Allahummaj-AAalnee minat-tawwabeena wajAAalnee minal-mutatahhireen. ‘O Allah, make me of those who return to You often in repentance and make me of those who remain clean and pure.
1- قوله: «اللهمّ اجعلني»: قال العلامة الشوكاني : «طَلَبُ ذَلِكَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى غَايَةُ الْمُنَاسَبَةِ فِي طَلَبِ أَنْ يَكُونَ السَّائِلُ مَحْبُوبًا بِاَللَّهِ، وَفِي زُمْرَةِ الْمَحْبُوبِينَ لَهُ» (3) . 2- قوله: «من التوابين» أي: من الذين إذا أذنبوا سارعوا بالعودة والإنابة إلى ربهم، و(التوابين) صفة مبالغة، وهي جمع توَّاب، وقال المناوي :: «التوَّاب: أي: الكثير التوبة، أي: الذي يتوب، ثم يعود، ثم يتوب، ثم يعود، ثم يتوب وهكذا... وهذا تأنيس لقلوب المجروحين من معاودة الذنب بعد التوبة منه» (4) . 3- قوله: «من المتطهرين»: جمع متطهر وهم الذين يطهرون أنفسهم من الخبث الحسي والمعنوي، وقال المباركفوري : «لما كانت التوبة طهارة الباطن عن أدران الذنوب، والوضوء طهارة الظاهر عن الأحداث المانعة عن التقرب إليه تعالى، ناسب الجمع بينهما» (5) . 4- قوله: «من توضأ فأحسن الوضوء»: أي أتى به على خير وجه، وأتمه، قال الباجي: «يُقَالُ أَحْسَنَ فُلَانٌ كَذَا بِمَعْنَيَيْنِ : أَحَدُهُمَا أَنَّهُ أَتَى بِهِ عَلَى أَكْمَلِ هَيْئَةٍ وَالثَّانِي أَنَّهُ عَلِمَ كَيْفَ يَأْتِي بِهِ يُقَالُ فُلَانٌ يُحْسِنُ صَنْعَةَ كَذَا أَيْ يَعْلَمُ كَيْفَ يَصْنَعُ» (6) . 5- قوله: «أشهد أن لا إله إلا اللَّه»: وقال الإمام ابن القيم : «مَعْنَاهُ، أَعْلَمُ وَأُبَيِّنُ،... وَإِنَّمَا حَقِيقَةُ الشَّهَادَةِ هُوَ تَيَقُّنُ الشَّيْءِ وَتَحَقُّقُهُ مِنْ شَهَادَةِ الشَّيْءِ أَيْ: حُضُورِهِ (7) . 6- قوله: «وحده لا شريك له»: تأكيد وحدانيته جل وعلا، وأنه لا مشارك له في ألوهيته (8) . 7- قوله: «وأن محمداً عبده ورسوله»: هو عبد كغيره من العباد مربوب، واللَّه هو المعبود، وهو الرب سبحانه وتعالى (9) .
ما يستفاد من الحديث:
1- الحث على أن يطهر المسلم نفسه من كل ذنب وإن كان صغيرًا. 2- دعوة الإسلام إلى التطهر من الأنجاس والأحداث؛ لأنه دين النظافة، والنزاهة: الحسية، والمعنوية. 3- محبة اللَّه لمن اتصف بمثل هذه الصفات لقوله عز وجل : ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾سورة البقرة، الآية: 222 . 4- استحباب جمع هذا الذكر مع الذي قبله بعد الوضوء. 5- مناسبة قول هذا الذكر بعد الوضوء، هو أن الوضوء تطهير للبدن، وهذا الذكر تطهير للقلب، فناسب الجمع بين طهارة القلب وطهارة البدن بقول هذا الدعاء. 6- معنى التواب: الذي يتوب على عبده ويقبل توبته، كلما تكررت التوبة تكرر القبول. ومعنى التوبة: عود العبد إلى الطاعة بعد المعصية (10) . 7- قال الشيخ ابن عثيمين : ومراتب التوبة ثلاثة: أ – التوبة من الكفر إلى الإيمان. ب – التوبة من كبائر الذنوب. ج – التوبة من صغائر الذنوب (11) .
1
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أمير المؤمنين – أبو حفص القرشي العدوي, الفاروق، أسلم في السنة السادسة من الهجرة وله سبع وعشرون سنة، وله فضائل كثيرة، منها: دعوة النبي صلى الله عليه وسلم له أن يعزّ به الإسلام الترمذي، كتاب المناقب، باب في مناقب أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه، برقم 3681, قال العدوي في «الصحيح المسند من فضائل الصحابة»: صحيح لشواهده، كان صمام أمان للأمة من الفتن البخاري، كتاب مواقيت الصلاة، باب الصلاة كفارة، برقم 525، مات عنه النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، برقم 3692، الشيطان يخاف ويفر منه هيبة له البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، برقم 3683، له موافقات مع ربه عز وجل مسلم، كتاب فضائل الصحابة ش، باب من فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، برقم 2399، محدث هذه الأمة وملهمها البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، برقم 3689, عبقري هذه الأمة البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، برقم 3682، أشد الأمة في دين اللَّه مسند أحمد، 21/ 406، برقم 13990، والترمذي، كتاب المناقب، باب مناقب معاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبي بن كعب، وأبي عبيدة بن الجراح ش، برقم 3790، وابن ماجه، المقدمة، باب فضائل خباب، برقم 154، وصحح إسناده محققو المسند، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، برقم 125 ، قتله أبو لؤلؤة المجوسي عام 23 هـ بعد ما عاد من الحج وهو يؤم المسلمين في صلاة الفجر. الاستيعاب، 3/ 1144، وسير أعلام النبلاء، مجلد الخلفاء الراشدين، ص 71، والإصابة، 4/ 588
2
الترمذي، برقم 55، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 1/18
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة , وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم .