اللهم أعذه من عذاب القبر اللهم اجعله فرطا وذخرا لوالديه وشفيعا مجابا

حصن المسلم | الدعاء للطفل في صلاة الجنازة عليه | اللهم أعذه من عذاب القبر اللهم اجعله فرطا وذخرا لوالديه وشفيعا مجابا

اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ (1)، اللَّهُمْ اجْعَلْهُ فَرَطًا وَذُخْرًا لِوَالِدَيْهِ، وَشَفِيعًا مُجَابًا، اللَّهُمَّ ثَقِّلْ بِهِ مَوَازِينَهُمَا، وَأَعْظِمْ بِهِ أُجُورَهُمَا، وَأَلْحِقْهُ بِصَالِحِ الْمُؤْمِنِينَ، وَاجْعَلْهُ فِي كَفَالَةِ إِبْرَاهِيمَ، وَقِهِ بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ الْجَحِيمِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَسْلَافِنَا، وَأَفْرَاطِنَا، وَمَنْ سَبَقَنَا بِالْإِيمَانِ (2).

This supplication is made when the deceased is a baby/child (i.e. one not having reached the age of puberty). After seeking forgiveness for the deceased, one can say: Allahummaj-AAalhu faratan, wathukhran liwalidayh, washafeeAAan mujaban. Allahumma thaqqil bihi mawazeenahuma wa-aAAthim bihi ojoorahuma, wa-alhiqhu bisalihil-mu/mineen, wajAAalhu fee kafalati Ibraheem, waqihi birahmatika AAathabal-jaheem.
‘O Allah, make him a preceding reward and a stored treasure for his parents, and an answered intercessor. O Allah, through him, make heavy their scales and magnify their reward. Unite him with the righteous believers, place him under the care of Ibraheem, and protect him by Your mercy from the torment of Hell.


(1) (قال سعيد بن المسيب: صلّيتُ وراء أبي هريرة على صبيٍّ لم يعمل خطيئة قَطُّ، فسمعته يقول..) الحديث. أخرجه مالك في الموطأ، 1/288، وابن أبي شيبة في المصنف، 3/217، والبيهقي، 4/9، وصحح إسناده شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لشرح السنة للبغوي، 5/357.
(2) انظر: المغني لابن قدامة، 3/416، والدروس المهمة لعامة الأمة، للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ‘، ص15 .

شرح معنى اللهم أعذه من عذاب القبر اللهم اجعله فرطا وذخرا لوالديه وشفيعا مجابا

لفظ الأثر: 541- عن سَعِيدِ بْنَ الْمُسَيَّبِ(1) قال: صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَلَى صَبِيٍّ لَمْ يَعْمَلْ خَطِيئَةً قَطُّ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ»(2) .
542- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيمَا أَعْلَمُ - شَكَّ مُوسَى – قَالَ: «ذَرَارِيُّ الْمُسْلِمِينَ فِي الْجَنَّةِ يَكْفُلُهُمْ إِبْرَاهِيَمُ عليه السلام»(3) .
543- وعن سَمُرَةُ بْنُ جُنْدَبٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّا يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ لأَصْحَابِهِ: «هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ رُؤْيَا»، قَالَ: فَيَقُصُّ عَلَيْهِ مَنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُصَّ، وَإِنَّهُ قَالَ ذَاتَ غَدَاةٍ: «إِنَّهُ أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ، وَإِنَّهُمَا ابْتَعَثَانِي، وَإِنَّهُمَا قَالاَ لِي: انْطَلِقْ، وَإِنِّي انْطَلَقْتُ مَعَهُمَا...» فذكر الحديث بطوله، ثم قالا للنبي صلى الله عليه وسلم في آخر هذه القصة العجيبة: «... وَأَمَّا الرَّجُلُ الطَّوِيلُ الَّذِي فِي الرَّوْضَةِ؛ فَإِنَّهُ إِبْرَاهِيمُ صلى الله عليه وسلم، وَأَمَّا الْوِلْدَانُ الَّذِينَ حَوْلَهُ، فَكُلُّ مَوْلُودٍ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ» .
قَالَ: فَقَالَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَوْلاَدُ الْمُشْرِكِينَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «وَأَوْلاَدُ الْمُشْرِكِينَ...»(4) .
544- وَدَفَنَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه ابْنًا لَهُ، فَقَالَ: «اللهُمَّ جَافِ الْأَرْضَ عَنْ جَنْبِهِ، وَافْتَحْ، أَبْوَابَ السَّمَاءِ لَرُوحِهِ، وأبدله دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ»(5) .
545- رُوِيَ عَنْ أَبِي حنيفة، إِذَا كَانَ الْمَيِّتُ صَبِيًّا يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا فَرَطًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا ذُخْرًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا شَافِعًا وَمُشَفَّعًا»(6) .
546- وَقِيلَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ ثَقِّلْ مَوَازِينَهُمَا، وَأَعْظِمْ بِهِ أُجُورَهُمَا، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ فِي كَفَالَةِ إِبْرَاهِيمَ، وَأَلْحِقْهُ بِصَالِحِ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِسَلَفِنَا، وَفَرَطنَا، وَمَنْ سَبَقَنَا بِالْإِيمَانِ» (7) .
547- وقال الإمام النووي : «قال أصحابنا: فإن كان الميت طفلاً دعا لأبويه، فقال: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لَهُما فَرَطاً، واجْعَلْهُ لَهُما سَلَفاً، واجْعَلْهُ لَهُما ذُخْراً، وَثَقِّلْ بِهِ مَوَازِينَهُما، وأفرغ الصَّبْرَ على قُلوبِهِما، وَلا تَفْتِنْهُما بَعْدَهُ وَلا تَحْرِمْهُما أجْرَهُ.
هذا لفظ ما ذكره أبو عبد اللّه الزبيري من أصحابنا في كتابه الكافي، وقاله الباقون بمعناه، وبنحوه قالوا، ويقول معه: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنا وَمَيِّتِنا، إلى آخره.
قال الزبيري: فإن كانتْ امرأةً قال: اللَّهُمَّ هَذِهِ أَمَتُكَ، ثم يُنَسِّقُ الكلام، واللّه أعلم
»(8) .

شرح مفردات الحديث:

1- قوله: «اللهمّ أعذه من عذاب القبر»: قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: «معناها يا اللَّه؛ ولهذا لا تستعمل إلا في الطلب...» (9) ، قال الطيبي : «العوذ: الالتجاء إلى الغير، والتعلق به، يقال: عاذ فلان بفلان»(10) ، وقال المناوي : «استعاذ منه؛ لأنه أول منزل من منازل الآخرة، فسأل اللَّه أن لا يتلقاه في أول قدم يضعه في الآخرة في قبره عذاب ربه»(11) .
2- قوله: «اللهم اجعله فرطًا»: الفرط هو السابق أي: اجعل صبرهما على فراقه أجرًا متقدمًا عندك، قال ابن الأثير : «فرَطَ يَفْرِطُ، فَهُو فَارِطٌ وفَرَطٌ إِذَا تقَدَّم وسَبَق الْقَوْمَ ليَرْتادَ لَهُمُ الْمَاءَ، وَيُهَيِّئَ لَهُمُ الدِّلاء والأَرِشيَة، وَمِنْهُ الدُّعَاءُ للطِّفل الميِّت: اللَّهُمَّ اجْعَلْه لَنَا فَرَطاً، أَيْ: أجْراً يَتَقَدَّمُنا.
يُقَالُ: افْتَرَطَ فُلان ابْناً لَهُ صَغيرا إِذَا مَاتَ قَبْله
»(12) .
3- قوله: «وسلفاً»: أي: جعل هذا الطفل الذي سبقنا بالموت، فصار لنا سلفاً، وخلفناه بعد موته مقدمة لنا في الأجر، قال ابن الأثير: «قيل: هو من: سلف المال؛ كأنه قد أسلفه، وجعله ثمناً للأجر، والثواب الذي يجازى على الصبر عليه، وقيل: سلف الإنسان: من تقدمه بالموت من آبائه، وذوي قرابته؛ ولهذا سُمّي الصدر الأول من التابعين: السلف الصالح»(13) .
4- قوله: «وذخرًا لوالديه» أي: وديعة لهما عندك يرجعان إليه عند الحاجة إليها يوم القيامة، اجعله في صحائف والديه مدخراً، وذخيرة، «والذخيرة: ما ادخر كالذخر، جمعه: أذخار»(14) ، وقال في اللسان: «ذَخَرَ الشيءَ، يَذْخُرُه ذُخْراً، واذَّخَرَهُ اذِّخاراً: اخْتَارَهُ، وَقِيلَ: اتَّخَذَهُ، وَكَذَلِكَ اذَّخَرْتُه ... وَكَذَلِكَ الذُّخْرُ، وَالْجَمْعُ أَذْخارٌ، وذَخَرَ لِنَفْسِهِ حَدِيثًا حَسَناً: أَبقاه، وَهُوَ مَثَلٌ بِذَلِك»(15) .
5- قوله: «وشفيعًا مجابًا» أي: مقبولًا منه الشفاعة لوالديه يوم القيامة؛ لأن الشافع ربما تقبل شفاعته، أو ترد عليه، قال في النهاية: «شفع يشفع شفاعة فهو شافع وشفيع والمُشَفِّع الذي يقبل الشفاعة، والمُشفَّع الذي تقبل شفاعته، وإنه ليشفع علي بالعداوة: أي يعين عليّ، ويضارّني،... ولا تنفعها شفاعة: نفي للشافع، أي: ما لها شافع فتنفعها شفاعته»(16) ، وأما مجاباً: فهو إذا دعا استجاب اللَّه له دعاءه، قال العلامة ابن عثيمين : «قوله: «شفيعاً» الشفيع: بمعنى الشافع، كالسميع بمعنى السامع، والشفيع: هو الذي يتوسط لغيره بجلب منفعة، أو دفع مضرة، وسُمي شفيعاً؛ لأنه يجعل المشفوع له اثنين بعد أن كان وتراً، فصار بضم صوته إلى صوت المشفوع له شفيعاً له، قوله: «مجاباً» لأن الشفيع قد يجاب، وقد لا يجاب، فسأل اللَّه أن يكون شفيعاً مجاباً»(17) .
6- قوله: «اللهم ثقل به موازينهما»: وذلك لعظم جزاء الصبر على المصيبة، فالمؤمن يحتاج إلى تثقيل ميزانه يوم القيامة، والتثقيل هو زيادة الأعمال الصالحة، وكثرتها فتجعل الميزان ثقيلاً عند اللَّه، قال العدوي : «وَثَقِّلْ بِهِ أَيْ: بِأَجْرِ مُصِيبَتِهِ، مَوَازِينَهُمْ: أَيْ: مَوْزُونَاتِهِمْ؛ لأنه الموصوف بالثقل، أي: بحيث ترجح حسناتهم على سيئاتهم»(18) .
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: «قوله: «اللهم ثقل به موازينهما» أي: موازين الأعمال، وذلك في كونه أجراً لهما؛ لأنه كلما كان أجراً ثقلت به الموازين، والموازين: جمع ميزان، وهو: ما توزن به أعمال العباد يوم القيامة(17) .
7- قوله: «وأعظم به أجورهما» أي: ضاعف لهما الأجر، وأجزله لهما، فتعظيم الأجور زيادتها وإضعافها أضعافاً، قال الأبي : «وأعظم: أي: كثِّر به، أي: بأجر مصيبته أجورهم، ولما كان لا يلزم من التكثير التثقيل، ولا من التثقيل التكثير أتى بقوله: وأعظم به إلخ بعد قوله: وثقّل به إلخ»(19) .
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: «وأعظم به أجورهما»، أي: اجعل أجورهما عظيمة، وهنا إشكال نحوي حيث قال: «أجورهما» مع أن المضاف إليه مثنى، أي لم يقل: عظم به أجريهما؟»(20) .
8- قوله: «وألحقه بصالح المؤمنين»: وهم الذين أسكنتهم جنات النعيم، وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله مبيّناً من هم صالح المؤمنين: «وقَد اختَلَفَ أَهل التَّأوِيل فِي المُراد بِقَولِهِ تَعالَى: ﴿وصالِح المُؤمِنِينَ﴾ (21) عَلَى أَقوال: أَحَدها: الأَنبِياء، أَخرَجَهُ الطَّبَرِيُّ، وابن أَبِي حاتِم عَن قَتادَةَ، وأَخرَجَهُ الطَّبَرِيُّ، وذَكَرَهُ ابن أَبِي حاتِم عَن سُفيان الثَّورِيّ، وأَخرَجَهُ النَّقّاش عَن العَلاء بن زِياد.
الثّانِي: الصَّحابَة أَخرَجَهُ ابن أَبِي حاتِم عَن السُّدِّيِّ، ونَحوه فِي تَفسِير الكَلبِيّ، قالَ: هُم أَبُو بَكر، وعُمَر، وعُثمان، وعَلِيّ، وأَشباههم مِمَّن لَيسَ بِمُنافِقٍ.
الثّالِث: خِيار المُؤمِنِينَ، أَخرَجَهُ ابن أَبِي حاتِم عَن الضَّحّاك.
الرّابِع: أَبُو بَكر، وعُمَر، وعُثمان، أَخرَجَهُ ابن أَبِي حاتِم عَن الحَسَن البَصرِيّ.
الخامِس: أَبُو بَكر، وعُمَر، أَخرَجَهُ الطَّبَرِيُّ، وابن مَردَويهِ عَن ابن مَسعُود مَرفُوعًا وسَنَده ضَعِيف
»(22) .
9- قوله: «واجعله في كفالة إبراهيم» أي: معه صلى الله عليه وسلم في الجنة، والكافل هو ضامن مؤمن حاجة من يكفلهم، قال ابن الأثير: «الكَافِل: القائم بأمْرِ اليَتيم، المُرَبِّي له، وهو من الكَفِيل: الضَّمِين»(23) .
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: «قوله: «وألحقه بصالح سلف المؤمنين، واجعله في كفالة إبراهيم» ، أي: بصغار المؤمنين الذين سلفوا، وذلك أن الصغار من الولدان يكونون في كفالة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وقد رآهم النبي صلى الله عليه وسلم حينما عُرج به - عند إبراهيم وسأل عنهم، فقيل له: هؤلاء ولدان المؤمنين ؛ ولهذا قال: «واجعله في كفالة إبراهيم»(24) .
10- قوله: «وقه برحمتك عذاب الجحيم»: قال ابن سيده : «وقاه: صانه، ووقاه مَا يكره: حماه مِنْهُ، ... والتوقية: الكلاءة وَالْحِفْظ»(25) ، وقال النووي : اجْعَلْه مِمَّن شملته رحمتك، وناله عفوك، وعد على مَا تعلم من ذنوبه بِرَحْمَتك، وعَلى مَا سلف من تقصيره عَن طَاعَتك مَا وعدت من الْإِحْسَان من نَفسك يَا ذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام(26) ، وقال الإمام ابن كثير : أَيْ: زَحْزِحْهُ عَنْ عَذَابِ الْجَحِيمِ، وَهُوَ الْعَذَابُ الْمُوجِعُ الْأَلِيمُ»(27) .
11- قوله: «وأبدله دارًا خيرًا من داره» أي: أدخله الجنة، التي هي دار السلام، قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: «أبدله داراً خيراً من داره؛ لأنه انتقل من دار الدنيا إلى دار البرزخ، ودار الدنيا كما نعلم دار محن، وأذىً، وكدر، فيقول: أبدله داراً خيراً من داره؛ ليكون منعماً في قبره»(28) .
12- قوله: «وأهلًا خيرًا من أهله» أي: بصحبة أهل الجنان؛ حيث لا غلّ، ولا حسد، ويدخل في الأهل: الزوجة، والخدم، والأهل هنا المصاحبون له في حياته، كما يصاحب الرجل زوجه، أي: يلازمون، قال القرطبي: «الأهل هنا: عبارة عن الخدم، والخوَل، ولا تدخل هنا الزوجة فيهم؛ لأنه قد خصّها بالذكر بعد ذلك؛ حيث قال: «وزوجًا خيرًا من زوجِه»(29) .
وقال ابن عثيمين رحمه الله: «وأهلاً خيراً من أهله: أهله ذووه، كأمه، وخالته، وبناته، وأبيه، وابنه، وما أشبه ذلك»(28) .
13- قوله: «اللهم اغفر لأسلافنا» أي: من سبقنا بالموت، والرحيل إليك من الآباء والأمهات وغيرهم، فالسلف هم المتقدمون، فـ «سَلَف الإنسان مَن تقَدَّمه بالمَوت من آبائه، وَذَوِي قَرابته؛ ولهذا سُمِّي الصَّدْر الأوّل من التَّابعين السَّلَف الصالح... والمَاضُون منها»(30) .
14- قوله: «وأفراطنا»: قال النووي : أي: مَن سَبقنا، وَالْفَرَطُ وَالْفَارِطُ هُوَ الَّذِي يَتَقَدَّمُ الْقَوْمَ إِلَى الْمَاءِ لِيُهَيِّئَ لَهُمْ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْه(31) .
15- قوله: «ومن سبقنا بالإيمان»: يشمل كل مؤمن ومؤمنة استجابوا لله وللرسول قبلنا من الأحياء والأموات.
16- قوله: «لم يعمل خطيئة قط» لموته قبل البلوغ، مأخوذ من حديث رفع القلم عن ثلاثة، فعدّ الصبي حتى يحتلم، وقال عمر: الصغير يكتب له الحسنات، ولا تكتب عليه السيئات، «فسمعته يقول: اللهمّ أعذه من عذاب القبر»، قال ابن عبد البر: عذاب القبر غير فتنته، بدلائل من السنة الثابتة، ولو عذب اللَّه عباده أجمعين لم يظلمهم، وقال بعضهم: ليس المراد بعذاب القبر هنا عقوبته، ولا السؤال، بل مجرد الألم بالغمّ، والهمّ، والحسرة، والوحشة، والضغطة، وذلك يعم الأطفال وغيرهم»(32)

ما يستفاد من الحديث:

1- مشروعية الصلاة على الطفل الصغير؛ لقول الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ رضي الله عنه: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «الطِّفْلُ يُصَلَّى عَلَيْهِ» (33) ، ولو مات بعد فترة يسيرة جدًّا من ولادته لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا استهل الصبي صُلي عليه وورث»(34) ومعنى استهل أي: ولد صارخًا.
2- قال ابن عبد البر: «وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنَ الْفِقْهِ الصَّلَاةُ عَلَى الْأَطْفَالِ، وَالسُّنَّةُ فِيهَا كَالصَّلَاةِ عَلَى الرِّجَالِ بَعْدَ أَنْ يَسْتَهِلَّ الطِّفْلُ، وَعَلَى هَذَا جَمَاعَةُ الْفُقَهَاءِ، وَجُمْهُورُ أَهْلِ الْعِلْمِ»(35) .
3- قال الباجي: «قَوْلُهُ صَلَّى عَلَى صَبِيٍّ لَمْ يَعْمَلْ خَطِيئَةً قَطُّ: الصَّلَاةُ عَلَى الصَّبِيِّ قُرْبَةٌ لَهُ، وَرَغْبَةٌ فِي إلْحَاقِهِ بِصَالِحِ السَّلَفِ، وَلَا خِلَافَ فِي وُجُوبِ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ، وَقَوْلُهُ: «اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ» يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ أَبُو هُرَيْرَةَ اعْتَقَدَهُ لِشَيْءٍ سَمِعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ عَامٌّ فِي الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ، وَأَنَّ الْفِتْنَةَ فِيهِ لَا تَسْقُطُ عَنْ الصَّغِيرِ لِعَدَمِ التَّكْلِيفِ فِي الدُّنْيَا»(36) .
4- إثبات شفاعة الأفراط للوالدين إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم هو المقدم في كل شفاعة، ثم من بعده من الأنبياء، والملائكة، وأهل الإيمان(37) .
5- إثبات الميزان، وهو ميزان حقيقي خلافًا للمعتزلة، ومن وافقهم، أنه كناية عن إقامة العدل، والصواب أنه ميزان حسي؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث صاحب البطاقة: «أن ذنوبه تجعل في كفة ولا إله إلا اللَّه في كفة»(38) ، ولكن هاتين الكفتين لا نعلم كيفيتهما؛ لأنهما من أمور الغيب، والذي عليه الجمهور أن الذي يوزن هو العمل، وليس العامل، أو صحائف الأعمال(39) .
قال العلامة محمد بن عثيمين : «... وهل الذي يوزن العمل، أو العامل، أو صحائف العمل؟ على أقوال ثلاثة للعلماء: القول الأول: أن الذي يوزن العمل.
القول الثاني: أن الذي يوزن العامل.
القول الثالث: أن الذي يوزن صحائف الأعمال.
وذلك لاختلاف النصوص في ذلك.
- فحجة من قال: إن الذي يوزن العمل: قوله تعالى: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ﴾(40) .
- و قول النبي صلى الله عليه وسلم: «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان
»(41) .
- وحجة من قال إن الذي يوزن صاحب العمل: قوله تعالى: ﴿فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً﴾(42) .
وحديث ابن مسعود رضي الله عنه: لما قام فهبت الريح فضحك الناس منه؛ لأنه رضي الله عنه دقيق الساقين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن ساقيه في الميزان أعظم من أُحد»(43) .
- وحجة من قال: إن الذي يوزن صحائف الأعمال: حديث صاحب البطاقة «الذي يؤتى له بسجلات عظيمة كلها ذنوب، حتى إذا رأى أنه قد هلك، قيل له: إن لك عندنا حسنة واحدة، فيؤتى ببطاقة صغيرة فيها لا إله إلا اللَّه، فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقول: إنك لا تظلم شيئاً، ثم توضع البطاقة في كفة، وبقية الأعمال في كفة، فترجح بهنَّ وتميل»(44) .
- فيجاب: إن حقيقة هذا وزن الأعمال؛ لأن الصحائف إنما تثقل، وتخف بما فيها من العمل.
- وقد يقال: إن الأكثر وزن الأعمال، وقد توزن صحائف الأعمال.
- ولكن الراجح والذي عليه الجمهور أن الذي يوزن العمل»(20) .
وقال الإمام ابن باز : في شرح العقيدة الطحاوية: «والمعوَّل على نفس الأعمال، ولكن اللَه جلّ وعلا قد يزن نفس العامل، ونفس الصحيفة، ونفس العمل، وقد جاءت النصوص بهذا وهذا: وزن الأعمال نفسها، ووزن الصحف، ووزن العامل، وربك جل وعلا هو الحكم العدل، والاعتبار بهذا كله بذات العمل، لا بذات الإنسان، ولا بصحيفته، الاعتماد بهذا كله على العمل»(45) .
6- وقال في تفسير آية: ﴿فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ...﴾ (46) .
فتوضع البطاقة في كفة وتلك السجلات في كفة فترجح البطاقة بها، فهذا يدل على أن الذي يوزن هو صحائف العمل .
وأما الذين قالوا إن الذي يوزن هو العامل نفسه فاستدلوا بقوله تعالى: ﴿فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا﴾(47) وبأن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين ضحك الناس على عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه، وكان رضي الله عنه نحيفاً، فقام إلى شجرة أراك في ريح شديدة، فجعلت الريح تهزّه هزّاً، فضحك الناس من ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أتضحكون»، أو قال صلى الله عليه وسلم: «أتعجبون من دقة ساقيه، والذي نفسي بيده إنهما في الميزان لأثقل من جبل أحد»(48) ، وهذا يدل على أن الذي يوزن هو العامل نفسه، والمهم أنه يوم القيامة توزن: الأعمال، أو صحائف الأعمال، أو العمال»(49) .
7- بيان أن أطفال المؤمنين في الجنة، وفي كفالة إبراهيم وقد رآه النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به وحوله أولاد المؤمنين(50) وفي لفظ: «أولاد الناس»(51) وفي لفظ: «وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة»(52) وعلى هذا يدخل فيهم أولاد المشركين واللَّه أعلم، وإنما اختص إبراهيم بذلك لأنه أبو المسلمين وقد جاء في لفظٍ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَوْلاَدُ الْمُؤْمِنِينَ فِي جَبَلٍ فِي الْجَنَّةِ يَكْفُلُهُمْ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ حَتَّى يَرُدَّهُمْ إِلَى آبَائِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»( ).
قال تعالى: ﴿مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ﴾(53) .
إلا أنه لا يجزم لأحد من الأطفال مات بعينه أنه من أهل الجنة؛ لأن عائشة لما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على صبي من الأنصار قالت: طوبى له عصفور من عصافير الجنة، لم يعمل سوء ولم يدركه، فقال لها: «أو غير ذلك يا عائشة...»(54) .
8- قال ابن عبد البر : في مسألة الأطفال: أطفال المسلمين، وأطفال الكافرين.
رَوَى أَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْحَدِيثَ الطَّوِيلَ حَدِيثَ الرُّؤْيَا، وَفِيهِ قَوْلُهُ عليه السلام: «وَأَمَّا الرَّجُلُ الطَّوِيلُ الَّذِي فِي الرَّوْضَةِ، فَإِنَّهُ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام، وَأَمَّا الْوِلْدَانُ حَوْلَهُ فَكُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ»، قَالَ: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: «وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ»(55) .
وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ سَمُرَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: «وَالشَّيْخُ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ إِبْرَاهِيمُ، وَالصِّبْيَانُ حَوْلَهُ أَوْلَادُ النَّاسِ»(51) ، فَهَذَا يَقْتَضِي ظَاهِرُهُ وَعُمُومُهُ جَمِيعَ النَّاسِ»(56) .
9- قال النووي: «ولعله نهاها أي عائشة ل عن المسارعة إلى القطع بغير دليل، أو قال ذلك قبل أن يعلم أن أطفال المسلمين في الجنة(57) .
قال ابن رجب: بقية المؤمنين سوى الشهداء ينقسمون إلى: أهل تكليف وغير أهل تكليف، فهذان قسمان أحدهما: غير أهل التكليف كأطفال المؤمنين، فالجمهور على أنهم في الجنة وقد حكى الإمام أحمد الإجماع على ذلك(58) .

1 سعيد بن المسيب: هو ابن حزن أبو محمد القرشي، كَانَ مِنْ سَادَاتِ التَّابِعِينَ فِقْهًا وَدِينًا، وَوَرَعًا، وَعِلْمًا، وَعِبَادَةً، وَفَضْلا، وَكَانَ أَبُوهُ يَتَّجِرُ فِي الزَّيْتِ، سيد التابعين في زمانه، رأى عمر، وسمع عثمان وعليًّا وعائشة وابن عباس وغيرهم رضي الله عنهم، وكانت وفاته سنة أربع وتسعين وكان يُقال لهذه السنة سنة الفقهاء؛ لكثرة من مات منهم فيها. انظر: الثقات لابن حبان، 2/ 165، وسير أعلام النبلاء، 4/ 217 ترجمة رقم (88)
2 الموطأ، 1/288، برقم 536، وابن أبي شيبة، 3/217، والبيهقي، 4/9، وصحح إسناده شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لشرح السنة للبغوي، 5/357، وصححه عبد القادر الأرناؤوط في تحقيقه لجامع الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، 6/ 224
3 أخرجه أحمد، 14/ 71، برقم 8324، و الحاكم، 1/541، وقال: «صحيح على شرط الشيخين»، والبيهقي في البعث، ص 155، برقم 211، وابن أبي شيبة، 3/54، برقم 12052، قال الهيثمي في مجمع الزوائد، 7/219: «فيه عبد الرحمن بن ثابت، وثقه المدينى، وجماعة، وضعفه ابن معين وغيره، وبقية رجاله ثقات»،وحسنه محققو المسند، 14/ 71، والعلامة الألباني في السلسلة الصحيحة، 3 / 451
4 البخاري، كتاب التعبير، باب تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح، برقم 7047، وقد تقدم الحديث بطوله في شرح أحاديث المتن رقم 114، ورقم 115 في شرح آداب الرؤيا، في الأدب السابع: «لا فضل في رؤيا الليل على رؤيا النهار»
5 مصنف ابن أبي شيبة، 3/ 19، برقم 11702، والمعجم الكبير للطبراني، 1/ 244، برقم 687، والأوسط لابن المنذر، 5/ 505، وأبو نعيم في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، 5/ 201، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، 3/ 44: «ورواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات»، وصححه علي بن نايف الشحود في كتابه: الاستعداد للموت، ص 240
6 العيال لابن أبي الدنيا، 2/ 598، موقوفاً على الحسن،وذكره العيني في العناية على شرح الهداية، 3/ 223. وانظر: عون المعبود، 8/ 363
7 هذا النص مجموعاً بهذا اللفظ موجود في أكثر كتب الفقهاء على المذاهب الأربعة بألفاظ متقاربة، انظر: البناية شرح الهداية للعيني الحنفي، 3/ 223، والرسالة للقيرواني المالكي، ص 58، وحاشية البجيرمي الشافعي، 4/ 263، والمغني لابن قدامة الحنبلي، 3/416، والدروس المهمة لعامة الأمة، للشيخ عبد العزيز بن عبد اللَّه بن باز رحمه الله، ص15
8 الأذكار النووية للإمام النووي، ص 216
9 جلاء الأفهام، لابن قيم الجوزية، ص 143
10 شرح المشكاة للطيبي: الكاشف عن حقائق السنن، 6/ 1911
11 فيض القدير شرح الجامع الصغير، 2/ 166
12 النهاية في غريب الحديث والأثر، 3/ 434، مادة (فرط)
13 النهاية في غريب الحديث والأثر، 2/ 390، مادة (سلف)
14 القاموس المحيط، ص 506، مادة (ذخر).
15 لسان العرب، 4/ 302، مادة (ذخر)
16 النهاية في غريب الحديث والأثر، 2/ 485، مادة (شفع).
17 الشرح الممتع على زاد المستقنع، 5/ 227
18 الثمر الداني، للأبي الأزهري، 1/ 291، وانظر: حاشية العدوي على شرح كفاية الطالب الرباني، 3/ 348
19 الثمر الداني للأبي الأزهري، 1/ 291
20 الشرح الممتع على زاد المستقنع، 5/ 228
21 سورة التحريم، الآية: 4
22 فتح الباري، 10 / 421
23 النهاية في غريب الحديث والأثر، 4 / 342، مادة (كفل)
24 الشرح الممتع على زاد المستقنع، 5/ 229
25 المحكم والمحيط الأعظم، 6/ 598، مادة (قوي)
26 انظر: بستان الواعظين ورياض السامعين، ص 267
27 انظر: تفسير ابن كثير، 7/ 131
28 شرح رياض الصالحين، شرح الحديث رقم 935
29 المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، 8/ 91
30 النهاية في غريب الحديث والأثر، 2 / 981، مادة (سلف).
31 انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، 12/ 204
32 شرح الزرقاني، 2/ 85
33 ابن ماجه، كتاب الجنائز، باب ما جاء في الصلاة على الطفل، برقم 1507، والحاكم، 1/ 507، وصححه، والألباني في أحكام الجنائز، ص 73
34 ابن ماجه، كتاب الجنائز، باب ما جاء في الصلاة على الطفل، برقم 1508، وصححه الألباني، في السلسلة الصحيحة، برقم 153
35 الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار، 8/ 258
36 المنتقى شرح الموطأ لسليمان بن خلف الباجي، 2/ 16
37 سبق الحديث عن الشفاعة في تفسير آية الكرسي، في شرح حديث المتن رقم 71، في شرح المفردات، المفردة رقم 6، ورقم 7، وانظر: 200 س، ج في العقيدة، رقم 135
38 أخرجه ابن ماجه، برقم 4300، والترمذي، برقم 2639، وابن حبان، 1/ 461، برقم 225، والحاكم، 1/710، وقال: «صحيح الإسناد»، وصحح إسناده محقق ابن حبان، والألباني في صحيح الجامع، برقم 8095، وتقدم تخريجه في شرح حديث المتن رقم 153 في الفائدة رقم 11: «من جملة فضائل لا إله إلا اللَّه في الفضيلة السابقة».
39 انظر: أحكام الجنائز لابن عثيمين ص 337 وما بعدها
40 سورة الزلزلة، الآية : 7
41 البخاري، برقم 6404، ومسلم، برقم 2694
42 سورة الكهف، الآية: 105
43 الطبقات الكبرى، 3/ 156، ومسند أحمد 7/ 98، برقم 3991، وصححه لغيره محققو المسند، 7/ 99، والألباني في السلسلة الصحيحة، 6/ 249، والطيالسي، 2/ 403، برقم 1174، ومسند أبي يعلى الموصلي، 9/ 209، وحسنه محققه، ولفظ أحمد: عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ كَانَ يَجْتَنِي سِوَاكًا مِنَ الأَرَاكِ ، وَكَانَ دَقِيقَ السَّاقَيْنِ ، فَجَعَلَتِ الرِّيحُ تَكْفَؤُهُ ، فَضَحِكَ الْقَوْمُ مِنْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «مِمَّ تَضْحَكُونَ ؟» قَالُوا : يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مِنْ دِقَّةِ سَاقَيْهِ، فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَهُمَا أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ أُحُدٍ»
44 أخرجه ابن ماجه، برقم 4300، والترمذي، برقم 2639، وابن حبان، 1/ 461، برقم 225، والحاكم، 1/710، وقال: «صحيح الإسناد»، وصحح إسناده محقق ابن حبان، والألباني في صحيح الجامع، برقم 8095
45 التعليقات البازية على شرح الطحاوية، 2/ 990
46 سورة المؤمنون، الآيتان: 102- 103
47 سورة الكهف، الاية: 105
48 مسند أحمد، 7/ 98، برقم 3991، والطيالسي، برقم 355، وابن سعد في الطبقات، 3/155، والبزار، 2678، وأبو يعلى، 9/ 209، برقم 5310، ورقم 5365، والطبراني في المعجم الكبير، 9/ 75، برقم 8452، ورقم 8453، وأبو نعيم في الحلية، 1/127،وابن أبي شيبة، 12/113، وصححه لغيره محققو المسند، 7/ 99، وحسن إسناده حسين أسد محقق مسند أبي يعلى، وصححه بطرقه العلامة الألباني في سلسلة أحاديث الصحيحة، 6 / 570، برقم 2750
49 شرح رياض الصالحين، باب ذكر الموت وقصر الأمل، بعد الحديث رقم 573
50 صحيح مسلم، كتاب القدر، باب كل مولود يولد على الفطرة، وحكم موت أطفال الكفار وأطفال المسلمين، برقم 2662، ولفظه: عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: دُعِيَ رَسُولُ اللَّهِ  إِلَى جَنَازَةِ صَبِىيٍّ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ طُوبَى لِهَذَا عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ، لَمْ يَعْمَلِ السُّوءَ، وَلَمْ يُدْرِكْهُ. قَالَ: «أَوَغَيْرَ ذَلِكَ يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ لِلْجَنَّةِ أَهْلاً، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلاَبِ آبَائِهِمْ، وَخَلَقَ لِلنَّارِ أَهْلاً، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِى أَصْلاَبِ آبَائِهِمْ»
51 البخاري، كتاب الجنائز، باب حدثنا موسى بن إسماعيل، برقم 1386
52 البخاري، كتاب التعبير، باب تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح، برقم 7047
53 المستدرك، 1/ 384، وقال: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ»، والبعث والنشور للبيهقي، ص 136، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة، 3/ 451، برقم 1467
54 مسلم، برقم 2662
55 البخاري، برقم 7047
56 الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار، 8 / 401
57 وانظر: أحكام الجنائز، للعلامة الألباني، ص 105، وهو في شرح المشكاة للطيبي، 2/ 537
58 انظر: أهوال القبور، ص 132، وما بعدها


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 10, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب