﴿ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ﴾
[ هود: 74]
سورة : هود - Hud
- الجزء : ( 12 )
-
الصفحة: ( 230 )
Then when the fear had gone away from (the mind of) Ibrahim (Abraham), and the glad tidings had reached him, he began to plead with Us (Our Messengers) for the people of Lout (Lot).
الرّوع : الخوف و الفزع
فلما ذهب عن إبراهيم الخوف الذي انتابه لعدم أكل الضيوف الطعام، وجاءته البشرى بإسحاق ويعقوب، ظلَّ يجادل رسلنا فيما أرسلناهم به من عقاب قوم لوط وإهلاكهم.
فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط - تفسير السعدي
{ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ } الذي أصابه من خيفة أضيافه { وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى } بالولد، التفت حينئذ، إلى مجادلة الرسل في إهلاك قوم لوط، وقال لهم: { إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته }
تفسير الآية 74 - سورة هود
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى : الآية رقم 74 من سورة هود

فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط - مكتوبة
الآية 74 من سورة هود بالرسم العثماني
﴿ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنۡ إِبۡرَٰهِيمَ ٱلرَّوۡعُ وَجَآءَتۡهُ ٱلۡبُشۡرَىٰ يُجَٰدِلُنَا فِي قَوۡمِ لُوطٍ ﴾ [ هود: 74]
﴿ فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط ﴾ [ هود: 74]
تحميل الآية 74 من هود صوت mp3
تدبر الآية: فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط
المؤمنُ الصادقُ إذا فرحَ واستبشر لا ينسى وهو في بُحبُوحة سعادته آلامَ الآخرين وهمومَهم.
وَجاءَتْهُ الْبُشْرى منهم بالولد، واتصال النسل، فازداد سرورا بهم.
بعد كل ذلك، أخذ إبراهيم يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ أى: يجادل رسلنا ويحاورهم في شأن قوم لوط، وفي كيفية عقابهم، بعد أن أخبروه بأنهم ذاهبون لإهلاكهم.
وأضاف- سبحانه - المجادلة إلى نفسه مع أنها كانت مع الملائكة، لأن نزولهم لإهلاك قوم لوط إنما كان بأمره-تبارك وتعالى-، فمجادلة إبراهيم لهم هي مجادلة في تنفيذ أمره-تبارك وتعالى-.
وقال- سبحانه - يُجادِلُنا مع أنها كانت في الماضي، لتصوير هذه الحالة في الذهن تصويرا حاضرا، حتى تزداد منه العبرة والعظة.
وهذه المجادلة التي كانت بين إبراهيم وبين الملائكة الذين أرسلوا لإهلاك قوم لوط، قد حكاها- سبحانه - في سورة العنكبوت في قوله: وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ أى القرية التي يسكنها قوم لوط إِنَّ أَهْلَها كانُوا ظالِمِينَ.
قالَ إِنَّ فِيها لُوطاً، قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ الآيتان 31- 32.
وهذا التفسير للمجادلة التي دارت بين إبراهيم والملائكة في عقاب قوم لوط هو الصحيح لأن خير تفسير للقرآن هو ما كان بالقرآن.
وما ورد من أقوال تخالف ذلك فلا يلتفت إليها، لعدم استنادها إلى النقل الصحيح.
وقال قتادة : بشروه بأنهم إنما أتوا بالعذاب إلى قوم لوط ، وأنه لا يخاف .
" يجادلنا " أي يجادل رسلنا ، وأضافه إلى نفسه ; لأنهم نزلوا بأمره .
وهذه المجادلة رواها حميد بن هلال عن جندب عن حذيفة ; وذلك أنهم لما قالوا : إنا مهلكو أهل هذه القرية قال لهم : أرأيتم إن كان فيها خمسون من المسلمين أتهلكونهم ؟ قالوا : لا .
قال : فأربعون ؟ قالوا : لا .
قال : فثلاثون ؟ قالوا : لا .
قال : فعشرون ؟ قالوا : لا .
قال : فإن كان فيها عشرة - أو خمسة " شك حميد " - قالوا : لا .
قال قتادة : نحوا منه ; قال فقال يعني إبراهيم : قوم ليس فيهم عشرة من المسلمين لا خير فيهم .
وقيل إن إبراهيم قال : أرأيتم إن كان فيها رجل مسلم أتهلكونها ؟ قالوا : لا .
فقال إبراهيم عند ذلك : إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين .
وقال عبد الرحمن بن سمرة : كانوا أربعمائة ألف .
ابن جريج .
وكان في قرى قوم لوط أربعة آلاف ألف .
ومذهب الأخفش والكسائي " أن يجادلنا " في موضع " جادلنا " .
قال النحاس : لما كان جواب لما يجب أن يكون بالماضي جعل المستقبل مكانه ; كما أن الشرط يجب أن يكون بالمستقبل فجعل الماضي مكانه .
وفيه جواب آخر : أن يكون " يجادلنا " في موضع الحال ; أي أقبل يجادلنا ; وهذا قول الفراء .
شرح المفردات و معاني الكلمات : ذهب , إبراهيم , الروع , وجاءته , البشرى , يجادلنا , قوم , لوط ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم
- كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا
- ألا تطغوا في الميزان
- والأرض فرشناها فنعم الماهدون
- ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون
- فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين
- ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين
- فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا
- فشاربون عليه من الحميم
- قال رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون
تحميل سورة هود mp3 :
سورة هود mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة هود
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Monday, March 31, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب