﴿ وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا ۙ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾
[ الأنفال: 50]

سورة : الأنفال - Al-Anfal  - الجزء : ( 10 )  -  الصفحة: ( 183 )

And if you could see when the angels take away the souls of those who disbelieve (at death), they smite their faces and their backs, (saying): "Taste the punishment of the blazing Fire."


ولو تعاين -أيها الرسول- حال قبض الملائكة أرواح الكفار وانتزاعها، وهم يضربون وجوههم في حال إقبالهم، ويضربون ظهورهم في حال فرارهم، ويقولون لهم: ذوقوا العذاب المحرق، لرأيت أمرًا عظيمًا، وهذا السياق وإن كان سببه وقعة "بدر"، ولكنه عام في حق كلِّ كافر.

ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب - تفسير السعدي

يقول تعالى‏:‏ ولو ترى الذين كفروا بآيات اللّه حين توفاهم الملائكة الموكلون بقبض أرواحهم وقد اشتد بهم القلق وعظم كربهم، و‏{‏الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ‏}‏ يقولون لهم‏:‏ أخرجوا أنفسكم، ونفوسهم متمنعة مستعصية على الخروج، لعلمها ما أمامها من العذاب الأليم‏.‏ ولهذا قال‏:‏ ‏{‏وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيق أي‏:‏ العذاب الشديد المحرق

تفسير الآية 50 - سورة الأنفال

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة : الآية رقم 50 من سورة الأنفال

 سورة الأنفال الآية رقم 50

ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب - مكتوبة

الآية 50 من سورة الأنفال بالرسم العثماني


﴿ وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذۡ يَتَوَفَّى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ يَضۡرِبُونَ وُجُوهَهُمۡ وَأَدۡبَٰرَهُمۡ وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡحَرِيقِ  ﴾ [ الأنفال: 50]


﴿ ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ﴾ [ الأنفال: 50]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الأنفال Al-Anfal الآية رقم 50 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 50 من الأنفال صوت mp3


تدبر الآية: ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب

المتكبِّرون عن الحقِّ اليوم، سيُقادون إلى العذاب أذلَّاءَ صاغرين غدًا، ويا فوزَ مَن نأى عنهم.
يترقَّى العذابُ بالذين كفروا من الأدنى إلى الأعلى حتى يزدادَ ألمُهم؛ فالملائكة يضرِبون وجوههم وأدبارَهم عند الاحتضار، ويبشِّرونهم يومَ القيامة بعذاب النار.

والخطاب في قوله-تبارك وتعالى-: وَلَوْ تَرى.. للنبي صلى الله عليه وسلم أو لكل من يصلح للخطاب ولَوْ شرطية، وجوابها محذوف لتفظيع الأمر وتهويله.
والمراد بالذين كفروا: كل كافر، وقيل المراد بهم قتلى غزوة بدر من المشركين.
قال ابن كثير: وهذا السياق وإن كان سببه غزوة بدر، ولكنه علم في حق كل كافر.
ولهذا لم يخصصه الله بأهل بدر بل قال- سبحانه - وَلَوْ تَرى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ ...
.
والفعل المضارع هنا وهو تَرى بمعنى الماضي، لأن لو الامتناعية ترد المضارع ماضيا.
والفعل يَتَوَفَّى فاعله محذوف للعلم به وهو الله- عز وجل - وقوله: الَّذِينَ كَفَرُوا هو المفعول وعليه يكون: الْمَلائِكَةُ مبتدأ، وجملة يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ ...
خبر.
والمعنى ولو عاينت وشاهدت أيها العاقل حال الذين كفروا حين يتوفى الله أرواحهم، لعاينت وشاهدت منظرا مخيفا، وأمرا فظيعا تقشعر من هوله الأبدان.
ثم فصل الله- سبحانه - هذا المنظر المخيف بجملة مستأنفة فقال: الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ والمراد بوجوههم: ما أقبل منهم وبأدبارهم: ما أدبر وهو كل الظهر.
أى: الملائكة عند ما يتوفى الله-تبارك وتعالى- هؤلاء الكفرة يضربون ما أقبل منهم وما أدبر، لإعراضهم عن الحق، وإيثارهم الغي على الرشد.
ومنهم من يرى أن الفعل يَتَوَفَّى فاعله الْمَلائِكَةُ وأن قوله الَّذِينَ كَفَرُوا هو المفعول وقدم على الفاعل للاهتمام به.
وعليه تكون جملة يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ.. حال من الفاعل وهو الملائكة.
فيكون المعنى: ولو رأيت- أيها العاقل- حال الكافرين عند ما تتوفى الملائكة أرواحهم فتضرب منهم الوجوه والأدبار، لرأيت عندئذ ما يؤلم النفس، ويخيف الفؤاد.
ويبدو لنا أن التفسير الأول أبلغ، لأن توضيح وتفصيل الرؤية بالجملة الاسمية المستأنفة خير منه بجملة الحال، ولأن إسناد التوفي إلى الله أكثر مناسبة هنا، إذ أن الله-تبارك وتعالى- قد بين وظيفة الملائكة هنا فقال: يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ.
وخص- سبحانه - الضرب للوجوه والأدبار بالذكر، لأن الوجوه أكرم الأعضاء، ولأن الأدبار هي الأماكن التي يكره الناس التحدث عنها فضلا عن الضرب عليها.
أو لأن الخزي والنكال في ضربهما أشد وأعظم.
وقوله: وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ معطوف على قوله يَضْرِبُونَ بتقدير القول.
أى يضربون وجوههم وأدبارهم ويقولون لهم: ذوقوا عذاب تلك النار المحرقة التي كنتم تكذبون بها في الدنيا.
والذوق حقيقة إدراك المطعومات.
والأصل فيه أن يكون في أمر مرغوب في ذوقه وطلبه.
والتعبير به هنا عن ذوق العذاب هو لون من التهكم عليهم، والاستهزاء بهم، كما في قوله-تبارك وتعالى-: فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ وهو أيضا يشعر بأن ما وقع عليهم من عذاب إنما هو بمنزلة المقدمة لما هو أشد منه، كما أن الذوق عادة يكون كالمقدمة للمطعوم أو الشيء المذاق.
قوله تعالى ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريققيل : أراد من بقي ولم يقتل يوم بدر .
وقيل : هي فيمن قتل ببدر .
وجواب لو محذوف ، تقديره : لرأيت أمرا عظيما .
يضربون في موضع الحال وجوههم وأدبارهم أي أستاههم ، كنى عنها بالأدبار ، قاله مجاهد وسعيد بن جبير .
الحسن : ظهورهم ، وقال : إن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، إني رأيت بظهر أبي جهل مثل الشراك ؟ قال : ذلك ضرب الملائكة .
وقيل : هذا الضرب يكون عند الموت .
وقد يكون يوم القيامة حين يصيرون بهم إلى النار .
وذوقوا عذاب الحريق قال الفراء : المعنى ويقولون ذوقوا ، فحذف .
وقال الحسن : هذا يوم القيامة ، تقول لهم خزنة جهنم : ذوقوا عذاب الحريق .
وروي أن في بعض التفاسير أنه كان مع الملائكة مقامع من حديد ، كلما ضربوا التهبت النار في الجراحات ، فذلك قوله : وذوقوا عذاب الحريق .
والذوق يكون محسوسا ومعنى .
وقد يوضع موضع الابتلاء والاختبار ، تقول : اركب هذا الفرس فذقه .
وانظر فلانا فذق ما عنده .
قال الشماخ يصف فرسا :فذاق فأعطته من اللين جانبا كفى ولها أن يغرق السهم حاجزوأصله من الذوق بالفم .


شرح المفردات و معاني الكلمات : ترى , يتوفى , كفروا , الملائكة , يضربون , وجوههم , أدبارهم , ذوقوا , عذاب , الحريق ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. فويل يومئذ للمكذبين
  2. وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين
  3. وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار
  4. وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن
  5. وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض
  6. ولا تزر وازرة وزر أخرى وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو
  7. قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم
  8. قال إنما أوتيته على علم عندي أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من
  9. وما أدراك ما الحطمة
  10. سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا

تحميل سورة الأنفال mp3 :

سورة الأنفال mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنفال

سورة الأنفال بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأنفال بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأنفال بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأنفال بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأنفال بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأنفال بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأنفال بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأنفال بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأنفال بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأنفال بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب