يبدأ برجله اليسرى ويقول بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم إني

حصن المسلم | دعاء الخروج من المسجد | يبدأ برجله اليسرى ويقول بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم إني

يَبْدَأُ بِرِجْلِهِ الْيُسْرَى (1) وَيَقُولُ: بِسْمِ اللَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ، اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (2).

Bismil-lah wassalatu wassalamu AAala rasoolil-lah, allahumma innee as-aluka min fadlik, allahumma iAAsimnee minash-shaytanir-rajeem.
‘In the name of Allah, and prayers and peace be upon the Messenger of Allah. O Allah, I ask You from Your favour. O Allah, guard me from the accursed devil.


(1) الحاكم، 1/ 218، والبيهقي، 2/ 442، وحسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، 5/ 624، برقم 2478، وتقدم تخريجه.
(2) انظر تخريج روايات الحديث السابق في دعاء دخول المسجد، رقم (20) وزيادة: (اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم) لابن ماجه. انظر: صحيح ابن ماجه، 1/129 .

شرح معنى يبدأ برجله اليسرى ويقول بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم إني

لفظ الحديث الذي ورد فيه:

89- لفظ الحاكم: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه ، أَنَّهُ كَانَ ، يَقُولُ: «مِنَ السُّنَّةِ إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ أَنْ تَبْدَأَ بِرِجْلِكَ الْيُمْنَى، وَإِذَا خَرَجْتَ أَنْ تَبْدَأَ بِرِجْلِكَ الْيُسْرَى» (1) .
90- ولفظ ابن ماجه: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِىيِّ، وَلْيَقُل: اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» (2) .
91- ولفظ مسلم، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ، أَو عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ، فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ» (3) .
92- وعَنْ فَاطِمَةَ رضي الله عنها بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَقُولُ: «بِسْمِ اللَّهِ، وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي, وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ»، وَإِذَا خَرَجَ, قَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ، وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ» (4) .

شرح مفردات الحديث:

1- قوله: «بسم الله»: قال الإمام ابن كثير : «من قدّره باسم، تقديره: باسم اللَّه ابتدائي، ومن قدره بالفعل أمرًا، وخبرًا نحو: أبدَأ ببسم اللَّه، أو ابتدأت ببسم اللَّه، فكلاهما صحيح ... فالمشروع ذكر اسم اللَّه في كل أمر، تبركًا، وتيمنًا، واستعانة على الإتمام والتقبل» (5) .
2- قوله: «والصلاة والسلام على رسول اللَّه» أي: اللهم أثنِ عليه، واذكره في الملأ الأعلى، وقيل تعظيم الشرع الذي جاء به وإعلاء دعوته في الدنيا وفي الآخرة، وإعطائه المقام المحمود، والصواب كما قال أبو العالية: «صَلَاةُ اللَّهِ: ثَنَاؤُهُ عَلَيْهِ عِنْدَ الْمَلَائِكَةِ، وَصَلَاةُ الْمَلَائِكَةِ الدُّعَاءُ» (6) .
وقال العلامة السخاوي : «وأولى الأقوال ما تقدم عن أبي العالية أن معنى صلاة اللَّه تعالى على نبيه: ثناؤه، وتعظيمه، وصلاة الملائكة وغيرهم: طلب ذلك له من اللَّه تعالى، والمراد: طلب الزيادة، لا طلب أصل الصلاة، وقيل: صلاة اللَّه على خلقه تكون عامة، فصلاته على أنبيائه: هي ما تقدم من الثناء، والتعظيم، وصلاته على غيرهم الرحمة، فهي التي وسعت كل شيء، ونقل عياض عن بكر القشيري قال: الصلاة على النبي من اللَّه تشريف، وزيادة تكرمة، وعلى من دون النبي رحمة» (7) .
3- قوله: «اللهُم اغفر لي ذنوبي»: قال ابن منظور : «اللهم: بِمَعْنَى: يَا أَلله، وَالْمِيمُ الْمُشَدَّدَةُ عِوَضٌ مِنْ يَا ... وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ إِذَا طَرَحَ الْمِيمَ: يَا أَللَّهُ اغْفِرْ لِي» (8) ، وقال: «الغَفُورُ الغَفّارُ، جَلَّ ثَنَاؤُهُ، ... وَمَعْنَاهُمَا: السَّاتِرُ لِذُنُوبِ عِبَادِهِ، الْمُتَجَاوِزُ عَنْ خَطَايَاهُمْ وَذُنُوبِهِمْ... غَفَرَه يَغْفِرُه غَفراً: سَتَرَهُ.
وَكُلُّ شَيْءٍ سَتَرْتَهُ، فَقَدْ غَفَرْته؛ ... وَمِنْهُ: غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ أَي سَتَرَهَا
» (9) .
4- قوله: «اللهم إني أسألك من فضلك»: أي من عظيم عطائك الواسع الذي لا حد له، فالفضل هو الزيادة.
والتَّفَضُّل: التَّطوُّل عَلَى غَيْرِكَ، والمِفْضَال: كَثِيرُ الفَضْل وَالْخَيْرِ وَالْمَعْرُوفِ،وفَضَلَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ إِذا غَلَبَ عَلَيْهِ، ومَنْ كَانَ ذَا فَضْل فِي دِينِهِ فَضَّلَه اللَّهُ فِي الثَّوَابِ، وفَضَّلَه فِي الْمَنْزِلَةِ فِي الدُّنيا بالدِّين، كَمَا فضَّل اللَّه عز وجل النبيَّ صلى الله عليه وسلم وأَصحابَ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم (10) ، وقال الحافظ ابن حجر :: «إِشارَة إِلَى أَنَّ إِعطاء الرَّبّ فَضل مِنهُ ، ولَيسَ لأَحَدٍ عَلَيهِ حَقّ فِي نِعَمه كَما هُو مَذهَب أَهل السُّنَّة» (11) .
5- قوله: «اللهم اعصمني من الشيطان»: أي احفظني من كيده ووسوسته، ومَن عَصَمَهُ اللَّه حَماهُ مِنَ الوُقُوع فِي الهَلاك، أَو ما يَجُرُّ إِلَيهِ، يُقال: عَصَمَهُ اللَّه مِنَ المَكرُوه: وقاهُ، وحَفِظَهُ (12) .

ما يستفاد من الحديث:

1- مشروعية قول «بسم اللَّه» عند دخول المسجد وعند الخروج منه، والحكمة من هذا هو طلب العون من اللَّه بالتوفيق والقبول.
2- إثبات أن الفضل بيد اللَّه يؤتيه من شاء من عباده.
3- طلب التحصن من العدو الأعظم عند دخول المسجد وعند الخروج منه؛ لأن الشيطان قاعد للطائع ليصده عن كل خير.
4- طلب الرحمة عند دخول المسجد بيان لحاجة المصلي إلى رحمة اللَّه بقبول صلاته، وأن تكون منهاة له عن الفحشاء والمنكر وطلبه الفضل من اللَّه عند الخروج إشارة إلى حاجة العبد إلى الرزق الحلال.
وهو إشارة إلى قوله: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ﴾ سورة الجمعة، الآية: 10 .
5- يستحب للمسلم أن يواظب على هذه الآداب العظيمة عند دخول المسجد، والخروج منه؛ ليحصل على الثواب العظيم.

1 الحاكم،1/ 218، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة، برقم 2478
2 ابن ماجه، برقم 774، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 1/ 129
3 مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب ما يقول إذا دخل المسجد، برقم 713
4 ابن ماجه، كتاب المساجد والجماعات، باب الدعاء عند دخول المسجد، برقم 771، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 1/128-129.
5 تفسير القرآن العظيم، لابن كثير، 1/ 121
6 صحيح البخاري، قبل الحديث رقم 4797
7 القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع، للعلامة السخاوي، ص 21
8 لسان العرب، 13/ 470، مادة (أله)
9 لسان العرب، 5/ 25، مادة (غفر)
10 انظر: لسان العرب، 11/ 525، مادة (فضل).
11 فتح الباري، لابن حجر العسقلاني، 11/ 186
12 فتح الباري، لابن حجر، 11/ 501


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, August 9, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب