﴿ قُل لَّوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُم بِهِ ۖ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾
[ يونس: 16]
سورة : يونس - Yunus
- الجزء : ( 11 )
-
الصفحة: ( 210 )
Say (O Muhammad SAW): "If Allah had so willed, I should not have recited it to you nor would He have made it known to you. Verily, I have stayed amongst you a life time before this. Have you then no sense?"
لا أدراكم به : لا أعلمكم الله به بواسطتي
قل لهم -أيها الرسول-: لو شاء الله ما تلوت هذا القرآن عليكم، ولا أعلمكم الله به، فاعلموا أنه الحق من الله، فإنكم تعلمون أنني مكثت فيكم زمنًا طويلا من قبل أن يوحيه إليَّ ربي، ومن قبل أن أتلوه عليكم، أفلا تستعملون عقولكم بالتدبر والتفكر؟
قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت - تفسير السعدي
فإن زعموا أن قصدهم أن يتبين لهم الحق بالآيات التي طلبوا فهم كذبة في ذلك، فإن الله قد بين من الآيات ما يؤمن على مثله البشر، وهو الذي يصرفها كيف يشاء، تابعا لحكمته الربانية، ورحمته بعباده.{قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا} طويلا {مِنْ قَبْلِهِ} أي: قبل تلاوته، وقبل درايتكم به، وأنا ما خطر على بالي، ولا وقع في ظني.{أَفَلَا تَعْقِلُونَ} أني حيث لم أتقوله في مدة عمري، ولا صدر مني ما يدل على ذلك، فكيف أتقوله بعد ذلك، وقد لبثت فيكم عمرا طويلا تعرفون حقيقة حالي، بأني أمي لا أقرأ ولا أكتب، ولا أدرس ولا أتعلم من أحد؟"فأتيتكم بكتاب عظيم أعجز الفصحاء، وأعيا العلماء، فهل يمكن ـ مع هذا ـ أن يكون من تلقاء نفسي، أم هذا دليل قاطع أنه تنزيل من حكيم حميد؟فلو أعملتم أفكاركم وعقولكم، وتدبرتم حالي وحال هذا الكتاب، لجزمتم جزما لا يقبل الريب بصدقه، وأنه الحق الذي ليس بعده إلا الضلال، ولكن إذ أبيتم إلا التكذيب والعناد، فأنتم لا شك أنكم ظالمون.{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ} ؟!!
تفسير الآية 16 - سورة يونس
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
قل لو شاء الله ما تلوته عليكم : الآية رقم 16 من سورة يونس
قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت - مكتوبة
الآية 16 من سورة يونس بالرسم العثماني
﴿ قُل لَّوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا تَلَوۡتُهُۥ عَلَيۡكُمۡ وَلَآ أَدۡرَىٰكُم بِهِۦۖ فَقَدۡ لَبِثۡتُ فِيكُمۡ عُمُرٗا مِّن قَبۡلِهِۦٓۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ ﴾ [ يونس: 16]
﴿ قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون ﴾ [ يونس: 16]
تحميل الآية 16 من يونس صوت mp3
تدبر الآية: قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت
الوحيُ والبلاغ بمشيئة الله تعالى، ولو كان من تِلقاء نفس النبيِّ ﷺ لكان في سِنِّ الحداثة والشباب أَولى به، ولم يؤخِّره حتى بلغَ الأربعين.
على مَن يهيِّئ نفسَه لقيادة الناس أن يضبِطَ تصرُّفاته في وقتٍ مبكِّر؛ فإن لهذا أثرًا بعد أخذ زِمام القيادة.
السيرة الحسنة أدعى لقَبول دعوة الداعي، والاستجابةِ لما جاء به، وهكذا كان حالُ الأنبياء والمرسَلين، وسادةِ الدعاة والمصلحين.
إذا رُزقَ الإنسانُ العقلَ المستنيرَ أيقنَ أن القرآن من عند العليم الخبير سبحانه، وأن رسولَ اللهِ ﷺ هو المبلِّغُ الأمينُ له.
شرح المفردات و معاني الكلمات : لو , شاء , الله , تلوته , أدراكم , لبثت , فيكم , عمرا , تعقلون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون
- وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا
- له مقاليد السموات والأرض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شيء عليم
- تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا
- أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا
- وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين
- يسبح لله ما في السموات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل
- كذلك يؤفك الذين كانوا بآيات الله يجحدون
- ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في
- قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نـزل الله من شيء إن أنتم إلا
تحميل سورة يونس mp3 :
سورة يونس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة يونس
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, November 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب