الآية 58 من سورة الكهف مكتوبة بالتشكيل

﴿ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ۖ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ۚ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلًا﴾
[ الكهف: 58]

سورة : الكهف - Al-Kahf  - الجزء : ( 15 )  -  الصفحة: ( 300 )

And your Lord is Most Forgiving, Owner of Mercy. Were He to call them to account for what they have earned, then surely, He would have hastened their punishment. But they have their appointed time, beyond which they will find no escape.


موئِلا : منجى و ملجأ و مخلصا

وربك الغفور لذنوب عباده إذا تابوا، ذو الرحمة بهم، لو يعاقب هؤلاء المعرضين عن آياته بما كسبوا من الذنوب والآثام لعجَّل لهم العذاب، ولكنه تعالى حليم لا يعجل بالعقوبة، بل لهم موعد يجازون فيه بأعمالهم، لا مندوحة لهم عنه ولا محيد.

وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل - تفسير السعدي

ثم أخبر تعالى عن سعة مغفرته ورحمته، وأنه يغفر الذنوب، ويتوب الله على من يتوب، فيتغمده برحمته، ويشمله بإحسانه، وأنه لو آخذ العباد على ما قدمت أيديهم من الذنوب، لعجل لهم العذاب، ولكنه تعالى حليم لا يعجل بالعقوبة، بل يمهل ولا يهمل، والذنوب لا بد من وقوع آثارها، وإن تأخرت عنها مدة طويلة، ولهذا قال:{ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا }- أي: لهم موعد، يجازون فيه بأعمالهم، لا بد لهم منه، ولا مندوحة لهم عنه، ولا ملجأ، ولا محيد عنه، وهذه سنته في الأولين والآخرين، أن لا يعاجلهم بالعقاب، بل يستدعيهم إلى التوبة والإنابة، فإن تابوا وأنابوا، غفر لهم ورحمهم، وأزال عنهم العقاب، وإلا، فإن استمروا على ظلمهم وعنادهم، وجاء الوقت الذي جعله موعدا لهم، أنزل بهم بأسه

تفسير الآية 58 - سورة الكهف

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما : الآية رقم 58 من سورة الكهف

 سورة الكهف الآية رقم 58

وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل - مكتوبة

الآية 58 من سورة الكهف بالرسم العثماني


﴿ وَرَبُّكَ ٱلۡغَفُورُ ذُو ٱلرَّحۡمَةِۖ لَوۡ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُواْ لَعَجَّلَ لَهُمُ ٱلۡعَذَابَۚ بَل لَّهُم مَّوۡعِدٞ لَّن يَجِدُواْ مِن دُونِهِۦ مَوۡئِلٗا  ﴾ [ الكهف: 58]


﴿ وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا ﴾ [ الكهف: 58]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الكهف Al-Kahf الآية رقم 58 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 58 من الكهف صوت mp3


تدبر الآية: وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل

سبقت رحمةُ الله تعالى غضبه؛ إمهالًا للعصاة لعلَّهم يتوبون، وإلى روضات الحقِّ يؤوبون، ولكنَّه سبحانه يمهل ولا يهمل، فلا يغترَّنَّ ظالمٌ بحِلم الله؛ فإن للظالمين موعدًا لا إمهال فيه، ولا خلاصَ منه.

ثم ساق- سبحانه - بعد ذلك ما يدل على سعة رحمته، وعظيم فضله فقال: وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤاخِذُهُمْ بِما كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذابَ، بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا.
أى: وربك- أيها الرسول الكريم- هو صاحب المغفرة الكثيرة، وصاحب الرحمة التي وسعت كل شيء.
لو يؤاخذ الناس بما كسبوا من الذنوب والمعاصي، لعجل لهم العذاب بسبب ما يرتكبونه من كفر وآثام، ولكنه- سبحانه - لم يعجل لهم العذاب رحمة منه وحلما.
وجملة «بل لهم موعد..» معطوفه على مقدر، فكأنه- سبحانه - قال: لكنه- سبحانه - لم يؤاخذهم، بل جعل وقتا معينا لعذابهم، لن يجدوا من دون هذا العذاب موئلا.
أى ملجأ يلتجئون إليه، أو مكانا يعتصمون به.
فالموئل: اسم مكان.
يقال: وأل فلان إلى مكان كذا يئل وألا.. إذا لجأ إليه ليعتصم به من ضر متوقع.
فالآية الكريمة تبين أن الله-تبارك وتعالى- بفضله وكرمه لا يعاجل الناس.
بالعقاب، ولكنه- عز وجل - ليس غافلا عن أعمالهم، بل يؤخرهم إلى الوقت الذي تقتضيه حكمته، لكي يعاقبهم على ما ارتكبوه من ذنوب وآثام.
وفي معنى هذه الآية وردت آيات كثيرة، منها قوله-تبارك وتعالى-: وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ، وَلكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى.
فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِعِبادِهِ بَصِيراً .
وقوله-تبارك وتعالى-: وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ، وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقابِ
قوله تعالى : وربك الغفور ذو الرحمة أي للذنوب .
وهذا يختص به أهل الإيمان دون الكفرة بدليل قوله : إن الله لا يغفر أن يشرك به .
ذو الرحمة فيه أربع تأويلات :[ أحدها ] ذو العفو .
[ الثاني ] ذو الثواب ; وهو على هذين الوجهين مختص بأهل الإيمان دون الكفر .
[ الثالث ] ذو النعمة .
[ الرابع ] ذو الهدى ; وهو على هذين الوجهين يعم أهل الإيمان والكفر ، لأنه ينعم في الدنيا على الكافر ، كإنعامه على المؤمن .
وقد أوضح هداه للكافر كما أوضحه للمؤمن وإن اهتدى به المؤمن دون الكافر .
ومعنى قوله : لو يؤاخذهم بما كسبوا أي من الكفر والمعاصي .
لعجل لهم العذاب ولكنه يمهل .
بل لهم موعد أي أجل مقدر يؤخرون إليه ، نظيره لكل نبإ مستقر ، لكل أجل كتاب أي إذا حل لم يتأخر عنهم إما في الدنيا وإما في الآخرة .
لن يجدوا من دونه موئلا أي ملجأ ; قاله ابن عباس وابن زيد ، وحكاه الجوهري في الصحاح .
وقد وأل يئل وألا ووءولا على فعول أي لجأ ; وواءل منه على فاعل أي طلب النجاة .
وقال مجاهد : محرزا .
قتادة : وليا .
وأبو عبيدة : منجى .
وقيل : محيصا ; والمعنى واحد والعرب تقول : لا وألت نفسه أي لا نجت ; ومنه قول الشاعر :لا وألت نفسك خليتها للعامريين ولم تكلموقال الأعشى :وقد أخالس رب البيت غفلته وقد يحاذر مني ثم ما يئلأي ما ينجو .


شرح المفردات و معاني الكلمات : ربك , الغفور , الرحمة , يؤاخذهم , كسبوا , لعجل , العذاب , موعد , يجدوا , موئلا ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة الكهف mp3 :

سورة الكهف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الكهف

سورة الكهف بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الكهف بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الكهف بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الكهف بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الكهف بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الكهف بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الكهف بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الكهف بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الكهف بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الكهف بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب