الآية 58 من سورة يس مكتوبة بالتشكيل

﴿ سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ﴾
[ يس: 58]

سورة : يس - Yā-Sīn  - الجزء : ( 23 )  -  الصفحة: ( 444 )

(It will be said to them): Salamun (peace be on you), a Word from the Lord (Allah), Most Merciful.


ولهم نعيم آخر أكبر حين يكلمهم ربهم، الرحيم بهم بالسلام عليهم. وعند ذلك تحصل لهم السلامة التامة من جميع الوجوه.

سلام قولا من رب رحيم - تفسير السعدي

ولهم أيضا { سَلَامٌ } حاصل لهم { مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ } ففي هذا كلام الرب تعالى لأهل الجنة وسلامه عليهم، وأكده بقوله: { قَوْلًا } وإذا سلم عليهم الرب الرحيم، حصلت لهم السلامة التامة من جميع الوجوه، وحصلت لهم التحية، التي لا تحية أعلى منها، ولا نعيم مثلها، فما ظنك بتحية ملك الملوك، الرب العظيم، الرءوف الرحيم، لأهل دار كرامته، الذي أحل عليهم رضوانه، فلا يسخط عليهم أبدا، فلولا أن اللّه تعالى قدر أن لا يموتوا، أو تزول قلوبهم عن أماكنها من الفرح والبهجة والسرور، لحصل ذلك.فنرجو ربنا أن لا يحرمنا ذلك النعيم، وأن يمتعنا بالنظر إلى وجهه الكريم.

تفسير الآية 58 - سورة يس

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

سلام قولا من رب رحيم : الآية رقم 58 من سورة يس

 سورة يس الآية رقم 58

سلام قولا من رب رحيم - مكتوبة

الآية 58 من سورة يس بالرسم العثماني


﴿ سَلَٰمٞ قَوۡلٗا مِّن رَّبّٖ رَّحِيمٖ  ﴾ [ يس: 58]


﴿ سلام قولا من رب رحيم ﴾ [ يس: 58]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة يس Yā-Sīn الآية رقم 58 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 58 من يس صوت mp3


تدبر الآية: سلام قولا من رب رحيم

ربُّنا الرحمن هو السلام، وتحيَّته للصالحين سلامٌ وأمان، لا يحولان على الدوام، جزاء صدق عبوديَّتهم وإخلاص طاعتهم.

ثم ختم- سبحانه - هذا العطاء الجزيل للمؤمنين بقوله: سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ.
وللمفسرين في إعراب قوله: سَلامٌ أقوال منها: أنه مبتدأ خبره الناصب للفظ قَوْلًا أى: سلام يقال لهم قولا ....وقد أشار صاحب الكشاف إلى بعض هذه الأقوال فقال: وقوله: سَلامٌ بدل من قوله ما يَدَّعُونَ كأنه قال لهم: سلام يقال لهم قولا من جهة رب رحيم.
والمعنى: أن الله-تبارك وتعالى- يسلم عليهم بواسطة الملائكة، أو بغير واسطة، مبالغة في تكريمهم، وذلك غاية متمناهم.. .
وقد ذكر الإمام ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية بعض الأحاديث، منها ما رواه ابن أبى حاتم- بسنده- عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «بينما أهل الجنة في نعيمهم، إذ سطح لهم نور، فرفعوا رءوسهم فإذا الرب-تبارك وتعالى- قد أشرف عليهم من فوقهم، فقال: السلام عليكم يا أهل الجنة.
فذلك قوله: سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ قال: فينظر إليهم وينظرون إليه، فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم ماداموا ينظرون إليه.
حتى يحتجب عنهم، ويبقى نوره وبركته عليهم وفي ديارهم» .
والمتأمل في هذه الآيات الكريمة- كما يقول الإمام الفخر الرازي- يراها تشير إلى أن أصحاب الجنة ليسوا في تعب، كما تشير إلى وحدتهم، وإلى حسن المكان، وإلى إعطائهم كل ما يحتاجونه، وإلى تلذذهم بالنعيم وإلى تلقيهم لأجمل تحية..» .
هذا هو حال المؤمنين، وهذا بعض ما يقال لهم من ألفاظ التكريم، فماذا يقال للمجرمين.
سلام قولا من رب رحيم قال ابن الأنباري : ولهم ما يدعون وقف حسن ، ثم تبتدئ : " سلام " على معنى ذلك لهم سلام .
ويجوز أن يرفع السلام على معنى : ولهم ما يدعون مسلم خالص .
فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على " ما يدعون " .
وقال الزجاج : " سلام " مرفوع على البدل من " ما " أي : ولهم أن يسلم الله عليهم ، وهذا منى أهل الجنة .
وروي من حديث جرير بن عبد الله البجلي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور فرفعوا رءوسهم فإذا الرب تعالى قد اطلع عليهم من فوقهم فقال : السلام عليكم يا أهل الجنة .
فذلك قوله : سلام قولا من رب رحيم .
فينظر إليهم وينظرون إليه ، فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم ما داموا ينظرون إليه حتى يحتجب عنهم ، فيبقى نوره وبركاته عليهم في ديارهم ذكره الثعلبي والقشيري .
ومعناه ثابت في صحيح مسلم ، وقد بيناه في [ يونس ] عند قوله تعالى : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ويجوز أن تكون " ما " نكرة ، و " سلام " نعتا لها ، أي : ولهم ما يدعون مسلم .
ويجوز أن تكون " ما " رفع بالابتداء ، و " سلام " خبر عنها .
وعلى هذه الوجوه لا يوقف على " ولهم ما يدعون " .
وفي قراءة ابن مسعود " سلاما " يكون مصدرا ، وإن شئت في موضع الحال ، أي : ولهم ما يدعون ذا سلام أو سلامة أو مسلما ، فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على " يدعون " وقرأ محمد بن كعب القرظي " سلم " على الاستئناف كأنه قال : ذلك سلم لهم لا يتنازعون فيه .
ويكون " ولهم ما يدعون " تاما .
ويجوز أن يكون " سلام " بدلا من قوله : ولهم ما يدعون ، وخبر " ما يدعون " لهم .
ويجوز أن يكون " سلام " خبرا آخر ، ويكون معنى الكلام أنه لهم خالص من غير منازع فيه .
" قولا " مصدر على معنى : قال الله ذلك قولا .
أو بقوله قولا ، ودل على الفعل المحذوف لفظ مصدره .
ويجوز أن يكون المعنى : ولهم ما يدعون قولا ، أي : عدة من الله .
فعلى هذا المذهب الثاني لا يحسن الوقف على " يدعون " .
وقال السجستاني : الوقف على قوله : " سلام " تام ، وهذا خطأ ؛ لأن القول خارج مما قبله .


شرح المفردات و معاني الكلمات : سلام , قولا , رب , رحيم ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة يس mp3 :

سورة يس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة يس

سورة يس بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة يس بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة يس بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة يس بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة يس بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة يس بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة يس بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة يس بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة يس بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة يس بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, April 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب