﴿ قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَٰذَا ۖ أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ﴾
[ هود: 62]
سورة : هود - Hud
- الجزء : ( 12 )
-
الصفحة: ( 228 )
They said: "O Salih (Saleh)! You have been among us as a figure of good hope (and we wished for you to be our chief), till this [new thing which you have brought; that we leave our gods and worship your God (Allah) Alone]! Do you (now) forbid us the worship of what our fathers have worshipped? But we are really in grave doubt as to that which you invite us to (monotheism)."
مُريب : موقع في الرّيبة و القلق
قالت ثمود لنبيِّهم صالح: لقد كنا نرجو أن تكون فينا سيدًا مطاعًا قبل هذا القول الذي قلته لنا، أتنهانا أن نعبد الآلهة التي كان يعبدها آباؤنا؟ وإننا لفي شكٍّ مريب مِن دعوتك لنا إلى عبادة الله وحده.
قالوا ياصالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما - تفسير السعدي
فلما أمرهم نبيهم صالح عليه السلام، ورغبهم في الإخلاص لله وحده, ردوا عليه دعوته، وقابلوه أشنع المقابلة.{ قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا }- أي: قد كنا نرجوك ونؤمل فيك العقل والنفع، وهذا شهادة منهم، لنبيهم صالح، أنه ما زال معروفا بمكارم الأخلاق ومحاسن الشيم، وأنه من خيار قومه.ولكنه، لما جاءهم بهذا الأمر، الذي لا يوافق أهواءهم الفاسدة, قالوا هذه المقالة، التي مضمونها، أنك [قد] كنت كاملا، والآن أخلفت ظننا فيك، وصرت بحالة لا يرجى منك خير.وذنبه، ما قالوه عنه، وهو قولهم: { أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا } وبزعمهم أن هذا من أعظم القدح في صالح، كيف قدح في عقولهم، وعقول آبائهم الضالين، وكيف ينهاهم عن عبادة، من لا ينفع ولا يضر، ولا يغني شيئا من الأحجار، والأشجار ونحوها.وأمرهم بإخلاص الدين لله ربهم، الذي لم تزل نعمه عليهم تترى, وإحسانه عليهم دائما ينزل، الذي ما بهم من نعمة، إلا منه، ولا يدفع عنهم السيئات إلا هو.{ وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ }- أي: ما زلنا شاكين فيما دعوتنا إليه، شكا مؤثرا في قلوبنا الريب، وبزعمهم أنهم لو علموا صحة ما دعاهم إليه، لاتبعوه، وهم كذبة في ذلك
تفسير الآية 62 - سورة هود
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
قالوا ياصالح قد كنت فينا مرجوا قبل : الآية رقم 62 من سورة هود

قالوا ياصالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما - مكتوبة
الآية 62 من سورة هود بالرسم العثماني
﴿ قَالُواْ يَٰصَٰلِحُ قَدۡ كُنتَ فِينَا مَرۡجُوّٗا قَبۡلَ هَٰذَآۖ أَتَنۡهَىٰنَآ أَن نَّعۡبُدَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكّٖ مِّمَّا تَدۡعُونَآ إِلَيۡهِ مُرِيبٖ ﴾ [ هود: 62]
﴿ قالوا ياصالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب ﴾ [ هود: 62]
تحميل الآية 62 من هود صوت mp3
تدبر الآية: قالوا ياصالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما
يا مَن اختَرتَ طريقَ الأنبياء، تهيَّأ للقاءِ بعض العداوات، وانقلابِ بعض المَودَّات، مهما كنتَ بين قومك جليلًا، وبمكارم الأخلاق معروفًا.
لا تغترَّ برضا أهلِ السوء عنك، فإنك لم تصل إلى ذلك إلا لأن طاعاتِك لم تتعدَّ إلى التأثير في شهواتِهم وأهوائهم.
حين يُغطِّي الهوى والتقليدُ عينَ العقل، فإنها لا ترى نورَ الحقيقة نورا، بل تراه ليلًا دَيجورا.
أيُّ زَيغٍ هذا الذي يدعو صاحبَه إلى أن يطمئنَّ للشرك، ويرتابَ في التوحيد؟!
فالإشارة في قوله قَبْلَ هذا إلى الكلام الذي خاطبهم به حين بعثه الله إليهم.
والاستفهام في قولهم أَتَنْهانا أَنْ نَعْبُدَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا للتعجيب والإنكار.
أى: أجئتنا بدعوتك الجديدة لتنهانا عن عبادة الآلهة التي كان يعبدها آباؤنا من قبلنا؟لا، إننا لن نستجيب لك، وإنما نحن قد وجدنا آباءنا على دين وإننا على آثارهم نسير.
ثم ختموا ردهم عليه بقولهم: وَإِنَّنا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ مُرِيبٍ.
ومريب: اسم فاعل من أراب.
تقول: أربت فلانا فأنا أريبه، إذا فعلت به فعلا يوجب لديه الريبة أى: القلق والاضطراب.
أى: لن نترك عبادة الأصنام التي كان يعبدها آباؤنا، وإننا لفي شك كبير، وريب عظيم من صحة ما تدعونا إليه.
وقيل : كان صالح يعيب آلهتهم ويشنؤها ، وكانوا يرجون رجوعه إلى دينهم ، فلما دعاهم إلى الله قالوا : انقطع رجاؤنا منك .
أتنهانا استفهام معناه الإنكار .
أن نعبد أي عن أن نعبدما يعبد آباؤنا فأن في محل نصب بإسقاط حرف الجر .
وإننا لفي شك وفي سورة " إبراهيم " و " وإنا " والأصل وإننا ; فاستثقل ثلاث نونات فأسقط الثالثة .
مما تدعونا الخطاب لصالح ، وفي سورة إبراهيم تدعوننا لأن الخطاب للرسل - صلوات الله وسلامه عليهم -إليه مريب من أربته فأنا أريبه إذا فعلت به فعلا يوجب لديه الريبة .
قال الهذلي :كنت إذا أتوته من غيب يشم عطفي ويبز ثوبيكأنما أربته بريب
شرح المفردات و معاني الكلمات : قال , صالح , فينا , مرجوا , أتنهانا , نعبد , يعبد , آباؤنا , وإننا , شك , تدعونا , مريب ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولولا دفع
- حور مقصورات في الخيام
- إنهم يرونه بعيدا
- جزاء وفاقا
- لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم
- ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر
- إذا السماء انشقت
- أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور
- يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم
- ولا تزر وازرة وزر أخرى وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو
تحميل سورة هود mp3 :
سورة هود mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة هود
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Monday, March 31, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب