﴿ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾
[ الشرح: 6]

سورة : الشرح - Ash-Sharḥ  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 597 )

Verily, with the hardship, there is relief (i.e. there is one hardship with two reliefs, so one hardship cannot overcome two reliefs).


فلا يثنك أذى أعدائك عن نشر الرسالة؛ فإن مع الضيق فرجًا، إن مع الضيق فرجًا.

إن مع العسر يسرا - تفسير السعدي

{ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا } بشارة عظيمة، أنه كلما وجد عسر وصعوبة، فإن اليسر يقارنه ويصاحبه، حتى لو دخل العسر جحر ضب لدخل عليه اليسر، فأخرجه كما قال تعالى: { سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا } وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " وإن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا " .وتعريف " العسر " في الآيتين، يدل على أنه واحد، وتنكير " اليسر " يدل على تكراره، فلن يغلب عسر يسرين.وفي تعريفه بالألف واللام، الدالة على الاستغراق والعموم يدل على أن كل عسر -وإن بلغ من الصعوبة ما بلغ- فإنه في آخره التيسير ملازم له

تفسير الآية 6 - سورة الشرح

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

إن مع العسر يسرا : الآية رقم 6 من سورة الشرح

 سورة الشرح الآية رقم 6

إن مع العسر يسرا - مكتوبة

الآية 6 من سورة الشرح بالرسم العثماني


﴿ إِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ يُسۡرٗا  ﴾ [ الشرح: 6]


﴿ إن مع العسر يسرا ﴾ [ الشرح: 6]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الشرح Ash-Sharḥ الآية رقم 6 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 6 من الشرح صوت mp3


تدبر الآية: إن مع العسر يسرا

ابحث دومًا عن المِنَح المَخفيَّة في تلافيف المِحَن، واستخلص من العقَبات العسيرة دروسًا في التفاؤل والأمَل، فما كان عُسرٌ إلا صاحبَه يُسر.
مَن وَثِقَ بوعد ربِّه كان شجاعًا مقدامًا، لا يتهيَّب الصِّعابَ ولا يخشى الشدائد، فما أصاب امرأً همٌّ ولا غمٌّ إلا أعقبَه فرَجٌ مضاعف.

فإن قلت " إن مع " للصحبة ، فما معى اصطحاب اليسر للعسر؟ قلت : أراد أن الله يصيبهم بيسر بعد العسر الذى كانوا فيه بزمان قريب ، فقرب اليسر المترقب حتى جعله كالمقارن للعسر ، زيادة فى التسلية ، وتقوية القلوب .
فإن قلت : فما المراد باليسرين؟ قلت : يجوز أن يراد بهما ما تيسر لهم من الفتوح فى أيام النبى صلى الله عليه وسلم ، وما تيسر لهم فى أيام الخلفاء .. وأن يراد يسر الدنيا ويسر الآخرة .
فإن قلت : فما معنى هذا التنكير؟ قلت التفخيم ، كأنه قال : إن مع العسر يسرا عظيما وأى يسر ..
قوله تعالى : إن مع العسر يسراأي إن مع الضيقة والشدة يسرا ، أي سعة وغنى .
ثم كرر فقال : إن مع العسر يسرا ، فقال قوم : هذا التكرير تأكيد للكلام كما يقال : ارم ارم ، اعجل اعجل قال الله تعالى : كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون .
ونظيره في تكرار الجواب : بلى بلى ، لا لا .
وذلك للإطناب والمبالغة قاله الفراء .
ومنه قول الشاعر [ الخنساء ] :هممت بنفسي بعض الهموم فأولى لنفسي أولى لهاوقال قوم : إن من عادة العرب إذا ذكروا اسما معرفا ثم كرروه ، فهو هو .
وإذا نكروه ثم كرروه فهو غيره .
وهما اثنان ، ليكون أقوى للأمل ، وأبعث على الصبر قاله ثعلب .
وقال ابن عباس : يقول الله تعالى خلقت عسرا واحدا ، وخلقت يسرين ، ولن يغلب عسر يسرين .
وجاء في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه السورة : أنه قال : " لن يغلب عسر يسرين " .
وقال ابن مسعود : والذي نفسي بيده ، لو كان العسر في حجر ، لطلبه اليسر حتى يدخل عليه ولن يغلب عسر يسرين .
وكتب أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر بن الخطاب يذكر له جموعا من الروم ، وما يتخوف منهم فكتب إليه عمر - رضي الله عنه - : أما بعد ، فإنهم مهما ينزل بعبد مؤمن من منزل شدة ، يجعل الله بعده فرجا ، وإنه لن يغلب عسر يسرين ، وإن الله تعالى يقول في كتابه : يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون .
وقال قوم منهم الجرجاني : هذا قول مدخول ; لأنه يجب على هذا التدريج إذا قال الرجل : إن مع الفارس سيفا ، إن مع الفارس سيفا ، أن يكون الفارس واحدا ، والسيف اثنين .
والصحيح أن يقال : إن الله بعث نبيه محمدا - صلى الله عليه وسلم - مقلا مخفا ، فعيره المشركون بفقره ، حتى قالوا له : نجمع لك مالا فاغتم وظن أنهم كذبوه لفقره فعزاه الله ، وعدد نعمه عليه ، ووعده الغنى بقوله : فإن مع العسر يسرا أي لا يحزنك ما عيروك به من الفقر فإن مع ذلك العسر يسرا عاجلا أي في الدنيا .
فأنجز له ما وعده فلم يمت حتى فتح عليه الحجاز واليمن ، ووسع ذات يده ، حتى كان يعطي الرجل المائتين من الإبل ، ويهب الهبات السنية ، ويعد لأهله قوت سنة .
فهذا الفضل كله من أمر الدنيا وإن كان خاصا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقد يدخل فيه بعض أمته إن شاء الله تعالى .
ثم ابتدأ فضلا آخرا من الآخرة وفيه تأسية وتعزية له - صلى الله عليه وسلم - فقال مبتدئا : إن مع العسر يسرا فهو شيء آخر .
والدليل على ابتدائه ، تعريه من فاء أو واو أو غيرها من حروف النسق التي تدل على العطف .
فهذا وعد عام لجميع المؤمنين ، لا يخرج أحد منه أي إن مع العسر في الدنيا للمؤمنين يسرا في الآخرة لا محالة .
وربما اجتمع يسر الدنيا ويسر الآخرة .
والذي في الخبر : " لن يغلب عسر يسرين " يعني العسر الواحد لن يغلبهما ، وإنما يغلب أحدهما إن غلب ، وهو يسر الدنيا فأما يسر الآخرة فكائن لا محالة ، ولن يغلبه شيء .
أو يقال : إن مع العسر وهو إخراج أهل مكة النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة يسرا ، وهو دخوله يوم فتح مكة مع عشرة آلاف رجل ، مع عز وشرف .


شرح المفردات و معاني الكلمات : العسر , يسرا ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم
  2. إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم
  3. فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين
  4. لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين
  5. وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين
  6. وسيجنبها الأتقى
  7. ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما
  8. وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون
  9. تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار
  10. إنا أنـزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون

تحميل سورة الشرح mp3 :

سورة الشرح mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الشرح

سورة الشرح بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الشرح بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الشرح بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الشرح بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الشرح بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الشرح بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الشرح بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الشرح بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الشرح بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الشرح بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, March 28, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب