الآية 18 من سورة ص مكتوبة بالتشكيل

﴿ إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ﴾
[ ص: 18]

سورة : ص - Saad  - الجزء : ( 23 )  -  الصفحة: ( 454 )

Verily, We made the mountains to glorify Our Praises with him [Dawud (David)] in the 'Ashi (i.e. after the mid-day till sunset) and Ishraq (i.e. after the sunrise till mid-day).


بالعشيّ و الإشراق : من الزّوال للغروب ، ووقت الضّحى

إنا سخَّرنا الجبال مع داود يسبِّحن بتسبيحه أول النهار وآخره، وسخرنا الطير معه مجموعة تسبِّح، وتطيع تبعًا له.

إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق - تفسير السعدي

ومن شدة إنابته لربه وعبادته، أن سخر اللّه الجبال معه، تسبح معه بحمد ربها { بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ } أول النهار وآخره.

تفسير الآية 18 - سورة ص

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق : الآية رقم 18 من سورة ص

 سورة ص الآية رقم 18

إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق - مكتوبة

الآية 18 من سورة ص بالرسم العثماني


﴿ إِنَّا سَخَّرۡنَا ٱلۡجِبَالَ مَعَهُۥ يُسَبِّحۡنَ بِٱلۡعَشِيِّ وَٱلۡإِشۡرَاقِ  ﴾ [ ص: 18]


﴿ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق ﴾ [ ص: 18]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة ص Saad الآية رقم 18 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 18 من ص صوت mp3


تدبر الآية: إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق

ما من شيء إلا ويسبِّح بحمد ربِّه في ليله ونهاره، وما أحرانا أن نكونَ في جملة المسبِّحين، الذاكرين لربِّهم والمخبتين!

ثم بين- سبحانه - بعض مظاهر فضله ونعمه على عبده داود- عليه السلام- فقال:إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ، يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ....والعشى: الوقت الذي يكون من الزوال إلى الغروب أو إلى الصباح.
والإشراق: وقت إشراق الشمس، أى: سطوعها وصفاء ضوئها، قالوا: وهو وقت الضحى..فالإشراق غير الشروق، لأن الشروق هو وقت طلوع الشمس.
وهو يسبق الإشراق أى: إن من مظاهر فضلنا على عبدنا داود، أننا سخرنا وذللنا الجبال معه، بأن جعلناها بقدرتنا تقتدى به فتسبح بتسبيحه في أوقات العشى والإشراق.
وقال- سبحانه - مَعَهُ للإشعار بأن تسبيحها كان سبيل الاقتداء به في ذلك.
أى: أنها إذا سمعته يسبح الله-تبارك وتعالى- ويقدسه وينزهه، رددت معه ما يقوله.
وهذا التسبيح من الجبال لله-تبارك وتعالى- إنما هو على سبيل الحقيقة ولكن بكيفية لا يعلمها إلا هو- عز وجل - بدليل قوله- سبحانه -: تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ، إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً .
والقول بأن تسبيح الجبال كان بلسان الحال ضعيف لأمور منها: المخالفة لظاهر ما تدل عليه الآية من أن هناك تسبيحا حقيقيا بلسان المقال، ومنها: أن تقييد التسبيح بكونه بالعشي والإشراق.
وبكونه مع داود، يدل على أنه تسبيح بلسان المقال، إذ التسبيح بلسان الحال موجود منها في كل وقت، ولا يختص بكونه في هذين الوقتين أو مع داود.
وخص- سبحانه - وقتى العشى والإشراق بالذكر.
للإشارة إلى مزيد شرفهما، وسمو درجة العبادة فيهما.
قوله تعالى : إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق .
فيه أربع مسائل :الأولى : قوله تعالى : إنا سخرنا الجبال معه يسبحن يسبحن في موضع نصب على الحال .
ذكر تعالى ما آتاه من البرهان والمعجزة وهو تسبيح الجبال معه .
قال مقاتل : كان داود إذا ذكر الله - جل وعز - ذكرت الجبال معه ، وكان يفقه تسبيح الجبال .
وقال ابن عباس : يسبحن يصلين .
وإنما يكون هذا معجزة إذا رآه الناس وعرفوه .
وقال محمد بن إسحاق : أوتي داود من حسن الصوت ما يكون له في الجبال دوي حسن ، وما تصغي لحسنه الطير وتصوت معه ، فهذا تسبيح الجبال والطير .
وقيل : سخرها الله - عز وجل - لتسير معه فذلك تسبيحها ; لأنها دالة على تنزيه الله عن شبه المخلوقين .
وقد مضى القول في هذا في [ سبأ ] وفي [ سبحان ] عند قوله تعالى : وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم وأن ذلك تسبيح مقال على الصحيح من الأقوال .
والله أعلم .
بالعشي والإشراق الإشراق أيضا ابيضاض الشمس بعد طلوعها .
يقال : شرقت الشمس إذا طلعت ، وأشرقت إذا أضاءت .
فكان داود يسبح إثر صلاته عند طلوع الشمس وعند غروبها .
.
الثانية : روي عن ابن عباس أنه قال : كنت أمر بهذه الآية : بالعشي والإشراق ولا أدري ما هي ، حتى حدثتني أم هانئ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها ، فدعا بوضوء فتوضأ ، ثم صلى صلاة الضحى ، وقال : يا أم هانئ هذه صلاة الإشراق .
وقال عكرمة قال ابن عباس : كان في نفسي شيء من صلاة الضحى حتى وجدتها في القرآن يسبحن بالعشي والإشراق .
قال عكرمة : وكان ابن عباس لا يصلي صلاة الضحى ثم صلاها بعد .
وروي أن كعب الأحبار قال لابن عباس : إني أجد في كتب الله صلاة بعد طلوع الشمس هي صلاة الأوابين .
فقال ابن عباس : وأنا أوجدك في القرآن ، ذلك في قصة داود : يسبحن بالعشي والإشراق .
.
الثالثة : صلاة الضحى نافلة مستحبة ، وهي في الغداة بإزاء العصر في العشي ، لا ينبغي أن تصلى حتى تبيض الشمس طالعة ، ويرتفع كدرها ، وتشرق بنورها ، كما لا تصلى العصر إذا اصفرت الشمس .
وفي صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : صلاة الأوابين حين ترمض الفصال الفصال والفصلان جمع فصيل ، وهو الذي يفطم من الرضاعة من الإبل .
والرمضاء شدة الحر في الأرض .
وخص الفصال هنا بالذكر ; لأنها هي التي ترمض قبل انتهاء شدة الحر التي ترمض بها أمهاتها لقلة جلدها ، وذلك يكون في الضحى أو بعده بقليل ، وهو الوقت المتوسط بين طلوع الشمس وزوالها ، قاله القاضي أبو بكر بن العربي .
ومن الناس من يبادر بها قبل ذلك استعجالا ، لأجل شغله فيخسر عمله ; لأنه يصليها في الوقت المنهي عنه ويأتي بعمل هو عليه لا له .
الرابعة : روى الترمذي من حديث أنس بن مالك قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرا من ذهب في الجنة قال : حديث غريب .
وفي صحيح مسلم عن أبي ذر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة ، فكل تسبيحة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى .
وفي الترمذي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من حافظ على شفعة الضحى غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر .
وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال : أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت : صوم ثلاثة أيام من كل شهر ، وصلاة الضحى ، ونوم على وتر لفظ البخاري .
وقال مسلم : وركعتي الضحى .
وخرجه من حديث أبي الدرداء كما خرجه البخاري من حديث أبي هريرة .
وهذا كله يدل على أن أقل الضحى ركعتان وأكثره ثنتا عشرة .
والله أعلم .
وأصل السلامى ( بضم السين ) عظام الأصابع والأكف والأرجل ، ثم استعمل في سائر عظام الجسد ومفاصله .
وروي من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل ، فمن كبر الله ، وحمد الله ، وهلل الله ، وسبح الله ، واستغفر الله ، وعزل حجرا عن طريق الناس ، أو شوكة ، أو عظما عن طريق الناس ، وأمر بمعروف ، أو نهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة سلامى ، فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار قال أبو توبة : وربما قال : يمسي كذا .
خرجه مسلم .
وقوله : ويجزي من ذلك ركعتان أي : يكفي من هذه الصدقات عن هذه الأعضاء ركعتان .
وذلك أن الصلاة عمل بجميع أعضاء الجسد ، فإذا صلى فقد قام كل عضو بوظيفته التي عليه في الأصل .
والله أعلم .


شرح المفردات و معاني الكلمات : سخرنا , الجبال , يسبحن , العشي , الإشراق ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم
  2. ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم
  3. قالوا ياأيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين
  4. أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء
  5. والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء إن الله هو السميع البصير
  6. فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا
  7. فوسوس إليه الشيطان قال ياآدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى
  8. كل من عليها فان
  9. فلا أقسم بمواقع النجوم
  10. من الجنة والناس

تحميل سورة ص mp3 :

سورة ص mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة ص

سورة ص بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة ص بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة ص بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة ص بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة ص بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة ص بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة ص بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة ص بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة ص بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة ص بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب