تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة ..
﴿ فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا﴾
[ سورة الكهف: 81]
معنى و تفسير الآية 81 من سورة الكهف : فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة .
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
تفسير السعدي : فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة
{ فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ْ}- أي: ولدا صالحا، زكيا، واصلا لرحمه، فإن الغلام الذي قتل لو بلغ لعقهما أشد العقوق بحملهما على الكفر والطغيان.
تفسير البغوي : مضمون الآية 81 من سورة الكهف
( فأردنا أن يبدلهما ) قرأ أبو جعفر ونافع وأبو عمرو : بالتشديد هاهنا وفي سورة " التحريم " و " القلم " وقرأ الآخرون بالتخفيف وهما لغتان وفرق بعضهم فقال : " التبديل " : تغيير الشيء أو تغيير حاله وعين الشيء قائم و " الإبدال " : رفع الشيء ووضع شيء آخر مكانه ( ربهما خيرا منه زكاة ) أي صلاحا وتقوى ( وأقرب رحما ) قرأ ابن عامر وأبو جعفر ويعقوب : بضم الحاء والباقون بجزمها أي : عطفا من الرحمة . وقيل: هو من الرحم والقرابة قال قتادة : أي أوصل للرحم وأبر بوالديه .قال الكلبي : أبدلهما الله جارية فتزوجها نبي من الأنبياء فولدت له نبيا فهدى الله على يديه أمة من الأمم .وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال : أبدلهما الله جارية ولدت سبعين نبيا .وقال ابن جريج : أبدلهما بغلام .قال مطرف : فرح به أبواه حين ولد وحزنا عليه حين قتل . ولو بقي لكان فيه هلاكهما فليرض امرؤ بقضاء الله تعالى فإن قضاء الله للمؤمن فيما يكره خير له من قضائه فيما يحب .
التفسير الوسيط : فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة
فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ والإبدال: رفع شيء. وإحلال آخر محله.أى: «فأردنا» بقتله «أن يبدلهما ربهما» بدل هذا الغلام الكافر الطاغي، ولدا آخر «خيرا منه» أى من هذا الغلام، زكاة «أى» طهارة وصلاحا «وأقرب رحما» أى: وأقرب في الرحمة بهما. والعطف عليهما، والطاعة لهما.ثم ختم- سبحانه - القصة، ببيان ما قاله الخضر لموسى في تأويل الحادثة الثالثة فقال-تبارك وتعالى-:
تفسير ابن كثير : شرح الآية 81 من سورة الكهف
وقوله [ تعالى ] { فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما } أي: ولدا أزكى من هذا ، وهما أرحم به منه ، قاله ابن جريج .
وقال قتادة : أبر بوالديه .
وقد تقدم أنهما بدلا جارية . وقيل لما قتله الخضر كانت أمه حاملا بغلام مسلم . قاله ابن جريح
تفسير الطبري : معنى الآية 81 من سورة الكهف
القول في تأويل قوله : ( فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا ) : اختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأه جماعة من قرّاء المكيين والمدنين والبصريين: ( فأَرَدْنا أنْ يُبَدّلَهُما رَبُّهُما ) . وكان بعضهم يعتلّ لصحة ذلك بأنه وجد ذلك مشدّدا في عامَّة القرآن، كقول الله عزّ وجلّ: فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وقوله وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ فألحق قوله: ( فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا ) وقرأ ذلك عامّةُ قُراء الكوفة: ( فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا ) بتخفيف الدال. وكان بعض من قرأ ذلك كذلك من أهل العربية يقول: أبدل يبدل بالتخفيف وبدَّلَ يُبدِّل بالتشديد: بمعنى واحد.والصواب من القول في ذلك عندي: أنهما قراءتان متقاربتا المعنى، قد قرأ بكلّ واحدة منهما جماعة من القرّاء، فبآيتهما قرأ القارئ فمصيب. وقيل: إن الله عزّ وجلّ أبدل أبوي الغلام الذي قتله صاحب موسى منه بجارية.* ذكر من قال ذلك:حدثني يعقوب، قال: ثنا هاشم بن القاسم، قال: ثنا المبارك بن سعيد، قال: ثنا عمرو بن قيس في قوله: ( فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ) قال: بلغني أنها جارية.حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، قال: قال ابن جريج، أخبرني سليمان بن أميَّة أنه سمع يعقوب بن عاصم يقول: أُبدِلا مكان الغلام جارية.قال: ابن جريج : وأخبرني عبد الله بن عثمان بن خُشَيم، أنه سمع سعيد بن جبير يقول: أبدلا مكان الغلام جارية.وقال آخرون: أبدلهما ربهما بغلام مسلم.* ذكر من قال ذلك:حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج عن أبي جريج ( فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ) قال: كانت أمه حُبلى يومئذ بغلام مسلم.حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو سفيان، عن معمر، عن قتادة، أنه ذكر الغلام الذي قتله الخضر، فقال: قد فرح به أبواه حين ولد وحزنا عليه حين قتل، ولو بقي كان فيه هلاكهما ، فليرض امرؤ بقضاء الله، فإن قضاء الله للمؤمن فيما يكره خير له من قضائه فيما يحب.وقوله: ( خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً ) يقول: خيرا من الغلام الذي قتله صلاحا ودينا.كما حدثنا القاسم، ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قوله: ( فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً ) قال: الإسلام.وقوله: ( وَأَقْرَبَ رُحْمًا ) اختلف أهل التأويل في تأويله، فقال بعضهم: معنى ذلك: وأقرب رحمة بوالديه وأبرّ بهما من المقتول.* ذكر من قال ذلك:حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر عن قتادة ( وَأَقْرَبَ رُحْمًا ) : أبرّ بوالديه.حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سيعد، عن قتادة ( وَأَقْرَبَ رُحْمًا ) ، أي أقرب خيرا.وقال آخرون: بل معنى ذلك: وأقرب أن يرحمه أبواه منهما للمقتول.* ذكر من قال ذلك:حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج ( وَأَقْرَبَ رُحْمًا ) أرحم به منهما بالذي قتل الخضر.وكان بعض أهل العربية يتأوّل ذلك: وأقرب أن يرحماه ، والرُّحْم: مصدر رحمت، يقال: رَحِمته رَحْمة ورُحما. وكان بعض البصريين يقول: من الرَّحم والقرابة. وقد يقال: رُحْم ورُحُم مثل عُسْر وعُسُر، وهُلك وهُلُك، واستشهد لقوله ذلك ببيت العجاج:وَلْم تُعَوَّجْ رُحْمُ مَنْ تَعَوَّجا ( 12 )ولا وجه للرَّحمِ في هذا الموضع، لأن المقتول كان الذي أبدل الله منه والديه ولدا لأبوي المقتول، فقرابتهما من والديه، وقربهما منه في الرَّحيم سواء. وإنما معنى ذلك: وأقرب من المقتول أن يرحم والديه فيبرهما كما قال قتادة: وقد يتوجه الكلام إلى أن يكون معناه. وأقرب أن يرحماه، غير أنه لا قائل من أهل تأويل تأوّله كذلك ، فإذ لم يكن فيه قائل، فالصواب فيه ما قلنا لما بيَّنا.
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: ثم إني دعوتهم جهارا
- تفسير: فأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين
- تفسير: في صحف مكرمة
- تفسير: وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين
- تفسير: آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين
- تفسير: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا
- تفسير: يسألونك عن الساعة أيان مرساها
- تفسير: وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاءوا ظلما
- تفسير: قال فالحق والحق أقول
- تفسير: وإذا أنـزلت سورة أن آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولو الطول منهم وقالوا ذرنا
تحميل سورة الكهف mp3 :
سورة الكهف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الكهف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب