خصال الفطرة - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب خصال الفطرة
عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «الفطرة خمس، أو خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وقص الشارب».
متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (٥٨٨٩، ٥٨٩١، ٦٢٩٧) ومسلم في الطهارة (٢٥٧). كلاهما من حديث ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة فذكر الحديث.
وقوله: «الاستحداد» معناه حلق العانة، وسُمِّي استحدادًا لاستعمال الحديدة. وهي الموسى.
عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال: «خالفوا المشركين؛ وفِّروا اللِّحَى، واحفوا الشوارب».
وكان ابن عمر إذا حجّ أو اعتمر قبض على لحيته، فما فضل أخذه.
وفي رواية: «أنهكوا الشوارب، وأعفوا اللحى».
وكان ابن عمر إذا حجّ أو اعتمر قبض على لحيته، فما فضل أخذه.
وفي رواية: «أنهكوا الشوارب، وأعفوا اللحى».
متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (٥٨٩٢، ٥٨٩٣) واللّفظ له، ومسلم في الطهارة (٢٥٩) وفيه: «أحفوا الشوارب، وأعفوا اللحى» وفي لفظ: «أحفوا الشوارب، وأوفوا اللحى»، وفي لفظ عن النبي ﷺ أنه أمر بإحفاء الشوارب وإعفاء اللحية.
ولم يذكر مسلم أن ابن عمر إذا حجّ أو اعتمر قبض على لحيته فما زاد أخذه.
رواه البخاري بالإسناد السابق.
وأخرجه أيضًا مالك في الموطأ في الحج (١٨٧) عن نافع، أن عبد اللَّه بن عمر كان إذا حلق في حج أو عمرةٍ أخذ من لحيته وشاربه.
وإحفاء الشارب معناه: أن يؤخذ منه حتى يحفى ويرق، وقد يكون أيضًا معناه: الاستقصاء في أخذه، من قولك: (أحفيت في المسألة) إذا استقصيت فيها، أفاده الخطابي.
وسوف يأتي من حديث أبي هريرة: «جزُّوا الشوارب». والجزُّ هو قطع الصوف من الخروف،
ولا يكون فيه الاستقصاء، أو الاستئصال؛ ولذا ذهب كثير من السلف إلى منع الحلق والاستئصال منهم الإمام مالك، كان يرى تأديب من حلقه. فالمختار هو القص حتى يبدو طرف الشفة، أو الإحفاء. وقد قيل للإمام أحمد: ترى للرجل يأخذ شاربه ويحفيه، أم كيف يأخذه؟ قال: إن أحفاه فلا بأس، وإن أخذه قصًّا فلا بأس.
عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه ﷺ: «عشْر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء».
قال زكريا: قال مصعب: ونسيتُ العاشرة، إلا أن تكون المضمضة.
زاد ابن قتيبة: قال وكيع: انقاص الماء يعني الاستنجاء.
قال زكريا: قال مصعب: ونسيتُ العاشرة، إلا أن تكون المضمضة.
زاد ابن قتيبة: قال وكيع: انقاص الماء يعني الاستنجاء.
صحيح: رواه مسلم في الطهارة (٢٦١). من حديث وكيع، عن زكريا بن أبي زائدة، عن مصعب بن شيبة، عن طلق بن حبيب، عن عبد اللَّه بن الزبير، عن عائشة فذكرت الحديث.
قال الأعظمي: هذا الحديث أخرجه أيضًا أحمد (٦/ ١٣٧) وأصحاب السنن: أبو داود (٥٣) والترمذي (٢٩٠٦) وابن ماجه (٢٩٣) والنسائي (٥٠٤٠) وقال النسائي بعد أن أخرج الحديث عن إسحاق بن إبراهيم، عن وكيع به مثله. ثم رواه من طريق المعتمر بن سليمان التيمي، عن أبيه سليمان التيمي قال: سمعتُ طلقًا يذكر عشرة من الفطرة، وكذلك رواه من طريق أبي عوانة، عن أبي بشر جعفر بن إياس عن طلق بن حبيب قال: عشرة من السنة ثم قال: حديث سليمان التيمي وجعفر بن إياس أشبه بالصواب من حديث مصعب بن شيبة. ومصعب بن شيبة منكر الحديث». انتهى.
وممن تكلم في هذا الحديث أيضًا الدارقطني في العلل ١٤/ ٨٩ فرجَّح رواية سليمان التيمي وجعفر بن إياس على رواية مصعب بن شيبة قائلًا: هما أثبت من مصعب بن شيبة، وأصح حديثًا.
ونقل عن أحمد أنه قال: معصب بن شيبة أحاديثه مناكير منها: عشرة من الفطرة.
قال تقي الدين ابن دقيق العيد في الإمام: ولم يلتفت مسلم إلى هذه العلة، لأن مصعبًا عنده ثقة، والثقة إذا وصل حديثًا يقدم وصله على الإرسال». انظر: «نصب الراية» (١/ ٧٦).
وزاد السيوطي في تعليقه على سنن النسائي بعد أن نقل قول تقي الدين. قال: وقد يقال في تقوية رواية مصعب أن تثبته في الفرق بين ما حفظه، وبين ما شك فيه جهة مقوية لعدم الغفلة، ومن لا يُتَّهم بالكذب، إذا ظهر منه ما يدل على التثبت قَوِيتْ روايتُه. وأيضًا لروايته شاهدٌ صحيح مرفوع في كثير من هذا العدد من حديث أبي هريرة أخرجه الشيخان. انتهى.
وقوله: «البراجم» جمع برُجمة، وهي عقد الأصابع ومفاصلها كلها.
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «جُزّوا الشواربَ وأرخُوا اللِّحى؛
خالِفُوا المجوس».
خالِفُوا المجوس».
صحيح: رواه مسلم في الطهارة (٢٦٠). من حديث العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحُرَقَةِ، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكر الحديث.
وقوله: «أرخوا» و«أعفوا» و«أوفوا» معناها: توفيرها.
عن أنس قال: وُقِّت لنا في قص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وحلق العانة؛ أن لا تترك أكثر من أربعين يومًا.
صحيح: رواه مسلم في الطهارة (٢٥٨)، من حديث أبي عمران الجونيِّ، عن أنس فذكر الحديث. وحكمه مرفوع، وقد جاء التصريح بذلك في رواية أبي داود (٤٢٠٠) بقوله: «وقَّتَ لنا رسول اللَّه ﷺ. . .».
عن المغيرة بن شعبة، قال: ضِفتُ النبي -وفي رواية بالنبي ﷺ ذات ليلةٍ، فأمر بجنبٍ فشُوي. قال: فأخذ الشفرة، فجعل يجزُّ لي بها منه. قال: فجاء بلالٌ يؤْذِنه بالصلاة، فألقى الشفرة، وقال: «ما له؟ تربت يداه!» قال المغيرة: وكان شاربي وفَي فقصَّه لي رسول اللَّه ﷺ على سواكٍ، أو قال: «أقصُّه لك على سواك».
حسن: رواه أبو داود (١٨٨) والترمذي في الشمائل (١٥٩) كلاهما من طريق مسعر، عن أبي صخر جامع بن شداد، عن المغيرة بن عبد اللَّه (اليشكري) عن المغيرة بن شعبة فذكر الحديث. واللّفظ لأبي داود، ولفظ الترمذيّ مختصر، ومن هذا الطريق رواه أيضًا الإمام أحمد (١٨٢١٢). وإسناده حسنٌ؛ لأجل المغيرة بن عبد اللَّه اليشكري؛ فهو حسن الحديث، وانظر المزيد من التفصيل في كتاب الوضوء، باب ترك الوضوء مما مسَّته النّار.
عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من لم يأخذ شاربه فليس منَّا».
صحيح: رواه الترمذيّ (٢٧٦١) والنسائي (١٣) كلاهما من طريق يوسف بن صهيب، عن حبيب بن يسار، عن زيد بن أرقم فذكر مثله.
قال الترمذيّ: «حسن صحيح».
قال الأعظمي: وهو كما قال؛ فإنّ رجاله ثقات، وإسناده صحيح، وقد جاء في بعض الروايات ذكر أبي رملة، وهو عبد اللَّه بن أبي أمامة الحارثي المدني بين حبيب بن يسار وبين زيد بن أرقم، فهو من المزيد في متَّصل الأسانيد.
وأمّا ما رُوي عن ابن عباس قال: كان النبيُّ ﷺ يقصُّ، أو يأخذ من شاربه، وكان إبراهيم خليل الرحمن يفعله. فهو ضعيف، رواه الترمذيّ (٢٧٦٠) من طريق سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكر مثله. وسماك هو ابن حرب بن أوس الكوفي، وهو «صدوق» لكن في روايته عن عكرمة
مضطربٌ، وقد تغيَّر بأخرة فكان ربَّما يتلقَّن، ولم أقف على من تابعه على روايته هذه. انظر بقية الأحاديث في كتاب الأدب واللباس.
عن أبى هريرة، عن رسول اللَّه ﷺ أنه قال: «الفطرة خمس الاختتان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط»
متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (٥٨٩١)، ومسلم في الطهارة (٢٥٧) كلاهما من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة فذكره.
قوله: «من الفطرة» بكسر الفاء أي أن اللَّه تعالى جعلها من فطرة الإنسان، وهو سبيل الأنبياء، والمرسلين، وسبيل كل إنسان قديما وحديثا إلا من انحرف عن الفطرة مثل أهل الكتاب والمجوس.
عن ابن عمر: أن رسول اللَّه ﷺ قال: «من الفطرة: حلق العانة، وتقليم الأظفار، وقص الشارب»
صحيح: رواه البخاريّ في اللباس (٥٨٩٠)، عن أحمد ابن أبي رجاء، حدّثنا إسحاق بن سليمان، قال: سمعت حنظلة، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.
عن عائشة، قالت: قال رسول اللَّه ﷺ: «عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء»
قال زكريا: قال مصعب: ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة.
قال زكريا: قال مصعب: ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة.
صحيح: رواه مسلم في الطهارة (٢٦١) من طريق وكيع، عن زكريا بن أبي زائدة، عن مصعب ابن شيبة، عن طلق بن حبيب، عن عبد اللَّه بن الزبير، عن عائشة فذكرته.
أبواب الكتاب
- 1 باب الوضوء بماء البحر
- 2 باب كراهة غمس المتوضئ وغيره يده في الإناء قبل غسلهما
- 3 باب أن الماء إذا كان قُلَّتين لا يُنَجِّسه شيء
- 4 باب مصافحة الجنب
- 5 باب استعمال أواني النّحاس للوضوء وغيره
- 6 باب حكم ولوغ الكلب في الإناء
- 7 باب طهارة سؤر الهِرّة
- 8 باب خصال الفطرة
- 9 باب ما جاء في الختان
- 10 باب ذكر الله تعالى في كل حال
- 11 باب ما جاء: لا يمس القرآن إلّا طاهر
- 12 باب استعمال فضل الوضوء
- 13 باب النهي عن الوضوء بفضل وضوء المرأة
- 14 باب جواز غسل الرجل والمرأة ووضوئهما في إناء واحد
- 15 باب ما يقول عند إرادة دخول الخلاء
- 16 باب ما يقول الرجل إذا خرج من الخلاء
- 17 باب الرجل الحاقن يبدأ بالخلاء
- 18 باب غسل الوجه واليدين إذا استيقظ من النوم
- 19 باب ما جاء في السواك
- 20 باب ما جاء في السواك من الأراك
- 21 باب من تسوَّك بسواك غيره
- 22 باب الإيتار في الاستجمار
- 23 باب في بيان كيفية الاستطابة
- 24 باب النهي عن الاستنجاء باليمين
- 25 باب لا يُستنجى بِرَوْثٍ ولا عظمٍ
- 26 باب الاستنجاء بالماء
- 27 باب خروج النساء إلى البَراز
- 28 باب التباعد للبراز في الفضاء
- 29 باب ما جاء في النهي عن البول قائما
- 30 باب جواز البول قائمًا
- 31 باب النهي عن استقبال القبلة بغائط أو بول في الفضاء
- 32 باب جواز استقبال القبلة واستدبارها عند قضاء الحاجة في البناء
- 33 باب أجر من لم يستقبل القبلة عند الحاجة
- 34 باب كيف التكشف عند الحاجة
- 35 باب في البول في الطَّست
- 36 باب النهي عن البول في الجُحر
- 37 باب المواضع التي يُنهَى عن البول والبراز فيها
- 38 باب في نجاسة البول ووجوب الاستبراء منه
- 39 باب حكم بول الطفل الرضيع وكيفية غسله
- 40 باب صبّ الماء على البول في المسجد
- 41 باب طهارة الأرض بجفافها
- 42 باب غسل المني
- 43 باب ما جاء في فرك المني ّ
- 44 باب في الأذي يصيب الذيل والنعال
- 45 باب اللعاب يصيب الثوب
- 46 باب كراهية السلام على من يبول
معلومات عن حديث: خصال الفطرة
📜 حديث عن خصال الفطرة
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ خصال الفطرة من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث خصال الفطرة
تحقق من درجة أحاديث خصال الفطرة (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث خصال الفطرة
تخريج علمي لأسانيد أحاديث خصال الفطرة ومصادرها.
📚 أحاديث عن خصال الفطرة
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع خصال الفطرة.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب