Ahabbakal-lathee ahbabtanee lah. ‘May He, for whom you have loved me, love you.
(1) أخرجه أبو داود، 4/ 333، برقم 5125، وحسّنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 3/965 .
شرح معنى أحبك الذي أحببتني له
لفظ الحديث الذي ورد فيه:
682- لفظ أبي داود عن أنس بنِ مالكِ رضي الله عنه: أن رجلاً كان عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فمرَّ به رجُلٌ، فقال: يا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، إني لأحِبُّ هذا، فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَعلَمْتَه؟»، قال: لا، قال: «أَعلِمْهُ»، قال: فلَحِقَه، فقال: إني أُحِبُّك في اللَّه، فقال: أحبَّكَ الذي أحبَبْتَنِي له» (1). 683- رواية البخاري في الأدب المفرد عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لَقِيَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذَ بِمَنْكِبِي مِنْ وَرَائِي، قَالَ: أَمَا إِنِّي أُحِبُّكَ ، قَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ، فَقَالَ: لَوْلاَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ أَحَبَّهُ» مَا أَخْبَرْتُكَ، قَالَ: ثُمَّ أَخَذَ يَعْرِضُ عَلَيَّ الْخِطْبَةَ قَالَ: أَمَا إِنَّ عِنْدَنَا جَارِيَةً، أَمَا إِنَّهَا عَوْرَاءُ» (2). 684- ولفظ عبد الرزاق عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: مَرَّ رَجُلٌ بِالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدَهُ نَاسٌ، فَقَالَ رَجُلٌ مِمَّنْ عِنْدَهُ: إِنِّي لَأُحِبُّ هَذَا لِلَّهِ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أعلمته؟» قال: لَا، قال: «فَقُمْ إِلَيْهِ فَأَعْلِمْهُ» فَقَامَ إِلَيْهِ فَأَعْلَمَهُ، فَقَالَ: أحبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ، قال: ثُمَّ رَجَعَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ، فَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ، وَلَكَ مَا احْتَسَبْتَ» (3). 685- عن أَبَي ذَرٍّ رضي الله عنه، أنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ صَاحِبَهُ، فَلْيَأْتِهِ فِي مَنْزِلِهِ، فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ لِلَّهِ» (4). عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ : قَالَ: دَخَلْتُ مَسْجِدَ حِمْصَ، فَإِذَا فِيهِ نَحْوٌ مِنْ ثَلَاثِينَ كَهْلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا فِيهِمْ شَابٌّ أَكْحَلُ الْعَيْنَيْنِ، بَرَّاقُ الثَّنَايَا سَاكِتٌ، فَإِذَا امْتَرَى الْقَوْمُ فِي شَيْءٍ أَقْبَلُوا عَلَيْهِ فَسَأَلُوهُ، فَقُلْتُ لِجَلِيسٍ لِي: مَنْ هَذَا ؟ قَالَ: هَذَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، فَوَقَعَ لَهُ فِي نَفْسِي حُبٌّ، فَكُنْتُ مَعَهُمْ حَتَّى تَفَرَّقُوا، ثُمَّ هَجَّرْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَإِذَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ قَائِمٌ يُصَلِّي إِلَى سَارِيَةٍ، فَسَكَتَ لَا يُكَلِّمُنِي، فَصَلَّيْتُ، ثُمَّ جَلَسْتُ فَاحْتَبَيْتُ بِرِدَائِي، ثُمَّ جَلَسَ فَسَكَتَ لَا يُكَلِّمُنِي، وَسَكَتُّ لَا أُكَلِّمُهُ، ثُمَّ قُلْتُ: وَاللهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، قَالَ: فِيمَ تُحِبُّنِي؟ قَالَ: قُلْتُ: فِي اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَأَخَذَ بِحُبْوَتِي، فَجَرَّنِي إِلَيْهِ هُنَيَّةً، ثُمَّ قَالَ: أَبْشِرْ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «الْمُتَحَابُّونَ فِي جَلَالِي لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ، يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ»، قَالَ: فَخَرَجْتُ فَلَقِيتُ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ رضي الله عنه، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْوَلِيدِ، لَا أُحَدِّثُكَ بِمَا حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ فِي الْمُتَحَابِّينَ؟ قَالَ: فَأَنَا أُحَدِّثُكَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُهُ إِلَى الرَّبِّ عز وجل قَالَ: «حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَوَاصِلِينَ فِيَّ» (5). 686- وعنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ» (6). 687- ولفظ مسلم عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: مَنْ كَانَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللهُ مِنْهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ» (7) 688- وفي لفظ آخر لمسلم عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ طَعْمَ الْإِيمَانِ: مَنْ كَانَ يُحِبُّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَمَنْ كَانَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَمَنْ كَانَ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللهُ مِنْهُ» (8). 689- وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَدْلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ، وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ، اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ» (9).
شرح مفردات الحديث:
1- قوله: «إني لأحب هذا»: أي في اللَّه؛ وذلك لكونه طائعًا لربه عز وجل، قال ابن علان : كان الداعي إلى التأكيد التردد الناشئ مما يدل عليه حاله» (10). 2- قوله: «أعلمته؟»: أي: هل أخبرته بذلك؟ قال الإمام البغوي : «ومعنى الإعلام: هو الحث على التودد والتآلف، وذلك أنه إذا أخبره، استمال بذلك قلبه، واجتلب به وده، وفيه أنه إذا علم أنه محب له ، قبل نصحه فيما دله عليه من رشده، ولم يرد قوله فيما دعاه إليه من صلاح خفي عليه باطنه» (11). 3- قوله: «فلحقه»: أي: تبعه، قال ابن منظور : «لحق: اللَّحْقُ واللُّحُوق والإِلْحاقُ: الإِدراك، لَحِقَ الشيءَ، وأَلْحَقَهُ، وَكَذَلِكَ لَحِقَ بِهِ، وأَلْحَقَ لَحاقاً، بِالْفَتْحِ، أَيْ: أَدْرَكَهُ... وَفِي الْقُنُوتِ: «إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكَافِرِينَ مُلْحِقٌ» بِمَعْنَى لاحِق» (12). 4- قوله: «أحبك الذي أحببتني له»: أي: لأجله، وهذا دعاء وليس إخبار، قال الطيبي : «دعاء له، أخرجه مخرج الماضي تحقيقاً له، وحرصاً على وقوعه» (13)، وقال المناوي : «إني أحبك للَّه: أي: لا لغيره، من إحسان أو غيره؛ فإنه أبقى للألفة، وأثبت للمودة، وبه يتزايد الحب ويتضاعف، وتجتمع الكلمة، وينتظم الشمل بين المسلمين، وتزول المفاسد والضغائن، وهذا من محاسن الشريعة» (14). 5- قوله: «فليخبره أنه يحبه»: قال المناوي : «بأن يقول له: إني أحبك» (14) ، وقال الطيبي : «الحث على التودد والتألف، وذلك أنه إذا أخبر أنه يحبه استمال قلبه بذلك، واجتلب به وده، وفيه أنه إذا علم أنه محب له واد، قَبِلَ نصحَه، ولم يردّ عليه قوله في عيب إن أخبره به» (13). 6- قوله: «ولك ما احتسبت»: و: «ما اكتسبت»: قال الطيبي : «كلا اللفظين قريب من الآخر في المعنى المراد منه، أقول [القائل هو الطيبي]: وذلك لأن معنى اكتسب: كسب كسباً يعتدّ به، ولا يرد عليه بسبب الرياء والسمعة، وهذا هو معنى الاحتساب؛ لأن الافتعال للاعتمال، الاحتساب من الحسب كالاعتداد من العد، وإنما قيل لمن ينوي بعمله وجه اللَّه: احتسبه؛ لأن له حينئذ أن يعتد عمله، فجعل في حال مباشرة الفعل كأنه معتد به، والحسبة: اسم من الاحتساب، كالعدة من الاعتداد» (13).
ما يستفاد من الحديث:
1- استحباب إخبار المسلم لأخيه المسلم عن محبته له في اللَّه ويستحب أن يذهب له إلى بيته. 2- رباط العقيدة الصحيحة وطاعة اللَّه ورسوله صلى الله عليه وسلم أساس المحبة في اللَّه، وقد عظَّم اللَّه من شأن هذا الأمر، كما تقدم في الأحاديث. 3- قال ابن مبارك: «[فيه] دليل على استحباب إظهار المحبة في اللَّه، والدعاء لفاعل الخير مثل عمله» (15). 3 – للمحبة في اللَّه حلاوة يجد العبد بها حلاوة الإيمان في قلبه كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، ويكفي في ذلك أنهما من السبعة الذين يظلهم اللَّه في ظله يوم لا ظل إلا ظله. 4- قال العلامة ابن عثيمين : «من السُّنة إذا أحببت شخصاً أن تقول: إني أحبك، وذلك لما في هذه الكلمة من إلقاء المحبة في قلبه؛ لأن الإنسان إذا علم أنك تحبه أحبك، مع أن القلوب لها تعارف وتآلف، وإن لم تنطق الألسن، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ» (16) ، لكن إذا قال الإنسان بلسانه، فإن هذا يزيده محبة في القلب» (17). 5- أعظم من يحب في اللَّه هو رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وإخوانه من النبيين عليهم الصلاة والسلام، ثم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم؛ لقول اللَّه عز وجل: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ﴾(18)، فهذه صفات عظيمة توجب لهم المحبة في اللَّه، فمن كرههم، وعاداهم فلا إيمان عنده، ولا أمان له، والآيات والأحاديث في فضلهم كثيرة جدًّا رضي الله عنهم (19).
1
أبو داود، برقم 5125، وحسّنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 3/965
2
البخاري في الأدب المفرد، برقم 543، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد، برقم 421
3
أخرجه وعبد الرزاق في المصنف، برقم 20319، والمقدسي في المختارة، 2/ 241، وقال: «إسناده صحيح»، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة، 13/ 56، برقم 3253
4
مسند أحمد، 35/ 220، برقم 21294، وَابن المبارك في الزهد، برقم 712، وضعفه محققو المسند، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، 10/ 500: «رواه أحمد وإسناده حسن»، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة، برقم 797، وفي صحيح الجامع، برقم 281
5
الترمذي، كتاب الزهد، باب ما جاء في الحب في اللَه، برقم 2390، مسند أحمد، 36/ 399، برقم 22080، واللفظ له، وصححه محققو المسند، 36/ 340، والألباني في صحيح الترغيب والترهيب، برقم 3019.
6
البخاري، كتاب الإيمان، باب حلاوة الإيمان، برقم 16.
7
مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان خصال من اتصف بهن وجد حلاوة الإيمان، برقم 67-(43).
8
مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان خصال من اتصف بهن وجد حلاوة الإيمان، برقم 68-(43).
9
البخاري، كتاب الأذان، باب حد المريض أن يشهد الجماعة، برقم 660، ومسلم، كتاب الزكاة، باب فضل إخفاء الصدقة، برقم 1031
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة , وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم .