تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ الأنبياء: 35] .
﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾
﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾
[ سورة الأنبياء: 35]
القول في تفسير قوله تعالى : كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون ..
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
التفسير الميسر : كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة
كل نفس ذائقة الموت لا محالة مهما عُمِّرت في الدنيا. وما وجودها في الحياة إلا ابتلاء بالتكاليف أمرًا ونهيًا، وبتقلب الأحوال خيرًا وشرًا، ثم المآل والمرجع بعد ذلك إلى الله - وحده - للحساب والجزاء.
المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار
كل نفس مؤمنة أو كافرة ذائقة الموت في الدنيا، ونختبركم - أيها الناس - في الحياة الدنيا بالتكاليف والنعم والنقم، ثم بعد موتكم إلينا لا إلى غيرنا ترجعون، فنجازيكم على أعمالكم.
تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 35
«كل نفس ذائقة الموت» في الدنيا «ونبلوكم» نختبركم «بالشر والخير» كفقر وغنى وسقم وصحة «فتنة» مفعول له، أي لننظر أتصبرون وتشكرون أم لا «وإلينا ترجعون» فنجازيكم.
تفسير السعدي : كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة
بل كل من عليها فان، ولهذا قال: { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ْ} وهذا يشمل سائر نفوس الخلائق، وإن هذا كأس لا بد من شربه وإن طال بالعبد المدى، وعمّر سنين، ولكن الله تعالى أوجد عباده في الدنيا، وأمرهم، ونهاهم، وابتلاهم بالخير والشر، بالغنى والفقر، والعز والذل والحياة والموت، فتنة منه تعالى ليبلوهم أيهم أحسن عملا، ومن يفتتن عند مواقع الفتن ومن ينجو، { وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ْ} فنجازيكم بأعمالكم، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر { وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ْ} وهذه الآية، تدل على بطلان قول من يقول ببقاء الخضر، وأنه مخلد في الدنيا، فهو قول، لا دليل عليه، ومناقض للأدلة الشرعية.
تفسير البغوي : مضمون الآية 35 من سورة الأنبياء
( كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم ) نختبركم ( بالشر والخير ) بالشدة والرخاء ، والصحة والسقم ، والغنى والفقر ، وقيل: بما تحبون وما تكرهون ، ( فتنة ) ابتلاء لننظر كيف شكركم فيما تحبون ، وصبركم فيما تكرهون ، ( وإلينا ترجعون )
التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية
ثم أكد- سبحانه - عدم خلود بشر في هذه الحياة فقال: كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ.أى: كل نفس أوجدها الله-تبارك وتعالى- في هذه الحياة، ستذوق مرارة نزول الموت بها.ومفارقة روحها لجسدها.قال الآلوسى ما ملخصه: والموت عند الأشعرى، كيفية وجودية تضاد الحياة، وعند كثيرين غيره: أنه عدم الحياة عما من شأنه الحياة بالفعل.وقال بعضهم: المراد بالنفس هنا: النفس الإنسانية لأن الكلام مسوق لنفى خلود البشر.واختير عمومها لتشمل نفوس البشر والجن وسائر نفوس الحيوان .وقوله-تبارك وتعالى-: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ بيان لسنة من سننه-تبارك وتعالى- في معاملة عباده.وقوله- سبحانه -: وَنَبْلُوكُمْ من البلو بمعنى الاختبار والامتحان. يقال: فلان بلاه الله بخير أو شر يبلوه بلوا، وأبلاه وابتلاه ابتلاء، بمعنى امتحنه .وقوله: فِتْنَةً مصدر مؤكد لنبلوكم من غير لفظه.أى: كل نفس ذائقة الموت، ونختبركم في هذه الحياة بألوان من النعم وبألوان من المحن، لنرى أتشكرون عند النعمة، وتصبرون عند المحنة، أم يكون حالكم ليس كذلك؟ وفي جميع الأحوال فإن مرجعكم إلينا لا محالة، وسنجازيكم بما تستحقون من ثواب على شكركم وصبركم، وسنجازى غير الشاكرين وغير الصابرين بما يستحقون من عقاب، ولا يظلم ربك أحدا.قال بعض العلماء: «والابتلاء بالشر مفهوم أمره ليتكشف مدى احتمال المبتلى، ومدى صبره على الضر، ومدى ثقته في ربه، ورجائه في رحمته.. فأما الابتلاء بالخير فهو في حاجة إلى بيان.إن الابتلاء بالخير أشد وطأة. فكثيرون يصمدون أمام الابتلاء بالشر ولكن القلة القليلة هي التي تصمد للابتلاء بالخير.كثيرون يصبرون على الابتلاء بالمرض والضعف، وقليلون هم الذين يصبرون على الابتلاء بالصحة والقدرة.كثيرون يصبرون على الفقر والحرمان، فلا تتهاوى نفوسهم ولا تذل. وقليلون هم الذين يصبرون على الثراء ومغرياته وما يثيره من أطماع.كثيرون يصبرون على الكفاح والجراح، وقليلون هم الذين يصبرون على الدعة، ولا يصابون بالحرص الذي يذل أعناق الرجال.إن الابتلاء بالشر قد يثير الكبرياء، ويستحث المقاومة ويجند الأعصاب لاستقبال الشدة..أما الرخاء فقد يرخى الأعصاب ويفقدها المقاومة.. إلا من عصم الله، وصدق رسوله الله صلّى الله عليه وسلّم حيث يقول: «عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له» .وشبيه بهذه الآية قوله-تبارك وتعالى-: وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ .وقوله- سبحانه -: وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ .
كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة: تفسير ابن كثير
{ كل نفس ذائقة الموت } ، وقد روي عن الشافعي ، رحمه الله ، أنه أنشد واستشهد بهذين البيتين :
تمنى رجال أن أموت وإن أمت فتلك سبيل لست فيها بأوحد فقل للذي يبغي خلاف الذي مضى
: تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد
وقوله : { ونبلوكم بالشر والخير فتنة } أي: نختبركم بالمصائب تارة ، وبالنعم أخرى ، لننظر من يشكر ومن يكفر ، ومن يصبر ومن يقنط ، كما قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : { ونبلوكم } ، يقول : نبتليكم بالشر والخير فتنة ، بالشدة والرخاء ، والصحة والسقم ، والغنى والفقر ، والحلال والحرام ، والطاعة والمعصية والهدى والضلال . .
وقوله : { وإلينا ترجعون } أي: فنجازيكم بأعمالكم .
تفسير القرطبي : معنى الآية 35 من سورة الأنبياء
قوله تعالى : كل نفس ذائقة الموت تقدم في ( آل عمران ) ونبلوكم بالشر والخير فتنة مصدر على غير اللفظ . أي نختبركم بالشدة والرخاء والحلال والحرام ، فننظر كيف شكركم وصبركم . وإلينا ترجعون أي للجزاء بالأعمال .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: ولله غيب السموات والأرض وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله
- تفسير: ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء
- تفسير: وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم
- تفسير: أولئك الذين لهم سوء العذاب وهم في الآخرة هم الأخسرون
- تفسير: ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد
- تفسير: فبأي آلاء ربكما تكذبان
- تفسير: أم يريدون كيدا فالذين كفروا هم المكيدون
- تفسير: ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قل آلذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت
- تفسير: ونوحا إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم
- تفسير: قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله قل لا أتبع أهواءكم قد
تحميل سورة الأنبياء mp3 :
سورة الأنبياء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنبياء
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب