﴿ فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ﴾
[ المؤمنون: 24]
سورة : المؤمنون - Al-Muminun
- الجزء : ( 18 )
-
الصفحة: ( 343 )
But the chiefs of those who disbelieved among his people said: "He is no more than a human being like you, he seeks to make himself superior to you. Had Allah willed, He surely could have sent down angels; never did we hear such a thing among our fathers of old.
الملأ : وُجوه القوْم و سَادَتهم
يتفضل عليكم : يترأس ويَشْرُف عليكمفكذَّبه أشراف قومه، وقالوا لعامتهم: إنه إنسان مثلكم لا يتميَّز عنكم بشيء، ولا يريد بقوله إلا رئاسة وفضلا عليكم، ولو شاء الله أن يرسل إلينا رسولا لأرسله من الملائكة، ما سمعنا بمثل هذا فيمَن سبقنا من آباء وأجداد. وما نوح إلا رجل به مَسٌّ من الجنون، فانتظروا حتى يُفيق، فيترك دعوته، أو يموت، فتستريحوا منه.
فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد - تفسير السعدي
{ فَقَالَ الْمَلَأُ } من قومه الأشراف والسادة المتبوعون -على وجه المعارضة لنبيهم نوح، والتحذير من اتباعه -: { مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ }- أي: ما هذا إلا بشر مثلكم، قصده حين ادعى النبوة أن يزيد عليكم فضيلة، ليكون متبوعا، وإلا فما الذي يفضله عليكم، وهو من جنسكم؟ وهذه المعارضة لا زالت موجودة في مكذبي الرسل، وقد أجاب الله عنها بجواب شاف، على ألسنة رسله كما في قوله: { قالوا }- أي: لرسلهم { إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ* قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ } فأخبروا أن هذا فضل الله ومنته، فليس لكم أن تحجروا على الله، وتمنعوه من إيصال فضله علينا.وقالوا هنا: { ولو شاء الله لأنزل ملائكة } وهذه أيضا معارضة بالمشيئة باطلة، فإنه وإن كان لو شاء لأنزل ملائكة، فإنه حكيم رحيم، حكمته ورحمته تقتضي أن يكون الرسول من جنس الآدميين، لأن الملك لا قدرة لهم على مخاطبته، ولا يمكن أن يكون إلا بصورة رجل، ثم يعود اللبس عليهم كما كان.وقولهم: { مَا سَمِعْنَا بِهَذَا } أي بإرسال الرسول { فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ } وأي حجة في عدم سماعهم إرسال رسول في آبائهم الأولين؟ لأنهم لم يحيطوا علما بما تقدم، فلا يجعلوا جهلهم حجة لهم، وعلى تقدير أنه لم يرسل فيهم رسولا، فإما أن يكونوا على الهدى، فلا حاجة لإرسال الرسول إذ ذاك، وإما أن يكونوا على غيره، فليحمدوا ربهم ويشكروه أن خصهم بنعمة لم تأت آباءهم، ولا شعروا بها، ولا يجعلوا عدم الإحسان على غيرهم سببا لكفرهم للإحسان إليهم.
تفسير الآية 24 - سورة المؤمنون
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما : الآية رقم 24 من سورة المؤمنون
فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد - مكتوبة
الآية 24 من سورة المؤمنون بالرسم العثماني
﴿ فَقَالَ ٱلۡمَلَؤُاْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوۡمِهِۦ مَا هَٰذَآ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيۡكُمۡ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَٰٓئِكَةٗ مَّا سَمِعۡنَا بِهَٰذَا فِيٓ ءَابَآئِنَا ٱلۡأَوَّلِينَ ﴾ [ المؤمنون: 24]
﴿ فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو شاء الله لأنـزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين ﴾ [ المؤمنون: 24]
تحميل الآية 24 من المؤمنون صوت mp3
تدبر الآية: فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد
كيف لامرئٍ أن يدركَ طبيعة الدعوة العظيمة، ويرى حقيقتها الخالصة، وهو مُعرض عنها، ولا ينظر إليها إلا من زاوية ضيقة بنفسيَّة حاسدة رديَّة؟
عجبًا لقوم لم يرتضوا النبوَّة لبشَر، وقد ارتضَوا الإلهيَّة لحجر!
إن عدم العلم بالأخبار السابقة لا يقتضي أن ما تتضمنه الأخبار غيرُ موجود في الواقع والحقيقة.
لو كانوا متبعين حقيقةً دينَ الآباء لكان أوَّلُ الآباء أحقَّ بالاتِّباع؛ فآدم كان من الأنبياء، وهو أحرى بأن يُقتدى به، ويُدان لله بما دان به.
أوليس عجيبًا أن يدَّعيَ أعداء الرسول أن له عقلًا يكيدهم به؛ ليعلوَ عليهم ويسودَهم، ثم يُتَّهم بعد ذلك بالجنون؟!
عناية الرسُل بحقِّ الله فوق عنايتهم بحقِّ أنفسهم؛ ألا ترى كيف طلب النبيُّ الكريم النصرة على أعدائه لكونهم كذبوا ما جاءهم به من عند الله، لا لكونهم آذَوه وتربَّصوا به؟
شرح المفردات و معاني الكلمات : فقال , الملأ , كفروا , قومه , بشر , مثلكم , يريد , يتفضل , شاء , الله , لأنزل , ملائكة , سمعنا , آبائنا , الأولين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وما ذلك على الله بعزيز
- بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين
- النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله
- أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إلا أن
- فلولا أنه كان من المسبحين
- ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء
- وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون
- وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون
- قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين
- ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم
تحميل سورة المؤمنون mp3 :
سورة المؤمنون mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المؤمنون
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, December 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب