﴿ طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ ۚ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ﴾
[ محمد: 21]
سورة : محمد - Muhammad
- الجزء : ( 26 )
-
الصفحة: ( 509 )
Obedience (to Allah) and good words (were better for them). And when the matter (preparation for Jihad) is resolved on, then if they had been true to Allah, it would have been better for them.
طاعة : خيرٌ لهم أو أمرنا طاعة ٌ
عزم الأمر : جدّ و لزم الجهادويقول الذين آمنوا بالله ورسوله: هلا نُزِّلت سورة من الله تأمرنا بجهاد الكفار، فإذا أُنزِلت سورة محكمة بالبيان والفرائض وذُكر فيها الجهاد، رأيت الذين في قلوبهم شك في دين الله ونفاق ينظرون إليك -أيها النبي- نظر الذي قد غُشِيَ عليه خوفَ الموت، فأولى لهؤلاء الذين في قلوبهم مرض أن يطيعوا الله، وأن يقولوا قولا موافقًا للشرع. فإذا وجب القتال وجاء أمر الله بِفَرْضه كره هؤلاء المنافقون ذلك، فلو صدقوا الله في الإيمان والعمل لكان خيرًا لهم من المعصية والمخالفة.
طاعة وقول معروف فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم - تفسير السعدي
ثم ندبهم تعالى إلى ما هو الأليق بحالهم، فقال: { فَأَوْلَى لَهُمْ طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ }- أي: فأولى لهم أن يمتثلوا الأمر الحاضر المحتم عليهم، ويجمعوا عليه هممهم، ولا يطلبوا أن يشرع لهم ما هو شاق عليهم، وليفرحوا بعافية الله تعالى وعفوه.{ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ }- أي: جاءهم الأمر جد، وأمر محتم، ففي هذه الحال لو صدقوا الله بالاستعانة به، وبذل الجهد في امتثاله { لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ } من حالهم الأولى، وذلك من وجوه:منها: أن العبد ناقص من كل وجه، لا قدرة له إلا إن أعانه الله، فلا يطلب زيادة على ما هو قائم بصدده.ومنها: أنه إذا تعلقت نفسه بالمستقبل، ضعف عن العمل، بوظيفة وقته، وبوظيفة المستقبل، أما الحال، فلأن الهمة انتقلت عنه إلى غيره، والعمل تبع للهمة، وأما المستقبل، فإنه لا يجيء حتى تفتر الهمة عن نشاطها فلا يعان عليه.ومنها: أن العبد المؤمل للآمال المستقبلة، مع كسله عن عمل الوقت الحاضر، شبيه بالمتألي الذي يجزم بقدرته، على ما يستقبل من أموره، فأحرى به أن يخذل ولا يقوم بما هم به ووطن نفسه عليه، فالذي ينبغي أن يجمع العبد همه وفكرته ونشاطه على وقته الحاضر، ويؤدي وظيفته بحسب قدرته، ثم كلما جاء وقت استقبله بنشاط وهمة عالية مجتمعة غير متفرقة، مستعينا بربه في ذلك، فهذا حري بالتوفيق والتسديد في جميع أموره.
تفسير الآية 21 - سورة محمد
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
طاعة وقول معروف فإذا عزم الأمر فلو : الآية رقم 21 من سورة محمد
طاعة وقول معروف فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم - مكتوبة
الآية 21 من سورة محمد بالرسم العثماني
﴿ طَاعَةٞ وَقَوۡلٞ مَّعۡرُوفٞۚ فَإِذَا عَزَمَ ٱلۡأَمۡرُ فَلَوۡ صَدَقُواْ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡ ﴾ [ محمد: 21]
﴿ طاعة وقول معروف فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم ﴾ [ محمد: 21]
تحميل الآية 21 من محمد صوت mp3
تدبر الآية: طاعة وقول معروف فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم
المؤمنون صادقون ظاهرًا وباطنًا، فأقوالهم وأمانِيُّهم في طلب فعل الخير تُصدِّقها أعمالهم ومواقفهم، وأمَّا المنافقون فأقوال بلا أعمال، وجميل مقالهم يكذِّبه سوء فِعالهم.
الحياة عند المنافقين أغلى من كلِّ شيء؛ فلذلك تركوا الإيمانَ لأجل مَلذَّاتها العاجلة، وخافوا من الخروج للقتال حفاظًا عليها.
وبَّخ اللهُ المنافقين، وبيَّن لهم أن طاعتهم لله ولرسوله، وقولهم الأقوال الموافقة للشرع أولى من خلافها، وهذا من مظاهر رحمة الله تعالى بعباده وحِلمه عليهم مهما عصَوا.
مَن صدَق مع الله كفاه الله ما أهمَّه، وهوَّن عليه ما يلقاه، وأحاطه بحفظه، ورعاه بعينه.
شرح المفردات و معاني الكلمات : طاعة , وقول , معروف , عزم , الأمر , فلو , صدقوا , الله , خيرا , لهم ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- لا أقسم بهذا البلد
- وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا
- وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون
- وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من
- ثم كان علقة فخلق فسوى
- فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم أن يفتنهم وإن
- الشمس والقمر بحسبان
- قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين
- الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون
- قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين
تحميل سورة محمد mp3 :
سورة محمد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة محمد
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب