استعمال فضل الوضوء - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب استعمال فضل الوضوء
عن أبي جحيفة يقول: خرج علينا رسول الله ﷺ بالهاجرة، فأُتِي بوَضُوء فتوضأ، فجعل الناس يأخذون من فضل وَضوئه، فيتمسحون به، فصلى النبي ﷺ الظهر ركعتين، والعصر ركعتين، وبين يديه عنزة.
متفق عليه: رواه البخاري في الوضوء (١٨٧)، وبوّب بقوله: «استعمال فضل وَضوء الناس».
من حديث شعبة قال: ثنا الحكم، قال: سمعتُ أبا جحيفة فذكره.
وفي رواية عند البخاري في الصلاة (٣٧٦) ومسلم في الصلاة (٥٠٣) من طريق عُمر بن أبي زائدة، عن عون بن أبي جُحيفة أن أباه قال: «رأيت رسول الله ﷺ في قبة حمراء من أدم، ورأيت بلالًا أخذ وضوء رسول الله ﷺ، ورأيت الناس يبتدرون ذلك الوضوء؛ فمن أصاب منه شيئًا تمسّح به، ومن لم يُصب منه شيئًا أخذ من بلل يد صاحبه، ثم رأيت بلالا أخذ عنزة فركزها، وخرج النبي ﷺ في حلة حمراء مشمِّرا، صلى إلى العنزة بالناس ركعتين، ورأيت الناس والدواب يمرون بين يدي العنزة».
قوله: «مُثَمِّرًا» رافعًا ثوبه إلى أنصاف ساقيه، كما جاء في رواية عند مسلم: كأني أنظر إلى بياض ساقيه.
عن ابن شهاب قال: أخبرني محمود بن الربيع - قال: وهو الذي مجَّ رسول الله ﷺ في وجهه وهو غلام من بئرهم -، وقال عروة: عن المِسْور وغيره - يصدق كل واحد منهما صاحبه -: وإذا توضأ النبي ﷺ كادوا يقتّتلون على وَضوئه.
صحيح: رواه البخاري في الوضوء (١٨٩). من طريق صالح بن كيسان، عن ابن شهاب فذكر مثله.
وقوله: قال عروة عن المِسْوَر وغيره - قالوا: الضمير في غيره يعود إلى مروان لما رواه البخاري في الشروط (٢٧٣١) مطولًا عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، قال: أخبرني الزهري، قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن المِسْوَر بن مخرمة، ومروان - يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه -، قالا: فذكر قصة خروج النبي ﷺ زمن الحديبية وفيه: «وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وَضُوئه وسيأتي الحديث بكامله في الجهاد.
عن السائب بن يزيد قال: ذهبَتْ بي خالتي إلى النبي ﷺ فقالت: يا رسول الله! ابن أختي وَقِعٌ، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، ثم توضأ فشربت من وَضُوئه، ثم قمت خلف ظهره، فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه مثل زِرَّ الحَجَلة.
متفق عليه: رواه البخاري في الوضوء (١٩٠) ومسلم في الفضائل (٢٣٤٥)، كلاهما من طريق حاتم بن إسماعيل، عن الجعد، قال: سمعت السائب بن يزيد .. فذكره الحديث. وسيعاد الحديث في صفة النبي ﷺ.
وقوله: «وقِع«- بكسر القاف والتنوين - في رواية مسلم: وجع. وهو وجع في القدمين.
وقوله: «زِرَّ الحَجَلة: بكسر الزاي وتشديد الراء، والحجلة - بفتح المهملة والجيم، واحدة الحجال -: وهي البيوت تزين بالثياب والأسِرَّة والستور، لها عرى وأزرار، وقيل: المراد بالحجلة الطير، وهو اليعقوب، يقال للأنثى منه: حجلة. وعلى هذا فالمراد بزرّها: بيضها. ويؤيده أن في حديث آخر: «مثل بيضة الحمامة».
انظر: «الفتح» (١/ ٢٩٦).
عن أبي موسى قال: كنت عند النبي ﷺ، وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة، ومعه بلال، فأتى النبيَّ ﷺ أعرابيَّ فقال: ألا تُنجز لي ما وعدتني، فقال له: «أبشر»، فقال: قد أكثرت عليّ من «أبشر»، فأقبل على أبي موسى وبلالٍ كهيئة الغضبان، فقال: «ردَّ البشري فاقبلا أنتما»، قالا: قبلنا، ثم دعا بقَدَحٍ فيه ماء، فغسل يديه ووجهه فيه، ومجَّ فيه، ثم قال: «اشربا منه، وأفرِغا على وجوهكما
ونحوركما وأبشرا»، فأخذا القدح، ففعلا، فنادت أم سلمة من وراء الستر: أن أفضلا لأمكما، فأفضلا لها منه طائفة.
ونحوركما وأبشرا»، فأخذا القدح، ففعلا، فنادت أم سلمة من وراء الستر: أن أفضلا لأمكما، فأفضلا لها منه طائفة.
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٣٢٨) وأخرجه في الوضوء (١٩٦) مختصرا، ومسلم في الفضائل (٢٤٩٧)، كلاهما من طريق أبي أسامة، عن يزيد بن عبد الله بن أبي بُردة، عن جدِّه أبي بردة، عن أبي موسى .. فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
عن جابر بن عبد الله قال: مرِضتُ مَرَضًا، فأتاني النبي ﷺ يعُودني وأبو بكر، وهما ماشيان، فوجداني أُغمِي عَليَّ. فتوضأ النبي ﷺ، ثم صبَّ وَضوءَه عليَّ.
متفق عليه: أخرجه البخاري في المرضى (٥٦٥١) ومسلم في الفرائض (١٦١٦)، كلاهما من طريق سفيان، عن ابن المنكدر، سمع جابر بن عبد الله فذكر الحديث.
عن أبي حية قال: رأيتُ عليًّا توضأ ثلاثًا، ثم قام فشَرِب فضلَ وضوئه وقال: صنع رسولُ الله ﷺ كما صنعتُ.
حسنٌ: رواه النسائي (١٣٦) من طريق شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي حية فذكر مثله. ورواه الترمذي (٤٨) من طريق أبي الأحوص عن أبي إسحاق به.
وإسناده حسن، لأجل أبي حيَّة؛ فإنَّه «مقبول» كما في التقريب، إلَّا أنَّه قد توبع كما سيأتي في حديث عبد خير في باب صفة وضوء النبيِّ ﷺ.
وسيتكرر هذا الحديث كاملًا في باب صفة وضوء النبي ﷺ.
أبواب الكتاب
- 1 باب الوضوء بماء البحر
- 2 باب كراهة غمس المتوضئ وغيره يده في الإناء قبل غسلهما
- 3 باب أن الماء إذا كان قُلَّتين لا يُنَجِّسه شيء
- 4 باب مصافحة الجنب
- 5 باب استعمال أواني النّحاس للوضوء وغيره
- 6 باب حكم ولوغ الكلب في الإناء
- 7 باب طهارة سؤر الهِرّة
- 8 باب خصال الفطرة
- 9 باب ما جاء في الختان
- 10 باب ذكر الله تعالى في كل حال
- 11 باب ما جاء: لا يمس القرآن إلّا طاهر
- 12 باب استعمال فضل الوضوء
- 13 باب النهي عن الوضوء بفضل وضوء المرأة
- 14 باب جواز غسل الرجل والمرأة ووضوئهما في إناء واحد
- 15 باب ما يقول عند إرادة دخول الخلاء
- 16 باب ما يقول الرجل إذا خرج من الخلاء
- 17 باب الرجل الحاقن يبدأ بالخلاء
- 18 باب غسل الوجه واليدين إذا استيقظ من النوم
- 19 باب ما جاء في السواك
- 20 باب ما جاء في السواك من الأراك
- 21 باب من تسوَّك بسواك غيره
- 22 باب الإيتار في الاستجمار
- 23 باب في بيان كيفية الاستطابة
- 24 باب النهي عن الاستنجاء باليمين
- 25 باب لا يُستنجى بِرَوْثٍ ولا عظمٍ
- 26 باب الاستنجاء بالماء
- 27 باب خروج النساء إلى البَراز
- 28 باب التباعد للبراز في الفضاء
- 29 باب ما جاء في النهي عن البول قائما
- 30 باب جواز البول قائمًا
- 31 باب النهي عن استقبال القبلة بغائط أو بول في الفضاء
- 32 باب جواز استقبال القبلة واستدبارها عند قضاء الحاجة في البناء
- 33 باب أجر من لم يستقبل القبلة عند الحاجة
- 34 باب كيف التكشف عند الحاجة
- 35 باب في البول في الطَّست
- 36 باب النهي عن البول في الجُحر
- 37 باب المواضع التي يُنهَى عن البول والبراز فيها
- 38 باب في نجاسة البول ووجوب الاستبراء منه
- 39 باب حكم بول الطفل الرضيع وكيفية غسله
- 40 باب صبّ الماء على البول في المسجد
- 41 باب طهارة الأرض بجفافها
- 42 باب غسل المني
- 43 باب ما جاء في فرك المني ّ
- 44 باب في الأذي يصيب الذيل والنعال
- 45 باب اللعاب يصيب الثوب
- 46 باب كراهية السلام على من يبول
معلومات عن حديث: استعمال فضل الوضوء
📜 حديث عن استعمال فضل الوضوء
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ استعمال فضل الوضوء من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث استعمال فضل الوضوء
تحقق من درجة أحاديث استعمال فضل الوضوء (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث استعمال فضل الوضوء
تخريج علمي لأسانيد أحاديث استعمال فضل الوضوء ومصادرها.
📚 أحاديث عن استعمال فضل الوضوء
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع استعمال فضل الوضوء.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب