الآية 69 من سورة الزمر مكتوبة بالتشكيل

﴿ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾
[ الزمر: 69]

سورة : الزمر - Az-Zumar  - الجزء : ( 24 )  -  الصفحة: ( 466 )

And the earth will shine with the light of its Lord (Allah, when He will come to judge among men) and the Book will be placed (open) and the Prophets and the witnesses will be brought forward, and it will be judged between them with truth, and they will not be wronged.


وُضِع الكتاب : أعطيَتْ صحف الأعمال لأربابها

وأضاءت الأرض يوم القيامة إذا تجلى الحق جل وعلا للخلائق لفصل القضاء، ونشرت الملائكة صحيفة كل فرد، وجيء بالنبيين والشهود على الأمم؛ ليسأل الله النبيين عن التبليغ وعما أجابتهم به أممهم، كما تأتي أمة محمد صلى الله عليه وسلم؛ لتشهد بتبليغ الرسل السابقين لأممهم إذا أنكرت هذا التبليغ، فتقوم الحجة على الأمم، وقضى ربُّ العالمين بين العباد بالعدل التام، وهم لا يُظلمون شيئًا بنقص ثواب أو زيادة عقاب.

وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق - تفسير السعدي

{ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا } علم من هذا، أن الأنوار الموجودة تذهب يوم القيامة وتضحمل، وهو كذلك، فإن اللّه أخبر أن الشمس تكور، والقمر يخسف، والنجوم تندثر، ويكون الناس في ظلمة، فتشرق عند ذلك الأرض بنور ربها، عندما يتجلى وينزل للفصل بينهم، وذلك اليوم يجعل اللّه للخلق قوة، وينشئهم نشأة يَقْوَوْنَ على أن لا يحرقهم نوره، ويتمكنون أيضا من رؤيته، وإلا، فنوره تعالى عظيم، لو كشفه، لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه.{ وَوُضِعَ الْكِتَابُ }- أي: كتاب الأعمال وديوانه، وضع ونشر، ليقرأ ما فيه من الحسنات والسيئات، كما قال تعالى: { وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَا لِهَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } ويقال للعامل من تمام العدل والإنصاف: { اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا }{ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ } ليسألوا عن التبليغ، وعن أممهم، ويشهدوا عليهم.
{ وَالشُّهَدَاءِ } من الملائكة، والأعضاء والأرض.
{ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ }- أي: العدل التام والقسط العظيم، لأنه حساب صادر ممن لا يظلم مثقال ذرة، ومن هو محيط بكل شيء، وكتابه الذي هو اللوح المحفوظ، محيط بكل ما عملوه، والحفظة الكرام، والذين لا يعصون ربهم، قد كتبت عليهم ما عملوه، وأعدل الشهداء قد شهدوا على ذلك الحكم، فحكم بذلك من يعلم مقادير الأعمال ومقادير استحقاقها للثواب والعقاب.

تفسير الآية 69 - سورة الزمر

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء : الآية رقم 69 من سورة الزمر

 سورة الزمر الآية رقم 69

وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق - مكتوبة

الآية 69 من سورة الزمر بالرسم العثماني


﴿ وَأَشۡرَقَتِ ٱلۡأَرۡضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ ٱلۡكِتَٰبُ وَجِاْيٓءَ بِٱلنَّبِيِّـۧنَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَقُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡحَقِّ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ  ﴾ [ الزمر: 69]


﴿ وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ﴾ [ الزمر: 69]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الزمر Az-Zumar الآية رقم 69 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 69 من الزمر صوت mp3


تدبر الآية: وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق

يُؤتى الصالحون يومَ القيامة من فضل ربِّهم قوَّةً عظيمة للنظر إلى نوره سبحانه، ذلك النور الذي لو كشفَه لغيرهم لأحرقت سبُحات وجهه ما انتهى إليه بصرُه من خلقه.

والمراد بالأرض في قوله-تبارك وتعالى-: بعد ذلك: وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها..أرض المحشر.
وأصل الإشراق: الإضاءة.
يقال: أشرقت الشمس إذا أضاءت، وشرقت: إذا طلعت.
قال ابن كثير: وقوله: وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها أى: أضاءت- الأرض- يوم القيامة، إذا تجلى الحق- تبارك وتعالى- للخلائق لفصل القضاء .
والمراد بالكتاب في قوله-تبارك وتعالى-: وَوُضِعَ الْكِتابُ صحائف الأعمال التي تكون في أيدى أصحابها.
فالمراد بالكتاب جنسه، أى: أعطى كل واحد كتابه إما بيمينه.
وإما بشماله.
وقيل المراد بالكتاب هنا: اللوح المحفوظ الذي فيه أعمال الخلق.
وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ أى: وبعد أن أعطى كل إنسان صحائف أعماله جيء بالنبيين لكي يشهدوا على أممهم أنهم بلغوهم ما كلفهم الله بتبليغه إليهم، وجيء بالشهداء وهم الملائكة الذين يسجلون على الناس أعمالهم من خير وشر، كما قال-تبارك وتعالى-: وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ.
وقيل المراد بهم: من استشهدوا في سبيل الله.
ثم بين- سبحانه - مظاهر عدالته في جمل حكيمة فقال: وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ أى:وقضى- سبحانه - بين الجميع بقضائه العادل وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ أى: نوع من الظلم.
قوله تعالى : وأشرقت الأرض بنور ربها إشراقها إضاءتها ، يقال : أشرقت الشمس إذا أضاءت وشرقت إذا طلعت .
ومعنى : بنور ربها بعدل ربها ، قاله الحسن وغيره .
وقال الضحاك : بحكم ربها ، والمعنى واحد ، أي : أنارت وأضاءت بعدل الله وقضائه بالحق بين عباده .
والظلم ظلمات والعدل نور .
وقيل : إن الله يخلق نورا يوم القيامة يلبسه وجه الأرض فتشرق الأرض به .
وقال ابن عباس : النور المذكور هاهنا ليس من نور الشمس والقمر ، بل هو نور يخلقه الله فيضيء به الأرض .
وروي أن الأرض يومئذ من فضة تشرق بنور الله تعالى حين يأتي لفصل القضاء .
والمعنى أنها أشرقت بنور خلقه الله تعالى ، فأضاف النور إليه على حد إضافة الملك إلى المالك .
وقيل : إنه اليوم الذي يقضي فيه بين خلقه ; لأنه نهار لا ليل معه .
وقرأ ابن عباس وعبيد بن عمير : " وأشرقت الأرض " على ما لم يسم فاعله ، وهي قراءة على التفسير .
وقد ضل قوم هاهنا فتوهموا أن الله - عز وجل - من جنس النور والضياء المحسوس ، وهو متعال عن مشابهة المحسوسات ، بل هو منور السماوات والأرض ، فمنه كل نور خلقا وإنشاء .
وقال أبو جعفر النحاس : وقوله - عز وجل - : وأشرقت الأرض بنور ربها يبين هذا الحديث المرفوع من طرق كثيرة صحاح تنظرون إلى الله - عز وجل - لا تضامون في رؤيته وهو يروى على أربعة أوجه : لا تضامون ، ولا تضارون ، ولا تضامون ، ولا تضارون ، فمعنى " لا تضامون " : لا يلحقكم ضيم كما يلحقكم في الدنيا في النظر إلى الملوك .
و " لا تضارون " : لا يلحقكم ضير .
و " لا تضامون " : لا ينضم بعضكم إلى بعض ليسأله أن يريه .
و " لا تضارون " لا يخالف بعضكم بعضا .
يقال : ضاره مضارة وضرارا أي : خالفه .
قوله تعالى : ووضع الكتاب قال ابن عباس : يريد اللوح المحفوظ .
وقال قتادة : يريد الكتاب والصحف التي فيها أعمال بني آدم ، فآخذ بيمينه وآخذ بشماله .
وجيء بالنبيين أي جيء بهم فسألهم عما أجابتهم به أممهم .
والشهداء الذين شهدوا على الأمم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى : وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس وقيل : المراد بالشهداء الذين استشهدوا في سبيل الله ، فيشهدون يوم القيامة لمن ذب عن دين الله ، قاله السدي .
قال ابن زيد : هم الحفظة الذين يشهدون على الناس بأعمالهم .
قال الله تعالى : وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد فالسائق يسوقها إلى الحساب ، والشهيد يشهد عليها ، وهو الملك الموكل بالإنسان على ما يأتي بيانه في [ ق ] .
وقضي بينهم بالحق أي بالصدق والعدل .
وهم لا يظلمون قال سعيد بن جبير : لا ينقص من حسناتهم ولا يزاد على سيئاتهم .


شرح المفردات و معاني الكلمات : وأشرقت , الأرض , بنور , ربها , ووضع , الكتاب , وجيء , بالنبيين , والشهداء , وقضي , الحق , يظلمون ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك
  2. أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون
  3. إن جهنم كانت مرصادا
  4. يطوف عليهم ولدان مخلدون
  5. أفرأيتم ما تمنون
  6. إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا
  7. إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا
  8. وياقوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار
  9. أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد
  10. قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون

تحميل سورة الزمر mp3 :

سورة الزمر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الزمر

سورة الزمر بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الزمر بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الزمر بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الزمر بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الزمر بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الزمر بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الزمر بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الزمر بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الزمر بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الزمر بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب