اللهم افتح لي أبواب رحمتك

حصن المسلم | دعاء دخول المسجد | اللهم افتح لي أبواب رحمتك

اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ (1).


(1) مسلم، 1/ 494، برقم 713، وفي سنن ابن ماجه من حديث فاطمة :(اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك)، وصححه الألباني لشواهده. انظر: صحيح ابن ماجه، 1/128-129.

شرح معنى اللهم افتح لي أبواب رحمتك

لفظ الحديث الذي ورد فيه:

82- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «مِنَ السُّنَّةِ إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ أَنْ تَبْدَأَ بِرِجْلِكَ الْيُمْنَى، وَإِذَا خَرَجْتَ أَنْ تَبْدَأَ بِرِجْلِكَ الْيُسْرَى (1) ، هذا لفظ الحاكم (2) .
83- ولفظ أبي داود: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه (3) ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ: «أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
»، قَالَ: أَقَطْ؟.
قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ قَالَ الشَّيْطَانُ: حُفِظَ مِنِّي سَائِرَ الْيَوْمِ» (4) .
84- ولفظ ابن السني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال: «بسم اللَّه، اللَّهمّ صلّ على محمّد»، وإذا خرج قال: «بسم اللَّه، اللَّهمّ صلّ على محمّد» (5) .
85- ولفظ ابن السني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل أحدكم المسجد - أو أتى إلى المسجد - فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهم أعذني من الشيطان الرجيم».
وقال ابن مكرم في حديثه: «واعصمني» (6) .
86- ولفظ أبي داود، في الرواية الثانية له: عن أَبي حُمَيْدٍ (7) ، أَوْ أَبي أُسَيْدٍ الْأَنْصَارِيَّ رضي الله عنه (8) ، َقالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، فَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ» (9) .
87- ولفظ مسلم، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ، أَو عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ، فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ» (10) .
88- وعَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها (11) ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَقُولُ: «بِسْمِ اللَّهِ، وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي, وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ»، وَإِذَا خَرَجَ, قَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ، وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ» (12) .

شرح مفردات الحديث:

1- قوله: «يبدأ برجله اليمنى»: قال العيني : «قوله: «يبدأ»: أي: في دخول المسجد» (13) .
2- قوله: «أعوذ باللَّه» أي: ألجأ إليه وأتحصن به» (13) .
3- قوله: «العظيم» أي: الموصوف بصفة العظمة فلا شيء أعظم منه: لا في ذاته، ولا في أسمائه، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، وقال البغوي : «الْعَظِيمُ: الْكَبِيرُ الَّذِي لَا شَيْءَ أَعْظَمُ منه» (14) .
4- قوله: «وبوجهه الكريم»: وجه اللَّه من الصفات الذاتية الثابتة له عز وجل كالسمع والبصر وغير ذلك مما أثبته اللَّه لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، ونحن نؤمن بهذه الصفات كما جاءت ونفوض كيفيتها إلى اللَّه تعالى، وقال العيني : «معنى الكريم: الجواد، المُعطي الذي لا ينفد عطاؤه؛ وهو الكريم المُطلق، والكريم الجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل» (15) .
5- قوله: «وسلطانه القديم»: لأن من صفاته السلطان الموصوف بالقدم وهو الأول الذي ليس قبله شيء (16) .
6- قوله: «من الشيطان» والشيطان: من الشطن: البعد، أي بَعُد عن الخير» (17) .
7- قوله: «الرجيم» أي: الطريد المبعد عن رحمة اللَّه عز وجل، وقال الطبري : «وأما الرجيم، فهو: فَعيل بمعنى مفعول...: ملعون.
وتأويل الرجيم: الملعون المشتوم، وكل مشتوم بقولٍ رديء، أو سبٍّ، فهو مَرْجُوم، وأصل الرجم الرَّميُ، بقول كان أو بفعل
» (18) .
8- قوله: «بسم اللَّه»: الباء للاستعانة وكل فاعل يقدر الفعل المناسب لحاله عند البسملة والتقدير هنا بسم اللَّه أدخل المسجد طالبًا منه العون والإخلاص والقبول، وقال الإمام ابن كثير : «من قدّره باسم، تقديره: باسم اللَّه ابتدائي، ومن قدره بالفعل أمرًا، وخبرًا نحو: أبدَأ ببسم اللَّه، أو ابتدأت ببسم اللَّه، فكلاهما صحيح ... فالمشروع ذكر اسم اللَّه في كل أمر، تبركًا، وتيمنًا، واستعانة على الإتمام والتقبل» (19) .
9- قوله: «والصلاة والسلام على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» أي: أصلي وأسلم حال دخولي المسجد على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهذا من المواضع التي تستحب فيها الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم، ويدخل هذا في قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ (20) ، وصلاة اللَّه على رسوله: هي الثناء عليه في الملأ الأعلى، كما قال أبو العالية: «صَلَاةُ اللَّهِ: ثَنَاؤُهُ عَلَيْهِ عِنْدَ الْمَلَائِكَةِ، وَصَلَاةُ الْمَلَائِكَةِ الدُّعَاءُ» (21) .
10- قوله: «اللهُم اغفر لي ذنوبي»: قال ابن منظور : «اللهم: بِمَعْنَى: يَا أَلله، وَالْمِيمُ الْمُشَدَّدَةُ عِوَضٌ مِنْ يَا ... وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ إِذَا طَرَحَ الْمِيمَ: يَا أَللَّهُ اغْفِرْ لِي» (22) ، وقال: «الغَفُورُ الغَفّارُ، جَلَّ ثَنَاؤُهُ، ... وَمَعْنَاهُمَا: السَّاتِرُ لِذُنُوبِ عِبَادِهِ، الْمُتَجَاوِزُ عَنْ خَطَايَاهُمْ وَذُنُوبِهِمْ... غَفَرَه يَغْفِرُه غَفراً: سَتَرَهُ.
وَكُلُّ شَيْءٍ سَتَرْتَهُ، فَقَدْ غَفَرْته؛ ... وَمِنْهُ: غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ أَي سَتَرَهَا
» (23) .
11- قوله: «اللهم افتح لي أبواب رحمتك» أي: أنواع رحمتك التي وسعت كل شيء وعمت كل حي، وقال الشنقيطي : «ومعنى ذلك: أن هذا المسجد محل الرحمة، وليست رحمة واحدة، وذلك أنك عندما تقول: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، فأبواب الرحمة كثيرة: باب العلم، باب العمل» (24) .
12- قوله: «أقَطْ؟»: بألف الاسِتفهام : أي أحَسْب؟ (25) .

ما يستفاد من الحديث:

1- مشروعية الاستعاذة باللَّه من الشيطان الرجيم عامة وفي هذا الموضع خاصة؛ لأن عدو اللَّه يجتهد مع أعوانه على المصلي الذي يناجي ربه فيشوش عليه ليفوت عليه عظيم الأجور حتى يخرج من صلاته ولم يكتب له منها شيء.
2- إثبات صفة الوجه لله عز وجل من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، قال اللَّه عز وجل: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (26) .
وقد جاء وصف الوجه في القرآن بأجمل الصفات من قوله عز وجل: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ (27) .
وجاء وصفه في السنة بالبهاء والعظمة من قوله صلى الله عليه وسلم: «حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه (28) ما انتهى إليه بصره من خلقه» (29) ، وسبحات وجهه: هي عظمته وبهاؤه وجلاله ونوره عز وجل (30) .
3- يستحب للمسلم أن يتحلى بآداب الذهاب إلى المسجد ودخوله والمكوث فيه والخروج منه؛ لأن المساجد هي بيوت اللَّه وهي أولى بالاحترام والتوقير، قال اللَّه عز وجل: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ﴾ (31) .

1 أخرجه الحاكم، 1/ 218، وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وأخرجه البيهقي، 2/ 442، وحسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، 5/ 624، برقم 2478.السنن الكبرى للبيهقي وفي ذيله الجوهر النقي (2/ 442)
2 الحاكم، 1/ 218، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة، برقم 2478
3 عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: أبو محمد، وقيل أبو عبد الرحمن؛ الإمام، الحبر، العابد، صاحب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وابن صاحبه، لم يكن بينه وبين أبيه كبير فرق في السن، وليس أبوه أكبر منه إلا بإحدى عشرة سنة، أو نحوها، استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتب عنه سوى القرآن فأذن له وكان الصحابة قد كرهوا ذلك مخافة الالتباس ثم زال المانع فكتبوا. له مقام راسخ في العلم والعمل والعبادة وكان يصوم النهار ويقوم الليل فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وأرشده إلى صيام داود وأخبره «أن لجسدك عليك حقًّا ولزوجك عليك حقًّا... » البخاري، كتاب الصوم، باب حق الجسم في الصوم، برقم 1975، قال الإمام أحمد: مات ليالي الحرة سنة 63 هـ. انظر: سير أعلام النبلاء، ترجمة رقم (240).
4 أبو داود، برقم 466، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم 4591
5 عمل اليوم والليلة لابن السني، ص 167، برقم 88، وصححه الألباني في الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب، ص 607
6 عمل اليوم والليلة لابن السني، ص 163، برقم 86، وهو في الحاكم، 1/ 325، وحسنه الألباني في الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب، ص 608
7 أبو حميد الساعدي الأنصاري المدني، قيل: اسمه: عبد الرحمن، وقيل المنذر بن سعد، من فقهاء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقع له في «مسند بقية بن مخلد» ستة وعشرون حديثًا، له حديث في وصف هيئة صلاة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وقد توفي سنة 60 هـ وقيل سنة بضع وخمسين. سير أعلام النبلاء، 2/ 481، ترجمة رقم (97).
8 أبو أسيد: مالك بن ربيعة بن البدن بن عامر بن ساعدة بن كعب بن الخزرج، أبو أسيد الأنصاري الساعدي، مشهور بكنيته، شهد بدراً، وأحداً، والمشاهد كلها مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ومات بالمدينة سنة ستين، وقيل توفي سنة ثلاثين، ذكر ذلك الواقدي وخليفة، وهذا خلاف متباين جداً، وقيل مات وهو ابن خمس وسبعين سنة، وقيل بل كان أبو أسيد إذ مات ابن ثمان وسبعين سنة. انظر: الاستيعاب، 3/ 1351، وأسد الغابة، 1/ 138
9 أبو داود، كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل عند دخوله المسجد، برقم 465، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، برقم 440.
10 مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب ما يقول إذا دخل المسجد، برقم 713
11 فاطمة الزهراء بنت إمام المتقين؛ رسول اللَّه محمد بن عبد اللَّه، صلى اللَّه على أبيها، وآله وسلم، ورضي عنها، كانت تكنى أم أبيها، سيدة نساء العالمين، كانت هي وأختها أم كلثوم أصغر بنات رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ولدت سنة إحدى وأربعين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وأنكحها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب بعد وقعة أحد، وقيل إنه تزوجها بعد أن ابتنى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعائشة بأربعة أشهر ونصف، وبنى بها بعد تزويجه إياها بتسعة أشهر ونصف، وكان سنها يوم تزويجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصفاً، وكانت سن علي إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر، روي أنه أمهرها درعه، وأنه لم يكن له في ذلك الوقت صفراء ولا بيضاء، وقيل: على أربعمائة وثمانين، وتوفيت بعد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بيسير، وقيل بعد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بثمانية أشهر، وقيل غير ذلك، وكانت أول أهله لحوقاً به، وصلى عليها علي بن أبي طالب، وهو الذي غسلها مع أسماء بنت عميس، وهي سيدة نساء هذه الأمة، أو نساء العالمين، ولها فضائل كثيرة ل، وإليك طرفاً منها أ- قول النبي صلى الله عليه وسلم: «نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكٌ، فَاسْتَأْذَنَ اللَّهَ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ لَمْ يَنْزِلْ قَبْلَهَا ، فَبَشَّرَنِي أَنَّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ». أخرجه الحاكم، 3/ 151، وصححه، ووافقه الذهبي، وذكره الحافظ في الفتح، 6/ 471: وجوّده. ب- أول أهله لحوقًا به في الجنة أخرج البخاري، كتاب المغازي، باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته، برقم 4433، ولفظه: عَنْ عَائِشَةَ ل، قَالَتْ: دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ فِي شَكْوَاهُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ، فَسَارَّهَا بِشَيْءٍ فَبَكَتْ، ثُمَّ دَعَاهَا فَسَارَّهَا بِشَيْءٍ فَضَحِكَتْ، فَسَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَتْ: «سَارَّنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ يُقْبَضُ فِي وَجَعِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ فَبَكَيْتُ، ثُمَّ سَارَّنِي فَأَخْبَرَنِي أَنِّي أَوَّلُ أَهْلِهِ يَتْبَعُهُ فَضَحِكْتُ» حيث ماتت بعده بستة أشهر فقط. ج- قول النبي صلى الله عليه وسلم: «فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي، فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي». البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب فاطمة عليها السلام، برقم 3767. د- قول عائشة ل: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَشْبَهَ سَمْتًا وَهَدْيًا وَدَلاًّ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ فَاطِمَةَ» أي من النساء سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب في القيام، برقم 5217 وأن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها فقبلها سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب في القيام، برقم 5217، وسنن النسائي الكبرى، كتاب المناقب، عبد اللَّه بن مسعود، برقم 8265، وصححه الألباني في مشكاة المصابيح، 3/ 14، برقم 4689، وهو جزء من الحديث السابق، وذكره في سير أعلام النبلاء، 2/ 120. قال الذهبي: وقد ماتت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة وهي بنت سبع وعشرين سنة أو نحوها ودفنت ليلًا سير أعلام النبلاء، 2/ 127. انظر: الاستيعاب، 4/ 1893، والإصابة في تمييز الصحابة، 8/ 53.
12 ابن ماجه، كتاب المساجد والجماعات، باب الدعاء عند دخول المسجد، برقم 771، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 1/128-129
13 عمدة القاري، 4/ 170
14 تفسير البغوي، 1/ 349
15 شرح أبي داود للعيني، 2/ 375
16 فقه الأدعية والأذكار للشيخ/ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر، 3/ 122
17 انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، 2/ 474، مادة (شطن)
18 تفسير الطبري، 1/ 112
19 تفسير القرآن العظيم، لابن كثير، 1/ 121
20 سورة الأحزاب، الآية: 56
21 صحيح البخاري،6/ 120، قبل الحديث رقم 4797
22 لسان العرب، 13/ 470، مادة (أله)
23 لسان العرب، 5/ 25، مادة (غفر)
24 شرح زاد المستقنع للشنقيطي، 3/ 383
25 النهاية في غريب الحديث والأثر، 4/ 79، مادة (قطط)
26 سورة الشورى، الآية: 11
27 سورة الرحمن، الآيتان: 26- 27
28 قال العلامة ابن عثيمين في شرح العقيدة الواسطية، ص 284: «سبحات وجهه، يعني: بهاءه وعظمته وجلاله ونوره»
29 مسلم، كتاب الإيمان، باب في قوله ؛: إن اللَّه لا ينام، وفي قوله: حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه، برقم 179
30 انظر: شرح العقيدة الواسطية للعلامة ابن عثيمين، ص 284
31 سورة النور، الآيتان: 36- 37


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, August 9, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب