دعاء الفزع والخوف

حصن المسلم | ما يقال عند الفزع | دعاء الفزع والخوف

لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ (1).

La ilaha illal-lah.
‘None has the right to be worshipped except Allah.


[(1) البخاري مع الفتح، 6/ 381، برقم 3346، ومسلم، 4/ 2208، برقم 2880. ]دعاء الفزع والخوف:&

شرح معنى دعاء الفزع والخوف

لفظ الحديث الذي ورد فيه:

964- لفظ البخاري عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رضي الله عنها (1) أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا يَقُولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ»، وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الْإِبْهَامِ، وَالَّتِي تَلِيهَا، قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ ل: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ» (2).
965- وفي لفظ آخر للبخاري عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ل أَنَّهَا قَالَتْ: اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ النَّوْمِ مُحْمَرًّا وَجْهُهُ، يَقُولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ»، وَعَقَدَ سُفْيَانُ تِسْعِينَ أَوْ مِائَةً، قِيلَ: أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ» (3).
966- ولفظ الترمذي عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ لقَالَتْ: اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ نَوْمٍ مُحْمَرًّا وَجْهُهُ، وَهُوَ يَقُولُ: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ _ يُرَدِّدُهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ _ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ، فُتِحَ اليَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ» وَعَقَدَ عَشْرًا، قَالَتْ زَيْنَبُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الخُبْثُ» (4).
967- لفظ ابن ماجه عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ل، أَنَّهَا قَالَتْ: اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْمَرٌّ وَجْهُهُ، وَهُوَ يَقُولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ»، وَعَقَدَ بِيَدَهِ عَشَرَةً، قَالَتْ زَيْنَبُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: «إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ» (5).
968- وحديث البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «فَتَحَ اللَّهُ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلَ هَذَا» وَعَقَدَ بِيَدِهِ تِسْعِين» (6).
969- ولفظ مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ».
وَعَقَدَ وُهَيْبٌ بِيَدِهِ تِسْعِينَ» (7).

شرح مفردات الحديث:

1- قوله: «دخل عليها فزعًا»: أي: خائفًا مذعورًا، قال ابن منظور : «الفَزَعُ: الفَرَقُ، والذُّعْرُ مِنَ الشَّيْءِ ... وأَفْزَعه وفَزَّعَه: أَخافَه، ورَوَّعَه، فَهُوَ فَزِعٌ» (8)، وقال الحافظ ابن حجر : «دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَزِعًا -بِفَتْحِ الْفَاءِ، وَكَسْرِ الزَّاي - فِي رِوَايَة بن عُيَيْنَةَ: «اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ النَّوْمِ مُحْمَرًّا، وَجْهُهُ يَقُولُ فَيُجْمَعُ عَلَى أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهَا بَعْدَ أَنِ اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَزِعًا، وَكَانَتْ حُمْرَةُ وَجْهِهِ مِنْ ذَلِكَ الْفَزَعِ» (9).
.
2- قوله: «لا إله إلا اللَّه»: قال العلامة سليمان بن عبد الوهاب : «... هو عبادة اللّه، وترك عبادة ما سواه، وهو الكفر بالطاغوت، وإيمان باللّه، فتضمنت هذه الكلمة العظيمة أن ما سوى اللَّه ليس بإله، وأن إلهية ما سواه أبطل الباطل، وإثباتها أظلم الظلم، فلا يستحق العبادة سواه، كما لا تصلح الإلهية لغيره، فتضمنت نفي الإلهية عما سواه، وإثباتها له وحده لا شريك له، وذلك يستلزم الأمر باتخاذه إلهًا وحده، والنهي عن اتخاذ غيره معه إلهًا» (10).
3- قوله: «ويل»: كلمة عذاب وتوعد، قال ابن الملقن : (ويل): كلمة تقال لمن وقع في هلكة يترحم عليه، وقد سلف، وقوله: للعرب يعني: للمسلمين؛ لأن أكثر المسلمين العرب ومواليهم» (11).
4- قوله: «من شر قد اقترب»: قال الطيبي : «أراد به الاختلاف الذي ظهر بين المسلمين، من وقعة عثمان رضي الله عنه، وما وقع بين علي رضي الله عنه ومعاوية» (12)، وقال ابن حجر : «خُصَّ الْعَرَبُ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّهُمْ كَانُوا حِينَئِذٍ مُعْظَمَ مَنْ أَسْلَمَ، وَالْمُرَادُ بِالشَّرِّ مَا وَقَعَ بَعْدَهُ مِنْ قَتْلِ عُثْمَانَ، ثُمَّ تَوَالَتِ الْفِتَنُ حَتَّى صَارَتِ الْعَرَبُ بَيْنَ الْأُمَمِ كَالْقَصْعَةِ بَيْنَ الْأَكَلَة» (9).
5- قوله: «من ردم»: المراد به السد الذي بناه ذو القرنين، قال ابن الأثير ب: «ردم: ردمت الثلمة ردماً: إذا سددتها، والاسم والمصدر سواء : الردم (13).
6- قوله: «يأجوج ومأجوج
»: اسمان لقبيلتين موجودتين وراء السد المذكور، أما يأجوج فمشتق من أجت النار أجيجًا إذا التهبت، أو من الأُجاج وهو الماء الشديد الملوحة المحرق من ملوحته وقيل من الأج، وهو سرعة العدو، وأما مأجوج فقيل من ماج: إذا اضطرب (14)، قال ابن الجوزي : «يَأْجُوج وَمَأْجُوج»: فهما اسمان أعجميان، وَقد قَرَأَ عَاصِم بهمزهما، قَالَ اللَّيْث: الْهَمْز لُغَة رَدِيئَة، قَالَ ابْن عَبَّاس: يَأْجُوج رجل، وَمَأْجُوج رجل، وهما ابْنا يافث بن نوح، فيأجوج وَمَأْجُوج عشرَة أَجزَاء، وَولد آدم كلهم جُزْء، وهم شبر، وشبران وَثَلَاثَة أشبار، وَقَالَ عَليّ رضي الله عنه: مِنْهُم من طوله شبر، وَمِنْهُم من هُوَ مفرط فِي الطول، وَقَالَ السّديّ: التّرْك سَرِيَّة من يَأْجُوج وَمَأْجُوج، خرجت تغير، فجَاء ذُو القرنين فَضرب السد، فَبَقيت خَارجه» (15).
7- قوله: «حلّق وعقد عشراً»: قال ابن الأثير : «حلّق: أي: جعل أصبعه كالحلقة» (13)، وقال ابن الأثير : أيضاً: «وعقد عشراً: هي من مواضعات الحساب، وهو أن تجعل رأس أصبعك السبابة في وسط أصبعك الإبهام من باطنها شبه الحلقة، وعقد التسعين مثلها، إلا أنها أضيق منها ، حتى لا يبين في الحلقة إلا خلل يسير» (13).
8- قوله: «مثل هذه»: أي: مثل الحلقة، قال الحافظ ابن حجر : «أَيْ: جَعَلَهُمَا مِثْلَ الْحَلَقَةِ» (9).
9- قوله: «أنهلك وفينا الصالحون؟»: أي: أنعذب؟، قال ابن الملقن : «أي: يدعون بصرف الفتن، قال الداودي: قال ابن التين: أرادت: يقع الهلاك بقوم فيهم من لا يستحق ذلك» (11).
10- قوله: «الصالحون؟»: قال الفيومي : «بِالصَّلَاحِ وَهُوَ الْخَيْرُ وَالصَّوَابُ» (16)، وقال ابن بطال : «فإذا ظهرت المعاصي، ولم تُغيّر، وجب على المؤمنين المنكرين لها بقلوبهم هجران تلك البلدة، والهرب منها، فإن لم يفعلوا، فقد تعرضوا للهلاك، إلا أن الهلاك طهارة للمؤمنين، ونقمة على الفاسقين» (17).
11- وقوله: «نَعَمْ»: قال السمين الحلبي : «نعم: حرفُ جوابٍ كأجل، وإي، وجَيْر، وبلى، ونقيضتها لا، ونعم: تكون لتصديق الإِخبار، أو إعلام استخبار، أو وَعْدِ طالب» (18).
12- قوله: «الخبث»: أي: الزنا والفسوق والفجور، قال ابن الأثير : «الخبث : بضم الخاء وسكون الباء الموحدة: الفسق والفجور (13)، وقال القاضي عياض : «نعم، إذا كثر الخَبَثُ، ويروى: الخُبُثُ، قال الإمام: إذا كثر الفسوق والفجور، قال القاضي: العرب تسمى الزنا خبثاً، وخبثة، ... وقيل: إذا كثر الخبث: أي: أولاد الزنا، وقيل: إذا كثر الزنا» (19)، وقال ابن عبدالبر : «وَأَمَّا قَوْلُهُ فِيهِ: إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ: فَمَعْنَاهُ عِنْدَ أَكْثَرِهِمْ: الزِّنَا، وَأَوْلَادُ الزِّنَا، وَجُمْلَةُ الْقَوْلِ عِنْدِي فِي مَعْنَاهُ: أَنَّهُ اسْمٌ جَامِعٌ، يَجْمَعُ الزِّنَا وَغَيْرَهُ مِنَ الشَّرِّ وَالْفَسَادِ وَالْمُنْكَرُ فِي الدِّينِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ» (20).

ما يستفاد من الحديث:

1- مشروعية قول «لا إله إلا اللَّه» إذا قام الإنسان من نومه فزعًا؛ لقول زينب ل: استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من النوم محمرًا وجهُهُ يقول: «لا إله إلا اللَّه...» (21)، وإنما بدأ النبي صلى الله عليه وسلم الكلام بهذا طردًا لما أصابه من خوف، وفزع مما رآه؛ لأنها حصن حصين وسد منيع.
2- خصّ النبي صلى الله عليه وسلم العرب بذلك؛ لأنهم كانوا حينئذ معظم من أسلم، والمراد بالشر ما وقع بعده من قتل عثمان، وتوالي الفتن على الأمة، وقيل المراد هو كثرة الأموال الناتجة عن كثرة الفتوح، والذي جر بعد ذلك إلى التنافس والفتن.
3- خروج يأجوج ومأجوج من علامات الساعة الكبرى، والأدلة على ذلك ثابتة في الكتاب والسنة الصحيحة، وأنهما سوف يخرجان فسادًا في الأرض من السد الذي بناه ذو القرنين؛ ليحجب بينهم وبين جيرانهم الذين استغاثوا به منهم ﴿فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا﴾ (22).
4- ظهور المعاصي والمجاهرة بها هلاك للصالح والطالح من هذه الأمة والواجب على أهل الدين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كل على حسب سلطانه، وطاقته، وعلمه.
5- قال ابن الملقن : «ذا غاية في التحذير من الفتن، والخوض فيها حين يجعل الموت خيرًا من مباشرتها، وكذلك أخبر في حديث أسامة بوقوع الفتن خلال بيوتهم؛ ليتوقفوا ولا يخوضوا فيها ويتأهبوا لنزولها بالصبر، ويسألوا الله العصمة منها والنجاة من شرها» (23).
6- الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، نجاة للأمة من الهلاك العام.
7- نجاة الآمرين بالمعروف، والناهين عن المنكر، عند وقوع الهلاك العام، أما الساكتون من الصالحين، فعليهم خطر، ولهذا قال اللَّه تعالى: ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾ (24).

1 زينب بنت جحش: أم المؤمنين وابنة عمة، رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أمها أميمة بنت عبد المطلب من المهاجرات الأُول، زوجها اللَّه تعالى بنبيه صلى الله عليه وسلم من فوق سبع سموات، بلا ولي ولا شاهد، وكانت تفخر بذلك، وتقول زوجكن أهاليكن وزوجني اللَّه من فوق عرشه [البخاري، برقم 7420)، وفيها نزلت آية الحجاب [البخاري، برقم 7421]، وكانت من سادة النساء دينًا، وورعًا، وجودًا، ومعروفًا، وقد قال فيها [النبي] صلى الله عليه وسلم: «أسرعكن لحوقًا بي أطولكن يدًا»[مسلم، برقم 2452]. والمعنى أنها كانت تعمل بيدها وتتصدق، وقد كانت تسامي عائشة في المنزلة عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وماتت ل سنة 20 هـ. انظر: الاستيعاب، 4/ 1849، وسير أعلام النبلاء، 2/ 211، ترجمة رقم (21).
2 البخاري، برقم 3346
3 البخاري ،برقم 3347
4 سنن الترمذي، برقم 2187، والسنن الكبرى للنسائي، برقم 11311، وصححه الألباني السلسلة الصحيحة، 2 / 720، برقم 987
5 وابن ماجه، برقم 3953، وصححه محقق ابن ماجه، 5/ 100، والألباني في صحيح ابن ماجه، ص 45، برقم 3943
6 البخاري، برقم 7135، ومسلم، برقم 2880
7 مسلم، برقم 2881
8 لسان العرب، 8/ 251، مادة (فزع).
9 فتح الباري لابن حجر، 13/ 107.
10 تيسير العزيز الحميد، ص 52
11 التوضيح لشرح الجامع الصحيح، 20/ 185.
12 شرح المشكاة للطيبي: الكاشف عن حقائق السنن، 11/ 3418.
13 جامع الأصول، 2/ 232.
14 أشراط الساعة/ يوسف الوابل صـ 365.
15 كشف المشكل من حديث الصحيحين، 3/ 149.
16 المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، 1/ 345، مادة (صلح).
17 شرح صحيح البخاري، لابن بطال، 10/ 6.
18 الدر المصون للسمين الحلبي، 7/ 142.
19 إكمال المعلم بفوائد مسلم، 8/ 412.
20 التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، 24/ 307، وانظر: التوضيح لشرح الجامع الصحيح، 20/ 185.
21 البخاري، برقم 7059
22 سورة الكهف، الآية: 95.
23 التوضيح لشرح الجامع الصحيح، 32/ 293.
24 سورة الأعراف، الآية: 165.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 10, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب