حفيّا : برّا لطيفا أو رحيما مُكرما
قال إبراهيم لأبيه: سلام عليك مني فلا ينالك مني ما تكره، وسوف أدعو الله لك بالهداية والمغفرة. إن ربي كان رحيمًا رؤوفًا بحالي يجيبني إذا دعوته.
قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا - تفسير السعدي
فأجابه الخليل جواب عباد الرحمن عند خطاب الجاهلين، ولم يشتمه، بل صبر، ولم يقابل أباه بما يكره، وقال: { سَلَامٌ عَلَيْكَ ْ}- أي: ستسلم من خطابي إياك بالشتم والسب وبما تكره، { سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ْ}- أي: لا أزال أدعو الله لك بالهداية والمغفرة، بأن يهديك للإسلام، الذي تحصل به المغفرة، فــ { إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ْ}- أي: رحيما رءوفا بحالي، معتنيا بي، فلم يزل يستغفر الله له رجاء أن يهديه الله، فلما تبين له أنه عدو لله، وأنه لا يفيد فيه شيئا، ترك الاستغفار له، وتبرأ منه.وقد أمرنا الله باتباع ملة إبراهيم، فمن اتباع ملته، سلوك طريقه في الدعوة إلى الله، بطريق العلم والحكمة واللين والسهولة، والانتقال من مرتبة إلى مرتبة والصبر على ذلك، وعدم السآمة منه، والصبر على ما ينال الداعي من أذى الخلق بالقول والفعل، ومقابلة ذلك بالصفح والعفو، بل بالإحسان القولي والفعلي.
تفسير الآية 47 - سورة مريم
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه : الآية رقم 47 من سورة مريم

قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا - مكتوبة
الآية 47 من سورة مريم بالرسم العثماني
﴿ قَالَ سَلَٰمٌ عَلَيۡكَۖ سَأَسۡتَغۡفِرُ لَكَ رَبِّيٓۖ إِنَّهُۥ كَانَ بِي حَفِيّٗا ﴾ [ مريم: 47]
﴿ قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا ﴾ [ مريم: 47]
تحميل الآية 47 من مريم صوت mp3
تدبر الآية: قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا
ديدنُ الصدِّيق والداعية الموفَّق الأدبُ والرفق، فلا يخرج عن حدِّه ولو لقي من عنَت المدعوين ما لقي.
شرح المفردات و معاني الكلمات : قال , سلام , سأستغفر , ربي , حفيا ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا
- فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين
- قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون
- وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق
- وأصحاب مدين وكذب موسى فأمليت للكافرين ثم أخذتهم فكيف كان نكير
- وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين
- أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب
- وألقوا إلى الله يومئذ السلم وضل عنهم ما كانوا يفترون
- ثم أدبر واستكبر
- إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين
تحميل سورة مريم mp3 :
سورة مريم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة مريم
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, June 4, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب