﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾
[ الروم: 37]
سورة : الروم - Ar-Rum
- الجزء : ( 21 )
-
الصفحة: ( 408 )
Do they not see that Allah enlarges the provision for whom He wills and straitens (it for whom He wills). Verily, in that are indeed signs for a people who believe.
يقدِر : يُضيّقه على من يشاء لحكمة
أولم يعلموا أن الله يوسع الرزق لمن يشاء امتحانًا، هل يشكر أو يكفر؟ ويضيِّقه على من يشاء اختبارًا، هل يصبر أو يجزع؟ إن في ذلك التوسيع والتضييق لآيات لقوم يؤمنون بالله ويعرفون حكمة الله ورحمته.
أولم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك - تفسير السعدي
{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ } فالقنوط بعد ما علم أن الخير والشر من اللّه والرزق سعته وضيقه من تقديره ضائع ليس له محل.
فلا تنظر أيها العاقل لمجرد الأسباب بل اجعل نظرك لمسببها ولهذا قال: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } فهم الذين يعتبرون بسط اللّه لمن يشاء وقبضه، ويعرفون بذلك حكمة اللّه ورحمته وجوده وجذب القلوب لسؤاله في جميع مطالب الرزق.
تفسير الآية 37 - سورة الروم
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
أولم يروا أن الله يبسط الرزق لمن : الآية رقم 37 من سورة الروم

أولم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك - مكتوبة
الآية 37 من سورة الروم بالرسم العثماني
﴿ أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ ﴾ [ الروم: 37]
﴿ أولم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون ﴾ [ الروم: 37]
تحميل الآية 37 من الروم صوت mp3
تدبر الآية: أولم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك
مَن علم أن الله تعالى هو الباسط القابض فلا يقنط من رحمته مهما عصاه، فما للعبد لا يرجع إلى ربه تائبًا من معصيته التي عوقب بالشدة من أجلها حتى يعيد إليه رحمته؟
لو اعتبر العباد حال بسط الله لم يقنطوا، ولو اعتبروا حال قبضه لم يبطروا، بل لكان حالهم حينئذٍ الصبر في البلاء، والشكر في الرخاء، والإقلاع عن السيئة التي نزل بسببها القضاء.
في النظر إلى أحوال الناس كيف تتبدَّل ما بين الفقر والغنى، والصحَّة والمرض، والقوَّة والضعف؛ عبرةٌ لكلِّ مؤمن.
أى: أجهل هؤلاء الناس الذين لم يخالط الإيمان قلوبهم، ولم يشاهدوا بأعينهم أن الله-تبارك وتعالى- بمقتضى حكمته، يوسع الرزق لمن يشاء من عباده.
ويضيقه على من يشاء منهم، لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، ولا يسأل عما يفعل.
إن واقع الناس يشهد ويعلن: أن الله-تبارك وتعالى- يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر، فما لهؤلاء القوم ينكرون هذا الواقع بأفعالهم القبيحة، حيث إنهم يبطرون عند السراء، ويقنطون عند الضراء؟ فالمقصود بالآية الكريمة توبيخهم على عدم فهمهم لسنن الله في خلقه.
ثم ختم- سبحانه - الآية بقوله: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ أى: إن في ذلك الذي ذكرناه لكم من أحوال الناس، ومن قدرتنا على كل شيء لَآياتٍ واضحات، وعبر بينات، لقوم يؤمنون بما أرشدناهم إليه، ويعملون بما يقتضيه إيمانهم.
ثم بين- سبحانه - بعد ذلك ما يجب على المسلم بالنسبة للمال الذي وهبه الله إياه، فقال-تبارك وتعالى-:
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍأي علامات وعبرا ودلالات .
لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَبالله وبما جاءت به رسلهم .
شرح المفردات و معاني الكلمات : أولم , يروا , الله , يبسط , الرزق , يشاء , ويقدر , لآيات , قوم , يؤمنون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزا من السماء بما
- أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله
- فما ظنكم برب العالمين
- ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين
- فإن مع العسر يسرا
- يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج
- الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت
- فمالئون منها البطون
- نار الله الموقدة
- ثم إنكم أيها الضالون المكذبون
تحميل سورة الروم mp3 :
سورة الروم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الروم
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, April 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب