إني صائم إني صائم
حصن المسلم | ما يقول الصائم إذا سابَّه أحد | إني صائم إني صائم
إِنِّي صَائِمٌ، إِنِّي صَائِمٌ (1).
Innee sa-im, innee sa-im.
‘I am fasting, I am fasting.
(1) البخاري مع الفتح، 4/ 103، برقم 1894، ومسلم، 2/ 806، برقم 1151.
شرح معنى إني صائم إني صائم
1
البخاري، برقم 1894، ومسلم، برقم 1151
2
مسلم، برقم 1151
3
الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار، 10/ 244.
4
المسالك في شرح موطأ مالك، 4/ 237.
5
إكمال المعلم بفوائد مسلم، 4/ 109.
6
انظر: فتح الباري، 4/ 105.
7
الأذكار النووية للإمام النووي، 1/ 238.
8
شرح صحيح مسلم للنووي، 8/ 270.
9
، وقال ابن عبد البر : «وَأَمَّا قَوْلُهُ: فَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ، أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ " فَفِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنْ يَقُولَ الَّذِي يُرِيدُ مُشَاتَمَتَهُ، وَمُقَاتَلَتَهُ: إِنِّي صَائِمٌ، وَصَوْمِي يَمْنَعُنِي مِنْ مُجَاوَبَتِكَ؛ لِأَنِّي أَصُونُ صَوْمِي عَنِ الْخَنَا وَالزُّورِ، وَالْمَعْنَى فِي الْمُقَاتَلَةِ: مُقَاتَلَتُهُ بِلِسَانِهِ، ... الْمَعْنَى الثَّانِي أَنَّ الصَّائِمَ يَقُولُ فِي نَفْسِهِ: إِنِّي صَائِمٌ يَا نَفْسِي، فَلَا سَبِيلَ إِلَى شِفَاءِ غَيْظِكِ بِالْمُشَاتَمَةِ، وَلَا يُعْلِنُ بِقَوْلِهِ: إِنِّي صَائِمٌ ؛ لِمَا فِيهِ مِنَ الرِّيَاءِ وَاطِّلَاعِ النَّاسِ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّ الصَّوْمَ مِنَ الْعَمَلِ الَّذِي لَا يَظْهَرُ، وَكَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الصَّائِمَ أَجْرَهُ بِغَيْرِ حساب»
10
. 8- قوله: «يصخب»: الصخب : الضجة والجلبة»
11
. 9- قوله: «الصوم لي وأنا أجزي به»: إنما خص الصوم والجزاء عليه بنفسه عز وجل، وإن كانت العبادات كلها له، قال ابن الأثير : «وجزاؤها منه؛ لأن جميع العبادات التي يتقرب بها العباد إلى اللَّه عز وجل، من صلاة، وحج، وصدقة، وتبتل، واعتكاف، ودعاء، وقربان وهدي، وغير ذلك من أنواع العبادات، قد عبد المشركون بها آلهتهم، وكانوا يتخذونه من دون اللَّه أنداداً، ولم يُسمَع أن طائفة من طوائف المشركين، وفي الأزمان المتقادمة عبدت آلهتها بالصوم، ولاتقربت إليها به، ولا دانتها به، ولا عُرف الصوم في العبادات إلا من جهة الشرائع، فلذلك قال اللَّه عز وجل: «الصوم لي» أي: لم يشاركني فيه أحد، ولا عبد به غيري، فأنا حينئذ أجزي به على قدر اختصاصه بي، وأنا أتولى الجزاء عليه بنفسي، لا أكِلُهُ إلى أحد غيري، من ملك مقرب أو غيره، وقد ذكر العلماء في معنى هذا الحديث وجوهاً من التأويل، لاتداني هذا القول، ولا تقاربه، إذ ما من قول منها إلا وباقي العبادات تشاركه فيه»
12
. وقال ابن عبد البر : «الصَّوْمُ لِي» - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - وَكُلُّ مَا أُرِيدَ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ فَهُوَ لَهُ، لَكِنَّهُ ظَاهِرٌ، وَالصَّوْمُ لَيْسَ بِظَاهِرٍ»
13
. 10- قَوْلُهُ: «لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ»: يَعْنِي مَا يَعْتَرِيهِ فِي آخِرِ النَّهَارِ مِنَ التَّغَيُّرِ، وَأَكْثَرُ ذَلِكَ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ»
14
، وقال ابن الأثير : «ولخلوف»: خلف فم والصائم يخلف خلوفا : إذا تغيرت ريحه من ترك الأكل والشرب، والخلفة منه»
15
. 11- قَوْلُهُ: «أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ»: قال ابن عبد البر : «يُرِيدُ أَزْكَى عِنْدَ اللَّهِ، وَأَقْرَبَ إِلَيْهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ عِنْدَكُمْ، يَحُضُّهُمْ عَلَيْهِ وَيُرَغِّبُهُمْ فِيهِ. وَهَذَا فِي فَضْلِ الطَّعَامِ، وَثَوَابِ الصَّائِمِ»
16
سورة البقرة، الاية: 183.
17
سورة البقرة، الآية: 187.
19
الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار، 10/ 248.
20
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، 19/ 53.
21
الوابل الصيب، ص 43.
22
أخرجه ابن ماجه، كتاب الصيام، باب ما جاء في الغيبة والرفث للصائم، برقم 1690، والنسائي في السنن الكبرى، كتاب الصيام، ما ينهى عنه الصائم من قول الزور والغيبة برقم 3249، قال البوصيري في مصباح الزجاجة، 2/69: «هذا إسناد صحيح رجاله ثقات»، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم 3488.
قم بقراءة المزيد من الأذكار والأدعية
- قل أعوذ برب ٱلناس ملك ٱلناس إله ٱلناس من شر ٱلوسواس ٱلخناس
- اللهم صيبا نافعا
- اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم
- الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
- اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب جهنم ومن فتنة
- كفاه الله تعالى ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة حسبي الله لا
- اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها
- ذكر الله و الاستغفار في جوف الليل الآخر وقال صلى الله عليه
- اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه ومن سقاه الله لبنا فليقل
- حجاب بين الجن والإنس بسم الله
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 10, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب