قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن الطعام والغذاء في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ حَلَٰلٗا طَيِّبٗا وَلَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوّٞ مُّبِينٌ ﴾ [البقرة: 168]
لا ينقضي العجب ممَّن يتعدَّى ما أحلَّ الله له من الطيِّبات إلى ما حرَّم عليه من الخبائث، أولئك يستبدلون الذي أدنى بالذي هو خير، أجارنا الله من مسلكهم، وكفانا بحلاله عن حرامه.
إنه الشيطان فاتَّخذه عدوًّا؛ وهل تطمعُ ممَّن كان للرحمن عصيًّا أن يدلَّك على خير، أو يهديَك إلى بِرّ؟! ﴿ومَن يكُنِ الشَّيطانُ له قَرينًا فساء قَرينًا﴾ .
﴿الشَّيطان يَعِدُكمُ الفقرَ ويأمرُكم بالفَحشاء، والله يَعِدُكم مَغفِرةً منه وفضلًا﴾ ، فحَذارِ أن تخطُوا خطوةً في طريق الشيطان، فإنها ستجرُّكم إلى خطواتٍ وخطوات!
سورة: البقرة - آية: 168  - جزء: 2 - صفحة: 25
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقۡنَٰكُمۡ وَٱشۡكُرُواْ لِلَّهِ إِن كُنتُمۡ إِيَّاهُ تَعۡبُدُونَ ﴾ [البقرة: 172]
يذكِّر الله عباده بما رزقهم لأنه وحدَه الرازق، وبإباحة الطيِّبات ليُشعرَهم أن ما حرَّمه إنما حرَّمه لخُبثه، لا إعناتًا لهم ولا تضييقًا عليهم.
الأمر بالأكل من الطيبات فيه ردٌ على الغلاة الذين يمتنعون عنها، وفيه ردٌ على الجفاة الذين لا يقتصرون عليها.
شُكر النِّعَم من أجلِّ مقامات العبودية، فإن كنت صادقًا في عبوديَّتك لله فاشكره على نِعَمه، وإن من تمام شكرها أن تستعملَها في طاعته.
سورة: البقرة - آية: 172  - جزء: 2 - صفحة: 26
﴿إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةَ وَٱلدَّمَ وَلَحۡمَ ٱلۡخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ بِهِۦ لِغَيۡرِ ٱللَّهِۖ فَمَنِ ٱضۡطُرَّ غَيۡرَ بَاغٖ وَلَا عَادٖ فَلَآ إِثۡمَ عَلَيۡهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ ﴾ [البقرة: 173]
قد احتاج الناس إلى قرونٍ حتى عرَفوا بعضَ أضرار ما حرَّمه الله عليهم، أفلا تستحقُّ هذه الشريعةُ التي سبقت العقولَ البشريَّة أن نثقَ بها، فنحرِّمَ ما حرَّمته، ونسلِّمَ بأحكامها؟ جاء الإسلام لإصلاح الروح والجسم معًا، فألحق الخبائثَ المعنويَّة بالخبائث الماديَّة، فحرَّم الذبحَ لغير الله؛ لأنه ينافي صحَّةَ التصوُّر، وتوحيدَ التوجُّه، وسلامةَ القلب.
الإسلام يحسب حساب الضرورات، فيبيح فيها المحظورات، بقدر ما تنتفي الضرورات، من غير تجاوزٍ لها ولا تعدٍّ لحدودها.
رفع الله الإثمَ عن المضطرِّ برحمته، وتجاوز عن إيقاع المفسدة الدُّنيا لتحقيق المصلحة العُليا، فحقَّ على العبد شكرُه حال السَّعة بما أنعم، وحال الضَّرورة بما رخَّص.
سورة: البقرة - آية: 173  - جزء: 2 - صفحة: 26
﴿۞ كُلُّ ٱلطَّعَامِ كَانَ حِلّٗا لِّبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسۡرَٰٓءِيلُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦ مِن قَبۡلِ أَن تُنَزَّلَ ٱلتَّوۡرَىٰةُۚ قُلۡ فَأۡتُواْ بِٱلتَّوۡرَىٰةِ فَٱتۡلُوهَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ﴾ [آل عمران: 93]
القرآن قاضٍ على دعاوى الكتابيِّين، يصحِّح لهم، ويكشف كذبَهم، ويقيم الحُجَّة عليهم.
سورة: آل عمران - آية: 93  - جزء: 4 - صفحة: 62
﴿فَمَنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 94]
من أبيَن الظلم أن تقامَ الحُجَّة على أحدٍ من الكتاب الذي يؤمن به، ثم لا ينقاد لحُجَّته، وأعظمُ منه في الظلم مَن يفتري الكذبَ على شريعة ربِّه، أو يحرِّفها لتوافقَ هواه.
سورة: آل عمران - آية: 94  - جزء: 4 - صفحة: 62
﴿فَبِظُلۡمٖ مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمۡنَا عَلَيۡهِمۡ طَيِّبَٰتٍ أُحِلَّتۡ لَهُمۡ وَبِصَدِّهِمۡ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ كَثِيرٗا ﴾ [النساء: 160]
الظلم على اختلاف أنواعه وألوانه هو من أسباب حرمانِ النِّعَم، فمَن زاد ظلمُه زاد حرمانُه.
لو ذاقت يهودُ طعمَ الإيمان لأذاقها الله حلاوةَ الطيِّبات، ولكنَّها منعَت نفسَها لذَّتَه، فمنعَها الله بعضَ ما كان أحلَّه لها.
سورة: النساء - آية: 160  - جزء: 6 - صفحة: 103
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَوۡفُواْ بِٱلۡعُقُودِۚ أُحِلَّتۡ لَكُم بَهِيمَةُ ٱلۡأَنۡعَٰمِ إِلَّا مَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ غَيۡرَ مُحِلِّي ٱلصَّيۡدِ وَأَنتُمۡ حُرُمٌۗ إِنَّ ٱللَّهَ يَحۡكُمُ مَا يُرِيدُ ﴾ [المائدة: 1]
الإيمان يدعو صاحبَه أن يُصغيَ إلى كلِّ أمرٍ صدر عن الله تعالى، فلا يدَعُ منه شيئًا إلا عمل به، أليس يؤمن بمَن أمرَ به، وبأنه لا يشرَع إلا ما ينفعُه؟ حياة المؤمن حياةٌ قائمة على حُسن المعاملة مع ربِّه ومع مَن حوله من الخَلق، فتصرُّفاتُه فعلًا وتركًا وعَقدًا وحَلًّا، يُمليها عليه إيمانُه الذي يضبِطها بضوابط الحقِّ، وعُرى السَّداد.
تحرِّي حِلِّ الأطعمة هو طريقُ المؤمن في مأكله، وما أوسعَ الحلالَ في باب الأطعمة! إن الصيدَ يكون حلالًا ما لم يكن العبدُ مُحرمًا؛ إذ كيف يتتبَّع الأوابد، وهو لبيتِ الله قاصد؟! لا يُسألُ اللهُ العليم عن مُراده من التخصيص والتفضيل، فما فَهِمَ العبدُ من حكمته فذلك فضل، وما لم يفهم فليَكِلهُ إلى عالِمه، وليسأل اللهَ من فضله.
سورة: المائدة - آية: 1  - جزء: 6 - صفحة: 106
﴿حُرِّمَتۡ عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةُ وَٱلدَّمُ وَلَحۡمُ ٱلۡخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦ وَٱلۡمُنۡخَنِقَةُ وَٱلۡمَوۡقُوذَةُ وَٱلۡمُتَرَدِّيَةُ وَٱلنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ ٱلسَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيۡتُمۡ وَمَا ذُبِحَ عَلَى ٱلنُّصُبِ وَأَن تَسۡتَقۡسِمُواْ بِٱلۡأَزۡلَٰمِۚ ذَٰلِكُمۡ فِسۡقٌۗ ٱلۡيَوۡمَ يَئِسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمۡ فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ وَٱخۡشَوۡنِۚ ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ فَمَنِ ٱضۡطُرَّ فِي مَخۡمَصَةٍ غَيۡرَ مُتَجَانِفٖ لِّإِثۡمٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [المائدة: 3]
ما من عاقلٍ إلا ويُدرك أن الحكيم تعالى لا يأمرُ بغير الحكمة، وإن قصَّر عِلمُه عن إدراكها، ويزيدُه يقينًا ما تُبديه الأيام من حِكَم التشريع تحريمًا وتحليلًا.
النيَّة ميزانٌ يُعرَف به صلاحُ الأعمال من فسادها، وصحَّتُها من بُطلانها، فمَن ذبحَ لغير الله كان حرامًا ولو ذَكر اسمَ الله عليه.
مَن استقسمَ بالأزلام، للإقدام أو الإحجام، فقد جَنى على دينه ودنياه وعقلِه، ولا شفاءَ له إلا الفِرارُ إلى التوحيد الخالص.
الإسلام كالشمس؛ لا يستطيع عُشاقُ ظلام الكفر حجبَها عن العالَم، غيرَ أنهم قد يُكدِّرون الأجواءَ حتى لا يراها بعضُ الناس على صفائها ونقائها، ولكن أنّى للقَتَر البقاءُ في الآفاق؟! هـــذا الإسـلامُ بكمــاله وتمامه، فأيُّ يدٍ إليه بالإبطال تمتد؟ وأيُّ قوةٍ بشرية قادرةٌ على إطفاء نورٍ أضاءه الواحدُ الأحد، وأيُّ عاقلٍ يرفض دينًا رضيَه اللهُ إلى أبدِ الأبد؟! الإسلام أعظمُ نعمة، فالواجب شكرُهـــا، والعملُ بمحتواها، فمَـن كفرَها ورفضَها فقد استنزلَ أعظمَ نقمة، واستبدلها بأعظمِ نعمة.
امتدَّ ثوبُ الكمال والتمام على هذا الدين فلم يبقَ فيه خَرقٌ أو نَقص، فمَن نظر فيه يبغي قُصورَه رجع بصرُه خاسئًا وهو حسير.
إكمال الدين، وإتمامُ النعمة، ورضا الله به لعباده؛ كلماتٌ توجب شكرَ الله وتعظيمَه على هذا الإكرام، والقيامَ بما جاء به دينُ الإسلام.
قد رضيَ الله تعالى للناس خيرَ دينٍ وأكملَه، فما حُجةُ مَن يرفضه ويختار غيرَه؟
سورة: المائدة - آية: 3  - جزء: 6 - صفحة: 107
﴿يَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمۡۖ قُلۡ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَٰتُ وَمَا عَلَّمۡتُم مِّنَ ٱلۡجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ ٱللَّهُۖ فَكُلُواْ مِمَّآ أَمۡسَكۡنَ عَلَيۡكُمۡ وَٱذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهِۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ ﴾ [المائدة: 4]
إذا حرَّم الله عليك أمرًا فثِق بأن الفِطرة السوية تستقذِرُه، والحسَّ السليم يستخبثه، والقلبَ المستقيم ينفِرُ منه.
لولا شرفُ العلم والتعليم؛ لكان صيدُ الكلبِ المعلَّمِ والجاهلِ سواءً، ولكن شاء الله أن يجعلَ للعلم مرتبةً وشأنًا، ومزيةً وعَلاء.
لا يغفُلنَّ المؤمن لحظةً عن رؤية فضل الله عليه في كلِّ شيء، فربُّه هو الذي خلق وعلَّم.
على المرء أن يتقيَ الله في كلِّ أحواله، ويخشى يومَ الجزاء عقابَه، فإنه لا يدري إذا ما عصى ربَّه؛ أيؤخِّرُه ليتوب، أم يعاجلُه بالبلاء؟
سورة: المائدة - آية: 4  - جزء: 6 - صفحة: 107
﴿ٱلۡيَوۡمَ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَٰتُۖ وَطَعَامُ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ حِلّٞ لَّكُمۡ وَطَعَامُكُمۡ حِلّٞ لَّهُمۡۖ وَٱلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ وَٱلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ إِذَآ ءَاتَيۡتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحۡصِنِينَ غَيۡرَ مُسَٰفِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِيٓ أَخۡدَانٖۗ وَمَن يَكۡفُرۡ بِٱلۡإِيمَٰنِ فَقَدۡ حَبِطَ عَمَلُهُۥ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ ﴾ [المائدة: 5]
أباح الله نكاحَ الكتابيَّات العفيفات الملتزمات بدينهن؛ لأن لهنَّ رادعًا من دينٍ له أصلٌ صحيح يعصِمُ من الفواحش، وهذا من التيسير للمسلم.
ما طاب كلُّه خيرٌ ممَّا طاب بعضُه؛ فالمُحصَنة المؤمنة في النكاح أفضلُ من الكتابيَّة العفيفة؛ لجمعها بين العِفَّة والإيمان.
في إباحة نساءِ أهل الكتاب وحِلِّ ذبائحهم مصلحةٌ دنيوية للمؤمنين، لكنَّها لا تغيِّر مصيرَ أهل الكتاب في الآخرة.
سورة: المائدة - آية: 5  - جزء: 6 - صفحة: 107
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُحَرِّمُواْ طَيِّبَٰتِ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكُمۡ وَلَا تَعۡتَدُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِينَ ﴾ [المائدة: 87]
لا تحرِّموا طيِّبًا أحلَّه الله فتمنعوا بذلك مصلحة، ولا تُحِلُّوا خبيثًا حرَّمه الله فتُبيحوا بذلك مفسدة، ففي كليهما اعتداءٌ لا يرضي الله.
سورة: المائدة - آية: 87  - جزء: 7 - صفحة: 122
﴿وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ حَلَٰلٗا طَيِّبٗاۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيٓ أَنتُم بِهِۦ مُؤۡمِنُونَ ﴾ [المائدة: 88]
ما كلُّ ما تستطيبه نفسُ الإنسان يصير حلالًا، وإن كان كلُّ حلالٍ طيِّبًا، ولذا كان شرطُ المأكول أن يكونَ حلالًا طيِّبًا.
تناولُ الرزقِ الحلال الطيِّب يحتاج إلى أن ترافقَه تقوى الله تعالى؛ ليجتمعَ قضاءُ حقِّ الجسد وحقِّ الروح، وبذلك تتمُّ العبادة.
الإيمان الحقيقيُّ مستلزمٌ للتقوى، فمَن لم يتَّقِ الله فهو إمَّا فاقدٌ للإيمان كلِّه، وإمَّا ناقصُ الإيمان.
سورة: المائدة - آية: 88  - جزء: 7 - صفحة: 122
﴿لَيۡسَ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ جُنَاحٞ فِيمَا طَعِمُوٓاْ إِذَا مَا ٱتَّقَواْ وَّءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ ثُمَّ ٱتَّقَواْ وَّءَامَنُواْ ثُمَّ ٱتَّقَواْ وَّأَحۡسَنُواْۚ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [المائدة: 93]
إن الله تعالى عدلٌ لا يؤاخذ عبدًا ارتكب محرمًا لم يصل إليه العلمُ بتحريمه؛ لأن الله تعالى تنزّه عن ظلم عباده.
الإيمان والعملُ الصالح يُثمِرانِ تقوى الله تعالى، فمَن كان مؤمنًا عاملًا كان لله متَّقيًا، وإذا تحقَّقت التقوى حرسَت صاحبَها من ترك الواجبات، وفعلِ المحرَّمات.
الإحسان غايةٌ عالية، ومَرتبة في الخير سامية، فيا من تتشوَّفُ نفسُه لذلك المقام، وحيازةِ ذاك الإكرام، دونَك سبيلَه فاسلكه، وقد بيَّن اللهُ لك مسالَكه، فما بقي إلا الانطلاقةُ الصادقة.
سورة: المائدة - آية: 93  - جزء: 7 - صفحة: 123
﴿أُحِلَّ لَكُمۡ صَيۡدُ ٱلۡبَحۡرِ وَطَعَامُهُۥ مَتَٰعٗا لَّكُمۡ وَلِلسَّيَّارَةِۖ وَحُرِّمَ عَلَيۡكُمۡ صَيۡدُ ٱلۡبَرِّ مَا دُمۡتُمۡ حُرُمٗاۗ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيٓ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ ﴾ [المائدة: 96]
كان صيدُ البحرِ محنةً لأمَّةٍ من الأمم حالَ ابتلائها، وهو مِنحةٌ لهذه الأمَّة، فليتَها تَحمَدُ عند تذكُّرِ ذلك بارئها.
ما أشبـهَ موكبَ الحجيـج في حـــال الإحـرام بموكبِ الحشر والقيام، تجرَّدوا عن المَخِيط، وتساوَوا في اللباس، وأقبلوا إلى البيت العتيق من كل فجٍّ عميق، مخلِّفين وراءهم الدنيا ولهوها.
سورة: المائدة - آية: 96  - جزء: 7 - صفحة: 124
﴿فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ إِن كُنتُم بِـَٔايَٰتِهِۦ مُؤۡمِنِينَ ﴾ [الأنعام: 118]
المؤمن مستقلُّ الشخصيَّة، لا يؤمن بالتبعيَّة للعادات الذميمة الجاهليَّة، وهو متقيِّدٌ بالحِلِّ والحرمة الشرعيَّة، يدور معها حيثُ دارت.
سورة: الأنعام - آية: 118  - جزء: 8 - صفحة: 142
﴿وَمَا لَكُمۡ أَلَّا تَأۡكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ وَقَدۡ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيۡكُمۡ إِلَّا مَا ٱضۡطُرِرۡتُمۡ إِلَيۡهِۗ وَإِنَّ كَثِيرٗا لَّيُضِلُّونَ بِأَهۡوَآئِهِم بِغَيۡرِ عِلۡمٍۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُعۡتَدِينَ ﴾ [الأنعام: 119]
اسم الله تعالى يحمل الخيرَ والبركة، فبذكر اسمِه على الذبائح تَطِيب وتَحِلُّ، وبذكر اسمه على سائر الأمور تَسهُل ويصحَبُها التوفيق.
رحمَ الله عبادَه فبيَّن لهم ما حرَّمَ عليهم، وجعله ضيِّقًا محدودا، وأباح لهم ما سواه وكان تيسيرًا ممدودا، فلله الحمدُ على تبيينه وتسهيله.
الضالُّون عن شرع الله لا برهانَ لهم، ولا حُجَّةَ ظاهرة، بل شُبَهٌ قائمة، وأهواءٌ قاتمة.
إخبار الله تعالى بعِلمه بالمُعتدين فيه من التهديد بالعقوبة ما فيه، فهم لن يُفلِتوا من قبضته، ولن يَنجُوا من محاسبته.
سورة: الأنعام - آية: 119  - جزء: 8 - صفحة: 143
﴿وَلَا تَأۡكُلُواْ مِمَّا لَمۡ يُذۡكَرِ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ وَإِنَّهُۥ لَفِسۡقٞۗ وَإِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰٓ أَوۡلِيَآئِهِمۡ لِيُجَٰدِلُوكُمۡۖ وَإِنۡ أَطَعۡتُمُوهُمۡ إِنَّكُمۡ لَمُشۡرِكُونَ ﴾ [الأنعام: 121]
المؤمن يعمل على قانون التحرِّي في مأكله ومَشرَبه، فما حرَّم اللهُ ورسولُه اجتنبَه ونأى عنه؛ لئلَّا يخرُجَ عن طاعة ربِّه، ولا يخالفَ أحكامَ شريعته.
كيف يطيبُ للمجادل بالباطل - إن كان ذا لبٍّ - أن ينطِقَ بحجَّة الشيطان، ويجعلَه عنه وكيلًا؟ لا تدَع الشيطانَ يحضُر مجالسَك؛ فإنه يسوِّغ الباطلَ ويزيِّنُه، ويُعينُ على الجدال فيه، ولكن اطرُده بكثرة الذِّكر.
من ضروب الشِّرك: المنافحةُ عن الباطل، وتهوينُ المحرَّمات، والمناداة بحِلِّها، وتسويغُها في المجتمعات.
سورة: الأنعام - آية: 121  - جزء: 8 - صفحة: 143
﴿قَدۡ خَسِرَ ٱلَّذِينَ قَتَلُوٓاْ أَوۡلَٰدَهُمۡ سَفَهَۢا بِغَيۡرِ عِلۡمٖ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُ ٱفۡتِرَآءً عَلَى ٱللَّهِۚ قَدۡ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهۡتَدِينَ ﴾ [الأنعام: 140]
ألا إن الخَسارةَ الفادحة، وطريقةَ السوء الواضحة، أن تنحرفَ البشرية عن صراط اللهِ القويم، وتتردَّى في سبيل الجاهلية الأثيم، وتَرجِعَ إلى عبودية المشرِّعين من العبيد، وتنحدرَ إلى هذا القعر البعيد.
لا تزالُ النُّظُم الوضعيةُ المخالفةُ للشريعة الإسلامية تعصِفُ بالناس من شرٍّ إلى شر، حتى تزيِّنَ لهم قتلَ الأولاد، وتحريمَ الأرزاق الطيبةِ بين العباد.
عندما يستعمرُ العقولَ ضلالُ الأفكار المنحرفة، وكمالُ الاستسلامِ للإملاءات الضالة؛ يتخلى أصحابُها عن بعض إنسانيتهم، فتذهبُ عواطفُهم، وتُستنكَر مواقفُهم، حتى يصلَ شرُّهم إلى أقربِ الأقربين عن إرادةٍ وقصد.
ما أعظمَ الهدايةَ سبيلًا إلى صلاح الدنيا والآخرة، وطريقًا إلى التراحم والتلاحم، وأبعدَ عن الشَّقاوة والعمى!
سورة: الأنعام - آية: 140  - جزء: 8 - صفحة: 146
﴿وَمِنَ ٱلۡأَنۡعَٰمِ حَمُولَةٗ وَفَرۡشٗاۚ كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوّٞ مُّبِينٞ ﴾ [الأنعام: 142]
الأنعامُ كلُّها على اختلاف أحوالها ومنافعِها هي من فضلِ الله، فكيف يُطاع فيها عدوُّ الله؟! تحريمُ ما أحلَّ الله وتحليلُ ما حرَّم الله من تَتبُّعِ خطوات الشيطان، وهو معلوم العداوة للإنسان، فالعاقل من عصاه، ولم يتتبع خطاه.
لِينظر المرءُ في حركاتِه أين يضعُ خطواتِه، حتى لا يطأ موطئًا سبقَه إليه إبليس؛ فإنه إذا وقع في شِراكه فقد سقطَ في هلاكه، بحسب إيغالِه في اتباعه.
سورة: الأنعام - آية: 142  - جزء: 8 - صفحة: 146
﴿وَعَلَى ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمۡنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٖۖ وَمِنَ ٱلۡبَقَرِ وَٱلۡغَنَمِ حَرَّمۡنَا عَلَيۡهِمۡ شُحُومَهُمَآ إِلَّا مَا حَمَلَتۡ ظُهُورُهُمَآ أَوِ ٱلۡحَوَايَآ أَوۡ مَا ٱخۡتَلَطَ بِعَظۡمٖۚ ذَٰلِكَ جَزَيۡنَٰهُم بِبَغۡيِهِمۡۖ وَإِنَّا لَصَٰدِقُونَ ﴾ [الأنعام: 146]
التحريم حقٌّ خالص لله تعالى، فهو سبحانه يحرِّم ما يشاء على مَن يشاء، ولا يَحِلُّ لخلقه أن ينازعوه فيه، وما حرَّمه المشركون بأهوائهم مَحضُ ضلال يُضاف إلى أعمال كفرهم الشنيعة.
ليس غرضُ العقوبةِ الدنيوية الإعناتَ والإشقاق، بل التأديب والتهذيب؛ ألا ترى أن الله جعل فيما حرَّم على الذين هادوا استثناءً أزالَ عنهم به المشقَّة.
الذنوب تَلِدُ العقوبات، فترفعُ الطيِّبات، وتُنزِلُ المكروهات، ومن جزاءِ العدوان على شرع الله الحرمانُ من نعمته.
صدقَ اللهُ في خبره، وفي نهيه وأمرِه، وفي تحليلِه وتحريمه، فما تبقّى على الخلق إلا تصديقُه فيما أخبر، وطاعتُه فيما أمر، والابتعادُ عمَّا نهى عنه وزجر.
سورة: الأنعام - آية: 146  - جزء: 8 - صفحة: 147
﴿قُلۡ هَلُمَّ شُهَدَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ يَشۡهَدُونَ أَنَّ ٱللَّهَ حَرَّمَ هَٰذَاۖ فَإِن شَهِدُواْ فَلَا تَشۡهَدۡ مَعَهُمۡۚ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمۡ يَعۡدِلُونَ ﴾ [الأنعام: 150]
لا حُجَّةَ لضالٍّ عن الحقِّ يستطيع أن يجدَ لها شهودَ صدقٍ وشهادةَ عدل، فما أقطعَ حجَّتَهم وأبينَ كذبَهم! إذا شهد الناسُ بالباطل ووقفوا مع أهله فلا تشهد معهم، ولا تُداهنهم ضعفًا أو رجاءً أو خوفًا.
مَن كان مكذِّبًا بالآيات، متَّبعًا للأهواء والشبهات، غيرَ مؤمن بربِّ الأرض والسماوات؛ فليس بأهلٍ للاتِّباع والتأسِّي.
الإيمان بالله واليوم الآخر يحجُز صاحبَه عن الأهواء المضلَّة، والأعمالِ المنحرفةِ عن الحقِّ.
سورة: الأنعام - آية: 150  - جزء: 8 - صفحة: 148
﴿قُلۡ أَرَءَيۡتُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ لَكُم مِّن رِّزۡقٖ فَجَعَلۡتُم مِّنۡهُ حَرَامٗا وَحَلَٰلٗا قُلۡ ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمۡۖ أَمۡ عَلَى ٱللَّهِ تَفۡتَرُونَ ﴾ [يونس: 59]
ألا يستحقُّ العبادةَ وحدَه مَن يُنزِّلُ الرزقَ وحدَه؟! ليحذرْ مَن يُفتي الناسَ بتحريمِ الحلال، كما يحذرُ من تحليل الحرام.
الاحتياطُ في إطلاق الأحكام لا بدَّ منه، فإن الأمر إمِّا شرعٌ أذِنَ اللهُ به، وإما افتراءٌ وقولٌ على اللهِ بلا علم.
سورة: يونس - آية: 59  - جزء: 11 - صفحة: 215
﴿وَإِنَّ لَكُمۡ فِي ٱلۡأَنۡعَٰمِ لَعِبۡرَةٗۖ نُّسۡقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِۦ مِنۢ بَيۡنِ فَرۡثٖ وَدَمٖ لَّبَنًا خَالِصٗا سَآئِغٗا لِّلشَّٰرِبِينَ ﴾ [النحل: 66]
مَن تدبَّر في بدائع صنع الله في الألبان التي صارت آيةً من آيات الله، حمِدَ اللهَ تعالى، واعترف بكمال علمه وقدرته وحكمته، وتناهي رأفته ورحمته ولطفه.
لو تدبَّرتَ في تفاصيل طعامك الواصل إليك لرأيتَ فيه من عجائب التسخير ما رأيت، فمنَ الله النعمةُ وقد أسداها، ومن العبد الشكرُ والتوحيد، فهل فعل؟
سورة: النحل - آية: 66  - جزء: 14 - صفحة: 274
﴿وَمِن ثَمَرَٰتِ ٱلنَّخِيلِ وَٱلۡأَعۡنَٰبِ تَتَّخِذُونَ مِنۡهُ سَكَرٗا وَرِزۡقًا حَسَنًاۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ ﴾ [النحل: 67]
سبحان من جعل في الثمرة الواحدة مَن يصيِّرها سَكرًا خبيثًا أو رزقًا طيِّبًا.
سورة: النحل - آية: 67  - جزء: 14 - صفحة: 274
﴿فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ حَلَٰلٗا طَيِّبٗا وَٱشۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ إِيَّاهُ تَعۡبُدُونَ ﴾ [النحل: 114]
يا مَن تريد أن يُديمَ الله عليك نعمةً تمتَّعت بها، اشكُر اللهَ عليها، ولا تكن كمَن كفَرها فحُرِمَها.
أطِب مَطعمَك، واحمَد اللهَ على ما رزقَك، فذاك شأنُ العابدين، ودَيدنُ الموحِّدين.
سورة: النحل - آية: 114  - جزء: 14 - صفحة: 280
﴿إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةَ وَٱلدَّمَ وَلَحۡمَ ٱلۡخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦۖ فَمَنِ ٱضۡطُرَّ غَيۡرَ بَاغٖ وَلَا عَادٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [النحل: 115]
للشركِ أثرٌ يتعدَّى إلى الأعمال فيفسدُها، ويخبِّثُ ما لابسَه منها، فالميتةُ والدم والخنزير خبائثُ، وما أُهلَّ لغير الله به لاحقٌ بها.
المضطرُّ في الإسلام لا يُخرجُه اضطرارُه عن ضوابط الشرع؛ إذ لا يُباح له أن يَعصيَ اللهَ تعالى بما رخَّصه له.
سورة: النحل - آية: 115  - جزء: 14 - صفحة: 280
﴿لِّيَشۡهَدُواْ مَنَٰفِعَ لَهُمۡ وَيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡلُومَٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَٰمِۖ فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡبَآئِسَ ٱلۡفَقِيرَ ﴾ [الحج: 28]
الغرض الأعلى في العبادات ذِكرُ رب الأرض والسماوات؛ فإنه المقصود من ذكاة بهيمة الأنعام، وهو الأساس في شكر الله عليها.
إذا أكلت مما أنعم الله به عليك فتلمس مَن هو أحوج إلى الإطعام فأطعمه؛ لتزيل عنه بؤسه، وتخفف عليه من فقره.
سورة: الحج - آية: 28  - جزء: 17 - صفحة: 335
﴿ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ حُرُمَٰتِ ٱللَّهِ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥ عِندَ رَبِّهِۦۗ وَأُحِلَّتۡ لَكُمُ ٱلۡأَنۡعَٰمُ إِلَّا مَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡۖ فَٱجۡتَنِبُواْ ٱلرِّجۡسَ مِنَ ٱلۡأَوۡثَٰنِ وَٱجۡتَنِبُواْ قَوۡلَ ٱلزُّورِ ﴾ [الحج: 30]
ليس الحجُّ أقوالًا وأفعالًا لا معانيَ لها، بل هو أعمالٌ ظاهرة توصل إلى معانٍ سامية، من تعظيم حرُمات الله تعالى وشعائره، والحرصِ على اتقاء معصيته، والنهوض بأوامره.
الثواب الجزيل والأجر الكبير ليس على فعل المأمورات فحسب، بل هو أيضًا على ترك المحظورات، وتعظيم الشعائر والحرُمات.
إذا كان الإحرام يحرِّم لحومَ الصيد تعظيمًا للحرَم، فما كلُّ اللحوم تُجتَنب، بل هناك لحومٌ تُباح، وذلك مظهرٌ من مظاهر لطف الله بعباده، ورحمته بهم، ورعايته مصالحهم.
ما أشبهَ تعلَّقَ النفوس بالأوثان، بتعلُّق الخبائث والأرجاس بالأجسام! الشِّركُ والكذب قرينان، كالصدق والإخلاص، وانظر إلى قول المصطفى ﷺ: «عدَلَت شهادةُ الزور الإشراكَ بالله».
سورة: الحج - آية: 30  - جزء: 17 - صفحة: 335


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


أهوال يوم القيامة البيع المرأة تواضع النبي للمؤمنين ثواب الآخرة والدنيا يوم البعث خير الراحمين تحريم أكل الميتة والدم ولحم الخنزير الاستقامة أصل الإنسان


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, April 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب