كان سببه اختلاطه بالمريض، ولذا أُمرنا أن نفرَّ من المجذوم فرارَ الأسد.
ثمّ إن قوله: «لا عدوى» له شواهد كثيرة صحيحة فلعل أبا هريرة تراجع عن رواية «لا عدوى» ظنا منه أنه مضاد لقوله ﷺ: «لا يورد ممرض على مصح».
عن أنس بن مالك، عن النَّبِيّ ﷺ قال: «لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل» قال: قيل: وما الفأل؟ قال: «الكلمة الطيبة».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الطب (٥٧٧٦)، ومسلم في السّلام (٢٢٢٤: ١١٢) كلاهما من حديث محمد بن جعفر، حَدَّثَنَا شعبة، سمعت قتادة، يحدث عن أنس فذكره.
عن أنس أن رسول الله ﷺ قال: «لا عدوى ولا هامة فمن أعدى الأوّل»

حسن: رواه البزّار (٧٠٨٨) عن عليّ بن الحسين الدرهميّ، حَدَّثَنَا عبد الأعلى، حَدَّثَنَا سعيد، عن قتادة، ولا أعلمه إِلَّا عن أنس فذكره.
وإسناده حسن من أجل الدرهمي فإنه صدوق كما قال أبو حاتم والنسائي.
وسعيد هو ابن أبي عروبة قد اختلط لكن روى عنه عبد الأعلى بن عبد الأعلى قبل الاختلاط كما قال ابن معين.
وقال الهيثميّ في «المجمع» (٥/ ١٠٢): «رواه البزّار، ورجاله رجال الصَّحيح خلا علي بن الحسين الدرهمي وهو ثقة».
وفي الصَّحيح بعضه.
عن عمرو بن دينار قال: كان ها هنا رجل اسمه نواس، وكانت عنده إبل هيم فذهب ابن عمر، فاشترى تلك الإبل من شريك له، فجاء إليه شريكه، فقال: بعنا تلك الإبل، فقال: ممن بعتها؟ قال: من شيخ كذا وكذا فقال: ويحك ذاك -والله- ابن عمر فجاءه فقال: إن شريكي باعك إبلا هِيْما ولم يعرفك قال: فاستقْها. قال: فلمّا ذهب يستاقها فقال: دَعْها، رضينا بقضاء رسول الله ﷺ: «لا عدوى».

صحيح: رواه البخاريّ في البيوع (٢٠٩٩) عن عليّ (هو ابن المديني)، عن سفيان (هو ابن عيينة)، عن عمرو بن دينار فذكره.
وقوله: «الهيم» قال الطبريّ في تفسير قوله تعالى: ﴿فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ﴾ [الواقعة: ٥٥] الهيم جمع أهيم، ومن العرب من يقول: هائم، ثمّ يجمعونه على هيم كما قالوا غائط وغيط قال: والإبل الهيم التي أصابها الهيام بضم الهاء وبكسرها داء تصير منه عطشى تشرب فلا تروي، وقيل: الإبل الهيم المطلية بالقطران من الجرب فتصير عطشى من حرارة الجرب، وقيل: هو داء ينشأ عنه الجرب.
وفي معناه ما رُوي عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، فقام إليه رجل أعرابي، فقال: يا رسول الله، أرأيت البعير يكون به الجرب، فيجرب الإبل كلها؟ قال: «ذلكم القدر، فمن أجرب الأوّل؟».
رواه ابن ماجه (٨٦، ٣٥٤٠)، وأحمد (٤٧٧٥) كلاهما من طريق وكيع، حَدَّثَنَا أبو جناب، عن أبيه، عن ابن عمر فذكره.
وأبو جناب هو: يحيى بن أبي حيّة الكلبي ضعّفوه لكثرة تدليسه، قال ابن حبَّان: «كان يدلس
عن الثقات ما سمع من الضعفاء، فألزقت به تلك المناكير التي يرويها عن المشاهير» وبه أعلّه البوصيري في زوائد ابن ماجه.
عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: «لا عدوى ولا طيرة ولا غول»
وفي لفظ: «لا عدوى ولا غول ولا صفر»

صحيح: رواه مسلم في السّلام (٢٢٢٢: ١٠٧) من طرق، عن زهير، عن أبي الزُّبير، عن جابر فذكره باللفظ الأوّل.
ورواه (٢٢٢٢: ١٠٩) من طريق ابن جريج، أخبرني أبو الزُّبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول فذكره باللفظ الثاني.
قال ابن جريج: وسمعت أبا الزُّبير يذكر أن جابرا فسّر لهم قوله: «ولا صفر» فقال أبو الزُّبير: الصفر: البطن، فقيل لجابر: كيف؟ قال: كان يقال: دواب البطن قال: ولم يفسّر الغول. قال أبو الزُّبير: هذه الغول التي تغول.
عن السائب بن يزيد ابن أخت نمر أن النَّبِيّ ﷺ قال: «لا عدوى ولا صفر ولا هامة»

صحيح: رواه مسلم في السّلام (٢٢٢٠: ١٠٣) عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ، عن أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري قال: حَدَّثَنِي السائب بن يزيد ابن أخت نمر فذكره.
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا طيرة ولا هامة ولا عدوى ولا صفر» فقال رجل: يا رسول الله، إنا لنأخذ الشاة الجرباء فنطرحها في الغنم، فتجرب الغنم، فقال رسول الله ﷺ: «فمن أعدى الأوّل؟».

حسن: رواه ابن ماجه (٣٥٣٩)، وأحمد (٣٠٣١، ٢٤٢٥)، وصحّحه ابن حبَّان (٦١١٧) كلّهم من طرق، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
والسياق لابن حبَّان، واقتصر ابن ماجه على الشطر الأوّل.
ورواية سماك عن عكرمة مضطربة إِلَّا أنه توبع.
رواه الطبريّ في مسند عليّ من تهذيب الآثار (٣١) عن أبي كريب، قال: حَدَّثَنَا حسين بن عيسى الحنفيّ، حَدَّثَنَا الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس نحوه.
والحكم بن أبان وثّقه ابن معين والنسائي وغيرهما إِلَّا أن الراوي عنه حسين بن عيسى الحنفي ضعيف. ورواه الطبريّ أيضًا (٣٢) عن ابن وكيع، حَدَّثَنَا جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن عكرمة، عن ابن عباس نحوه.
ويزيد بن أبي زياد ضعيف أيضًا، وابن وكيع وهو سفيان كان صدوقًا إِلَّا أنه ابتلي بوراقه فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فنُصِحَ فلم يقبل فسقط حديثه.
فدل هذان المتابعان -مع ضعفهما- على أن سماكا لم يضطرب في هذا الحديث.
عن أبي أمامة، عن النَّبِيّ ﷺ قال: «لا صفر ولا هامة ولا عدوى».

حسن: رواه ابن أبي عاصم في السنة (٢٩٠)، والطَّبرانيّ في الكبير (٨/ ٢١٦) كلاهما من طرق، عن عمرو بن هاشم البيروتيّ، حَدَّثَنَا الهيثم بن حميد، عن أبي مُعيد حفص بن غيلان، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة فذكره.
وإسناده حسن فإن كلا من القاسم أبي عبد الرحمن، والهيثم بن حميد، وعمرو بن هاشم البيروتي حسن الحديث.
وله طرق أخرى منها: ما روإه أبو بكر ابن أبي شيبة في مسنده كما في المطالب العالية (٢٤٨٨)، والطبري في مسند علي من تهذيب الآثار (٢٤) كلاهما من طريق أبي أسامة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: حَدَّثَنَا القاسم، عن أبي أمامة قال: فذكره.
ورجال الإسناد كلّهم ثقات لكن أبو أسامة كان يهمُ في اسم شيخه، قال موسى بن هارون: روى أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وكان ذلك وهما منه، هو لم يلقَ ابن جابر، وإنما لقي ابن تميم، فظن أنه ابن جابر، وابن جابر ثقة، وابن تميم ضعيف. اهـ.
عن عليّ بن أبي طالب قال: قال رسول الله ﷺ: «لا صفر ولا هامة ولا يُعدي صحيح سقيمٌ».

حسن: رواه أبو يعلى (٤٣٠، ٤٣١)، وابن جرير في مسند عليّ من تهذيب الآثار (١) كلاهما من طرق، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ثعلبة بن يزيد الحماني قال: سمعت عليا فذكره.
وإسناده حسن من أجل ثعلبة بن يزيد الحماني؛ فإنه حسن الحديث إذا لم يروِ ما يُشيد بدعته.
وقال الهيثميّ في «المجمع» (٥/ ١٠١): «رواه أبو يعلى وفيه ثعلبة بن يزيد الحماني، وثّقه النسائيّ وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات» اهـ.
وفي معناه ما رُوي عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا حسد، والعين حق».
رواه أحمد (٧٠٧٠) عن قُتَيبة، حَدَّثَنَا رشدين بن سعد، عن الحسن بن ثوبان، عن هشام بن أبي رقية، عن عبد الله بن عمرو بن العاص فذكره.
ورشدين بن سعد بن مفلح المهري. قال ابن يونس: كان صالحًا في دينه فأدركتْه غفلةُ الصالحين، فخلط في الحديث، وقال النسائيّ: «متروك»، وضعّفه الأئمة الآخرون، وزاد في الحديث«ولا حسد» وباقي الفقرات لها شواهد كما مضى.
شرح غريب أحاديث الباب
قوله ﷺ: (ولا صفر) فيه تأويلان: أحدهما: المراد تأخيرهم تحريم المحرم إلى صفر وهو
النسيء الذى كانوا يفعلونه. وبهذا قال مالك وأبو عبيدة. والثاني: أن الصفر دواب في البطن وهي دود، وكانوا يعتقدون أن في البطن دابة تهيج عند الجوع. وربما قتلت صاحبها. وكانت العرب تراها أعدى من الجرب. وهذا التفسير هو الصَّحيح. وبه قال مطرف وابن وهب وابن حبيب وأبو عبيد وخلائق من العلماء. وقد ذكره مسلم عن جابر بن عبد الله راوي الحديث فيتعين اعتماده، ويجوز أن يكون المراد هذا. والأوّل جميعًا، وأن الصفرين جميعًا باطلان لا أصل لهما.
قوله ﷺ (ولاهامة) فيه تأويلان: أحدهما: أن العرب كانت تتشاءم بالهامة وهي الطائر المعروف من طير الليل، وقيل: هي البومة قالوا: كانت إذا سقطت على دار أحدهم رآها ناعية له نفسه أو بعض أهله وهذا تفسير مالك بن أنس. والثاني: أن العرب كانت تعتقد أن عظام الميت - وقيل: روحه- تنقلب هامة تطير، وهذا تفسير أكثر العلماء، وهو المشهور، ويجوز أن يكون المراد النوعين، فإنهما جميعًا باطلان فبين النَّبِيّ ﷺ إبطال ذلك وضلالة الجاهليّة فيما تعتقده من ذلك. والهامة بتخفيف الميم على المشهور.
قوله ﷺ (ولانوء) أي لا تقولوا: «مطرنا بنوء كذا» ولا تعتقدوه.
قوله ﷺ (ولاغول) قال جمهور العلماء: كانت العرب تزعم أن الغيلان في الفلوات، وهي جنس من الشياطين، فتتراءى للناس، وتتغول تغولا أي تتلون تلونا، فتضلهم عن الطريق، فتهلكهم، فأبطل النَّبِيّ ﷺ.
وقال آخرون: ليس المراد بالحديث نفي وجود الغول، وإنما معناه إبطال ما تزعمه العرب من تلون الغول بالصور المختلفة واغتيالها. قالوا: ومعنى الا غول) أى لا تستطيع أن تضل أحدًا.
ويشهد له حديث آخر: «لا غول، ولكن السعالى» قال العلماء: السعالى بالسين المفتوحة والعين المهملتين وهم سحرة الجن أي ولكن في الجن سحرة لهم تلبيس وتخيل. وفي الحديث الآخر: «إذا تغولت الغيلان فنادوا بالأذان» أي ارفعوا شرها بذكر الله تعالى، وهذا دليل على أنه ليس المراد نفي أصل وجودها. اهـ (انظر: شرح النوويّ على صحيح مسلم).

أبواب الكتاب

معلومات عن حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول

  • 📜 حديث عن لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول

    تحقق من درجة أحاديث لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, September 13, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب