﴿ قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾
[ الفرقان: 6]
سورة : الفرقان - Al-Furqan
- الجزء : ( 18 )
-
الصفحة: ( 360 )
Say: "It (this Quran) has been sent down by Him (Allah) (the Real Lord of the heavens and earth) Who knows the secret of the heavens and the earth. Truly, He is Oft-Forgiving, Most Merciful."
يعلم السّر : يعلم كلّما يغيب و يخفى
قل -أيها الرسول- لهؤلاء الكفار: إن الذي أنزل القرآن هو الله الذي أحاط علمه بما في السموات والأرض، إنه كان غفورًا لمن تاب من الذنوب والمعاصي، رحيمًا بهم حيث لم يعاجلهم بالعقوبة.
قل أنـزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفورا رحيما - تفسير السعدي
فلذلك رد عليهم ذلك بقوله: { قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ْ}- أي: أنزله من أحاط علمه بما في السماوات وما في الأرض، من الغيب والشهادة والجهر والسر كقوله: { وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ْ}ووجه إقامة الحجة عليهم أن الذي أنزله، هو المحيط علمه بكل شيء، فيستحيل ويمتنع أن يقول مخلوق ويتقول عليه هذا القرآن، ويقول: هو من عند الله وما هو من عنده ويستحل دماء من خالفه وأموالهم، ويزعم أن الله قال له ذلك، والله يعلم كل شيء ومع ذلك فهو يؤيده وينصره على أعدائه، ويمكنه من رقابهم وبلادهم فلا يمكن أحدا أن ينكر هذا القرآن، إلا بعد إنكار علم الله، وهذا لا تقول به طائفة من بني آدم سوى الفلاسفة الدهرية.وأيضا فإن ذكر علمه تعالى العام ينبههم: ويحضهم على تدبر القرآن، وأنهم لو تدبروا لرأوا فيه من علمه وأحكامه ما يدل دلالة قاطعة على أنه لا يكون إلا من عالم الغيب والشهادة، ومع إنكارهم للتوحيد والرسالة من لطف الله بهم، أنه لم يدعهم وظلمهم بل دعاهم إلى التوبة والإنابة إليه ووعدهم بالمغفرة والرحمة، إن هم تابوا ورجعوا فقال: { إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا ْ}- أي: وصفه المغفرة لأهل الجرائم والذنوب، إذا فعلوا أسباب المغفرة وهي الرجوع عن معاصيه والتوبة منها.
{ رَحِيمًا ْ} بهم حيث لم يعاجلهم بالعقوبة وقد فعلوا مقتضاها، وحيث قبل توبتهم بعد المعاصي وحيث محا ما سلف من سيئاتهم وحيث قبل حسناتهم وحيث أعاد الراجع إليه بعد شروده والمقبل عليه بعد إعراضه إلى حالة المطيعين المنيبين إليه.
تفسير الآية 6 - سورة الفرقان
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
قل أنـزله الذي يعلم السر في السموات : الآية رقم 6 من سورة الفرقان

قل أنـزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفورا رحيما - مكتوبة
الآية 6 من سورة الفرقان بالرسم العثماني
﴿ قُلۡ أَنزَلَهُ ٱلَّذِي يَعۡلَمُ ٱلسِّرَّ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ إِنَّهُۥ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ﴾ [ الفرقان: 6]
﴿ قل أنـزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفورا رحيما ﴾ [ الفرقان: 6]
تحميل الآية 6 من الفرقان صوت mp3
تدبر الآية: قل أنـزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفورا رحيما
مهما يُسِرُّ الذين يَكِيدون للنبي ﷺ ولِما جاء به من افتراء وكيد، فإن ذلك لا يعزُب عن علم الله تعالى، الذي لا يُعجِزه إبطال كيدهم وإزهاق أمرهم.
انظر إلى سَعة حِلم الله ورحمته، حيث يدعو هؤلاء المشركين المفترين إلى التوبة والإنابة، حتى ينالوا رحمتَه وغفرانه، فما تظنُّه فاعلًا بأهل طاعته إن هَفَوا أو قصَّروا؟
شرح المفردات و معاني الكلمات : أنزله , يعلم , السر , السماوات , الأرض , غفورا , رحيما ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن
- ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن
- يايحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا
- فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا
- وأن عذابي هو العذاب الأليم
- جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب
- لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد
- ولهم مقامع من حديد
- من نطفة خلقه فقدره
- أم لم ينبأ بما في صحف موسى
تحميل سورة الفرقان mp3 :
سورة الفرقان mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الفرقان
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, June 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب