﴿ وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾
[ الأنبياء: 87]
سورة : الأنبياء - Al-Anbiya
- الجزء : ( 17 )
-
الصفحة: ( 329 )
And (remember) Dhan-Nun (Jonah), when he went off in anger, and imagined that We shall not punish him (i.e. the calamites which had befallen him)! But he cried through the darkness (saying): La ilaha illa Anta [none has the right to be worshipped but You (O Allah)], Glorified (and Exalted) are You [above all that (evil) they associate with You]. Truly, I have been of the wrong-doers."
ذا النّون : صاحب الحوت يونس عليه السّلام
مُغاضبا : غضبان على قومه لكُـفرهم
لم نقدِر عليه : لن نضيّق عليه بحبس و نحوهواذكر قصة صاحب الحوت، وهو يونس بن مَتَّى عليه السلام، أرسله الله إلى قومه فدعاهم فلم يؤمنوا، فتوعَّدهم بالعذاب فلم ينيبوا، ولم يصبر عليهم كما أمره الله، وخرج مِن بينهم غاضبًا عليهم، ضائقًا صدره بعصيانهم، وظن أن الله لن يضيِّق عليه ويؤاخذه بهذه المخالفة، فابتلاه الله بشدة الضيق والحبس، والتقمه الحوت في البحر، فنادى ربه في ظلمات الليل والبحر وبطن الحوت تائبًا معترفًا بظلمه؛ لتركه الصبر على قومه، قائلا: لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين.
وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في - تفسير السعدي
أي: واذكر عبدنا ورسولنا ذا النون وهو: يونس،- أي: صاحب النون، وهي الحوت، بالذكر الجميل، والثناء الحسن، فإن الله تعالى أرسله إلى قومه، فدعاهم، فلم يؤمنوا فوعدهم بنزول العذاب بأمد سماه لهم.[فجاءهم العذاب] ورأوه عيانا، فعجوا إلى الله، وضجوا وتابوا، فرفع الله عنهم العذاب كما قال تعالى: { فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ } وقال: { وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ } وهذه الأمة العظيمة، الذين آمنوا بدعوة يونس، من أكبر فضائله.
ولكنه عليه الصلاة والسلام، ذهب مغاضبا، وأبق عن ربه لذنب من الذنوب، التي لم يذكرها الله لنا في كتابه، ولا حاجة لنا إلى تعيينها [لقوله: { إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ } { وَهُوَ مُلِيمٌ }- أي: فاعل ما يلام عليه] والظاهر أن عجلته ومغاضبته لقومه وخروجه من بين أظهرهم قبل أن يأمره الله بذلك، ظن أن الله لا يقدر عليه،- أي: يضيق عليه في بطن الحوت أو ظن أنه سيفوت الله تعالى، ولا مانع من عروض هذا الظن للكمل من الخلق على وجه لا يستقر، ولا يستمر عليه، فركب في السفينة مع أناس، فاقترعوا، من يلقون منهم في البحر؟ لما خافوا الغرق إن بقوا كلهم، فأصابت القرعة يونس، فالتقمه الحوت، وذهب به إلى ظلمات البحار، فنادى في تلك الظلمات: { لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } فأقر لله تعالى بكمال الألوهية، ونزهه عن كل نقص، وعيب وآفة، واعترف بظلم نفسه وجنايته.
تفسير الآية 87 - سورة الأنبياء
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن : الآية رقم 87 من سورة الأنبياء

وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في - مكتوبة
الآية 87 من سورة الأنبياء بالرسم العثماني
﴿ وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَٰضِبٗا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقۡدِرَ عَلَيۡهِ فَنَادَىٰ فِي ٱلظُّلُمَٰتِ أَن لَّآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنتَ سُبۡحَٰنَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [ الأنبياء: 87]
﴿ وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ﴾ [ الأنبياء: 87]
تحميل الآية 87 من الأنبياء صوت mp3
تدبر الآية: وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في
الاعتدال مطلب من مطالب العبودية، ففي الغضب يجب ألا يخرجَ المؤمن عن حدود المشروع إلى الممنوع، حتى ولو كان الغضب من أجل الله تعالى وفي سبيله.
قد يضيقُ صدر الداعية بتصرُّفات الناس، ويقلُّ احتماله لصدودهم، ولكنَّ الصبر والكظْم أليَق به وبدعوته؛ لأن ذلك من آداب الدعوة، ووصول الأثر الحسن إلى قلوب المدعوِّين.
اعتراف العبدِ بظلمه نفسَه يتضمن إيمانَه بالشرع والثواب والعقاب، ويوجب انكساره ورجوعه إلى الله، والاعتراف بعبوديته له.
شرح المفردات و معاني الكلمات : وذا , النون , ذهب , مغاضبا , فظن , نقدر , فنادى , الظلمات , إله , سبحانك , الظالمين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد
- كذبت قوم لوط المرسلين
- إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون
- ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون
- مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا
- لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين
- ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين
- وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون
- قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة
- إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون
تحميل سورة الأنبياء mp3 :
سورة الأنبياء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنبياء
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, February 21, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب