﴿ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾
[ الشمس: 8]

سورة : الشمس - Ash-Shams  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 595 )

Then He showed him what is wrong for him and what is right for him;


فـُـجُـورها و تـَـقـْـواها : مَـعْصِـيَتها و طاعتها و خَـيْرَها و شَرّها

أقسم الله بالشمس ونهارها وإشراقها ضحى، وبالقمر إذا تبعها في الطلوع والأفول، وبالنهار إذا جلَّى الظلمة وكشفها، وبالليل عندما يغطي الأرض فيكون ما عليها مظلمًا، وبالسماء وبنائها المحكم، وبالأرض وبَسْطها، وبكل نفس وإكمال الله خلقها لأداء مهمتها، فبيَّن لها طريق الشر وطريق الخير، قد فاز مَن طهَّرها ونمَّاها بالخير، وقد خسر مَن أخفى نفسه في المعاصي.

فألهمها فجورها وتقواها - تفسير السعدي

فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا

تفسير الآية 8 - سورة الشمس

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

فألهمها فجورها وتقواها : الآية رقم 8 من سورة الشمس

 سورة الشمس الآية رقم 8

فألهمها فجورها وتقواها - مكتوبة

الآية 8 من سورة الشمس بالرسم العثماني


﴿ فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا  ﴾ [ الشمس: 8]


﴿ فألهمها فجورها وتقواها ﴾ [ الشمس: 8]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الشمس Ash-Shams الآية رقم 8 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 8 من الشمس صوت mp3


تدبر الآية: فألهمها فجورها وتقواها

لولا النفسُ التي بين جوانح الإنسان لكان الجسدُ صورةً لا فائدةَ منها، ولا حياة فيها، ولكنَّ النفس آيةٌ كبرى من آيات الله فينا، فما أحرانا أن نُصلحَها ونزكِّيَها.
ما من إنسانٍ إلَّا وفي أعماق فِطرته إلهامٌ يُريه طريقَ الخير والشرِّ، ويُعينه على التمييز بين الحقِّ والباطل، والأهمُّ أن ينقادَ له ولا يفرَّ منه.

قالوا: وقوله: -تبارك وتعالى- بعد ذلك: فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها يشير إلى أن المراد بالنفس في قوله-تبارك وتعالى-: وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها القوة المدبرة للإنسان، والتي عن طريقها يدرك الأمور إدراكا واضحا.
ويختار منها ما يناسب استعداده.
والإلهام: هو التعريف والإفهام للشيء، أو التمكين من فعله أو تركه، والفجور: فعل ما يؤدى إلى الخسران والشقاء.
والتقوى: هي الإتيان بالأقوال والأفعال التي ترضى الله-تبارك وتعالى- وتصون الإنسان من غضبه- عز وجل -.
أى: فعرف- سبحانه - النفس الإنسانية وألهمها وأفهمها معنى الفجور والتقوى، وبين لها حالهما، ووضح لها ما ينبغي أن تفعله وما ينبغي أن تتركه، من خير أو شر، ومن طاعة أو معصية، بحيث يتميز عندها الرشد من الغي، والخبيث من الطيب.
ومن الآيات التي وردت في هذا المعنى قوله-تبارك وتعالى-: وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ وقوله- عز وجل -: إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ.
إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً.
وقدم- سبحانه - هنا الفجور على التقوى، مراعاة لأحوال المخاطبين بهذه السورة، وهم كفار قريش، الذين كانت أعمالهم قائمة على الفجور والخسران، بسبب إعراضهم عما جاءهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم من حق وبر.
قوله تعالى : فألهمها فجورها وتقواهاقوله تعالى : فألهمها أي عرفها كذا روى ابن أبي نجيح عن مجاهد .
أي عرفها طريق الفجور والتقوى وقاله ابن عباس .
وعن مجاهد أيضا : عرفها الطاعة والمعصية .
وعن محمد بن كعب قال : إذا أراد الله - عز وجل - بعبده خيرا ، ألهمه الخير فعمل به ، وإذا أراد به السوء ، ألهمه الشر فعمل به .
وقال الفراء : فألهمها قال : عرفها طريق الخير وطريق الشر كما قال : وهديناه النجدين .
وروى الضحاك عن ابن عباس قال : ألهم المؤمن المتقي تقواه ، وألهم الفاجر فجوره .
وعن سعيد عن قتادة قال : بين لها فجورها وتقواها .
والمعنى متقارب .
وروي عن أبي هريرة قال : قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فألهمها فجورها وتقواها قال : " اللهم آت نفسي تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها " .
ورواه جويبر عن الضحاك عن ابن عباس : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قرأ هذه الآية : فألهمها فجورها وتقواها رفع صوته بها ، وقال : " اللهم آت نفسي تقواها ، أنت وليها ومولاها ، وأنت خير من زكاها " .
وفي صحيح مسلم ، عن أبي الأسود الدؤلي قال : قال لي عمران بن حصين : أرأيت ما يعمل الناس اليوم ، ويكدحون فيه ، أشيء قضي ومضى عليهم من قدر سبق ، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم ، وثبتت الحجة عليهم ؟ فقلت : بل شيء قضي عليهم ، ومضى عليهم .
قال فقال : أفلا يكون ظلما ؟ قال : ففزعت من ذلك فزعا شديدا ، وقلت : كل شيء خلق الله وملك يده ، فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون .
فقال لي : يرحمك الله إني لم أرد بما سألتك إلا لأحزر عقلك ، إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالا : يا رسول الله ، أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه : أشيء قضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق ، أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم .
وثبتت الحجة عليهم ؟ فقال : " لا بل شيء قضي عليهم ومضى فيهم .
وتصديق ذلك في كتاب الله - عز وجل - : ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها " .
والفجور والتقوى : مصدران في موضع المفعول به .


شرح المفردات و معاني الكلمات : فألهمها , فجورها , وتقواها ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. ووجوه يومئذ عليها غبرة
  2. ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنـزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز
  3. سيقولون لله قل أفلا تتقون
  4. وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون
  5. فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين
  6. ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء
  7. وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار
  8. ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا
  9. كالمهل يغلي في البطون
  10. ادخلوها بسلام آمنين

تحميل سورة الشمس mp3 :

سورة الشمس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الشمس

سورة الشمس بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الشمس بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الشمس بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الشمس بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الشمس بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الشمس بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الشمس بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الشمس بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الشمس بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الشمس بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, October 11, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب