﴿ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ﴾
[ الناس: 4]

سورة : الناس - An-Nas  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 604 )

"From the evil of the whisperer (devil who whispers evil in the hearts of men) who withdraws (from his whispering in one's heart after one remembers Allah),


الوَسواس : المُوَسْوس جـِنـِّـيّـا أو إنـْـسِـيّـا
الخنّاس : المُـتـَوَاري المُـخْـتـَفي

من أذى الشيطان الذي يوسوس عند الغفلة، ويختفي عند ذكر الله.

من شر الوسواس الخناس - تفسير السعدي

وهذه السورة مشتملة على الاستعاذة برب الناس ومالكهم وإلههم، من الشيطان الذي هو أصل الشرور كلها ومادتها، الذي من فتنته وشره، أنه يوسوس في صدور الناس، فيحسن [لهم] الشر، ويريهم إياه في صورة حسنة، وينشط إرادتهم لفعله، ويقبح لهم الخير ويثبطهم عنه، ويريهم إياه في صورة غير صورته، وهو دائمًا بهذه الحال يوسوس ويخنس- أي: يتأخر إذا ذكر العبد ربه واستعان على دفعه.فينبغي له أن [يستعين و] يستعيذ ويعتصم بربوبية الله للناس كلهم.وأن الخلق كلهم، داخلون تحت الربوبية والملك، فكل دابة هو آخذ بناصيتها.وبألوهيته التي خلقهم لأجلها، فلا تتم لهم إلا بدفع شر عدوهم، الذي يريد أن يقتطعهم عنها ويحول بينهم وبينها، ويريد أن يجعلهم من حزبه ليكونوا من أصحاب السعير، والوسواس كما يكون من الجن يكون من الإنس، ولهذا قال: { مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ } .

تفسير الآية 4 - سورة الناس

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

من شر الوسواس الخناس : الآية رقم 4 من سورة الناس

 سورة الناس الآية رقم 4

من شر الوسواس الخناس - مكتوبة

الآية 4 من سورة الناس بالرسم العثماني


﴿ مِن شَرِّ ٱلۡوَسۡوَاسِ ٱلۡخَنَّاسِ  ﴾ [ الناس: 4]


﴿ من شر الوسواس الخناس ﴾ [ الناس: 4]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الناس An-Nas الآية رقم 4 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 4 من الناس صوت mp3


تدبر الآية: من شر الوسواس الخناس

رُوي أن الشيطان جاثمٌ على قلب ابن آدمَ؛ فإذا ذكَر اللهَ خنَسَ، وإذا غفَلَ وَسوَسَ، فحريٌّ بنا أن نلزمَ الذِّكرَ باللسان والجَنان.
إن الشيطان لا يمَلُّ ولا يسأم من الوسوسة والإفساد، فوجب على العبد ألَّا يفتُرَ لسانُه عن ذكر الله؛ وقايةً لنفسه من شروره.
من مداخل الشيطان على بني الإنسان أنه لا يزالُ يوسوسُ في صدورهم بإثارة الشُّبُهات وتحريك الشكوك حتى يجنَحوا عن الإيمان، إلى درَكات الكُفران.
ليس الخطر في الوَسواس بذاته، فإنَّ الشيطان لا يعدو في وسوسته الصُّدور، ولكن إن استقرَّ الوسواس في القلب أودى بصاحبه.

وقوله- سبحانه -: مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ متعلق بقوله أَعُوذُ.
والوسواس: اسم للوسوسة وهي الصوت الخفى، والمصدر الوسواس- بالكسر-، والمراد به هنا: الوصف.
من باب إطلاق اسم المصدر على الفاعل، أو هو وصف مثل:الثرثار.
و «الخناس» صيغة مبالغة من الخنوس، وهو الرجوع والتأخر، والمراد به: الذي يلقى في نفس الإنسان أحاديث السوء.
قوله تعالى : من شر الوسواس الخناسيعني : من شر الشيطان .
والمعنى : من شر ذي الوسواس ؛ فحذف المضاف ؛ قاله الفراء : وهو ( بفتح الواو ) بمعنى الاسم ؛ أي الموسوس .
و ( بكسر الواو ) المصدر ؛ يعني الوسوسة .
وكذا الزلزال والزلزال .
والوسوسة : حديث النفس .
يقال : وسوست إليهم نفسه وسوسة ووسوسة ( بكسر الواو ) .
ويقال لهمس الصائد والكلاب وأصوات الحلي : وسواس .
وقال ذو الرمة :فبات يشئزه ثأد ويسهره تذوب الريح والوسواس والهضبوقال الأعشى :تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت كما استعان بريح عشرق زجلوقيل : إن الوسواس الخناس ابن لإبليس ، جاء به إلى حواء ، ووضعه بين يديها وقال : اكفليه .
فجاء آدم - عليه السلام - فقال : ما هذا يا حواء ؟ قالت : جاء عدونا بهذا وقال لي : اكفليه .
فقال : ألم أقل لك لا تطيعيه في شيء ، هو الذي غرنا حتى وقعنا في المعصية ؟ وعمد إلى الولد فقطعه أربعة أرباع ، وعلق كل ربع على شجرة ، غيظا له ؛ فجاء إبليس فقال : يا حواء ، أين ابني ؟ فأخبرته بما صنع به آدم - عليه السلام - فقال : يا خناس ، فحيي فأجابه .
فجاء به إلى حواء وقال : اكفليه ؛ فجاء آدم - عليه السلام - فحرقه بالنار ، وذر رماده في البحر ؛ فجاء إبليس عليه اللعنة فقال : يا حواء ، أين ابني ؟ فأخبرته بفعل آدم إياه ؛ فذهب إلى البحر ، فقال : يا خناس ، فحيي فأجابه .
فجاء به إلى حواء الثالثة ، وقال : اكفليه .
فنظر إليه آدم ، فذبحه وشواه ، وأكلاه جميعا .
فجاء إبليس فسألها فأخبرته حواء .
فقال : يا خناس ، فحيي فأجابه فجاء به من جوف آدم وحواء .
فقال إبليس : هذا الذي أردت ، وهذا مسكنك في صدر ولد آدم ؛ فهو ملتقم قلب آدم ما دام غافلا يوسوس ، فإذا ذكر الله لفظ قلبه وانخنس .
ذكر هذا الخبر الترمذي الحكيم في نوادر الأصول بإسناد عن وهب بن منبه .
وما أظنه يصح ، والله تعالى أعلم .
ووصف بالخناس لأنه كثير الاختفاء ؛ ومنه قول الله تعالى : فلا أقسم بالخنس يعني النجوم ، لاختفائها بعد ظهورها .
وقيل : لأنه يخنس إذا ذكر العبد الله ؛ أي يتأخر .
وفي الخبر " إن الشيطان جاثم على قلب ابن آدم ، فإذا غفل وسوس ، وإذا ذكر الله خنس " أي تأخر وأقصر .
وقال قتادة : الخناس الشيطان له خرطوم كخرطوم الكلب في صدر الإنسان ، فإذا غفل الإنسان وسوس له ، وإذا ذكر العبد ربه خنس .
يقال : خنسته فخنس ؛ أي أخرته فتأخر .
وأخنسته أيضا .
ومنه قول أبي العلاء الحضرمي - أنشد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :وإن دحسوا بالشر فاعف تكرما وإن خنسوا عنك الحديث فلا تسلالدحس : الإفساد .
وعن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم ، فإذا ذكر الله خنس ، وإذا نسي الله التقم قلبه فوسوس .
وقال ابن عباس : إذا ذكر الله العبد خنس من قلبه فذهب ، وإذا غفل التقم قلبه فحدثه ومناه .
وقال إبراهيم التيمي : أول ما يبدو الوسواس من قبل الوضوء .
وقيل : سمي خناسا لأنه يرجع إذا غفل العبد عن ذكر الله .
والخنس : الرجوع .
وقال الراجز :وصاحب يمتعس امتعاسا يزداد إن حييته خناساوقد روى ابن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى : الوسواس الخناس وجهين : أحدهما : أنه الراجع بالوسوسة عن الهدى .
الثاني : أنه الخارج بالوسوسة من اليقين .


شرح المفردات و معاني الكلمات : شر , الوسواس , الخناس ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة الناس mp3 :

سورة الناس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الناس

سورة الناس بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الناس بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الناس بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الناس بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الناس بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الناس بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الناس بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الناس بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الناس بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الناس بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب