﴿ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا﴾
[ الطلاق: 2]
سورة : الطلاق - At-Talaq
- الجزء : ( 28 )
-
الصفحة: ( 558 )
Then when they are about to fulfil their term appointed, either take them back in a good manner or part with them in a good manner. And take for witness two just persons from among you (Muslims). And establish the witness for Allah. That will be an admonition given to him who believes in Allah and the Last Day. And whosoever fears Allah and keeps his duty to Him, He will make a way for him to get out (from every difficulty).
بَلَغْنَ أجلهنّ : قاربْن انقضاء عدتهنّ
مخرجا : من كلّ شدة و ضيق و بلاءفإذا قاربت المطلقات نهاية عدتهن فراجعوهن مع حسن المعاشرة، والإنفاق عليهن، أو فارقوهن مع إيفاء حقهن، دون المضارَّة لهن، وأشهدوا على الرجعة أو المفارقة رجلين عدلين منكم، وأدُّوا- أيها الشهود- الشهادة خالصة لله لا لشيء آخر، ذلك الذي أمركم الله به يوعظ به مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر. ومن يخف الله فيعمل بما أمره به، ويجتنب ما نهاه عنه، يجعل له مخرجًا من كل ضيق، وييسِّر له أسباب الرزق من حيث لا يخطر على باله، ولا يكون في حسبانه. ومن يتوكل على الله فهو كافيه ما أهمَّه في جميع أموره. إن الله بالغ أمره، لا يفوته شيء، ولا يعجزه مطلوب، قد جعل الله لكل شيء أجلا ينتهي إليه، وتقديرًا لا يجاوزه.
فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم - تفسير السعدي
{ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ }- أي: إذا قاربن انقضاء العدة، لأنهن لو خرجن من العدة، لم يكن الزوج مخيرًا بين الإمساك والفراق.
{ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ }- أي: على وجه المعاشرة [الحسنة]، والصحبة الجميلة، لا على وجه الضرار، وإرادة الشر والحبس، فإن إمساكها على هذا الوجه، لا يجوز، { أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ }- أي: فراقًا لا محذور فيه، من غير تشاتم ولا تخاصم، ولا قهر لها على أخذ شيء من مالها.{ وَأَشْهِدُوا } على طلاقها ورجعتها { ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ }- أي: رجلين مسلمين عدلين، لأن في الإشهاد المذكور، سدًا لباب المخاصمة، وكتمان كل منهما ما يلزمه بيانه.{ وَأَقِيمُوا } أيها الشهداء { الشَّهَادَةَ لِلَّهِ }- أي: ائتوا بها على وجهها، من غير زيادة ولا نقص، واقصدوا بإقامتها وجه الله وحده ولا تراعوا بها قريبًا لقرابته، ولا صاحبًا لمحبته، { ذَلِكُمْ } الذي ذكرنا لكم من الأحكام والحدود { يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ } فإن من يؤمن بالله، واليوم الآخر، يوجب له ذلك أن يتعظ بمواعظ الله، وأن يقدم لآخرته من الأعمال الصالحة، ما يتمكن منها، بخلاف من ترحل الإيمان عن قلبه، فإنه لا يبالي بما أقدم عليه من الشر، ولا يعظم مواعظ الله لعدم الموجب لذلك، ولما كان الطلاق قد يوقع في الضيق والكرب والغم، أمر تعالى بتقواه، وأن من اتقاه في الطلاق وغيره فإن الله يجعل له فرجًا ومخرجًا.فإذا أراد العبد الطلاق، ففعله على الوجه الشرعي، بأن أوقعه طلقة واحدة، في غير حيض ولا طهر قد وطئ فيه فإنه لا يضيق عليه الأمر، بل جعل الله له فرجًا وسعة يتمكن بها من مراجعة النكاح إذا ندم على الطلاق، والآية، وإن كانت في سياق الطلاق والرجعة، فإن العبرة بعموم اللفظ، فكل من اتقى الله تعالى، ولازم مرضاة الله في جميع أحواله، فإن الله يثيبه في الدنيا والآخرة.ومن جملة ثوابه أن يجعل له فرجًا ومخرجًا من كل شدة ومشقة، وكما أن من اتقى الله جعل له فرجًا ومخرجًا، فمن لم يتق الله، وقع في الشدائد والآصار والأغلال، التي لا يقدر على التخلص منها والخروج من تبعتها، واعتبر ذلك بالطلاق، فإن العبد إذا لم يتق الله فيه، بل أوقعه على الوجه المحرم، كالثلاث ونحوها، فإنه لا بد أن يندم ندامة لا يتمكن من استدراكها والخروج منها.
تفسير الآية 2 - سورة الطلاق
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن : الآية رقم 2 من سورة الطلاق
فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم - مكتوبة
الآية 2 من سورة الطلاق بالرسم العثماني
﴿ فَإِذَا بَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمۡسِكُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٍ أَوۡ فَارِقُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٖ وَأَشۡهِدُواْ ذَوَيۡ عَدۡلٖ مِّنكُمۡ وَأَقِيمُواْ ٱلشَّهَٰدَةَ لِلَّهِۚ ذَٰلِكُمۡ يُوعَظُ بِهِۦ مَن كَانَ يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا ﴾ [ الطلاق: 2]
﴿ فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم وأقيموا الشهادة لله ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ومن يتق الله يجعل له مخرجا ﴾ [ الطلاق: 2]
تحميل الآية 2 من الطلاق صوت mp3
تدبر الآية: فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم
الإمساكُ بالمعروف مقدَّم على المفارقة بالمعروف؛ لما فيه من حفظٍ لكِيان الأسرة، ورَأبٍ لصَدعها، وإصلاحٍ لنفوس أفرادها.
إنما استُحبَّ إمساكُ الزوجة وإرجاعُها؛ حفاظًا على وشائج القُربى واستقرار الأسرة، فلزم أن يكونَ بالمعروف، لا لغرَض الإضرار والانتقام.
الزواج ميثاقٌ غليظ بين الأزواج، لا ينبغي أن يُهتكَ إلا بحقٍّ، وبشهادةٍ خالصةٍ لله تعالى، يكون التعاملُ فيها معه سبحانه قبل أن يكونَ مع الزَّوج أو الزَّوجة.
تقوى الله تحمل صاحبَها على العدل والإحسان، ومن هنا قال الحسن البصريُّ: ( زوِّج ابنتَكَ التقيَّ؛ فإنه إن أحبَّها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها ).
أعظم الناس انتفاعًا بالمواعظ مَن رسَخَ الإيمانُ في قلبه، فبمقدار إيمانه يكون انتفاعُه واتِّعاظُه.
لمَّا كان الطلاق مَظِنَّة الوقوع في الضِّيق والكَرْب حثَّ الله على التقوى فيه، فإنَّ مَن اتَّقاه في الطلاق وغيره جعل له فرَجًا ومخرجًا.
قال بعض السلف: ( لو أن السماوات والأرض كانتا رتقًا لجعل الله للمتقين مخرجا ).
إذا رَجَت المرأةُ في طلاقها الفرَجَ والأجر، والمخرَجَ واليُسر، فعليها بشرطه وهو تقوى الله تعالى.
شرح المفردات و معاني الكلمات : بلغن , أجلهن , فأمسكوهن , معروف , فارقوهن , معروف , أشهدوا , ذوي , عدل , أقيموا , الشهادة , لله , يوعظ , يؤمن , الله , اليوم , الآخر , يتق , الله , يجعل , مخرجا ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- قل ياأهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنـزل إليكم من ربكم
- قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض
- ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب
- ذلك جزاؤهم بأنهم كفروا بآياتنا وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا
- وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما
- أن رآه استغنى
- عما كانوا يعملون
- وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها بإذن ربهم تحيتهم
- فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون
- وعليها وعلى الفلك تحملون
تحميل سورة الطلاق mp3 :
سورة الطلاق mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الطلاق
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب