﴿ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾
[ الروم: 32]
سورة : الروم - Ar-Rum
- الجزء : ( 21 )
-
الصفحة: ( 407 )
Of those who split up their religion (i.e. who left the true Islamic Monotheism), and became sects, [i.e. they invented new things in the religion (Bid'ah), and followed their vain desires], each sect rejoicing in that which is with it.
كانوا شِـيَعا : فِرقا مُختلفة الأهواء
ولا تكونوا من المشركين وأهل الأهواء والبدع الذين بدَّلوا دينهم، وغيَّروه، فأخذوا بعضه، وتركوا بعضه؛ تبعًا لأهوائهم، فصاروا فرقًا وأحزابًا، يتشيعون لرؤسائهم وأحزابهم وآرائهم، يعين بعضهم بعضًا على الباطل، كل حزب بما لديهم فرحون مسرورون، يحكمون لأنفسهم بأنهم على الحق وغيرهم على الباطل.
من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون - تفسير السعدي
ثم ذكر حالة المشركين مهجنا لها ومقبحا فقال: { مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ } مع أن الدين واحد وهو إخلاص العبادة للّه وحده وهؤلاء المشركون فرقوه، منهم من يعبد الأوثان والأصنام.
ومنهم من يعبد الشمس والقمر، ومنهم من يعبد الأولياء والصالحين ومنهم يهود ومنهم نصارى.ولهذا قال: { وَكَانُوا شِيَعًا }- أي: كل فرقة من فرق الشرك تألفت وتعصبت على نصر ما معها من الباطل ومنابذة غيرهم ومحاربتهم.{ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ } من العلوم المخالفة لعلوم الرسل { فَرِحُونَ } به يحكمون لأنفسهم بأنه الحق وأن غيرهم على باطل، وفي هذا تحذير للمسلمين من تشتتهم وتفرقهم فرقا كل فريق يتعصب لما معه من حق وباطل، فيكونون مشابهين بذلك للمشركين في التفرق بل الدين واحد والرسول واحد والإله واحد.وأكثر الأمور الدينية وقع فيها الإجماع بين العلماء والأئمة، والأخوة الإيمانية قد عقدها اللّه وربطها أتم ربط، فما بال ذلك كله يُلْغَى ويُبْنَى التفرق والشقاق بين المسلمين على مسائل خفية أو فروع خلافية يضلل بها بعضهم بعضا، ويتميز بها بعضهم عن بعض؟فهل هذا إلا من أكبر نزغات الشيطان وأعظم مقاصده التي كاد بها للمسلمين؟وهل السعي في جمع كلمتهم وإزالة ما بينهم من الشقاق المبني على ذلك الأصل الباطل، إلا من أفضل الجهاد في سبيل اللّه وأفضل الأعمال المقربة إلى اللّه؟ولما أمر تعالى بالإنابة إليه -وكان المأمور بها هي الإنابة الاختيارية، التي تكون في حَالَي العسر واليسر والسعة والضيق- ذكر الإنابة الاضطرارية التي لا تكون مع الإنسان إلا عند ضيقه وكربه، فإذا زال عنه الضيق نبذها وراء ظهره وهذه غير نافعة فقال:
تفسير الآية 32 - سورة الروم
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل : الآية رقم 32 من سورة الروم
من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون - مكتوبة
الآية 32 من سورة الروم بالرسم العثماني
﴿ مِنَ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعٗاۖ كُلُّ حِزۡبِۭ بِمَا لَدَيۡهِمۡ فَرِحُونَ ﴾ [ الروم: 32]
﴿ من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ﴾ [ الروم: 32]
تحميل الآية 32 من الروم صوت mp3
تدبر الآية: من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون
متى رأيت الأمَّة فِرَقًا تجتزئ الدين، وأحزابًا مختلفة داخل جمع المسلمين، كلها تزعم أنها على الحق؛ فاعلم أنه أصابها من أمراض المشركين ما أصابها، ولم ينجُ من ذلك إلا الذين اجتمعوا على الدين كله، ولم يفرِّقوا بعضَه عن بعض.
علامَ تمزَّق الوحدة الإيمانيَّة بالتفرُّق والشِّقاق، والتضليل والتبديع، في مسائلَ اجتهاديَّة، لا توجب ذلك الشَّتات؟
شرح المفردات و معاني الكلمات : فرقوا , دينهم , شيعا , حزب , فرحون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- فتولى بركنه وقال ساحر أو مجنون
- وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا
- سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك
- ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد
- في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون
- وإن ربك لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون
- وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون
- وكذلك أنـزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من
- ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون
- وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول
تحميل سورة الروم mp3 :
سورة الروم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الروم
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب