﴿ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ﴾
[ المدثر: 30]

سورة : المدثر - Al-Muddaththir  - الجزء : ( 29 )  -  الصفحة: ( 576 )

Over it are nineteen (angels as guardians and keepers of Hell).


سأدخله جهنم؛ كي يصلى حرَّها ويحترق بنارها وما أعلمك أيُّ شيء جهنم؟ لا تبقي لحمًا ولا تترك عظمًا إلا أحرقته، مغيِّرة للبشرة، مسوِّدة للجلود، محرقة لها، يلي أمرها ويتسلط على أهلها بالعذاب تسعة عشر ملكًا من الزبانية الأشداء.

عليها تسعة عشر - تفسير السعدي

{ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ } من الملائكة، خزنة لها، غلاظ شداد، لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون.

تفسير الآية 30 - سورة المدثر

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

عليها تسعة عشر : الآية رقم 30 من سورة المدثر

 سورة المدثر الآية رقم 30

عليها تسعة عشر - مكتوبة

الآية 30 من سورة المدثر بالرسم العثماني


﴿ عَلَيۡهَا تِسۡعَةَ عَشَرَ  ﴾ [ المدثر: 30]


﴿ عليها تسعة عشر ﴾ [ المدثر: 30]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة المدثر Al-Muddaththir الآية رقم 30 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 30 من المدثر صوت mp3


تدبر الآية: عليها تسعة عشر

عن ابن عبَّاسٍ قال: ( ﴿لا تُبقي﴾ إذا أخذَت فيهم لم تُبقِ منهم شيئًا، وإذا بدَّلوا جلدًا جديدًا لم تذَر أن تُبادرَهم سبيلَ العذاب الأوَّل ).
مَن بلغ في الجحود الغايةَ استحقَّ من العذاب أشدَّه، ومن النَّكال آلمَه؛ جزاءَ استكباره، وكِفاءَ إعراضه، بعد إقامة الحُجَّة وبيان الحقِّ.

وقوله-تبارك وتعالى-: عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ صفة رابعة من صفات سقر.
أى: على هذه النار تسعة عشر ملكا، يتولون أمرها، وينفذون ما يكلفهم الله-تبارك وتعالى- في شأنها.
قال القرطبي: قوله-تبارك وتعالى- عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ أى: على سقر تسعة عشر من الملائكة، يلقون فيها أهلها.
ثم قيل: على جملة النار تسعة عشر من الملائكة هم خزنتها.
مالك وثمانية عشر ملكا.
ويحتمل أن يكون التسعة عشر نقيبا.
ويحتمل أن يكون تسعة عشر ملكا بأعيانهم، وعلى هذا أكثر المفسرين...
ثم بين- سبحانه - بعد ذلك جانبا من مظاهر قدرته وحكمته، وابتلائه لعباده بشتى أنواع الابتلاء، ليتميز قوى الإيمان من ضعيفه.
فقال-تبارك وتعالى-:
قوله تعالى : عليها تسعة عشر أي على سقر تسعة عشر من الملائكة يلقون فيها أهلها .
ثم قيل : على جملة النار تسعة عشر من الملائكة هم خزنتها ; مالك وثمانية عشر ملكا .
ويحتمل أن تكون التسعة عشر نقيبا ، ويحتمل أن يكون تسعة عشر ملكا بأعيانهم .
وعلى هذا أكثر المفسرين .
الثعلبي : ولا ينكر هذا ، فإذا كان ملك واحد يقبض أرواح جميع الخلائق كان أحرى أن يكون تسعة عشر على عذاب بعض الخلائق .
وقال ابن جريج : نعت النبي - صلى الله عليه وسلم - خزنة جهنم فقال : " فكأن أعينهم البرق ، وكأن أفواههم الصياصي ، يجرون أشعارهم ، لأحدهم من القوة مثل قوة الثقلين ، يسوق أحدهم الأمة وعلى رقبته جبل ، فيرميهم في النار ، ويرمي فوقهم الجبل " .
قلت : وذكر ابن المبارك قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن الأزرق بن قيس ، عن رجل من بني تميم قال : كنا عند أبي العوام ، فقرأ هذه الآية : وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر فقال ما تسعة عشر ؟ تسعة عشر ألف ملك ، أو تسعة عشر ملكا ؟ قال : قلت : لا بل تسعة عشر ملكا .
فقال : وأنى تعلم ذلك ؟ فقلت : لقول الله - عز وجل - : وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا قال : صدقت هم تسعة عشر ملكا ، بيد كل ملك منهم مرزبة لها شعبتان ، فيضرب الضربة فيهوي بها في النار سبعين ألفا .
وعن عمرو بن دينار : كل واحد منهم يدفع بالدفعة الواحدة في جهنم أكثر من ربيعة ومضر .
خرج الترمذي عن جابر بن عبد الله .
قال : قال ناس من اليهود لأناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - : هل يعلم نبيكم عدد خزنة جهنم ؟ قالوا : لا ندري حتى نسأل نبينا .
فجاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا محمد غلب أصحابك اليوم ; فقال : " وماذا غلبوا " ؟ قال : سألهم يهود : هل يعلم نبيكم عدد خزنة جهنم ؟ قال : " فماذا قالوا ؟ " قال : قالوا لا ندري حتى نسأل نبينا .
قال : " أفغلب قوم سئلوا عما لا يعلمون ، فقالوا لا نعلم حتى نسأل نبينا ؟ لكنهم قد سألوا نبيهم فقالوا أرنا الله جهرة ، علي بأعداء الله ! إني سائلهم عن تربة الجنة وهي الدرمك " .
فلما جاءوا قالوا : يا أبا القاسم كم عدد خزنة جهنم ؟ قال : " هكذا وهكذا " في مرة عشرة وفي مرة تسعة .
قالوا : نعم .
قال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ما تربة الجنة " قال : فسكتوا هنيهة ثم قالوا : أخبزة يا أبا القاسم ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الخبز من الدرمك " .
قال أبو عيسى : هذا حديث غريب ، إنما نعرفه من هذا الوجه من حديث مجالد عن الشعبي عن جابر .
وذكر ابن وهب قال : حدثنا عبد الرحمن بن زيد ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خزنة جهنم : " ما بين منكبي أحدهم كما بين المشرق والمغرب " .
وقال ابن عباس : ما بين منكبي الواحد منهم مسيرة سنة ، وقوة الواحد منهم أن يضرب بالمقمع فيدفع بتلك الضربة سبعين ألف إنسان في قعر جهنم .
قلت : والصحيح إن شاء الله أن هؤلاء التسعة عشر ، هم الرؤساء والنقباء ، وأما جملتهم فالعبارة تعجز عنها ; كما قال الله تعالى : وما يعلم جنود ربك إلا هو وقد ثبت في الصحيح عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها .
وقال ابن عباس وقتادة والضحاك : لما نزل : عليها تسعة عشر قال أبو جهل لقريش : ثكلتكم أمهاتكم ! أسمع ابن أبي كبشة يخبركم أن خزنة جهنم تسعة عشر ، وأنتم الدهم - أي العدد - والشجعان ، فيعجز كل عشرة منكم أن يبطشوا بواحد منهم ! قال السدي : فقال أبو الأسود بن كلدة الجمحي : لا يهولنكم التسعة عشر ، أنا أدفع بمنكبي الأيمن عشرة من الملائكة ، وبمنكبي الأيسر التسعة ، ثم تمرون إلى الجنة ; يقولها مستهزئا .
في رواية أن الحارث بن كلدة قال أنا أكفيكم سبعة عشر ، واكفوني أنتم اثنين .
وقيل : إن أبا جهل قال أفيعجز كل مائة منكم أن يبطشوا بواحد منهم ، ثم تخرجون من النار ؟ فنزل قوله تعالى : وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة أي لم نجعلهم رجالا فتتعاطون مغالبتهم .
وقيل : جعلهم ملائكة لأنهم خلاف جنس المعذبين من الجن والإنس ، فلا يأخذهم ما يأخذ المجانس من الرأفة والرقة ، ولا يستروحون إليهم ; ولأنهم أقوم خلق الله بحق الله وبالغضب له ، فتؤمن هوادتهم ; ولأنهم أشد خلق الله بأسا وأقواهم بطشا .
وما جعلنا عدتهم إلا فتنة أي بلية .
وروي عن ابن عباس من غير وجه قال : ضلالة للذين كفروا ، يريد أبا جهل وذويه .
وقيل : إلا عذابا ، كما قال تعالى : يوم هم على النار يفتنون ذوقوا فتنتكم .
أي جعلنا ذلك سبب كفرهم وسبب العذاب .
وفي تسعة عشر سبع قراءات : قراءة العامة تسعة عشر .
وقرأ أبو جعفر بن القعقاع وطلحة بن سليمان ( تسعة عشر ) بإسكان العين .
وعن ابن عباس ( تسعة عشر ) بضم الهاء .
وعن أنس بن مالك ( تسعة وعشر ) وعنه أيضا ( تسعة وعشر ) .
وعنه أيضا ( تسعة أعشر ) ذكرها المهدوي وقال : من قرأ ( تسعة عشر ) أسكن العين لتوالي الحركات .
ومن قرأ ( تسعة وعشر ) جاء به على الأصل قبل التركيب ، وعطف عشرا على تسعة ، وحذف التنوين لكثرة الاستعمال ، وأسكن الراء من عشر على نية السكوت عليها .
ومن قرأ ( تسعة عشر ) فكأنه من التداخل ; كأنه أراد العطف وترك التركيب ، فرفع هاء التأنيث ، ثم راجع البناء وأسكن .
وأما ( تسعة أعشر ) : فغير معروف ، وقد أنكرها أبو حاتم .
وكذلك ( تسعة وعشر ) لأنها محمولة على ( تسعة أعشر ) والواو بدل من الهمزة ، وليس لذلك وجه عند النحويين .
الزمخشري : وقرئ : ( تسعة أعشر ) جمع عشير ، مثل يمين وأيمن .


شرح المفردات و معاني الكلمات : عليها , تسعة , عشر ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة المدثر mp3 :

سورة المدثر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المدثر

سورة المدثر بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة المدثر بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة المدثر بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة المدثر بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة المدثر بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة المدثر بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة المدثر بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة المدثر بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة المدثر بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة المدثر بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, April 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب