﴿ صِبْغَةَ اللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ﴾
[ البقرة: 138]
سورة : البقرة - Al-Baqarah
- الجزء : ( 1 )
-
الصفحة: ( 21 )
[Our Sibghah (religion) is] the Sibghah (Religion) of Allah (Islam) and which Sibghah (religion) can be better than Allah's? And we are His worshippers. [Tafsir Ibn Kathir.]
صبغة الله : الزموا دين الله ، أو فطرة الله
الزموا دين الله الذي فطركم عليه، فليس هناك أحسنُ مِن فطرة الله التي فطر الناس عليها، فالزموها وقولوا نحن خاضعون مطيعون لربنا في اتباعنا ملَّة إبراهيم.
صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون - تفسير السعدي
: الزموا صبغة الله, وهو دينه, وقوموا به قياما تاما, بجميع أعماله الظاهرة والباطنة, وجميع عقائده في جميع الأوقات, حتى يكون لكم صبغة, وصفة من صفاتكم، فإذا كان صفة من صفاتكم, أوجب ذلك لكم الانقياد لأوامره, طوعا واختيارا ومحبة, وصار الدين طبيعة لكم بمنزلة الصبغ التام للثوب الذي صار له صفة, فحصلت لكم السعادة الدنيوية والأخروية, لحث الدين على مكارم الأخلاق, ومحاسن الأعمال, ومعالي الأمور، فلهذا قال - على سبيل التعجب المتقرر للعقول الزكية-: { وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً }- أي: لا أحسن صبغة من صبغته وإذا أردت أن تعرف نموذجا يبين لك الفرق بين صبغة الله وبين غيرها من الصبغ, فقس الشيء بضده، فكيف ترى في عبد آمن بربه إيمانا صحيحا, أثر معه خضوع القلب وانقياد الجوارح، فلم يزل يتحلى بكل وصف حسن, وفعل جميل, وخلق كامل, ونعت جليل، ويتخلى من كل وصف قبيح, ورذيلة وعيب، فوصفه: الصدق في قوله وفعله, والصبر والحلم, والعفة, والشجاعة, والإحسان القولي والفعلي, ومحبة الله وخشيته, وخوفه, ورجاؤه، فحاله الإخلاص للمعبود, والإحسان لعبيده، فقسه بعبد كفر بربه, وشرد عنه, وأقبل على غيره من المخلوقين فاتصف بالصفات القبيحة, من الكفر, والشرك والكذب, والخيانة, والمكر, والخداع, وعدم العفة, والإساءة إلى الخلق, في أقواله, وأفعاله، فلا إخلاص للمعبود, ولا إحسان إلى عبيده.
فإنه يظهر لك الفرق العظيم بينهما, ويتبين لك أنه لا أحسن صبغة من صبغة الله, وفي ضمنه أنه لا أقبح صبغة ممن انصبغ بغير دينه.
وفي قوله: { وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ } بيان لهذه الصبغة, وهي القيام بهذين الأصلين: الإخلاص والمتابعة, لأن " العبادة " اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال, والأقوال الظاهرة والباطنة، ولا تكون كذلك, حتى يشرعها الله على لسان رسوله، والإخلاص: أن يقصد العبد وجه الله وحده, في تلك الأعمال، فتقديم المعمول, يؤذن بالحصر.
وقال: { وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ } فوصفهم باسم الفاعل الدال على الثبوت والاستقرار, ليدل على اتصافهم بذلك وكونه صار صبغة لهم ملازما.
تفسير الآية 138 - سورة البقرة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة : الآية رقم 138 من سورة البقرة

صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون - مكتوبة
الآية 138 من سورة البقرة بالرسم العثماني
﴿ صِبۡغَةَ ٱللَّهِ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبۡغَةٗۖ وَنَحۡنُ لَهُۥ عَٰبِدُونَ ﴾ [ البقرة: 138]
﴿ صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون ﴾ [ البقرة: 138]
تحميل الآية 138 من البقرة صوت mp3
تدبر الآية: صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون
لنلزَم صِبغةَ الله التي هي دينُ الإسلام وشريعتُه الناسخة لجميع الأديان، التي شاء لها أن تكونَ آخرَ رسالاته إلى البشر؛ لتقومَ عليها أمَّة لا تعصُّبَ فيها ولا أحقاد، ولا تفاضلَ إلا بالتقوى.
هو الإيمان؛ يطهِّر المؤمنين من أوضار الكفر، ويزيِّنهم بآثاره الجميلة، فلا أحسنَ منه صِبغةً ولا أثبتَ في قلوب الموفَّقين.
ما على المؤمن إلا أن يستقيمَ على مِنهاج ربِّه، وأن يعتزَّ بالحقِّ المستمدِّ من خالقه.
شرح المفردات و معاني الكلمات : صبغة , الله , أحسن , عابدون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور
- وإنا لنعلم أن منكم مكذبين
- أفترى على الله كذبا أم به جنة بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال
- طسم
- فواكه وهم مكرمون
- وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار
- فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنـزلنا والله بما تعملون خبير
- إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه
- أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا
- إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون
تحميل سورة البقرة mp3 :
سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, February 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب