الآية 16 من سورة مريم مكتوبة بالتشكيل

﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا﴾
[ مريم: 16]

سورة : مريم - Maryam  - الجزء : ( 16 )  -  الصفحة: ( 306 )

And mention in the Book (the Quran, O Muhammad SAW, the story of) Maryam (Mary), when she withdrew in seclusion from her family to a place facing east.


انتبذت : اعتزلت و انفردتْ

واذكر -أيها الرسول- في هذا القرآن خبر مريم إذ تباعدت عن أهلها، فاتخذت لها مكانًا مما يلي الشرق عنهم.

واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا - تفسير السعدي

لما ذكر قصة زكريا ويحيى، وكانت من الآيات العجيبة، انتقل منها إلى ما هو أعجب منها، تدريجا من الأدنى إلى الأعلى فقال: { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ ْ} الكريم { مَرْيَمَ ْ} عليها السلام، وهذا من أعظم فضائلها، أن تذكر في الكتاب العظيم، الذي يتلوه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، تذكر فيه بأحسن الذكر، وأفضل الثناء، جزاء لعملها الفاضل، وسعيها الكامل،- أي: واذكر في الكتاب مريم، في حالها الحسنة، حين { انْتَبَذَتْ ْ}- أي: تباعدت عن أهلها { مَكَانًا شَرْقِيًّا ْ}- أي: مما يلي الشرق عنهم.

تفسير الآية 16 - سورة مريم

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من : الآية رقم 16 من سورة مريم

 سورة مريم الآية رقم 16

واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا - مكتوبة

الآية 16 من سورة مريم بالرسم العثماني


﴿ وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مَرۡيَمَ إِذِ ٱنتَبَذَتۡ مِنۡ أَهۡلِهَا مَكَانٗا شَرۡقِيّٗا  ﴾ [ مريم: 16]


﴿ واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا ﴾ [ مريم: 16]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة مريم Maryam الآية رقم 16 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 16 من مريم صوت mp3


تدبر الآية: واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا

من أعظم فضائل مريم أن تُذكر بأحسن الذكر وأفضل الثناء في الكتاب العظيم الذي يتلوه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها إلى قيام الساعة، جزاءَ عملها الفاضل، وسعيها الكامل.
الأُنس بالله يحتاج بين وقت وآخر إلى أفق خالٍ من ضوضاء الناس والانشغال بهم؛ ليتعلق القلب بالله من غير التفات إلى أحد سواه.

قال ابن كثير: «لما ذكر الله تعالى- قصة زكريا- عليه السلام- وأنه أوجد منه في حال كبره وعقم زوجته ولدا زكيا طاهرا مباركا، وعطف بذكر قصة مريم، في إيجاده ولدها عيسى- عليه السلام- منها من غير أب.
وهي مريم ابنة عمران- من سلالة داود- عليه السلام- وكانت من بيت طاهر في بنى إسرائيل ...
ونشأت نشأة عظيمة، فكانت إحدى العابدات الناسكات ...
وكانت في كفالة زوج أختها زكريا- عليه السلام- ورأى لها من الكرامات الهائلة ما بهره ...
» .
والمعنى: وَاذْكُرْ- أيها الرسول الكريم- فِي الْكِتابِأى في هذه السورة الكريمة، أو في القرآن الكريم، خبر مريم وقصتها إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّاأى: وقت أن تنحت عنهم واعتزلتهم في مكان يلي الناحية الشرقية من بيت المقدس، أو من بيتها الذي كانت تسكنه.
وفي التعبير بقوله-تبارك وتعالى- إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهاإشارة إلى شدة عزلتها عن أهلها إذ النبذ معناه الطرح والرمي، فكأنها ألقت بنفسها في هذا المكان لتختلى للعبادة والطاعة، والتقرب إلى الله-تبارك وتعالى- بصالح الأعمال.
قال القرطبي: واختلف الناس لم انتبذت؟ فقال السدى: انتبذت لتطهر من حيض أو نفاس.
وقال غيره: لتعبد الله وهذا حسن.
وذلك أن مريم كانت وقفا على سدانة المعبد وخدمته والعبادة فيه، فتنحت من الناس لذلك، ودخلت في المسجد إلى جانب المحراب في شرقيه لتخلو للعبادة..فقوله مَكاناً شَرْقِيًّاأى: مكانا من جانب الشرق.
والشرق- بسكون الراء- المكان الذي تشرق فيه الشمس.
والشرق- بفتح الراء- الشمس.
وإنما خص المكان بالشرق، لأنهم كانوا يعظمون جهة المشرق، حيث تطلع الأنوار ...
» .
قوله تعالى : واذكر في الكتاب مريم القصة إلى آخرها .
هذا ابتداء قصة ليست من الأولى .
والخطاب لمحمد - صلى الله عليه وسلم - ؛ أي عرفهم قصتها ليعرفوا كمال قدرتنا .
إذ انتبذت أي تنحت وتباعدت .
والنبذ الطرح والرمي ؛ قال الله تعالى : فنبذوه وراء ظهورهم .
من أهلها أي ممن كان معها .
وإذ بدل من مريم بدل اشتمال ؛ لأن الأحيان مشتملة على ما فيها .
والانتباذ الاعتزال والانفراد .
واختلف الناس لم انتبذت ؛ فقال السدي : انتبذت لتطهر من حيض أو نفاس .
وقال غيره : لتعبد الله ؛ وهذا حسن .
وذلك أن مريم - عليها السلام - كانت وقفا على سدانة المعبد وخدمته والعبادة فيه ، فتنحت من الناس لذلك ، ودخلت في المسجد إلى جانب المحراب في شرقيه لتخلو للعبادة ، فدخل عليها جبريل - عليه السلام - .
فقوله : مكانا شرقيا أي مكانا من جانب الشرق .
والشرق بسكون الراء المكان الذي تشرق فيه الشمس .
والشرق بفتح الراء الشمس .
وإنما خص المكان بالشرق لأنهم كانوا يعظمون جهة المشرق ومن حيث تطلع الأنوار ، وكانت الجهات الشرقية من كل شيء أفضل من سواها ؛ حكاه الطبري .
وحكي عن ابن عباس أنه قال : إني لأعلم الناس لم اتخذ النصارى المشرق قبلة لقول الله - عز وجل - : إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا فاتخذوا ميلاد عيسى - عليه السلام - قبلة ؛ وقالوا : لو كان شيء من الأرض خيرا من المشرق لوضعت مريم عيسى - عليه السلام - فيه .
واختلف الناس في نبوة مريم ؛ فقيل : كانت نبية بهذا الإرسال والمحاورة للملك .
وقيل : لم تكن نبية وإنما كلمها مثال بشر ، ورؤيتها للملك كما رئي جبريل في صفة دحية حين سؤاله عن الإيمان والإسلام .
والأول أظهر .
وقد مضى الكلام في هذا المعنى مستوفى في ( آل عمران ) والحمد لله .


شرح المفردات و معاني الكلمات : اذكر , الكتاب , مريم , انتبذت , أهلها , مكانا , شرقيا ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة مريم mp3 :

سورة مريم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة مريم

سورة مريم بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة مريم بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة مريم بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة مريم بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة مريم بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة مريم بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة مريم بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة مريم بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة مريم بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة مريم بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب