أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون | الآية 70 من سورة المؤمنون

به جـِـنَّة : به جنون

التفسير: بل أحسبوه مجنونًا؟ لقد كذَبوا؛ فإنما جاءهم بالقرآن والتوحيد والدين الحق، وأكثرهم كارهون للحق حسدًا وبغيًا.

أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون - تفسير السعدي

{ أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ }- أي: جنون، فلهذا قال ما قال، والمجنون غير مسموع منه، ولا عبرة بكلامه، لأنه يهذي بالباطل والكلام السخيف.قال الله في الرد عليهم في هذه المقالة: { بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ }- أي: بالأمر الثابت، الذي هو صدق وعدل، لا اختلاف فيه ولا تناقض، فكيف يكون من جاء به، به جنة؟! وهلا يكون إلا في أعلى درج الكمال، من العلم والعقل ومكارم الأخلاق، وأيضا فإن في هذا الانتقال مما تقدم،- أي: بل الحقيقة التي منعتهم من الإيمان أنه جاءهم بالحق { وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ } وأعظم الحق الذي جاءهم به إخلاص العبادة لله وحده، وترك ما يعبد من دون الله، وقد علم كراهتهم لهذا الأمر وتعجبهم منه، فكون الرسول أتى بالحق، وكونهم كارهين للحق بالأصل، هو الذي أوجب لهم التكذيب بالحق لا شكا ولا تكذيبا للرسول، كما قال تعالى: { فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ }

أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق : الآية رقم 70 من سورة المؤمنون

أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون - مكتوبة

الآية 70 من سورة المؤمنون بالرسم العثماني

﴿ أَمۡ يَقُولُونَ بِهِۦ جِنَّةُۢۚ بَلۡ جَآءَهُم بِٱلۡحَقِّ وَأَكۡثَرُهُمۡ لِلۡحَقِّ كَٰرِهُونَ  ﴾ [ المؤمنون: 70]

---

﴿ أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون ﴾ [ المؤمنون: 70]