1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ البلد: 4] .

  
   

﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ﴾
[ سورة البلد: 4]

القول في تفسير قوله تعالى : لقد خلقنا الإنسان في كبد ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : لقد خلقنا الإنسان في كبد


أقسم الله بهذا البلد الحرام، وهو "مكة"، وأنت -أيها النبي- مقيم في هذا "البلد الحرام"، وأقسم بوالد البشرية- وهو آدم عليه السلام- وما تناسل منه من ولد، لقد خلقنا الإنسان في شدة وعناء من مكابدة الدنيا.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


لقد خلقنا الإنسان في تعب ومشقة؛ لما يعانيه من الشدائد في الدنيا.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 4


«لقد خلقنا الإنسان» أي الجنس «في كبد» نصب وشدة يكابد مصائب الدنيا وشدائد الآخرة.

تفسير السعدي : لقد خلقنا الإنسان في كبد


والمقسم عليه قوله: { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ } يحتمل أن المراد بذلك ما يكابده ويقاسيه من الشدائد في الدنيا، وفي البرزخ، ويوم يقوم الأشهاد، وأنه ينبغي له أن يسعى في عمل يريحه من هذه الشدائد، ويوجب له الفرح والسرور الدائم.وإن لم يفعل، فإنه لا يزال يكابد العذاب الشديد أبد الآباد.ويحتمل أن المعنى: لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم، وأقوم خلقة، مقدر على التصرف والأعمال الشديدة، ومع ذلك، [فإنه] لم يشكر الله على هذه النعمة [العظيمة]، بل بطر بالعافية وتجبر على خالقه، فحسب بجهله وظلمه أن هذه الحال ستدوم له، وأن سلطان تصرفه لا ينعزل،

تفسير البغوي : مضمون الآية 4 من سورة البلد


( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) روى الوالبي عن ابن عباس : في نصب .
قال الحسن : يكابد مصائب الدنيا وشدائد الآخرة .
وقال قتادة : في مشقة فلا تلقاه إلا يكابد أمر الدنيا والآخرة .
وقال سعيد بن جبير : [ في شدة .
وقال عطاء عن ابن عباس
] : في شدة خلق حمله وولادته ورضاعه ، وفطامه وفصاله ومعاشه وحياته وموته .
وقال عمرو بن دينار : عند نبات أسنانه .
قال يمان : لم يخلق الله خلقا يكابد ما يكابد ابن آدم ، وهو مع ذلك أضعف الخلق .
وأصل الكبد : الشدة .
وقال مجاهد ، وعكرمة ، وعطية ، والضحاك : يعني منتصبا معتدل القامة ، وكل شيء خلق فإنه يمشي مكبا ، وهي رواية مقسم عن ابن عباس ، [ وأصل ] الكبد : الاستواء والاستقامة .
وقال ابن كيسان : منتصبا رأسه في بطن أمه فإذا أذن الله له في خروجه انقلب رأسه إلى رجلي أمه .
وقال مقاتل : " في كبد " أي في قوة .
نزلت في أبي الأشدين واسمه أسيد بن كلدة الجمحي وكان شديدا قويا يضع الأديم العكاظي تحت قدميه فيقول : من أزالني عنه فله كذا وكذا ، فلا يطاق أن ينزع من تحت قدميه إلا قطعا ويبقى موضع قدميه .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


وقوله-تبارك وتعالى-: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ جواب القسم.
والمراد بالإنسان:جنسه، والكبد: الشدة والتعب والمشقة، من المكابدة للشيء، بمعنى تحمل المشاق والمتاعب في فعله.
وأصله من كبد الرجل- بزنة طرب- فهو أكبد، إذا أصيبت كبده بالمرض، ثم اتسع فيه فاستعمل في كل تعب ومشقة تنال الإنسان.
والمعنى: لقد خلقنا الإنسان لهذه الشدائد والآلام، التي هي من طبيعة هذه الحياة الدنيا، والتي لا يزال يكابدها وينوء بها، ويتفاعل معها.. حتى تنتهي حياته، ولا فرق في ذلك بين غنى أو فقير، وحاكم أو محكوم وصالح أو صالح.. فالكل يجاهد ويكابد ويتعب، من أجل بلوغ الغاية التي يبتغيها.
قال الآلوسى ما ملخصه: قوله: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ أى: في تعب ومشقة، فإنه لا يزال يقاسى فنون الشدائد من وقت نفخ الروح إلى حين نزعها.
وعن ابن عمر- رضى الله عنهما- يكابد الشكر على السراء ويكابد الصبر على الضراء.
وقيل: لقد خلقناه منتصب القامة واقفا، ولم نجعله منكبا على وجهه.
وقيل: جعلناه منتصبا رأسه في بطن أمه، فإذا أذن له في الخروج قلب رأسه إلى قدمي أمه.. وهذه الأقوال ضعيفة لا يعول عليها، والصحيح الأول.. .
والحق أن تفسير الكبد بالمشقة والتعب، هو الذي تطمئن إليه النفس لأنه لا يوجد في هذه الحياة إنسان إلا وهو مهموم ومشغول بمطالب حياته، وفي كبد وتعب للحصول على آماله ورغباته وغاياته، ورحم الله القائل:تعب كلها الحياة فما أعجب ...
إلا من راغب في ازديادوقال- سبحانه - فِي كَبَدٍ للإشعار بأنه لشدة مقاساته ومكابدته للمشاق والمتاعب، وعدم انفكاكه عنها.. كالظرف بداخل المظروف فهو في محن ومتاعب، حتى يصير إلى عالم آخر تغاير أحواله أحوال هذا العالم.

لقد خلقنا الإنسان في كبد: تفسير ابن كثير


وقوله : { لقد خلقنا الإنسان في كبد } روي عن ابن مسعود ، وابن عباس ، وعكرمة ، ومجاهد ، وإبراهيم النخعي ، وخيثمة ، والضحاك ، وغيرهم : يعني منتصبا - زاد ابن عباس في رواية عنه - في بطن أمه .
والكبد : الاستواء والاستقامة . ومعنى هذا القول : لقد خلقنا الإنسان سويا مستقيما كقوله : { يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك } [ الانفطار : 6 ، 7 ] ، وكقوله { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم } [ التين : 4 ] .
وقال ابن [ أبي نجيح ] عن جريج وعطاء عن ابن عباس : في كبد ، قال : في شدة خلق ، ألم تر إليه . . وذكر مولده ونبات أسنانه .
قال مجاهد : { في كبد } نطفة ، ثم علقة ، ثم مضغة يتكبد في الخلق - قال مجاهد : وهو كقوله : { حملته أمه كرها ووضعته كرها } وأرضعته كرها ، ومعيشته كره ، فهو يكابد ذلك .
وقال سعيد بن جبير : { لقد خلقنا الإنسان في كبد } في شدة وطلب معيشة . وقال عكرمة : في شدة وطول . وقال قتادة : في مشقة .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن عصام ، حدثنا أبو عاصم ، أخبرنا عبد الحميد بن جعفر ، سمعت محمد بن علي أبا جعفر الباقر سأل رجلا من الأنصار عن قول الله : { لقد خلقنا الإنسان في كبد } قال : في قيامه واعتداله . فلم ينكر عليه أبو جعفر .
وروى من طريق أبي مودود : سمعت الحسن قرأ هذه الآية : { لقد خلقنا الإنسان في كبد } قال : يكابد أمرا من أمر الدنيا ، وأمرا من أمر الآخرة - وفي رواية : يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة .
وقال ابن زيد : { لقد خلقنا الإنسان في كبد } قال : آدم خلق في السماء ، فسمي ذلك الكبد .
واختار ابن جرير أن المراد [ بذلك ] مكابدة الأمور ومشاقها .

تفسير القرطبي : معنى الآية 4 من سورة البلد


قوله تعالى : لقد خلقنا الإنسان في كبدإلى هنا انتهى القسم وهذا جوابه .
ولله أن يقسم بما يشاء من مخلوقاته لتعظيمها ، كما تقدم .
والإنسان هنا ابن آدم .
في كبد أي في شدة وعناء من مكابدة الدنيا .
وأصل الكبد الشدة .
ومنه تكبد اللبن : غلظ وخثر واشتد .
ومنه الكبد ; لأنه دم تغلظ واشتد .
ويقال : كابدت هذا الأمر : قاسيت شدته : قال لبيد :يا عين هلا بكيت أربد إذ قمنا وقام الخصوم في كبدقال ابن عباس والحسن : في كبد أي في شدة ونصب .
وعن ابن عباس أيضا : في شدة من حمله وولادته ورضاعه ونبت أسنانه ، وغير ذلك من أحواله .
وروى عكرمة عنه قال : منتصبا في بطن أمه .
والكبد : الاستواء والاستقامة .
فهذا امتنان عليه في الخلقة .
ولم يخلق الله - جل ثناؤه - دابة في بطن أمها إلا منكبة على وجهها إلا ابن آدم ، فإنه منتصب انتصابا وهو قول النخعي ومجاهد وغيرهما .
ابن كيسان : منتصبا رأسه في بطن أمه فإذا أذن الله أن يخرج من بطن أمه قلب رأسه إلى رجلي أمه .
وقال الحسن : يكابد مصائب الدنيا وشدائد الآخرة .
وعنه أيضا : يكابد الشكر على السراء ويكابد الصبر على الضراء ; لأنه لا يخلو من أحدهما .
ورواه ابن عمر .
وقال يمان : لم يخلق الله خلقا يكابد ما يكابد ابن آدم وهو مع ذلك أضعف الخلق .
قال علماؤنا : أول ما يكابد قطع سرته ، ثم إذا قمط قماطا ، وشد رباطا ، يكابد الضيق والتعب ، ثم يكابد الارتضاع ، ولو فاته لضاع ، ثم يكابد نبت أسنانه ، وتحرك لسانه ، ثم يكابد الفطام ، الذي هو أشد من اللطام ، ثم يكابد الختان ، والأوجاع والأحزان ، ثم يكابد المعلم وصولته ، والمؤدب وسياسته ، والأستاذ وهيبته ، ثم يكابد شغل التزويج والتعجيل فيه ، ثم يكابد شغل الأولاد ، والخدم والأجناد ، ثم يكابد شغل الدور ، وبناء القصور ، ثم الكبر والهرم ، وضعف الركبة والقدم ، في مصائب يكثر تعدادها ، ونوائب يطول إيرادها ، من صداع الرأس ، ووجع الأضراس ، ورمد العين ، وغم الدين ، ووجع السن ، وألم الأذن .
ويكابد محنا في المال والنفس ، مثل الضرب والحبس ، ولا يمضي عليه يوم إلا يقاسي فيه شدة ، ولا يكابد إلا مشقة ، ثم الموت بعد ذلك كله ، ثم مساءلة الملك ، وضغطة القبر وظلمته ثم البعث والعرض على الله ، إلى أن يستقر به القرار ، إما في الجنة وإما في النار قال الله تعالى : لقد خلقنا الإنسان في كبد ، فلو كان الأمر إليه لما اختار هذه الشدائد .
ودل هذا على أن له خالقا دبره ، وقضى عليه بهذه الأحوال فليمتثل أمره .
وقال ابن زيد : الإنسان هنا آدم .
وقوله : في كبد أي في وسط السماء .
وقال الكلبي : إن هذا نزل في رجل من بني جمح كان يقال له أبو الأشدين ، وكان يأخذ الأديم العكاظي فيجعله تحت قدميه ، فيقول : من أزالني عنه فله كذا .
فيجذبه عشرة حتى يتمزق ولا تزول قدماه وكان من أعداء النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيه نزل أيحسب أن لن يقدر عليه أحد يعني : لقوته .
وروي عن ابن عباس .
في كبد أي شديدا ، يعني شديد الخلق وكان من أشد رجال قريش .
وكذلك ركانة بن هشام بن عبد المطلب ، وكان مثلا في البأس والشدة .
وقيل : في كبد أي جريء القلب ، غليظ الكبد ، مع ضعف خلقته ، ومهانة مادته .
ابن عطاء : في ظلمة وجهل .
الترمذي : مضيعا ما يعنيه ، مشتغلا بما لا يعنيه .

﴿ لقد خلقنا الإنسان في كبد ﴾ [ البلد: 4]

سورة : البلد - الأية : ( 4 )  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 594 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: قال هي راودتني عن نفسي وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل
  2. تفسير: فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير
  3. تفسير: وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون
  4. تفسير: وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا
  5. تفسير: قال أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون
  6. تفسير: ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين
  7. تفسير: قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته
  8. تفسير: والليل إذا يغشاها
  9. تفسير: ووجوه يومئذ باسرة
  10. تفسير: ولا تعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا وتزهق أنفسهم وهم

تحميل سورة البلد mp3 :

سورة البلد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البلد

سورة البلد بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة البلد بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة البلد بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة البلد بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة البلد بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة البلد بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة البلد بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة البلد بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة البلد بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة البلد بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب