﴿ وَقَالُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنبُوعًا﴾
[ الإسراء: 90]

سورة : الإسراء - Al-Isra  - الجزء : ( 15 )  -  الصفحة: ( 291 )

And they say: "We shall not believe in you (O Muhammad SAW), until you cause a spring to gush forth from the earth for us;


ينبوعا : عينا لا ينْضَبُ ماؤها

ولما أعجز القرآن المشركين وغلبهم أخذوا يطلبون معجزات وَفْق أهوائهم فقالوا: لن نصدقك -أيها الرسول- ونعمل بما تقول حتى تفجر لنا من أرض "مكة" عينًا جارية.

وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا - تفسير السعدي

فيقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أتى بهذا القرآن المشتمل على كل برهان وآية: { لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا }- أي: أنهارًا جارية.

تفسير الآية 90 - سورة الإسراء

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا : الآية رقم 90 من سورة الإسراء

 سورة الإسراء الآية رقم 90

وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا - مكتوبة

الآية 90 من سورة الإسراء بالرسم العثماني


﴿ وَقَالُواْ لَن نُّؤۡمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفۡجُرَ لَنَا مِنَ ٱلۡأَرۡضِ يَنۢبُوعًا  ﴾ [ الإسراء: 90]


﴿ وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا ﴾ [ الإسراء: 90]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الإسراء Al-Isra الآية رقم 90 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 90 من الإسراء صوت mp3


تدبر الآية: وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا

ما أكثرَ دلائلَ القرآن على أنه كتابٌ من عند الله! فهل وجدوا فيه ما يقدحُ حتى يسألوا رسولهم غيرَه؟! من أساليب بعض المعاندين في مجادلة أهل الحقِّ الحَيدةُ عن جوهر المسألة إلى قضايا أخرى حين يَعيا عن الجواب.
لم يُبالِ المُعرِضون كيف يتحدَّون نبيَّهم، بما ينفعهم أو بما يضرُّهم، فما أعجبَ شأنَ التعنُّت والمتعنِّتين! تبدو على المشركين طفولةُ الإدراك والتصوُّر، كما يبدو التعنُّت في هذه المقترحات الساذَجة، وهم يسوُّون بين البيت من الذهب، والعروج إلى السماء! يقف الرسولُ الكريم عند حدود بشريَّته، ويعمل وَفقَ تكاليف رسالته، لا يقترح على الله تعالى، ولا يتزيَّد فيما كلَّفه إيَّاه.
إن الله تعالى لا يُعجزه شيءٌ طلبه خلقُه أو لم يطلبوه، ولكنَّه تعالى يَرفُقُ بعباده؛ خشيةَ أن يكونَ عذابُهم فيما سألوه، إن لم يؤمنوا بعد ذلك بما طلبوه.

ذكر المفسرون في سبب نزول هذه الآيات رواية طويلة ملخصها: أن نفرا من زعماء قريش اجتمعوا عند الكعبة، وطلبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءهم، فقالوا له يا محمد: إنا قد بعثنا إليك لنعذر فيك، وإنا والله ما نعلم رجلا من العرب أدخل على قومه ما أدخلت على قومك!! لقد شتمت الآباء، وعبت الدين.
وسفهت الأحلام، وشتمت الآلهة ...
فإن كنت جئت بهذا الحديث تطلب مالا، جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا، وإن كنت تطلب شرفا فينا، سودناك علينا، وإن كنت تريد ملكا ملكناك علينا ...
فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بي شيء مما تقولون، ولكن الله بعثني إليكم رسولا، وأنزل على كتابا، وأمرنى أن أكون بشيرا ونذيرا، فبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم، فإن تقبلوا منى فهو حظكم من الدنيا والآخرة، وإن تردوه على أصبر لأمر الله-تبارك وتعالى- حتى يحكم بيني وبينكم.
فقالوا له يا محمد: فإن كنت صادقا فيما تقول، فسل لنا ربك الذي بعثك، فليسير عنا هذا الجبل الذي قد ضيق علينا، وليبسط لنا بلادنا، ويفجر فيها الأنهار، ويبعث من مضى من آبائنا، فنسألهم عما تقول أحق هو أم باطل..وسله أن يبعث معك ملكا يصدقك، واسأله أن يجعل لك جنانا وقصورا أو كنوزا من ذهب وفضة.
تعينك على معاشك.
فقال صلى الله عليه وسلم ما بعثت بهذا.
فقالوا: فأسقط السماء- كما زعمت- علينا كسفا ...
وقال أحدهم: لا أومن بك أبدا، حتى تتخذ لك سلما إلى السماء ترقى فيه، ونحن ننظر إليك..فانصرف صلى الله عليه وسلم عنهم حزينا، لما رأى من تباعدهم عن الهدى، فأنزل الله عليه هذه الآيات تسلية له ...
» .
والمعنى: وقال المشركون الذين لا يرجون لقاءنا لرسولنا صلى الله عليه وسلم يا محمد: لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ ونتبعك فيما تدعونا إليه.
حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً أى: حتى تخرج لنا من أرض مكة القليلة المياه، يَنْبُوعاً أى: عينا لا ينضب ماؤها ولا يغور.
يقال: نبع الماء من العين ينبع- بتثليث الباء فيهما- إذا خرج وظهر وكثر.
وقرأ بعض السبعة تَفْجُرَ بالتخفيف- من باب نصر- وقرأ البعض الآخر تَفْجُرَ بتشديد الجيم، من فجر بالتشديد، والتضعيف للتكثير.
والتعريف في لفظ الْأَرْضِ للعهد، لأن المراد بها أرض مكة.
وعبر بكلمة يَنْبُوعاً للإشعار بأنهم لا يريدون من الماء ما يكفيهم فحسب، وإنما هم يريدون ماء كثيرا لا ينقص في وقت من الأوقات، إذ الياء زائدة للمبالغة.
قوله تعالى : وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعاقوله تعالى : وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا الآية نزلت في رؤساء قريش مثل عتبة وشيبة ابني ربيعة ، وأبي سفيان والنضر بن الحارث ، وأبي جهل وعبد الله بن أبي أمية ، وأمية بن خلف وأبي البختري ، والوليد بن المغيرة وغيرهم .
وذلك أنهم لما عجزوا عن معارضة القرآن ولم يرضوا به معجزة ، اجتمعوا - فيما ذكر ابن إسحاق وغيره - بعد غروب الشمس عند ظهر الكعبة ، ثم قال بعضهم لبعض : ابعثوا إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - فكلموه وخاصموه حتى تعذروا فيه ، فبعثوا إليه أن أشراف قومك قد اجتمعوا إليك ليكلموك فأتهم ، فجاءهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يظن أن قد بدا لهم فيما كلمهم فيه بدو ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حريصا يحب رشدهم ويعز عليه عنتهم ، حتى جلس إليهم فقالوا له : يا محمد ! إنا قد بعثنا إليك لنكلمك ، وإنا والله ما نعلم رجلا من العرب أدخل على قومه ما أدخلت على قومك ; لقد شتمت الآباء وعبت الدين وشتمت الآلهة وسفهت الأحلام وفرقت الجماعة ، فما بقي أمر قبيح إلا قد جئته فيما بيننا وبينك ، أو كما قالوا له .
فإن كنت إنما جئت بهذا الحديث تطلب به مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا ، وإن كنت إنما تطلب به الشرف فينا فنحن نسودك علينا ، وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا ، وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه قد غلب عليك - وكانوا يسمون التابع من الجن رئيا - فربما كان ذلك بذلنا أموالنا في طلب الطب لك حتى نبرئك منه أو نعذر فيك .
فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما بي ما تقولون ما جئت بما جئتكم به أطلب أموالكم ولا الشرف فيكم ولا الملك عليكم ولكن الله بعثني إليكم رسولا وأنزل علي كتابا وأمرني أن أكون لكم بشيرا ونذيرا فبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه علي أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم أو كما قال - صلى الله عليه وسلم - .
قالوا : يا محمد ، فإن كنت غير قابل منا شيئا مما عرضناه عليك ، فإنك قد علمت أنه ليس من الناس أحد أضيق بلدا ولا أقل ماء ولا أشد عيشا منا ، فسل لنا ربك الذي بعثك بما بعثك به ، فليسير عنا هذه الجبال التي قد ضيقت علينا ، وليبسط لنا بلادنا وليخرق لنا فيها أنهارا كأنهار الشام ، وليبعث لنا من مضى من آبائنا ; وليكن فيمن يبعث لنا قصي بن كلاب ; فإنه كان شيخ صدق فنسألهم عما تقول ، أحق هو أم باطل ، فإن صدقوك وصنعت ما سألناك صدقناك ، وعرفنا به منزلتك من الله - تعالى - ، وأنه بعثك رسولا كما تقول .
فقال لهم - صلوات الله عليه وسلامه - : ما بهذا بعثت إليكم إنما جئتكم من الله - تعالى - بما بعثني به وقد بلغتكم ما أرسلت به إليكم فإن تقبلوه فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه علي أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم .
قالوا : فإذا لم تفعل هذا لنا فخذ لنفسك ! سل ربك أن يبعث معك ملكا يصدقك بما تقول ويراجعنا عنك ، واسأله فليجعل لك جنانا وقصورا وكنوزا من ذهب وفضة يغنيك بها عما نراك تبتغي ; فإنك تقوم بالأسواق وتلتمس المعاش كما نلتمس ، حتى نعرف فضلك ومنزلتك من ربك إن كنت رسولا كما تزعم .
فقال لهم رسول الله : ما أنا بفاعل وما أنا بالذي يسأل ربه هذا وما بعثت بهذا إليكم ولكن الله بعثني بشيرا ونذيرا - أو كما قال - فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه علي أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم قالوا : فأسقط السماء علينا كسفا كما زعمت أن ربك إن شاء فعل ; فإنا لن نؤمن لك إلا أن تفعل .
قال فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ذلك إلى الله - عز وجل - إن شاء أن يفعله بكم فعل قالوا : يا محمد ، فما علم ربك أنا سنجلس معك ونسألك عما سألناك عنه ونطلب منك ما نطلب ، فيتقدم إليك فيعلمك بما تراجعنا به ، ويخبرك ما هو صانع في ذلك بنا إذ لم نقبل منك ما جئتنا به .
إنه قد بلغنا إنما يعلمك هذا رجل من اليمامة يقال له الرحمن ، وإنا والله لا نؤمن بالرحمن أبدا ، فقد أعذرنا إليك يا محمد ، وإنا والله لا نتركك وما بلغت منا حتى نهلكك أو تهلكنا .
وقال قائلهم : نحن نعبد الملائكة وهي بنات الله .
وقال قائلهم : لن نؤمن لك حتى تأتي بالله والملائكة قبيلا .
فلما قالوا ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قام عنهم وقام معه عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وهو ابن عمته ، هو لعاتكة بنت عبد المطلب ، فقال له : يا محمد عرض عليك قومك ما عرضوا فلم تقبله منهم ، ثم سألوك لأنفسهم أمورا ليعرفوا بها منزلتك من الله كما تقول ، ويصدقوك ويتبعوك فلم تفعل ثم سألوك أن تأخذ لنفسك ما يعرفون به فضلك عليهم ومنزلتك من الله فلم تفعل ثم سألوك أن تعجل لهم بعض ما تخوفهم به من العذاب فلم تفعل - أو كما قال له - فوالله لا أومن بك أبدا حتى تتخذ إلى السماء سلما ، ثم ترقى فيه وأنا أنظر حتى تأتيها ، ثم تأتي معك بصك معه أربعة من الملائكة يشهدون لك أنك كما تقول .
وايم الله لو فعلت ذلك ما ظننت أني أصدقك ثم انصرف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وانصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أهله حزينا آسفا لما فاته مما كان يطمع به من قومه حين دعوه ، ولما رأى من مباعدتهم إياه ، كله لفظ ابن إسحاق .
وذكر الواحدي عن عكرمة عن ابن عباس : فأنزل الله - تعالى - وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا .
ينبوعا يعني العيون ; عن مجاهد .
وهي يفعول ، من نبع ينبع .
وقرأ عاصم وحمزة والكسائي " تفجر " لنا مخففة ; واختاره أبو حاتم لأن الينبوع واحد .
ولم يختلفوا في تفجر الأنهار أنه مشدد .
قال أبو عبيد : والأولى مثلها .
قال أبو حاتم .
ليست مثلها ، لأن الأولى بعدها ينبوع وهو واحد ، والثانية بعدها الأنهار وهي جمع ، والتشديد يدل على التكثير .
أجيب بأن ينبوعا وإن كان واحدا فالمراد به الجمع ، كما قال مجاهد .
الينبوع عين الماء ، والجمع الينابيع .
وقرأ قتادة أو يكون لك جنة .


شرح المفردات و معاني الكلمات : نؤمن , تفجر , الأرض , ينبوعا ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم
  2. ذق إنك أنت العزيز الكريم
  3. ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة
  4. وما هو بالهزل
  5. يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم
  6. فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين
  7. يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا
  8. فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابت الجب وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم
  9. وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون
  10. يقول أئنك لمن المصدقين

تحميل سورة الإسراء mp3 :

سورة الإسراء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الإسراء

سورة الإسراء بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الإسراء بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الإسراء بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الإسراء بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الإسراء بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الإسراء بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الإسراء بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الإسراء بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الإسراء بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الإسراء بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب