Jabir (Peace Be Upon Him) said when describing the Prophet’s (Peace Be Upon Him) pilgrimage: ‘…and when he approached mount Safa he recited: ( Innas-safa wa-almarwata min shaAAa-iri Allah ….) Abda-o bima badaal-lahu bih. ‘Indeed Safa and Marwah are from the places of worship of Allah…’ ‘I begin with what Allah began with.’ …so he started with Safa and climed it until he could see the KaAAbah, he then faced it and said: Allahu akbar, Allahu akbar, Allahu akbar. ‘Allah is the greatest, Allah is the greatest, Allah is the greatest.’ …and then he would say the following three times making a supplication (one should make a personal supplication) after each time: La ilaha illal-lahu wahdahu la shareeka lah, lahul-mulku walahul-hamd, wahuwa AAala kulli shayin qadeer, la ilaha illal-lahu wahdah, anjaza waAAdah, wanasara AAabdah, wahazamal -ahzaba wahdah. ‘None has the right to be worshipped except Allah, alone, without partner.To Him belongs all sovereignty and praise and He is over all things amnipotent. None has the right to be worshipped except Allah alone. He fulfilled His promise, aided His Servant and single-handedly defeated the allies.’ …he (Peace Be Upon Him) would repeat this action at Marwah.
(1) مسلم، 2/ 888، برقم 1218،والآية من سورة البقرة، رقم 158.
شرح معنى لما دنا النبي صلى الله عليه وسلم من الصفا قرأ إن ٱلصفا وٱلمروة
1- قوله: «استلم الركن»: قال الطيبي : «هو افتعل من السلام: التحية، وأهل اليمن يسمون الركن الأسود (المحيا) أي: الناس يحيونه بالسلام، قيل: هو افتعل من السلام، وهي الحجارة، واحدتها سلمة بكسر اللام، يقال: استلم الحجر إذا لمسه وتناوله» (2) . 2- قوله: «فرمل ثلاثاً»: قال النووي : «الرَّمَلُ: هُوَ أَسْرَعُ الْمَشْيِ مع تقارب الخطا، وَهُوَ الْخَبَبُ» (3) . 3- قوله: «كان يقرأ في الركعتين»: قال النووي : «مَعْنَاهُ قَرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بَعْدَ الْفَاتِحَةِ: ﱫقُلْ يَا أيُّهَا الْكَافِرُونَﱪ، وَفِي الثَّانِيَةِ بَعْدَ الْفَاتِحَةِ: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)» (4) . 4- قوله: (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)سورة البقرة، الآية: 125 : قال السعدي : «يحتمل أن يكون المراد بذلك، المقام المعروف الذي قد جعل الآن، مقابل باب الكعبة، وأن المراد بهذا، ركعتا الطواف، يستحب أن تكونا خلف مقام إبراهيم، وعليه جمهور المفسرين، ويحتمل أن يكون المقام مفرداَ مضافاَ، فيعم جميع مقامات إبراهيم في الحج، وهي المشاعر كلها: من الطواف، والسعي، والوقوف بعرفة، ومزدلفة ورمي الجمار والنحر، وغير ذلك من أفعال الحج، فيكون معنى قوله: (مُصَلًّى) أي: معبداً، أي: اقتدوا به في شعائر الحج، ولعل هذا المعنى أولى؛ لدخول المعنى الأول فيه، واحتمال اللفظ له» (5) . 5- قوله: (قل هو الله أحد)سورة الإخلاص، الآية: 1 ، (قل يا أيها الكافرون)سورة الكافرون، الآية: 1 ، قال الطيبي : «كذا في صحيح مسلم، وشرح السنة في إحدى الروايتين، وكان من الظاهر أن يقدم سورة الكافرين على سورة الإخلاص ترتيباً، كما في رواية المصابيح؛ ولأن البراءة عن الشرك مقدمة على إثبات التوحيد، كما في كلمة التوحيد، ولعل السر في ذلك أن سورة الإخلاص مقدمتها مسوقة لإثبات التوحيد، وساقتها لنفي الأنداد، والأضداد، والشركاء، فقدم الإثبات على النفي فيها للاهتمام بشأنه حينئذ، لاضمحلال الكفر واندراس آثاره يوم الفتح، والله أعلم» (2) . 6- قوله: «لما دنا»: أي حين اقترب، قال الفيومي : « دَنَا منه، ودَنَا إليه قرُب، ودَانَيْتُ بين الأمرين: قاربت بينهما» (6) . 7- قوله: «الصفا»: في الجهة الشرقية الجنوبية، قال النووي : « الصفا: هو مبدأ السعي مقصور، وهو مكان مرتفع عند باب المسجد الحرام، وهو أنف من جبل أبي قبيس» (7) . 8- قوله: «والمروة»: أنف جبل آخر مقابل الصفا من الجهة الشمالية والمسافة بينهما قرابة 760 ذراعًا (8) ، وقال الطيبي : « قوله: ﱫإن الصفا والمروةﱪ هما علمان للجبلين» (9) . 9- قوله: «شعائر اللَّه»: أي: أعلام دينه الدالة على عبادته - مفردها شعيرة، قال الطيبي : « و(الشعائر) جمع شعيرة، وهي العلامة، أي: من أعلام مناسكه، ومتعبداته» (9) . 10- قوله: «أبدأ بما بدأ اللَّه به»: أي: بالصفا إشارة إلى قول اللَّه عز وجل: (إِنَّ الصَّفَا والْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ )سورة البقرة، الآية: 158، قال الطيبي : «الابتداء بالصفا شرط، وعليه الجمهور» (9) ، وقال المباركفوري : «يعني ابتدأ بالصفا؛ لأن اللَّه بدأ بذكره في كلامه، فالترتيب الذكري له اعتبار في الأمر الشرعي، إما وجوبًا أو استحبابًا، وإن كانت الواو لمطلق الجمع في الآية، قال السندي: هذا يفيد أن بداءة اللَّه تعالى ذكرًا تقتضي البداءة عملاً، والظاهر أنه يقتضي ندب البداءة عملاً لا وجوبًا، والوجوب فيما نحن فيه من دليل آخر» (10) . 11- قوله: «فرقي عليه»: أي: صعد عليه، وفيه دليل على أنه ينبغي صعود الصفا حتى يرى البيت ويستقبله إن تيسر ذلك، قال الفيومي : «رَقِيتُ في السلم وغيره، ورَقِيتُ السطح والجبل: علوته، ورَقَا الطائر يَرْقُو: ارتفع في طيرانه» (11) . 12- قوله: ﱫقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَﱪ: قال السعدي : «أي: قل للكافرين مُعلناً ومُصرحًا» (12) . 13- قوله: ﱫقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌﱪ: قال السعدي : «أي: قُلْ قولاً جازمًا به، معتقدًا له، عارفًا بمعناه، ﱫهُوَ اللَّهُ أَحَدٌﱪ أي: قد انحصرت فيه الأحدية، فهو الأحد المنفرد بالكمال، الذي له الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة العليا، والأفعال المقدسة، الذي لا نظير له، ولا مثيل» (13) . 14- قوله: «وقال: لا إله إلا اللَّه وحده»: قال الطيبي : «يحتمل أن يكون قولاً آخر غير ما سبق من التوحيد والتكبير، وأن يكون كالتفسير له والبيان، والتكبير وإن لم يكن ملفوظاً، لكن معناه مستفاد من هذا القول، و«وحده»: حال مؤكدة من «اللَّه» ... في أحد الوجهين، ويجوز أن يكون مفعولاً مطلقاً» (9) . 15- قوله: «لا شريك له»: قال الطيبي : «كذلك حال، أو مصدر» (9) ، وقال السعدي : «لا شَرِيكَ لَهُ في العبادة، كما أنه ليس له شريك في الملك والتدبير» (14) . 16- قوله: «وهزم الأحزاب وحده»: قال الطيبي : «هم الذين تحزبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، فهزمهم اللَّه وحده من غير قتال المسلمين، ولا سبب منهم» (9) ، وقال النووي : «(وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ: مَعْنَاهُ: هَزَمَهُمْ بِغَيْرِ قِتَالٍ مِنَ الْآدَمِيِّينَ، وَلَا بِسَبَبٍ مِنْ جِهَتِهِمْ، وَالْمُرَادُ بِالْأَحْزَابِ الَّذِينَ تَحَزَّبُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يوم الْخَنْدَقِ، وَكَانَ الْخَنْدَقُ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ وَقِيلَ سَنَةَ خَمْسٍ» (15) . 17- قوله: «انصبت قدماه»: قال الطيبي : «أي: انحدرت في المسعى، وهذا مجاز من قولهم: صب الماء فانصب» (16) . 18- قوله: «بطن الوادي»: قال النووي : «وهو ما بين الصفا والمروة وادٍ، وهو سوق البلد ملاصق للمسجد الحرام» (7) .
ما يستفاد من الحديث:
1- هذا الحديث (17) بطوله هو بيان لقوله صلى الله عليه وسلم: «لتأخذوا مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه» (18) . 2- وجوب السعي بين الصفا والمروة لكل من طاف بالبيت في حج أو عمرة مع البدء بالصفا؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أبدأ بما بدأ اللَّه به» وأن السعي سبعة أشواط من غير زيادة ولا نقص. 3- السعي بين الصفا والمروة هو تعظيم لشعائر اللَّه، وقد أمر بذلك في قوله: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾سورة الحج، الآية: 32 ، والتقوى هي طريق محبة اللَّه، ورضوانه لمن قام بها، وهو أحد أركان الحج الأربعة مع الطواف بالبيت، والوقوف بعرفة، وقبل ذلك نية الدخول في الإحرام. 4- رفع الحرج عن الصحابة رضي الله عنهم؛ لأنهم كانوا يتحرجون من السعي بينهما؛ لأنه كان في الجاهلية يوجد صنم على الصفا يقال له: إساف، وآخر على المروة يقال له نائلة، فجاء فعل النبي صلى الله عليه وسلم بيانًا دامغًا لرفع هذا الحرج، كما كان يفعل إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام بالسعي بينهما، يقول أنس رضي الله عنه (19) : كنا نرى أنهما من أمر الجاهلية، فلما كان الإسلام أمسكنا عنهما، فأنزل اللَّه تعالى: (إِنَّ الصَّفَا والْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ )سورة البقرة، الآية: 158 (20) . 5- قال الإمام النووي : «وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ اسْتِحْبَابُ السَّعْيِ الشَّدِيدِ فِي بَطْنِ الْوَادِي حَتَّى يَصْعَدَ، ثُمَّ يَمْشِي بَاقِي الْمَسَافَةِ إِلَى الْمَرْوَةِ عَلَى عَادَةِ مَشْيِهِ، وَهَذَا السَّعْيُ مُسْتَحَبٌّ فِي كُلِّ مَرَّةٍ مِنَ الْمَرَّاتِ السَّبْعِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ، وَالْمَشْيُ مُسْتَحَبٌّ فِيمَا قَبْلَ الْوَادِي وَبَعْدَهُ، وَلَوْ مَشَى فِي الْجَمِيعِ، أَوْ سَعَى فِي الْجَمِيعِ أَجْزَأَهُ، وَفَاتَتْهُ الْفَضِيلَةُ، هَذَا مَذْهَبُ الشَّافِعِيِّ وَمُوَافِقِيهِ، وَعَنْ مَالِكٍ فِيمَنْ تَرَكَ السَّعْيَ الشَّدِيدَ فِي مَوْضِعِهِ رِوَايَتَانِ: إِحْدَاهُمَا كَمَا ذُكِرَ، وَالثَّانِيَةُ تَجِبُ عَلَيْهِ إِعَادَتُهُ» (21) . 6- الصفا: لغة جمع صفاة، وتجمع على صفي وأصفاء، وهي الحجارة الصلبة الملساء، والمروة مفردها مرو، وهي الحجارة الصغار التي فيها لين وبيضاء.
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة , وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم .