﴿ قُل لِّلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾
[ الجاثية: 14]

سورة : الجاثية - Al-Jāthiyah  - الجزء : ( 25 )  -  الصفحة: ( 500 )

Say (O Muhammad SAW) to the believers to forgive those who (harm them and) hope not for the Days of Allah (i.e. His Recompense), that He may recompense people according to what they have earned (i.e. to punish these disbelievers, who harm the believers).


لا يرجون أيام الله : لا يتوقعون وقائعه بأعدائه

قل -أيها الرسول- للذين صدَّقوا بالله واتَّبَعوا رسله يعفوا، ويتجاوزوا عن الذين لا يرجون ثواب الله، ولا يخافون بأسه إذا هم نالوا الذين آمنوا بالأذى والمكروه؛ ليجزي الله هؤلاء المشركين بما كانوا يكسبون في الدنيا من الآثام وإيذاء المؤمنين.

قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما - تفسير السعدي

يأمر تعالى عباده المؤمنين بحسن الخلق والصبر على أذية المشركين به، الذين لا يرجون أيام الله- أي: لا يرجون ثوابه ولا يخافون وقائعه في العاصين فإنه تعالى سيجزي كل قوم بما كانوا يكسبون.
فأنتم يا معشر المؤمنين يجزيكم على إيمانكم وصفحكم وصبركم، ثوابا جزيلا.

تفسير الآية 14 - سورة الجاثية

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون : الآية رقم 14 من سورة الجاثية

 سورة الجاثية الآية رقم 14

قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما - مكتوبة

الآية 14 من سورة الجاثية بالرسم العثماني


﴿ قُل لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ يَغۡفِرُواْ لِلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ أَيَّامَ ٱللَّهِ لِيَجۡزِيَ قَوۡمَۢا بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ  ﴾ [ الجاثية: 14]


﴿ قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون ﴾ [ الجاثية: 14]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الجاثية Al-Jāthiyah الآية رقم 14 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 14 من الجاثية صوت mp3


تدبر الآية: قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما

إن العفو لا يأتي إلا بخير، وقلبُ المؤمن أوسع من أن تضيِّقَه شحناء، أو تُحجِّر سَعته بغضاء.
المؤمن الصادق خاضعٌ لأخلاق الدين السامية، لا ينفكُّ عنها أبدًا، فلا يُتصوَّر أن يكونَ مؤمنًا حقًّا بلا أخلاق عالية.
كلٌّ سيلقى ما عمل، فما أسعدَ مَن قدَّم الصالحات، وألزم نفسه فِعلَ الطاعات! وما أشقى مَن اتَّبع الشهَوات، وغرق في بحار الظلمات!

ثم أمر الله-تبارك وتعالى- نبيه صلّى الله عليه وسلّم أن يحض المؤمنين على التجاوز والصفح، عما يصدر من المشركين من كلمات بذيئة، ومن أفعال قبيحة، حتى يأتى الله بأمره.. فقال-تبارك وتعالى-:قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ.
وقد ذكر المفسرون في سبب نزول هذه الآية روايات منها: ما روى عن ابن عباس أنها نزلت في عمر بن الخطاب، شتمه مشرك بمكة قبل الهجرة فهمّ أن يبطش به، فنزلت .
ومقول القول محذوف لأن الجواب دال عليه.
والرجاء هنا: بمعنى الخوف.
والمراد بأيام الله: وقائعه بأعدائه.
أى: قل- أيها الرسول الكريم- لأتباعك المؤمنين، على سبيل النصح والإرشاد، قل لهم: اغفروا يغفروا للمشركين الذين لا يخافون من وقائع الله ونقمته بأعدائه، ولا يتوقعون أن هناك عذابا شديدا سينتظرهم، وأن هناك ثوابا عظيما سينتظر المؤمنين.
فالآية الكريمة توجيه حكيم للمؤمنين إلى التسامح والصبر على كيد أعدائهم، حتى يأتى الله-تبارك وتعالى- بأمره، الذي فيه النصر للمؤمنين، والخسران للكافرين.
وقوله- سبحانه -: لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ علة للأمر بالصفح والمغفرة، وهو متعلق بما قبله، والمراد بالقوم: المؤمنون الذين أمروا بالتسامح والعفو.. والتنكير في لفظ قَوْماً للتعظيم.
أى: أمر الله المؤمنين بذلك، ليجزيهم يوم القيامة بما كسبوا في الدنيا من الأعمال الصالحة، التي منها الصبر على أذى أعدائهم، والإغضاء عنهم، واحتمال المكروه منهم.
قال صاحب الكشاف: قوله: لِيَجْزِيَ قَوْماً تعليل للأمر بالمغفرة أى إنما أمروا بأن يغفروا، لما أراده الله من توفيتهم جزاء مغفرتهم يوم القيامة.
فإن قلت: قوله: قَوْماً ما وجه تنكيره، وإنما أراد الذين آمنوا وهم معارف؟قلت: هو مدح لهم وثناء عليهم، كأنه قيل: ليجزي أيما قوم.
أو قوما مخصوصين، لصبرهم وإغضائهم على أعدائهم من الكفار، وعلى ما كانوا يجرعونهم من الغصص .
قوله تعالى : قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون .
قوله تعالى : قل للذين آمنوا يغفروا جزم على جواب قل تشبيها بالشرط والجزاء كقولك : قم تصب خيرا .
وقيل : هو على حذف اللام .
وقيل : على معنى قل لهم اغفروا يغفروا ، فهو جواب أمر محذوف دل الكلام عليه ، قاله علي بن عيسى واختاره ابن العربي .
ونزلت الآية بسبب أن رجلا من قريش شتم عمر بن الخطاب فهم أن يبطش به .
قال ابن العربي : وهذا لم يصح .
وذكر الواحدي والقشيري وغيرهما عن ابن عباس أن الآية نزلت في عمر مع عبد الله بن أبي في غزوة بني المصطلق ، فإنهم نزلوا على بئر يقال لها ( المريسيع ) فأرسل عبد الله غلامه ليستقي ، وأبطأ عليه فقال : ما حبسك ؟ قال : غلام عمر بن الخطاب قعد على فم البئر ، فما ترك أحدا يستقي حتى ملأ قرب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقرب أبي بكر ، وملأ لمولاه .
فقال عبد الله : ما مثلنا ومثل هؤلاء إلا كما قيل : سمن كلبك يأكلك .
فبلغ عمر - رضي الله عنه - قوله ، فاشتمل على سيفه يريد التوجه إليه ليقتله ، فأنزل الله هذه الآية .
هذه رواية عطاء عن ابن عباس .
وروى عنه ميمون بن مهران قال : لما نزلت من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا قال يهودي بالمدينة يقال له فنحاص : احتاج رب محمد ! قال : فلما سمع عمر بذلك اشتمل على سيفه وخرج في طلبه ، فجاء جبريل - عليه السلام - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : ( إن ربك يقول لك قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ) .
واعلم أن عمر قد اشتمل على سيفه وخرج في طلب اليهودي ، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طلبه ، فلما جاء قال : ( يا عمر ، ضع سيفك ) قال : يا رسول الله ، صدقت .
أشهد أنك أرسلت بالحق .
قال : ( فإن ربك يقول : قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ) قال : لا جرم! والذي بعثك بالحق لا ترى الغضب في وجهي .
قلت : وما ذكره المهدوي والنحاس فهو رواية الضحاك عن ابن عباس ، وهو قول القرظي والسدي ، وعليه يتوجه النسخ في الآية .
وعلى أن الآية نزلت بالمدينة أو في غزوة بني المصطلق فليست بمنسوخة .
ومعنى يغفروا يعفوا ويتجاوزوا .
ومعنى : لا يرجون أيام الله أي : لا يرجون ثوابه .
وقيل : أي : لا يخافون بأس الله ونقمه .
وقيل : الرجاء بمعنى الخوف ، كقوله : ما لكم لا ترجون لله وقارا أي : لا تخافون له عظمة .
والمعنى : لا تخشون مثل عذاب الأمم الخالية .
والأيام يعبر بها عن الوقائع .
وقيل : لا يأملون نصر الله لأوليائه وإيقاعه بأعدائه .
وقيل : المعنى لا يخافون البعث .
ليجزي قوما بما كانوا يكسبون ، قراءة العامة ليجزي بالياء على معنى ليجزي الله .
وقرأ حمزة والكسائي وابن عامر ( لنجزي ) بالنون على التعظيم .
وقرأ أبو جعفر والأعرج وشيبة ( ليجزى ) بياء مضمومة وفتح الزاي على الفعل المجهول ، قوما بالنصب .
قال أبو عمرو : وهذا لحن ظاهر .
وقال الكسائي : معناه ليجزي الجزاء قوما ، نظيره : ( وكذلك نجي المؤمنين ) على قراءة ابن عامر وأبي بكر في سورة ( الأنبياء ) قال الشاعر :ولو ولدت قفيرة جرو كلب لسب بذلك الجرو الكلاباأي : لسب السب .


شرح المفردات و معاني الكلمات : للذين , آمنوا , يغفروا , يرجون , أيام , الله , ليجزي , قوما , يكسبون ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا أشد منهم
  2. وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين
  3. وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم
  4. ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق
  5. كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز
  6. قال ياآدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات
  7. وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود
  8. أيحسب أن لم يره أحد
  9. سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب
  10. من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم

تحميل سورة الجاثية mp3 :

سورة الجاثية mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الجاثية

سورة الجاثية بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الجاثية بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الجاثية بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الجاثية بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الجاثية بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الجاثية بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الجاثية بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الجاثية بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الجاثية بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الجاثية بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, April 25, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب