﴿ فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا إِلَّا أَن قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ﴾
[ الأعراف: 5]

سورة : الأعراف - Al-Araf  - الجزء : ( 8 )  -  الصفحة: ( 151 )

No cry did they utter when Our Torment came upon them but this: "Verily, we were Zalimun (polytheists and wrong-doers, etc.)".


دعواهم : دعاؤهم وتضرّعهم

فما كان قولهم عند مجيء العذاب إلا الإقرار بالذنوب والإساءة، وأنهم حقيقون بالعذاب الذي نزل بهم.

فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين - تفسير السعدي

{ فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ } كما قال تعالى: { وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ }

تفسير الآية 5 - سورة الأعراف

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا : الآية رقم 5 من سورة الأعراف

 سورة الأعراف الآية رقم 5

فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين - مكتوبة

الآية 5 من سورة الأعراف بالرسم العثماني


﴿ فَمَا كَانَ دَعۡوَىٰهُمۡ إِذۡ جَآءَهُم بَأۡسُنَآ إِلَّآ أَن قَالُوٓاْ إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَ  ﴾ [ الأعراف: 5]


﴿ فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين ﴾ [ الأعراف: 5]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الأعراف Al-Araf الآية رقم 5 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 5 من الأعراف صوت mp3


تدبر الآية: فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين

يا له من موقفٍ مخيف! ذلك الذي يكون أقصى المحاولةِ فيه الاعترافَ بالذَّنب؛ فإن الندمَ قد فات موعدُه، والتوبةَ قد انقطعت طريقُها بحلول العذاب.

ثم ساق لهم بعد ذلك على سبيل الإنذار والتخويف جانبا من العذاب الذي نزل بمن سبقوهم بسبب ظلمهم وعنادهم فقال-تبارك وتعالى-:وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا إِلَّا أَنْ قالُوا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ.
كم هنا خبرية بمعنى كثر.
وهي في محل رفع على الابتداء والجملة بعدها خبرها، ومِنْ قَرْيَةٍ تمييز.
والقرية تطلق على مكان اجتماع الناس.
وبأسنا: أى عذابنا وعقابنا.
وبياتا: أى ليلا ومنه البيت لأنه يبات فيه.
يقال: بات يبيت بيتا وبياتا.
وقائلون من القائلة وهي القيلولة وهي نوم نصف النهار.
وقيل: هي الاستراحة نصف النهار إذا اشتد الحر وإن لم يكن معها نوم.
ودعواهم، أى: دعاؤهم واستغاثتهم بربهم أو قولهم.
والمعنى: وكثيرا من القرى الظالمة أردنا إهلاكها، فنزل على بعضها عذابنا في وقت نوم أهلها بالليل كما حصل لقوم لوط، ونزل على بعضها في وقت استراحة أهلها بالنهار كما حصل لقوم شعيب، فما كان منهم عند ما باغتهم العذاب في وقت اطمئنانهم وراحتهم إلا أن اعترفوا بذنوبهم وقالوا على سبيل التحسر والندم وطمعا في الخلاص: إنا كنا ظالمين.
فهاتان الآيتان الكريمتان توضحان بأجلى بيان أن هلاك الأمم سببه بغيها وفسادها وانحرافها عن الطريق المستقيم، وتلك سنة الله التي لا تختلف في أى زمان أو مكان.
وأن الظالمين عند ما يفاجئون بالعقوبة يتحسرون ولا يستطيعون إنكار ما ارتكبوه من جرائم ومنكرات ولكن ذلك لن ينفعهم لأن ندمهم وتحسرهم قد فات وقته، وكان الأجدر بهم أن يتوبوا من ذنوبهم عند ما جاءتهم النذر، وقبل حلول العذاب.
ولذا قال ابن كثير: قال ابن جرير: في هذه الآية الدلالة الواضحة في صحة ما جاءت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله: «ما هلك قوم حتى يعذروا عن أنفسهم» .
وأَوْ في قوله: فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ للتنويع، أى أن بعضهم جاءهم عذابنا ليلا وبعضهم جاءهم نهارا عند استراحتهم.
وإنما خص هذان الوقتان بنزول العذاب، لأنهما وقتا غفلة ودعة واستراحة، فيكون نزول العذاب فيهما أشد وأوجع.
ومن العبر التي نأخذها من هاتين الآيتين أن العاقل هو الذي يحافظ على أداء الأوامر واجتناب النواهي، ولا يأمن صفو الليالى، ورخاء الأيام، بل يعيش حياته وصلته بربه مبنية على الخوف والرجاء فإنه فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ.
والدعوى الدعاء ; ومنه قول : وآخر دعواهم .
وحكى النحويون : اللهم أشركنا في صالح دعوى من دعاك .
وقد تكون الدعوى بمعنى الادعاء .
والمعنى : أنهم لم يخلصوا عند الإهلاك إلا على الإقرار بأنهم كانوا ظالمين .
و دعواهم في موضع نصب خبر كان ، واسمها : إلا أن قالوا .
نظيره فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ويجوز أن تكون الدعوى رفعا ، و أن قالوا نصبا ; كقوله تعالى : ( ليس البر أن تولوا ) برفع " البر " وقوله : ( ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوء أن كذبوا ) برفع " عاقبة " .


شرح المفردات و معاني الكلمات : دعواهم , جاءهم , بأسنا , ظالمين ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته ذلك هو الفوز المبين
  2. قال قد أوتيت سؤلك ياموسى
  3. فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم
  4. إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من
  5. فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون
  6. قالوا تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين
  7. فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين
  8. ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما
  9. فهل ترى لهم من باقية
  10. لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه

تحميل سورة الأعراف mp3 :

سورة الأعراف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأعراف

سورة الأعراف بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأعراف بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأعراف بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأعراف بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأعراف بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأعراف بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأعراف بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأعراف بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأعراف بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأعراف بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب