بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير

حصن المسلم | الدعاء للمتزوج | بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير

بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ، وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي خَيْرٍ (1).

Barakal-lahu lak, wabaraka AAalayk, wajamaAAa baynakuma fee khayr.
‘May Allah bless for you (your spouse) and bless you, and may He unite both of you in goodness.


(1) أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي: أبو داود، برقم 2130، والترمذي، برقم 1091، وابن ماجه، برقم 1905، والنسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 259، وانظر: صحيح الترمذي، 1/316.

شرح معنى بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير

لفظ الحديث الذي ورد فيه:

642- لفظ أبي داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا رفَّأ الإنسانَ إذا تزَوَّج قال: «باركَ اللَّه لَكَ، وبَارَكَ عليكَ، وجَمَعَ بينكما في خيرٍ» (1).
643- ورواية البخاري عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَثَرَ صُفْرَةٍ قَالَ: «مَا هَذَا؟» قَالَ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ: «بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ» (2).
644- ورواية أحمد أَنَّ عَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه (3) تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي جُشَمَ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ الْقَوْمُ، فَقَالُوا: بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ، فَقَالَ: لَا تَقُولُوا ذَلِكَ، قَالُوا: فَمَا نَقُولُ يَا أَبَا يَزِيدَ ؟ قَالَ:«قُولُوا: بَارَكَ اللَّهُ لَكُمْ، وَبَارَكَ عَلَيْكُمْ» إِنَّا كَذَلِكَ كُنَّا نُؤْمَرُ» (4) .
645- عن بُرَيْدَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ نَفَرٌ مِنَ الأَنْصَارِ لِعَلِيٍّ رضي الله عنه: عِنْدَكَ فَاطِمَةُ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «مَا حَاجَةُ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ؟» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ذَكَرْتُ فَاطِمَةَ بنتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «مَرْحَبًا، وَأَهْلاً»، لَمْ يَزِدْ عَلَيْهَا، خَرَجَ عَلِيُّ بن أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه عَلَى أُولَئِكَ الرَّهْطِ مِنَ الأَنْصَارِ يَنْتَظِرُونَهُ، قَالُوا: وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ: مَا أَدْرِي، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ لِي: «مَرْحَبًا، وَأَهْلاً»، فَقَالُوا: يَكْفِيكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِحْدَاهُمَا، أَعْطَاكَ الأَهْلَ وَالْمَرْحَبَ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ بَعْدَمَا زَوَّجَهُ، قَالَ: «يَا عَلِيُّ إِنَّهُ لا بُدَّ لِلْعَرُوسِ مِنْ وَلِيمَةٍ»، قَالَ سَعْدٌ رضي الله عنه: عِنْدِي كَبْشٌ، وَجَمَعَ لَهُ رَهْطٌ مِنَ الأَنْصَارِ أَصُوعًا مِنْ ذُرَةٍ، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةَ الْبِنَاءِ، قَالَ: «لا تُحْدِثْ شَيْئًا حَتَّى تَلْقَانِي»، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَاءٍ، فَتَوَضَّأَ مِنْهُ، ثُمَّ أَفْرَغَهُ عَلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِمَا، وَبَارِكْ لَهُمَا فِي بنائِهما» (5).
646- عَنْ عَائِشَةَ لقالت: «تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَتْنِي أُمِّي فَأَدْخَلَتْنِي الدَّارَ فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فِي الْبَيْتِ، فَقُلْنَ: عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ، وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ» (6).
647- عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: هَلَكَ أَبِي، وَتَرَكَ سَبْعَ أَوْ تِسْعَ بَنَاتٍ، فَتَزَوَّجْتُ امْرَأَةً، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «تَزَوَّجْتَ يَا جَابِرُ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا؟» قُلْتُ: ثَيِّبًا، قَالَ: «هلاَّ جَارِيَةً تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ، أَوْ تُضَاحِكُهَا وَتُضَاحِكُكَ؟»، قُلْتُ: هَلَكَ أَبِي فَتَرَكَ سَبْعَ أَوْ تِسْعَ بَنَاتٍ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَجِيئَهُنَّ بِمِثْلِهِنَّ، فَتَزَوَّجْتُ امْرَأَةً تَقُومُ عَلَيْهِنَّ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: «فَبَارَكَ اللَّهُ عَلَيْكَ» (7) .

شرح مفردات الحديث:

1- قوله: «رفّأ»: الرفاء هو الالتئام والإنفاق والبركة والنماء (8)، قال ابن الأثير : «الرِّفَاءُ: الإلْتِئَام والاتِّفاقُ والبَركة والنَّمَاء، وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ رَفَأْتُ الثَّوب رَفْأً ورَفَوْتُه رَفْواً.
وَإِنَّمَا نَهَى عَنْهُ كَراهية؛ لِأَنَّهُ كَانَ مِنْ عادَتهم، وَلِهَذَا سُنَّ فِيهِ غَيْرَهُ
» (9)، وقال الطيبي : «إذا رفأ: إذا الأولى شرطية، والثانية ظرفية، وقوله: «قال: بارك اللَّه» جواب الشرط.
وإنما أتى بقوله: «رفأ» وقيده بالظرف؛ ليؤذن بأن الترفية محترز عنها، وأنها منسوخة بما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم، والترفية أن يقال للمتزوج: بالرفاء والبنين، و«الرِّفاء» بالكسر والمد: الالتئام والاتفاق، من رفأت الثوب إذا أصلحته، وقيل السكون والطمأنينة من قولهم: رفوت الرجل، إذا أسكنته، ثم استعير للدعاء للمتزوج، وإن لم يكن بهذا اللفظ، والمعنى أنه إذا أراد الدعاء للمتزوج دعا له بالبركة، ويدل قولهم في جاهليتهم: «بالرفاء والبنين» بقوله هذا؛ لأنه أتم نفعاً، وأكثر عائدة، ولما في الأول من التنفير عن البنات، والباعث على وأدها» (10).
2- قوله: «قال» أي: قال النبي صلى الله عليه وسلم مهنئًا وداعيًا.
3- قوله: «بارك اللَّه لك» أي: في زوجك، وولدك، ومالك، وعمرك، وقال الطيبي : «لأنه المدعو أصالة، أي: بارك لك في هذا الأمر» (10).
4- قوله: «بارك عليك» أي: زادك من خيره وجوده وإحسانه، قال الصنعاني : «وبارك عليك: جعل البركة كائنة عليك عامرة لك حتى تعلوك، وأفرد لأن المدعو له أصالة الرجل» (11).
5- قوله: «وجمع بينكما في خير» (12) أي: في الدنيا والآخرة، قال المناوي : «وبارك عليك: أي أدخل عليك البركة في مؤنتها، ويسرها لك، وأعاد العامل لزيادة الابتهال» (13).
قال الصنعاني : «وجمع بينكما: ثنَّاه لأن بالجمع يحصل المطلوب، وهو التناسل.
(في خير) يشمل أحوالها كلها، قال الزمخشري: معناه: أنه كان يضع الدعاء بالبركة موضع الترفية المنهي عنها، واختلف في علة النهي عن ذلك اللفظ فقيل؛ لأنه لا حمد فيه، ولا ثناء، ولا ذكر للَّه، وقيل: لما فيه من الإشارة إلى بغض البنات لتخصيص البنين، وقيل: غير ذلك
» (11).
6- قوله: «أولم ولو بشاة»: أي اتخذ وليمة، ومن ذهب إلي إيجابها أخذ بظاهر الأمر، وهو محمول على الندب عند الأكثر» (14)، وقال الطيبي : «(الوليمة): هي الطعام الذي يصنع عند العرس، (المغرب): الوليمة اسم لكل طعام، والعرس في الأصل: اسم من الإعراس، ثم سمي به الوليمة، ويؤنث ويذكر» (15).
7- قوله: «أثر صفرة»: قال ابن منظور : «الصُّفْرة مِنَ الأَلوان: مَعْرُوفَةٌ تَكُونُ فِي الْحَيَوَانِ وَالنَّبَاتِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ممَّا يقبَلُها... والأَصْفَران: الذَّهَبُ والزَّعْفَران، وَقِيلَ الوَرْسُ وَالذَّهَبُ، وأَهْلَكَ النِّساءَ الأَصْفَران: الذَّهَبُ والزَّعْفَران، وَيُقَالُ: الوَرْس وَالزَّعْفَرَانُ.
والصَّفْراء: الذَّهَبُ لِلَوْنها
» (16)، وقال الحافظ ابن حجر : «والمُراد بِالصُّفرَةِ سُفرَة الخَلُوق والخَلُوق طِيب يُصنَع مِن زَعفَران وغَيره» (17)، وقال السيوطي :«معناه: أنه تعلق به أثر من الزعفران، أو غيره من طيب العروس، ولم يقصده، ولا تعمَّد التزعفر، فقد ثبت النهي عن التزعفر للرجال، وقيل إنه يرخص في ذلك للشاب أيام عرسه» (18).
8- قوله: «ما هذا»: قال الطيبي : «ما هذا؟: يريد به السؤال عن سببه؛ ولذلك أجاب بما أجاب، ويحتمل أن يكون المراد به الإنكار؛ فإنه كان نهي عن التضمخ بالخلوق، فأجاب عنه بأنه ليس من تضمخه، بل هو شيء علق به من مخالطة العروس» (15).
9- قوله: «على وزن نواة من ذهب»: قال الطيبي : «أي على مقدار خمسة دراهم وزناً من الذهب، يعني ثلاثة مثاقيل ونصفاً ذهباً، وقيل معناه على ذهب تساوي قيمته خمسة دراهم، وهو لا يساعده اللفظ.
وقيل: المراد بالنواة نواة التمر
» (14)، وقال السيوطي : «على وزن نواة: هي اسم لمقدار كان معروفاً عندهم، فُسِّرت بخمسة دراهم، وقيل ثلاثة دراهم وثلث، وقيل نواة التمر أي: وزنها» (18).

ما يستفاد من الحديث:

1- مشروعية التهنئة للمتزوج بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2- قال المناوي : «وكانت عادة العرب إذا تزوج أحدهم قالوا له: بالرفاء والبنين، فنهى عن ذلك، وأبدله بالدعاء المذكور، قال النووي : ويكره أن يقال بالرفاء والبنين لهذا الحديث، ويظهر أن التسري كالتزوج، وأن المرأة كالرجل لكنه آكد لما لزمه من المؤنة فتخصيص التزوج والرجل غالبي وزاد في رواية وجمع بينكما في خير» (13).
قال الحافظ ابن حجر : «اختُلِفَ فِي عِلَّة النَّهي عَن ذَلِكَ فَقِيلَ لأَنَّهُ لا حَمد فِيهِ ولا ثَناء ولا ذِكرٌ لِلَّهِ ، وقِيلَ لِما فِيهِ مِنَ الإِشارَة إِلَى بُغض البَنات لِتَخصِيصِ البَنِينَ بِالذِّكرِ» (19).
قال الطيبي : «دعا لهما، وعدَّاه بـ(على) لمعنى الدرور عليه بالذراري والنسل؛ لأنه المطلوب بالتزوج، وأخر حسن المعاشرة والموافقة، والاستمتاع، تنبيهاً على أن المطلوب الأولي هو النسل، وهذا تابع له» (10).
3- هدم النبي صلى الله عليه وسلم لعادات الجاهلية من قولهم: «بالرفاء والبنين»؛ لأن قولهم هذا متضمن للدعاء بالولد، والتنفير من البنات، وكان هذا من الدافع لوأد البنات.
4- الإسلام دين مبارك وقد شرع الدعاء بالبركة في جميع شؤون الحياة ولا تكون البركة إلا من اللَّه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «البركة من اللَّه» (20).

1 أبو داود، برقم 2130، والترمذي، برقم 1091، وابن ماجه، برقم 1905، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، برقم 1850، وتقدم تخريجه في تخريج حديث المتن
2 البخاري، برقم 6386
3 عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي يكنى أبا يزيد صحابي أسلم متأخراً قبل الحديبية، وشهد غزوة مؤتة، قدم عقيل البصرة ثم الكوفة ثم أتى الشام وتوفي فى خلافة معاوية، وله دار بالمدينة مذكورة، كان عقيل قد أخرج إلى بدر مكرهاً ففداه عمه العباس، وكان ممن ثبت يوم حنين، وكان عالماً بأنساب قريش، وكان أسرع الناس جواباً وأحضرهم مراجعة في القول، وأبلغهم في ذلك، قيل: مات في خلافة معاوية، والصحيح أنه مات في أول خلافة يزيد قبل الحرة. انظر: الاستيعاب، لابن عبد البر، 3/ 1078، والإصابة في تمييز الصحابة، لابن حجر، 4/ 531.
4 مسند أحمد، برقم 1739، وصححه لغيره محققو المسند
5 المعجم الكبير للطبراني، 2/ 20، برقم 1153، حسنه الألباني في آداب الزفاف، ص 174.
6 البخاري، كتاب النكاح، باب الدعاء للنساء اللاتي يهدين العروس وللعروس، برقم 5156.
7 البخاري، كتاب الدعوات، باب الدعاء للمتزوج، برقم 6387.
8 عون المعبود، 3/ 377.
9 النهاية في غريب الحديث والأثر، 2/ 240، مادة (رفأ).
10 شرح المشكاة للطيبي: الكاشف عن حقائق السنن، 6/ 1906.
11 التنوير شرح الجامع الصغير، 8/ 403.
12 وفي رواية: [على خير]، آداب الزفاف، ص 175.
13 فيض القدير شرح الجامع الصغير، 1/ 406.
14 شرح المشكاة للطيبي: الكاشف عن حقائق السنن، 7/ 2315.
15 شرح المشكاة للطيبي: الكاشف عن حقائق السنن، 7/ 2314.
16 لسان العرب، 4/ 460، مادة (صفر).
17 فتح الباري، 9/ 233.
18 الديباج على مسلم، للسيوطي، 4/ 33.
19 فتح الباري، 9/ 222.
20 صحيح البخاري، برقم 5639، وفيه قصة، وهو بلفظ: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ب، قَالَ: قَدْ رَأَيْتُنِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ حَضَرَت الْعَصْرُ، وَلَيْسَ مَعَنَا مَاءٌ غَيْرَ فَضْلَةٍ، فَجُعِلَ فِي إِنَاءٍ، فَأُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِهِ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهِ، وَفَرَّجَ أَصَابِعَهُ، ثُمَّ قَالَ: «حَيَّ عَلَى أَهْلِ الْوُضُوءِ، الْبَرَكَةُ مِنْ اللَّهِ»، فَلَقَدْ رَأَيْتُ الْمَاءَ يَتَفَجَّرُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ، فَتَوَضَّأَ النَّاسُ وَشَرِبُوا، فَجَعَلْتُ لَا آلُو مَا جَعَلْتُ فِي بَطْنِي مِنْهُ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ بَرَكَةٌ قُلْتُ لِجَابِرٍ: كَمْ كُنْتُمْ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَلْفًا وَأَرْبَعَ مِائَةٍ.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 10, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب