السواك - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في السواك
عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «لولا أن أشقّ على أمتي لأمرتهم بالسواك».
متفق عليه: رواه مالك في الطهارة (١١٤)، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة.
ورواه البخاري في الجمعة (٨٨٧) ومسلم في الطهارة (٢٥٢)، من طرق عن سفيان، عن أبي الزناد به. واللفظ لمالك في الموطَّإ، وعند البخاري ومسلم زيادة: «عند كل صلاة أو مع كل صلاة«، وفي النسائي وابن ماجه: «مع الوضوء عند كل صلاة«، وعند أحمد: «مع كل وضوء».
وسيأتي حديث أبي هريرة بزيادة تأخير العشاء إلى نصف اللَّيلِ في كتاب الصلاة، باب وقت صلاة العشاء.
عن حذيفة بن اليمان قال: كان النبي ﷺ إذا قام من الليل يَشُوص فاه بالسواك.
متفق عليه: رواه البخاري في الوضوء (١٤٥) ومسلم في الطهارة (٢٥٥). كلاهما من حديث جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن حذيفة فذكر الحديث. وفي رواية حصين بن عبد الرحمن، عن أبي وائل عند مسلم: «إذا قام ليتهجَّد يشوص فاه بالسواك». والشوص: هو دلك الأسنان بالسواك عَرْضًا.
عن عائشة قالت: كُنّا نُعِدُّ له سواكهـ وطَهورَه، فيبعثه اللهُ ما شاء أن يبعثَه من اللّيل، فيتسوَّك ويتوضّأ ويُصلي تسع ركعات لا يجلسُ إلّا في الثّامنة».
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها (٧٤٦) عن محمد بن المثنى العنزيّ، حدّثنا محمد بن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عنها، وهو طرف من حديث طويل.
وهو في سنن أبي داود (٥٦) من طريق بهز بن حكيم، عن زرارة بن أوفي، به، مختصر بلفظ: «أنّ النّبيَّ ﷺ كان يوضع له وضوؤُه وسواكهـ، فإذا قام من اللّيل تخلّى ثم استاك». كما سيأتي.
عن عائشة أن النبي ﷺ كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك.
وفي رواية: قال شريح: سألت عائشة قلت: بأي شيء كان يبدأ النبي ﷺ إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك.
وفي رواية: قال شريح: سألت عائشة قلت: بأي شيء كان يبدأ النبي ﷺ إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك.
صحيح: رواه مسلم في الطهارة (٢٥٣). من حديث مِسْعَر، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، قال: سألت عائشة.
عن أبي موسى الأشعري قال: أتيتُ رسول الله ﷺ وهو يستنُّ بسواكٍ بيده، ويقول: «أعْ أعْ» والسواك في فيه، كأنه يتهوَّع.
متفق عليه: أخرجه البخاري في الوضوء (٢٤٤)، واللفظ له، ومسلم في الطهارة (٢٥٤)، كلاهما من حديث حماد بن زيد، عن غيلان بن جرير، عن أبي بردّة، عن أبيه. ولفظ مسلم قال: «دخلت على النبي ﷺ وطرفُ السواك على لسانه».
وقوله: «يتهوع»: من التهوع، وهو التقيؤ، يقال: (هاع يهوع هواعا) إذا تقيأ، والمراد به
هاهنا: إقلاع النخامة من أقصى الحلق، وإخراجها ليبصقها ويفعل ذلك من يريد أن يتقيَّأ.
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: «لقد أكثرتُ عليكم في السواك».
صحيح: أخرجه البخاري في الجمعة (٨٨٨)، عن أبي معمر، قال: حدَّثنا عبد الوارث، قال: حدَّثنا شعيب بن الحبحاب، حدَّثنا أنس .. فذكره.
عن عبد الله بن عمر أن النبي ﷺ قال: «أُراني في المنام أتسوَّك بسواك، فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخَر، فناولت الأصغر منهما، فقيل لي: كبَّر، فدفعته إلى الأكبر منهما».
صحيح: رواه مسلم في الرؤيا (٢٢٧١)، عن نصر بن علي الجهضمي، أخبرني أبي، حدَّثنا صخر بن جويرية، عن نافع، أنَّ عبد الله بن عمر حدَّثه به.
وعلقه البخاري في الوضوء (٢٤٦) قائلا: وقال عفان، قال الحافظ: ووصله أبو عوانة في صحيحه عن محمد بن إسحاق الصغاني وغيره، عن عفان، وكذا أخرجه أبو نعيم والبيهقي من طريقه.
عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ يستنُّ، وعنده رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فأوحى الله إليه في فضل السواك: «أن كبَّرْ»: أعط السواك أكبرهما.
حسن: رواه أبو داود (٥٠) قال: حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا عَبْسَة بن عبد الواحد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكر الحديث.
ورجال إسناده ثقات، وحسّنه الحافظ في الفتح (١/ ٣٥٧).
قال أبو داود: قال أحمد بن حزم: قال أبو سعيد - وهو الأعرابي -: هذا مما تفرد به أهل المدينة.
وقوله «يستن» أي: يستاك، وأصله مأخوذ من السن، وهو إمرار الشيء الذي فيه حزونة على شيء آخر، ومنه المسن الذي يُشحذ به الحديد ونحوه، يريد أنه كان يدلك أسنانه.
عن عبد الله بن عباس أنه بات عند النبي ﷺ ذات ليلة، فقام نبي الله ﷺ من آخر الليل، فخرج فنظر في السماء، ثم تلا هذه الآية في آل عمران: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾ حتى بلغ ﴿فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران ١٩٠، ١٩١] ثم رجع إلى البيت فتسوّك وتوضأ، ثم قام فصلى، ثم اضطجع، ثم قام فخرج فنظر إلى السماء فتلا هذه الآية، ثم رجع فتسوك فتوضأ، ثم قام فصلى.
صحيح: رواه مسلم في الطهارة (٢٥٦)، عن عبد بن حميد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسماعيل بن مسلم، حدثنا أبو المتوكل، أنَّ ابن عباس حدَّثه .. فذكره.
ومنهم من اختصر بقوله: «كان رسول الله ﷺ يصلي بالليل ركعتين ركعتين، ثم ينصرف فيستاك».
رواه ابن ماجه (٢٨٨) وفيه سفيان بن وكيع شيخ ابن ماجه، اتهمه أبو زرعة بالكذب، ولكن
رواه الحاكم (١/ ١٤٥) بإسناد ليس فيه سفيان بن وكيع وصحّحه.
عن عائشة أن النبي ﷺ كان يوضع له وَضوءه وسواكهـ، فإذا قام من الليل تخلَّى ثم استاك.
حسن: أخرجه أبو داود (٥٦)، عن موسى بن إسماعيل، حدّثنا حمَّاد، أخبرنا بهز بن حكيم، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة فذكرته.
وإسناده حسن، ورجاله ثقات غير أن في الرواية الأولى: بهز بن حكيم، وهو صدوق.
وما رُوي عن عائشة بلفظ: «لا يرقد من ليل ولا نهار فيستيقظ إلا تسوك قبل أن يتوضأ». فهو ضعيف، رواه أبو داود (٥٧) من طريق علي بن زيد بن جدعان، عن أمّ محمد، عن عائشة، به.
وفيه أم محمد، وهي أمية بنت عبد الله، وقيل: أمينة، امرأة زيد بن جُدعان والد علي بن زيد، تابعية، ولكن الراوي عنها علي بن زيد بن جدعان، وهو علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان، والمعروف بعلي بن زيد بن جدعان، ينسب أبوه إلى جد جده، ضعيف، ولذا حُكِم على قوله: (من نهار) بأنَّه منكر.
عن زيد بن خالد الجهني قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «لولا أنْ أشُقَّ على أمتي لأمرتُهم بالسواك عند كل صلاة».
قال أبو سلمة: فرأيتُ زيدًا يجلس في المسجد، وإن السواك من أُذنه موضع القلم من أُذن الكاتب، فكلما قام إلى الصلاة استاك.
قال أبو سلمة: فرأيتُ زيدًا يجلس في المسجد، وإن السواك من أُذنه موضع القلم من أُذن الكاتب، فكلما قام إلى الصلاة استاك.
صحيح: رواه أبو داود (٤٧) واللفظ له، والترمذي (٢٣) والنسائي في الكبرى (٣٠٢٩) كلهم من حديث محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن زيد بن خالد الجهني به. وزاد الترمذي من المرفوع: «ولأخّرتُ صلاة العشاء إلى ثلث الليل».
قال الترمذي: حسن صحيح.
قال الأعظمي: بل هذا الإسناد ضعيف؛ لأجل محمد بن إسحاق، فإنَّه مدلس وقد عنعن، ولكن رواه الإمام أحمد (١٧٠٤٨) من طريقين:
أحدهما: عن محمد بن فُضَيل، عن محمد بن إسحاق، به مثله.
والثاني: عن عبد الصمد، قال: حدَّثنا حرب - يعني ابن شدَّاد، عن يحيى، حدَّثنا أبو سلمة، عن زيد بن خالد .. فذكر مثله. وهذا إسناد صحيح. يحيى هو: ابن أبي كثير. وانظر هذا الحديث في كتاب الصلاة , باب وقت صلاة العشاء.
وأمَّا ما رُوي عن جابر بن عبد الله قال: كان السواك من أذن النبيِّ ﷺ موضع القلم من أذن الكاتب. فهو ضعيف؛ رواه البيهقي (١/ ٣٧) من طريق أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، ثنا
الحضرمي، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا يحيي بن يمان، عن سفيان، عن محمد بن إسحاق، عن أبي جعفر، عن جابر بن عبد الله فذكر مثله.
قال الطبراني: «رواه عن ابن إسحاق سفيان، ولم يروه عن سفيان إلا يحيى». قال البيهقي: ويحيى بن يمان ليس بالقوي عندهم، ويُشبه أن يكون غَلِط من حديث محمد بن إسحاق الأول إلى هذا» انتهى.
وقال ابن أبي حاتم في «العلل» (١/ ٥٥): سئل أبو زرعة عن هذا الحديث فقال: «إنَّه وهم من يحيى بن يمان».
قال الأعظمي: يحيى بن يمان هو العجلي الكوفي، قال أبو داود: «يخطئ في الأحاديث ويقلبها». وقال ابن عدي: «عامة ما يرويه غير محفوظ». وأمَّا النسائي؛ فقال: «ليس بالقوي».
عن عائشة عن النبي ﷺ قال: «السواك مَطْهَرة للفم، مرضاة للرَّبّ».
صحيح: أخرجه النسائي (٥) قال: أخبرنا حُميد بن مَسعدة البصري ومحمد بن عبد الأعلى، عن يزيد - وهو ابن زريع - قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي عتيق، قال: حدثني أبي، قال: سمعتُ عائشة تحدث، فذكر الحديث.
ورجاله ثقات وإسناده صحيح. وعلّقه البخاري في الصحيح (٤/ ١٥٨) - مع الفتح -، بصيغة الجزم. وصحَّحه ابن خزيمة (١٣٥)، وابن حبان (١٠٦٧). وانظر: «المنة الكبرى» (١/ ١٢١).
وابن أبي عتيق هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، ومحمد يكنى أبا عتيق، قال البيهقي (١/ ٣٤): «وقد رواه عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه كذلك، وبين فيه سماع أبيه». ثم روى من طريقه، وأورد له أسانيد أخرى، وروى أحمد (٧ و٦٢) وأبو يعلى (١/ ٨٦ رقم ١٠٤) فجعلاه من مسند أبي بكر، والصواب أنه من مسند عائشة. انظر: العلل لابن أبي حاتم (١/ ١٢) وفتح الباري (٤/ ١٥٨ - ١٥٩).
وروي مثل هذا عن ابن عباس وأنس، وفي إسنادهما ضعفاء. انظر: «مجمع الزوائد - ١/ ٢٠».
وعن أبي أمامة عند ابن ماجه (٢٨٩) وفيه علي بن يزيد الألهاني ضعفه ابن معين وغيره.
قوله «مَطهرة للفم مَرضاة للرب»، مطهرة: بفتح الميم وكسرها، لغتان ذكرهما ابن السكيت وآخرون، والكسر أشهر، وهو: كل إناء يتطهر به، شبّه السواك بها لأنه ينظف الفم، والطهارة: النظافة. ذكره النووي في شرح المهذب (١/ ٢٦٨).
وأما ما رُوي عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: «لزمتُ السواك حتى خشيت أن يُدْرِدَني» ففيه اضطراب.
فقد رُوي عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب على ثلاثة أوجه:
١ - رواه الطبراني في المعجم الأوسط (٦٥٢٢) من حديث ابن وهب قال: حدثنا يحيى بن
عبد الله بن سالم، عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن عائشة، فذكرت الحديث.
قال المنذري في الترغيب والترهيب (٣٣٩): «رواه الطبراني في الأوسط، ورواته رواة الصحيح».
قال الأعظمي: وهو كما قال إلّا أنّ فيه انقطاعًا؛ فإنّ عمرو بن أبي عمرو وهو مولى المطلب من المستبعد أن يدرك عائشة لأنّه توفي بعد (١٥٠ هـ).
٢ - ورواه البيهقي في الكبري (٧/ ٤٩ - ٥٠) من طريق ابن وهب - أيضًا - به.
فأدخل بين عمرو بن أبي عمرو وبين عائشة المطلب بن عبد الله. وفي سماعه من عائشة نظر. انظر: جامع التحصيل (٧٧٤).
٣ - ورواه إسماعيل بن جعفر في جزئه (٣٦٣) عن عمرو، عن المطلب بن عبد الله، عن النبيّ ﷺ مرسلًا.
وبهذا يتبيّن أن عمرو بن أبي عمرو قد اضطرب في هذا الإسناد وإن كان من رجال الشيخين فقد وُصف بالاضطراب، وصفه بذلك الجوزجاني وغيره، وفي التقريب: «ثقة ربما وهم».
وقوله (يُدْرِد) من الدرد، وهو سقوط الأسنان.
عن رجل من أصحاب النبي ﷺ عن النبي ﷺ أنه قال: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة».
صحيح: رواه أحمد (٢٣٤٨٦) قال: حدثنا يحيى بن سعيد (القطان) قال: سمعناه من الأعمش، حدثني عبد الله بن يسار، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ فذكر الحديث.
إسناده صحيح، عبد الله بن يسار هو الجهني الكوفي، وثَّقه النسائي. وذكره ابن حبان في الثقات، وأما الرجل غير المسمى فلا يضر عدم تسميته؛ لأنه من الصحابة.
عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله ﷺ: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء».
حسن: أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ١٣٨ رقم ١٢٦٠) واللفظ له، وأحمد (١/ ١٢٠) في سياق أطول، كلاهما من طريق محمد بن إسحاق، قال: حدثني عمي عبد الرحمن بن يسار، عن عبد الله بن نافع، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب، فذكره.
قال الطبراني: «لا يُروى هذا الحديث عن عليّ إلا بهذا الإسناد؛ تفرد به محمد بن إسحاق».
قال الأعظمي: محمد بن إسحاق صدوق مدلس، إلا أنه قد صرح بالتحديث، فيكون إسناده حسنًا. وقد أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٢٢١) وحسّن إسناده. ورواه أيضًا أحمد (١/ ٨٠) من طريق محمد بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة. وعن عبيد الله بن أبي رافع،
عن أبيه، عن علي بن أبي طالب، نحو حديث الطبراني، إلا أن ابن إسحاق عنعن هنا، وهو مدلس، وعنعنته لا تؤثر ما دام ثبت فيه التصريح بالسماع من وجه آخر كما سبق.
عن عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر أن رسول الله ﷺ أُمِر بالوضوء لكل صلاةٍ طاهرًا وغير طاهر، فلما شق ذلك عليه أمر بالسواك لكل صلاة.
فكان ابن عمر يرى أن به قوة؛ فكان لا يدع الوضوء لكل صلاة.
فكان ابن عمر يرى أن به قوة؛ فكان لا يدع الوضوء لكل صلاة.
حسن: رواه أبو داود (٤٨) قال: حدثنا محمد بن عوف الطائي، حدثنا أحمد بن خالد، حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر قال: قلت: أرأيت توضُّؤَ ابن عمر لكل صلاة طاهرا وغير طاهر، عَمَّ ذاك؟ فقال: حدَّثَتْنيه أسماء بنت زيد بن الخطاب أن عبد الله بن حنظلة حدثَها، فذكر الحديث.
ورجاله ثقات، غير محمد بن إسحاق؛ فهو مدلس وقد جاء التصريح كما رواه الإمام أحمد في مسنده (٥/ ٢٢٥) عن يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن يحيى بن حَبّان الأنصاري ثم المازني - مازن بني النجار - عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، فذكر الحديث. إلا أنه قال فيه: عبد الله بن عمر - مصغرا وأبو داود أشار إلى رواية إبراهيم - وهو ابن سعد - عن محمد بن إسحاق بأن فيه عبيد الله - مصغرا.
قال الأعظمي: ولا يضر هذا الخلاف؛ فكلاهما - عبد الله (مكبرا) وعبيدالله (مصغرا) - ثقتان من رجال الشيخين، وثقهما أبو زرعة والنسائي.
وأمَّا الأحاديث الواردة في فضل الصلوات التي يُتسوَّك لها على الصلوات التي لا يُتسوَّك لها سبعين ضعفًا أو خمسًا وسبعين ضعفًا؛ فكلُّها ضعيفةٌ، ولا يصحُّ منها شيءٌ، انظر: «البدر المنير» (٢/ ١٣ - ٢٢)، «والعلل المتناهية» (١/ ٣٣٦). قال الحافظ في «التلخيص» (١/ ٦٨): أسانيدها معلولةٌ.
أبواب الكتاب
- 1 باب الوضوء بماء البحر
- 2 باب كراهة غمس المتوضئ وغيره يده في الإناء قبل غسلهما
- 3 باب أن الماء إذا كان قُلَّتين لا يُنَجِّسه شيء
- 4 باب مصافحة الجنب
- 5 باب استعمال أواني النّحاس للوضوء وغيره
- 6 باب حكم ولوغ الكلب في الإناء
- 7 باب طهارة سؤر الهِرّة
- 8 باب خصال الفطرة
- 9 باب ما جاء في الختان
- 10 باب ذكر الله تعالى في كل حال
- 11 باب ما جاء: لا يمس القرآن إلّا طاهر
- 12 باب استعمال فضل الوضوء
- 13 باب النهي عن الوضوء بفضل وضوء المرأة
- 14 باب جواز غسل الرجل والمرأة ووضوئهما في إناء واحد
- 15 باب ما يقول عند إرادة دخول الخلاء
- 16 باب ما يقول الرجل إذا خرج من الخلاء
- 17 باب الرجل الحاقن يبدأ بالخلاء
- 18 باب غسل الوجه واليدين إذا استيقظ من النوم
- 19 باب ما جاء في السواك
- 20 باب ما جاء في السواك من الأراك
- 21 باب من تسوَّك بسواك غيره
- 22 باب الإيتار في الاستجمار
- 23 باب في بيان كيفية الاستطابة
- 24 باب النهي عن الاستنجاء باليمين
- 25 باب لا يُستنجى بِرَوْثٍ ولا عظمٍ
- 26 باب الاستنجاء بالماء
- 27 باب خروج النساء إلى البَراز
- 28 باب التباعد للبراز في الفضاء
- 29 باب ما جاء في النهي عن البول قائما
- 30 باب جواز البول قائمًا
- 31 باب النهي عن استقبال القبلة بغائط أو بول في الفضاء
- 32 باب جواز استقبال القبلة واستدبارها عند قضاء الحاجة في البناء
- 33 باب أجر من لم يستقبل القبلة عند الحاجة
- 34 باب كيف التكشف عند الحاجة
- 35 باب في البول في الطَّست
- 36 باب النهي عن البول في الجُحر
- 37 باب المواضع التي يُنهَى عن البول والبراز فيها
- 38 باب في نجاسة البول ووجوب الاستبراء منه
- 39 باب حكم بول الطفل الرضيع وكيفية غسله
- 40 باب صبّ الماء على البول في المسجد
- 41 باب طهارة الأرض بجفافها
- 42 باب غسل المني
- 43 باب ما جاء في فرك المني ّ
- 44 باب في الأذي يصيب الذيل والنعال
- 45 باب اللعاب يصيب الثوب
- 46 باب كراهية السلام على من يبول
معلومات عن حديث: السواك
📜 حديث عن السواك
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ السواك من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث السواك
تحقق من درجة أحاديث السواك (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث السواك
تخريج علمي لأسانيد أحاديث السواك ومصادرها.
📚 أحاديث عن السواك
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع السواك.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب