تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 18 من سورةالحديد - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ﴾
[ سورة الحديد: 18]

معنى و تفسير الآية 18 من سورة الحديد : إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا


إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ بالتشديد أي: الذين أكثروا من الصدقات الشرعية، والنفقات المرضية، وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا بأن قدموا من أموالهم في طرق الخيرات ما يكون مدخرا لهم عند ربهم، يُضَاعَفُ لَهُمُ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ وهو ما أعده الله لهم في الجنة، مما لا تعلمه النفوس.

تفسير البغوي : مضمون الآية 18 من سورة الحديد


( إن المصدقين والمصدقات ) قرأ ابن كثير ، وأبو بكر عن عاصم بتخفيف الصاد فيهما من " التصديق " أي : المؤمنين والمؤمنات ، وقرأ الآخرون بتشديدهما أي المتصدقين والمتصدقات أدغمت التاء في الصاد ( وأقرضوا الله قرضا حسنا ) بالصدقة والنفقة في سبيل الله - عز وجل - ( يضاعف لهم ) ذلك القرض ( ولهم أجر كريم ) ثواب حسن وهو الجنة .

التفسير الوسيط : إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا


ثم بين- سبحانه - ما أعده للمؤمنين الذين يبذلون أموالهم في سبيله.
والذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
فقال: إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً، يُضاعَفُ لَهُمْ، وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ.
وقراءة: إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ بتشديد الصاد- من التصدق، فأدغمت التاء في الصاد بعد قلبها صادا لقرب مخرجيهما ...
وأصل الكلام: المتصدقين والمتصدقات.
وقرأ ابن كثير وغيره إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ- بتخفيف الصاد- على أنه من التصديق لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.
قال صاحب الكشاف: فإن قلت: علام عطف قوله: وَأَقْرَضُوا؟قلت: على معنى الفعل في المصدقين، لأن «أل» بمعنى الذين، واسم الفاعل بمعنى:اصّدقوا، فكأنه قيل: «إن الذين أصدقوا وأقرضوا» .
والمعنى: إن المؤمنين والمؤمنات الذين تصدقوا بأموالهم في وجوه الخير والدين وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً بأن أنفقوا أموالهم الحلال في سبيل الله بدون من أو أذى.
هؤلاء الذين فعلوا ذلك يُضاعَفُ لَهُمْ أجرهم عند الله-تبارك وتعالى- أضعافا كثيرة.
وَلَهُمْ فضلا عن كل ذلك، أجر كريم، لا يعلم مقداره إلا هو- سبحانه -.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 18 من سورة الحديد


يخبر تعالى عما يثيب به المصدقين والمصدقات بأموالهم على أهل الحاجة والفقر والمسكنة ، ( وأقرضوا الله قرضا حسنا ) أي : دفعوه بنية خالصة ابتغاء وجه الله ، لا يريدون جزاء ممن أعطوه ولا شكورا ; ولهذا قال : ( يضاعف لهم ) أي : يقابل لهم الحسنة بعشر أمثالها ، ويزداد على ذلك إلى سبعمائة ضعف وفوق ذلك ( ولهم أجر كريم ) أي : ثواب جزيل حسن ، ومرجع صالح ومآب ) كريم )

تفسير الطبري : معنى الآية 18 من سورة الحديد


وقوله: ( إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ )، اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامه قرّاء الأمصار، خلا ابن كثير وعاصم بتشديد الصاد والدال، بمعنى أن المتصدِّقين والمتصدِّقات، ثم تُدغم التاء في الصاد، فتجعلها صادا مشدّدة، كما قيل: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ يعني المتزمل.
وقرأ ابن كثير وعاصم: ( إنَّ المُتَصَدّقِينَ والمُتَصدّقاتِ ) بتخفيف الصاد وتشديد الدال، بمعنى: إن الذين صدقوا الله ورسوله.
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب عندي أن يقال: إنهما قراءتان معروفتان، صحيح معنى كلّ واحدة منهما، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
فتأويل الكلام إذن على قراءة من قرأ ذلك بالتشديد في الحرفين، أعني في الصاد والدال: أن المتصدّقين من أموالهم والمتصدّقات، ( وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ) يعني: بالنفقة في سبيله، وفيما أمر بالنفقة فيه، أو فيما ندب إليه، ( يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ ) يقول: يضاعف الله لهم قروضهم التي أقرضوها إياه، فيوفيهم ثوابها يوم القيامة، ( وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ ) يقول: ولهم ثواب من الله على صدقهم، وقروضهم إياه كريم، وذلك الجنة.

إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم

سورة : الحديد - الأية : ( 18 )  - الجزء : ( 27 )  -  الصفحة: ( 539 ) - عدد الأيات : ( 29 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: فقلنا اذهبا إلى القوم الذين كذبوا بآياتنا فدمرناهم تدميرا
  2. تفسير: لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا ينازعنك في الأمر وادع إلى ربك إنك لعلى
  3. تفسير: أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون
  4. تفسير: وإذ قال موسى لقومه ياقوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا
  5. تفسير: والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية
  6. تفسير: وإلى عاد أخاهم هودا قال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إن أنتم
  7. تفسير: قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى
  8. تفسير: قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين
  9. تفسير: ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
  10. تفسير: قالوا ياأيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين

تحميل سورة الحديد mp3 :

سورة الحديد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الحديد

سورة الحديد بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الحديد بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الحديد بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الحديد بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الحديد بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الحديد بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الحديد بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الحديد بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الحديد بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الحديد بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب