﴿ ۞ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ۖ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾
[ الأعراف: 189]
سورة : الأعراف - Al-Araf
- الجزء : ( 9 )
-
الصفحة: ( 175 )
It is He Who has created you from a single person (Adam), and (then) He has created from him his wife [Hawwa (Eve)], in order that he might enjoy the pleasure of living with her. When he had sexual relation with her, she became pregnant and she carried it about lightly. Then when it became heavy, they both invoked Allah, their Lord (saying): "If You give us a Salih (good in every aspect) child, we shall indeed be among the grateful."
تغشّاها : واقعها
فمرّت به : فاستمرّت به بغير مشقّة
أثقلت : صارت ذات ثِقل بكِبر الحمل
صالحا : نسلا سويّا أو ولدا سليما مثلناهو الذي خلقكم -أيها الناس- من نفس واحدة، وهي آدم عليه السلام وخَلَق منها زوجها، وهي حواء؛ ليأنس بها ويطمئن، فلما جامعها -والمراد جنس الزوجين من ذرية آدم- حملت ماءً خفيفًا، فقامت به وقعدت وأتمت الحمل، فلما قَرُبت ولادتها وأثقلت دعا الزوجان ربهما: لئن أعطيتنا بشرًا سويًا صالحًا لنكونن ممن يشكرك على ما وهبت لنا من الولد الصالح.
هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما - تفسير السعدي
: هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ أيها الرجال والنساء، المنتشرون في الأرض على كثرتكم وتفرقكم.
مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وهو آدم أبو البشر صلى الله عليه وسلم.
وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا- أي: خلق من آدم زوجته حواء لأجل أن يسكن إليها لأنها إذا كانت منه حصل بينهما من المناسبة والموافقة ما يقتضي سكون أحدهما إلى الآخر، فانقاد كل منهما إلى صاحبه بزمام الشهوة.
فَلَمَّا تَغَشَّاهَا- أي: تجللها مجامعا لها قدَّر الباري أن يوجد من تلك الشهوة وذلك الجماع النسل، [وحينئذ] حَمَلَتْ حَمْلا خَفِيفًا، وذلك في ابتداء الحمل، لا تحس به الأنثى، ولا يثقلها.
فَلَمَّا استمرت به و أَثْقَلَتْ به حين كبر في بطنها، فحينئذ صار في قلوبهما الشفقة على الولد، وعلى خروجه حيا، صحيحا، سالما لا آفة فيه [كذلك] فدعوا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا ولدا صَالِحًا- أي: صالح الخلقة تامها، لا نقص فيه لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ .
تفسير الآية 189 - سورة الأعراف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل : الآية رقم 189 من سورة الأعراف

هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما - مكتوبة
الآية 189 من سورة الأعراف بالرسم العثماني
﴿ ۞ هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ وَجَعَلَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا لِيَسۡكُنَ إِلَيۡهَاۖ فَلَمَّا تَغَشَّىٰهَا حَمَلَتۡ حَمۡلًا خَفِيفٗا فَمَرَّتۡ بِهِۦۖ فَلَمَّآ أَثۡقَلَت دَّعَوَا ٱللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنۡ ءَاتَيۡتَنَا صَٰلِحٗا لَّنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّٰكِرِينَ ﴾ [ الأعراف: 189]
﴿ هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين ﴾ [ الأعراف: 189]
تحميل الآية 189 من الأعراف صوت mp3
تدبر الآية: هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما
تذكير الإنسان بأصل خَلقه وأوَّل أمره، سبيلٌ إلى امتثاله أمرَ ربِّه، وقد خلقَه ليكونَ له عبدًا شكورًا، لا نِدًّا أو كفورًا.
النفس واحدةٌ في أصلها ومَنشئها، وإن اختلفت في تكوينها ووظيفتها بين الذكر والأنثى، وقد كان هذا الاختلافُ المحمود ليسكنَ الزوجُ إلى زوجه، ويستريحَ إليه ويُكمِّلَه.
باستقرار الحياة الزوجيَّة يؤهَّل الجيلُ الناشئ للقيام بواجب العبودية، واستمرار الحياة، وحمل تراث التمدُّن البشريِّ والإضافة إليه.
متى اختلَّت الطُّمَأنينةُ في الحياة الزوجيَّة، وغدت حياةً قلِقة، فإن الخلل قد بلغ مبلغًا يقتضي إعادةَ النظر فيها، والحرص على إصلاحها.
الزوجة الصالحة تُضفي على البيت المسلم الراحةَ والسَّكينةَ والأمان.
العَلاقة الزوجيَّةُ عَلاقةٌ يجب أن تُبنى على السَّتر؛ فلذلك علَّمنا القرآنُ الأدبَ في انتقاء الألفاظ الأنيقة للحديثِ عنها.
عند الطمع في الخير تستيقظ الفِطرة فتتوجَّهُ إلى الله وحدَه، مقرَّةً له بالربوبيَّة، وطامعةً في فضلِه وكرمه؛ لإحساسها العميق بمصدر القوَّة والإفضال الوحيد في هذا الوجود.
الولد الصالح في خَلقه وخُلُقه نعمةٌ عظيمة، ومنحةٌ كريمة، تستوجب شكرَ الله عليها.
شرح المفردات و معاني الكلمات : خلقكم , نفس , واحدة , جعل , زوجها , ليسكن , إليها , تغشاها , حملت , حملا , خفيفا , فمرت , أثقلت , دعوا , الله , ربهما , آتيتنا , صالحا , الشاكرين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- إن يوحى إلي إلا أنما أنا نذير مبين
- وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين
- يامعشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا
- قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في
- إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم
- واجعل لي لسان صدق في الآخرين
- لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب
- ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط
- ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا
- وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة
تحميل سورة الأعراف mp3 :
سورة الأعراف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأعراف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, February 21, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب