حديث: لا تأتني بعظم ولا بروثة فإنهما من طعام الجن
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب ما جاء في وفد جن نصيبين
صحيح: رواه البخاريّ في المناقب (٣٨٦٥) عن موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنَا عمرو بن يحيى بن سعيد، قال: أخبرني جدي، عن أبي هريرة قال: فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فأقدم لكم شرحًا وافيًا لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، معتمدًا على كبار شراح الحديث من أهل السنة والجماعة.
الحديث بنصه:
عن أبي هريرة أنه كان يحمل مع النبي ﷺ إداوة لوضوئه وحاجته، فبينما هو يتبعه بها، فقال: «من هذا؟». فقال: أنا أبو هريرة، فقال: «ابغني أحجارا أستنفض بها، ولا تأتني بعظم ولا بروثة» فأتيته بأحجار أحملها في طرف ثوبي، حتى وضعت إلى جنبه ثم انصرفت، حتى إذا فرغ مشيت، فقلت: ما بال العظم والروثة؟ قال: «هما من طعام الجن، وإنه أتاني وفد جن نصيبين، ونعم الجن، فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعاما».
1. شرح المفردات:
● الإداوة: إناء صغير من جلد يُحفظ فيه الماء.
● يستنفض: يستنجي، أي يتطهر من النجاسة بعد قضاء الحاجة.
● العظم: ما بقي من عظام الحيوانات بعد الأكل.
● الروثة: روث الحيوانات الذي يُستخدم أحيانًا وقودًا أو سمادًا.
● وفد جن نصيبين: جماعة من الجن جاءوا من منطقة نصيبين (منطقة بين العراق وسوريا).
● الزاد: الطعام والرزق.
2. شرح الحديث:
يحدثنا أبو هريرة رضي الله عنه أنه كان يخدم النبي ﷺ ويحمل له الماء في الإداوة للوضوء وقضاء الحاجة. وفي إحدى المرات، بينما كان يتبعه، سأله النبي ﷺ: "من هذا؟" فأجابه أبو هريرة. ثم طلب منه النبي ﷺ أن يجلب له أحجارًا للاستنجاء (وهي من السنن المستحبة في الطهارة)، ونهاه أن يحضر له عظمًا أو روثة. فأطاع أبو هريرة وجلب الأحجار في طرف ثوبه ووضعها بجانب النبي ﷺ ثم انصرف أدبًا واحترامًا. بعد أن فرغ النبي ﷺ، سأله أبو هريرة عن سبب النهي عن العظم والروثة، فأخبره النبي ﷺ أن هذين الشيئين هما من طعام الجن، حيث جاءه وفد من الجن من نصيبين (وهم من خيار الجن)، وطلبوا منه الزاد، فدعا لهم النبي ﷺ أن يجعل الله على كل عظم وروثة طعامًا للجن.
3. الدروس المستفادة:
● خدمة الصحابة للنبي ﷺ: حرص الصحابة على خدمة النبي ﷺ والتقرب إليه، كما فعل أبو هريرة.
● أدب الصحابة: انصراف أبي هريرة عندما ذهب ليقتطع حاجته أدبًا واحترامًا.
● استحباب الاستنجاء بالأحجار: الأفضل استخدام الأحجار أو ما يقوم مقامها في التنظيف.
● تحريم الاستنجاء بالعظم والروثة: لأنهما طعام لإخواننا من الجن.
● رعاية النبي ﷺ للجن: اهتمامه بدعوتهم ورعاية مصالحهم، مما يدل على شمولية رسالته للبشر والجن.
● استجابة دعاء النبي ﷺ: دعاؤه مستجاب، فدعا للجن بالرزق فاستجاب الله له.
● الإيمان بوجود الجن: الجن مخلوقات حقيقية، لهم طعامهم وحياتهم، وهم مكلفون مثل البشر.
4. معلومات إضافية:
- هذا الحديث رواه البخاري في صحيحه، وهو من الأحاديث الصحيحة المتعلقة بالجن.
- فيه دليل على أن الجن يأكلون، ولكن طعامهم يختلف عن طعام البشر.
- نهي النبي ﷺ عن الاستنجاء بالعظم والروثة يدل على تحريمه، لأنهما طعام للجن، فلا يصح إهانة طعامهم.
- قصة وفد جن نصيبين ذكرها النبي ﷺ لتوضيح الحكمة من النهي.
أسأل الله أن يفقهنا في السنة، ويجعلنا من المتبعين لرسوله ﷺ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تخريج الحديث
وقوله: «نصيبين» مدينة من مدن الجزيرة تقع على الطريق بين الموصل والشام.
وقيل: تقع على الحدود بين تركيا وسوريا وهي داخل الحدود التركية.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب
- 1 غلظ القلوب والجفاء في المشرق والإيمان في أهل الحجاز
- 2 الفقه يمان والحكمة يمانية
- 3 الإيمان يمان
- 4 أهل اليمن مني وأنا منهم
- 5 الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية
- 6 اللَّهم ارزقنا من ثمرات الأرض وبارك لنا في مدنا وصاعنا
- 7 اللهم أقبل بقلوبهم على طاعتك
- 8 اللهم أقبل بقلوبهم وبارك لنا في صاعنا ومدنا
- 9 لو أن أهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك
- 10 ستفتحون مصر فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما
- 11 إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرًا
- 12 الله الله في قبط مصر فإنكم ستظهرون عليهم
- 13 لا تأتني بعظم ولا بروثة فإنهما من طعام الجن
معلومات عن حديث: لا تأتني بعظم ولا بروثة فإنهما من طعام الجن
📜 حديث: لا تأتني بعظم ولا بروثة فإنهما من طعام الجن
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: لا تأتني بعظم ولا بروثة فإنهما من طعام الجن
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: لا تأتني بعظم ولا بروثة فإنهما من طعام الجن
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: لا تأتني بعظم ولا بروثة فإنهما من طعام الجن
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








