﴿ وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۚ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ ۖ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ﴾
[ إبراهيم: 21]
سورة : إبراهيم - Ibrahim
- الجزء : ( 13 )
-
الصفحة: ( 258 )
And they all shall appear before Allah (on the Day of Resurrection) then the weak will say to those who were arrogant (chiefs): "Verily, we were following you; can you avail us anything from Allah's Torment?" They will say: "Had Allah guided us, we would have guided you. It makes no difference to us (now) whether we rage, or bear (these torments) with patience, there is no place of refuge for us."
برزوا : خرجوا من القبور للحساب
مُغنون عنّا : دافِعون عنّا
محيصٍ : منجى و مهرب و مزاغوخرجت الخلائق من قبورهم، وظهروا كلهم يوم القيامة لله الواحد القهار؛ ليحكم بينهم، فيقول الأتباع لقادتهم: إنَّا كنَّا لكم في الدنيا أتباعًا، نأتمر بأمركم، فهل أنتم -اليوم- دافعون عنا من عذاب الله شيئًا كما كنتم تَعِدوننا؟ فيقول الرؤساء: لو هدانا الله إلى الإيمان لأرشدناكم إليه، ولكنه لم يوفقنا، فضللنا وأضللناكم، يستوي علينا وعليكم الـجَزَع والصبر عليه، فليس لنا مهرب من العذاب ولا منجى.
وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل - تفسير السعدي
{ وَبَرَزُوا }- أي: الخلائق { لِلَّهِ جَمِيعًا } حين ينفخ في الصور فيخرجون من الأجداث إلى ربهم فيقفون في أرض مستوية قاع صفصف، لا ترى فيها عوجا ولا أمتا، ويبرزون له لا يخفى [عليه] منهم خافية، فإذا برزوا صاروا يتحاجون، وكل يدفع عن نفسه، ويدافع ما يقدر عليه، ولكن أني لهم ذلك؟فيقول { الضُّعَفَاءُ }- أي: التابعون والمقلدون { لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا } وهم: المتبوعون الذين هم قادة في الضلال: { إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا }- أي: في الدنيا، أمرتمونا بالضلال، وزينتموه لنا فأغويتمونا، { فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ }- أي: ولو مثقال ذرة، { قَالُوا }- أي: المتبوعون والرؤساء { أغويناكم كما غوينا } و { لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ } فلا يغني أحد أحدا، { سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا } من العذاب { أَمْ صَبَرْنَا } عليه، { مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ }- أي: من ملجأ نلجأ إليه، ولا مهرب لنا من عذاب الله.
تفسير الآية 21 - سورة إبراهيم
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا : الآية رقم 21 من سورة إبراهيم
وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل - مكتوبة
الآية 21 من سورة إبراهيم بالرسم العثماني
﴿ وَبَرَزُواْ لِلَّهِ جَمِيعٗا فَقَالَ ٱلضُّعَفَٰٓؤُاْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُوٓاْ إِنَّا كُنَّا لَكُمۡ تَبَعٗا فَهَلۡ أَنتُم مُّغۡنُونَ عَنَّا مِنۡ عَذَابِ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٖۚ قَالُواْ لَوۡ هَدَىٰنَا ٱللَّهُ لَهَدَيۡنَٰكُمۡۖ سَوَآءٌ عَلَيۡنَآ أَجَزِعۡنَآ أَمۡ صَبَرۡنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٖ ﴾ [ إبراهيم: 21]
﴿ وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص ﴾ [ إبراهيم: 21]
تحميل الآية 21 من إبراهيم صوت mp3
تدبر الآية: وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل
ذهبت المناصبُ والألقاب، وبرزوا للملِك الغلَّاب، وما زال الجهَلة يظنُّون أن أسيادهم سينفعونهم بشيء!
الاعترافُ بالحقِّ، والندمُ على مخالفته، لن يُجدِي بعد فواتِ الأوان، فطوبى لمن عرف الصوابَ واتبعه في الدنيا، حتى قاده إلى الجنان في الآخرة.
كُن هاديًا مَهديًا، تكُن ناجيًا ومُنجيًا، فسبيلُ الهداية في الدنيا طريقُ النجاة يوم القيامة.
اصبرِ اليومَ إذ ينفع الصبر، وفِرَّ إلى الله اليوم إذ ينفع الفِرار، قبل أن تصيرَ إلى يوم لا ينفع فيه صبرٌ ولا يُجدي فِرار.
شرح المفردات و معاني الكلمات : وبرزوا , لله , الضعفاء , استكبروا , تبعا , مغنون , عذاب , الله , شيء , هدانا , الله , لهديناكم , سواء , أجزعنا , صبرنا , محيص ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا
- واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون
- الم
- خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين
- وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله
- ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب
- أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلم
- اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها
- لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم
- وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب
تحميل سورة إبراهيم mp3 :
سورة إبراهيم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة إبراهيم
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, December 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب