﴿ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ۚ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ ۚ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
[ التوبة: 61]
سورة : التوبة - At-Tawbah
- الجزء : ( 10 )
-
الصفحة: ( 196 )
And among them are men who hurt the Prophet (Muhammad SAW) and say: "He is (lending his) ear (to every news)." Say: "He listens to what is best for you; he believes in Allah; has faith in the believers; and is a mercy to those of you who believe." But those who hurt Allah's Messenger (Muhammad SAW) will have a painful torment.
هو أذُن : يسمع كل ما يُقال له و يصدّقه
أذن خير لكم : يسمع الخير و لا يسمع الشرّومن المنافقين قوم يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكلام، ويقولون: إنه يستمع لكل ما يقال له فيصدقه، قل لهم -أيها النبي-: إن محمدًا هو أذن تستمع لكل خير، يؤمن بالله ويصدق المؤمنين فيما يخبرونه، وهو رحمة لمن اتبعه واهتدى بهداه. والذين يؤذون رسول الله محمدًا صلى الله عليه وسلم بأي نوع من أنواع الإيذاء، لهم عذاب مؤلم موجع.
ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم يؤمن - تفسير السعدي
أي: ومن هؤلاء المنافقين {الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ} بالأقوال الردية، والعيب له ولدينه، {وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ} أي: لا يبالون بما يقولون من الأذية للنبي، ويقولون: إذا بلغه عنا بعض ذلك، جئنا نعتذر إليه، فيقبل منا، لأنه أذن، أي: يقبل كل ما يقال له، لا يميز بين صادق وكاذب، وقصدهم ـ قبحهم اللّه ـ فيما بينهم، أنهم غير مكترثين بذلك، ولا مهتمين به، لأنه إذا لم يبلغه فهذا مطلوبهم، وإن بلغه اكتفوا بمجرد الاعتذار الباطل.فأساءوا كل الإساءة من أوجه كثيرة، أعظمها أذية نبيهم الذي جاء لهدايتهم، وإخراجهم من الشقاء والهلاك إلى الهدى والسعادة.ومنها: عدم اهتمامهم أيضًا بذلك، وهو قدر زائد على مجرد الأذية.ومنها: قدحهم في عقل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعدم إدراكه وتفريقه بين الصادق والكاذب، وهو أكمل الخلق عقلا، وأتمهم إدراكا، وأثقبهم رأيا وبصيرة، ولهذا قال تعالى: {قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ} أي: يقبل من قال له خيرا وصدقا.وأما إعراضه وعدم تعنيفه لكثير من المنافقين المعتذرين بالأعذار الكذب، فلسعة خلقه، وعدم اهتمامه بشأنهم ، وامتثاله لأمر اللّه في قوله: {سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ}وأما حقيقة ما في قلبه ورأيه، فقال عنه: {يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ} الصادقين المصدقين، ويعلم الصادق من الكاذب، وإن كان كثيرا ما يعرض عن الذين يعرف كذبهم وعدم صدقهم، {وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ} فإنهم به يهتدون، وبأخلاقه يقتدون.وأما غير المؤمنين فإنهم لم يقبلوا هذه الرحمة بل ردوها، فخسروا دنياهم وآخرتهم، {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ} بالقول أو الفعل {لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} في الدنيا والآخرة، ومن العذاب الأليم أنه يتحتم قتل مؤذيه وشاتمه.
تفسير الآية 61 - سورة التوبة
| تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
| تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
| تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن : الآية رقم 61 من سورة التوبة
ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم يؤمن - مكتوبة
الآية 61 من سورة التوبة بالرسم العثماني
﴿ وَمِنۡهُمُ ٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱلنَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٞۚ قُلۡ أُذُنُ خَيۡرٖ لَّكُمۡ يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَيُؤۡمِنُ لِلۡمُؤۡمِنِينَ وَرَحۡمَةٞ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡۚ وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ رَسُولَ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ ﴾ [ التوبة: 61]
﴿ ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم ﴾ [ التوبة: 61]
تحميل الآية 61 من التوبة صوت mp3
تدبر الآية: ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم يؤمن
لا تعجَب إن حرَّف المنافقون مظاهرَ الخير في المؤمنين، فجعلوها صفاتِ ذمٍّ، فذلك داءٌ فيهم قديم.
الأصل في المسلمين حُسنُ الظنِّ، حتى يظهرَ ما يخالفُ ذلك.
كلَّما كانت النفسُ أسلمَ قلبًا كانت في السماحة أكمل، ليس ضعفًا منها، بل من باب اللطافة وسرعةِ القَبول لما يُناسب من الخير.
ما يجب أن يسودَ في المجتمع هو اللطفُ والتصديق، ولا يعكِّر ذلك أفرادٌ غيرُ أنقياء من تلك الثلَّة النقيَّة.
لقد أرسل اللهُ تعالى رسولَه رحمةً لجميع الخلائق، فطوبى لمَن تلقَّى هذه الرحمةَ بالقَبول، وصدَّق ما جاء به.
مَن آذى رسولَ الله ﷺ فقد آذى اللهَ الذي أرسله جلَّ جلالُه، وذلك يوجب سَخَط اللهِ وعذابَه.
شرح المفردات و معاني الكلمات : يؤذون , النبي , يقولون , أذن , أذن , خير , يؤمن , الله , يؤمن , للمؤمنين , رحمة , آمنوا , يؤذون , رسول , الله , عذاب , أليم ,
| English | Türkçe | Indonesia |
| Русский | Français | فارسی |
| تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- قل إنما أنذركم بالوحي ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون
- وإنا إلى ربنا لمنقلبون
- قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذا لا تمتعون إلا قليلا
- ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما
- وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا
- أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا
- وإلى مدين أخاهم شعيبا قال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم
- إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون
- ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون
- لله ما في السموات والأرض إن الله هو الغني الحميد
تحميل سورة التوبة mp3 :
سورة التوبة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التوبة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, December 14, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب


