قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن الرجاء بالله في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أُوْلَٰٓئِكَ يَرۡجُونَ رَحۡمَتَ ٱللَّهِۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [البقرة: 218]
هؤلاء هم خيارُ هذه الأمَّة، جعلهم الله من أهل الرجاء في رحمته، لنعلمَ أنه من رجا الله جدَّ في طلب ما عنده، بامتثال أمره واجتناب نهيه، ولم يتمنَّ عليه الأمانيَّ. إن رحمةَ الله لا تُرتجى بالتمنِّي والكسل، ولكن بالتشمير عن ساعد الجِدِّ والعمل؛ إيمانًا واستقامةً وجهادًا. |
﴿وَلَا تَهِنُواْ فِي ٱبۡتِغَآءِ ٱلۡقَوۡمِۖ إِن تَكُونُواْ تَأۡلَمُونَ فَإِنَّهُمۡ يَأۡلَمُونَ كَمَا تَأۡلَمُونَۖ وَتَرۡجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرۡجُونَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 104]
أمرَ الله المجاهدين بالصلاة وإدامةِ الذِّكر؛ ليكونَ ذلك عونًا لهم على ما أمرَهم به من الثبات، وما نهاهم عنه من الوهن أمام العدوِّ. المتحاربون تجمعُهم الآلام، وتفرِّقُهم الآمال، وكلُّهم يمتطي الصبر وسيلةً إلى غايته، فهل يكون أهلُ الباطل أصبرَ من أهل الحقِّ؟ لو استحضرتَ ما عند الله من النصر والكرم، والعزِّ واللطف، وأنت تعمل لأجله، لهانَ في عينيك كلُّ ما تلاقيه في سبيله. مَن علم اللهُ منه حُسنَ القصد والاستجابة لأمره، وطلبَ الخير من أجله، وفَّقه وأيَّده، وأحكم أمرَه وسدَّده، في فعاله ومقاله، ومَن علم منه خلافَ ذلك خذله ووَكَلَه إلى نفسه. |
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا وَرَضُواْ بِٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَٱطۡمَأَنُّواْ بِهَا وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَنۡ ءَايَٰتِنَا غَٰفِلُونَ ﴾ [يونس: 7]
لتكُن هِمَّتُك عالية، وغايتُك المَرجُوَّة سامية، فلا تَرضَ لنفسك بحياةٍ ناقصةٍ مكدَّرةٍ زائلةٍ، بل اطلب لها حياةً باقيةً، صافيةً كاملة. البهجةُ بالحياة الدنيا والرضا بها والتوغُّل في مُلهِياتها يَصرِف عن الاستعداد للآخرة بمقدارِ ذلك الابتهاج والرضا واللهو. إن رجاءَ لقاءِ الله واستشعارَ الانتقالِ إليه يزهِّدُ العبدَ في الدنيا ويرغِّبُه في الآخرة. مَن لا يخاف اللهَ دأبُه الغَفلةُ عن آيات ربِّه التي فيها نَجاتُه وسعادته، لكنَّه ليس بغافل عن الشهَوات والشبُهات التي فيها هلاكه وشقاؤه! |
﴿۞ وَلَوۡ يُعَجِّلُ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ ٱلشَّرَّ ٱسۡتِعۡجَالَهُم بِٱلۡخَيۡرِ لَقُضِيَ إِلَيۡهِمۡ أَجَلُهُمۡۖ فَنَذَرُ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ ﴾ [يونس: 11]
سبحانَ من لا يَعجَل لعجَلة عباده، بل يَرفُق بهم ويستبقيهم إلى الآجال التي كتبها، ويمُدُّهم بالخيرات والنِّعَم! الفِطرةُ السليمة تدعو إلى الحقِّ، لكنَّ الجاحدين يخالفونها بسلوك مسالك الرَّدى، واتِّباع الهوى، فيَبقَون في حَيرة وتردُّد. |
﴿وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَاتُنَا بَيِّنَٰتٖ قَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا ٱئۡتِ بِقُرۡءَانٍ غَيۡرِ هَٰذَآ أَوۡ بَدِّلۡهُۚ قُلۡ مَا يَكُونُ لِيٓ أَنۡ أُبَدِّلَهُۥ مِن تِلۡقَآيِٕ نَفۡسِيٓۖ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّۖ إِنِّيٓ أَخَافُ إِنۡ عَصَيۡتُ رَبِّي عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٖ ﴾ [يونس: 15]
إنها لآياتٌ بيِّنات لا خَفاءَ فيها، ولا عيبَ يعتريها، فمن حادَ عنها فباغٍ أو جاحدٌ أو متكبِّر. مَن يُؤمن بالآخرة ولا يزالُ يذكرُها، ويستحضرُ لقاءَ ربِّه ولا يغيبُ عنه، فذاك الذي ينتفعُ بآياتِ مولاه تعالى. أيها الداعيةُ؛ لا تجامِل في سبيل الحقِّ، ولا تستَجِب لمن يطلبون منك تبديل شريعةِ الله وتحريفَها لتُوافقَ أهواءهم. سُننُ رسولِ الله ﷺ كلُّها آتيةٌ بوحي، وهي إذا ثبت وصحَّ إسنادها تَلزمُ لزومَ القرآن. مَن استحضرَ الخوفَ من اللهِ تعالى أبعدَه خوفُه عن معصية ربِّه، وكيف يعصيه مَن يعظِّمه ولا يأمَنُ عقابَه؟! يومُ القيامةِ يومٌ عظيم، لِطُوله وكثرةِ شدائده وفصلِ الأقضية فيه، وصدورِ الأحكام النهائيَّة في عَرَصاته، فما أجدرَ العاقلَ بالخوف منه! |
﴿قَالَ بَلۡ سَوَّلَتۡ لَكُمۡ أَنفُسُكُمۡ أَمۡرٗاۖ فَصَبۡرٞ جَمِيلٌۖ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَأۡتِيَنِي بِهِمۡ جَمِيعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ ﴾ [يوسف: 83]
لا ملاذَ للعبدِ عند استحكامِ الأزمات سوى الصبرِ الجميل، فهو الذي يَحبِسُ النفسَ عن الجزَع، ويُعينُ على صواب النظر وحسنِ التدبير. إذا عظُمَ الرجاءُ في الله في قلب المؤمن، صار عنده أصدقَ من الواقع المحسوس الذي تلمُسُه الأيدي وتراه الأبصار. من أدبِ العبد ردُّه الأمرَ إلى علم الله الواسع وحكمتِه البالغة، فلعله سبحانه ينظرُ مقدارَ صبرِ العبد ليُفيضُ عليه من الأجر بقدْره. |
﴿أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ يَبۡتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلۡوَسِيلَةَ أَيُّهُمۡ أَقۡرَبُ وَيَرۡجُونَ رَحۡمَتَهُۥ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُۥٓۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحۡذُورٗا ﴾ [الإسراء: 57]
الخوف والرجاء والمحبَّة من صفات المقرَّبين من الله تعالى، فمَن جمعها في قلبه فقد جمع الخير كلَّه، فطوبى له ثم طوبى له! مع رجاء المقرَّبين رحمةَ الله تعالى، فإنهم يخشَونه، وهذا شأن الأديب بين يديه، لا يزيده القربُ منه إلا إجلالًا له وخوفًا منه. إذا كان الملائكة والرسُل عليهم السلام يَحذَرون عذابَ الله، فنحن أجدرُ بالحذر. |
﴿قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ فَمَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلۡيَعۡمَلۡ عَمَلٗا صَٰلِحٗا وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا ﴾ [الكهف: 110]
أعظمُ مزيَّةٍ للرسول ﷺ هي بعثته بالوحي والرِّسالة، وأعظم الوحي كلمةُ التوحيد، فمَن حقَّق التوحيد فقد كمُلت له أعلى مراتب البشرية للرسُل وعلى رأسهم محمد ﷺ. مَن آمن أنه قادم على أعظم لقاء وأهيبه، وهو لقاؤه بربه؛ فليُعدَّ للقائه عملًا صالحًا، وقلبًا موحدًا، لا الأمانيَّ والغرور. لا يقبلُ اللهُ من العمل إلا ما كان موافقًا لسنَّة نبيه ﷺ، ومرادًا به وجهُ الله الكريم، وما سوى ذلك فلا يرتضيه ولا يحبه، ولا يوصل إليه، ولا يثيب عليه. |
﴿۞ وَقَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡنَا ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ أَوۡ نَرَىٰ رَبَّنَاۗ لَقَدِ ٱسۡتَكۡبَرُواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ وَعَتَوۡ عُتُوّٗا كَبِيرٗا ﴾ [الفرقان: 21]
كم يجرُّ فساد العقيدة والتصوُّر على صاحبه من فسادٍ في الأقوال والأفعال والأخلاق! عجبًا للمشركين الذين ينازعون الله في أفعاله فيقترحون عليه مَن يرسل ومَن لا يرسل عتوًّا واستكبارًا! أوَليس اللهُ بأعلمَ بما يَصلُح لعباده؟! كيف لمخلوق ضعيف يعيش على نِعم سيِّده، يبلغ منه التكبر والجحود أن يطلب من مولاه أن يظهر له حتى يؤمن بألوهيته ورسوله الذي بعثه إليه؟ |
﴿مَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ ٱللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ ٱللَّهِ لَأٓتٖۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ ﴾ [العنكبوت: 5]
بما أن الأجل آتٍ فإنَّه قريب؛ إذ كلُّ غاية لها انقضاء، فليصبر العبد، وليبادر العملَ الصالح؛ ليحقِّقَ اللهُ تعالى له رجاءه، ويبلِّغه آماله. عِلم العبد بأن الله يسمعه ويبصره يدعوه إلى مراقبته، وإتقان العمل له، وعِلمه بأنه لا يجاهد إلا لمصلحة نفسه يدعوه إلى الافتقار إلى ربه، وتحرِّي فضله وعظيم أجره. |
﴿لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرٗا ﴾ [الأحزاب: 21]
مَن أراد صلاح دنياه وآخرته فليقتدِ برسول الله عليه الصلاة والسلام، فقد زكَّاه الله تعالى بأنه للأمة أسوة حسنة. في يوم الأحزاب تجلى تفاؤل رسول الله ﷺ الكبير بحسن العاقبة وانفراج الملمة، فقد كان يبشر الناس بسقوط مملكتي فارس والروم! فهلا اقتدينا به في حسن ظنه بربه وتفاؤله وأمله. كلما كان إيمان المرء بالله تعالى أعظم، ويقينه بالآخرة أكبر، كان اقتداؤه بالنبي المصطفى ﷺ أكثر. المثابرة على كثرة ذكر الله عز وجل تؤدي إلى ملازمة الطاعة، وبها يتحقق الائتساء برسول الله ﷺ. |
﴿أَمَّنۡ هُوَ قَٰنِتٌ ءَانَآءَ ٱلَّيۡلِ سَاجِدٗا وَقَآئِمٗا يَحۡذَرُ ٱلۡأٓخِرَةَ وَيَرۡجُواْ رَحۡمَةَ رَبِّهِۦۗ قُلۡ هَلۡ يَسۡتَوِي ٱلَّذِينَ يَعۡلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ ﴾ [الزمر: 9]
في هذه الآية صورةٌ للقلب الخائف الوجِل، الذي لا ينسى ربَّه في سرَّاءَ ولا ضرَّاء، ويعيش حياته في حذرٍ من الآخرة وأهوالها، متطلِّعًا إلى رحمة الله وفضله. الليل أدعى إلى طلب النوم والراحة، فإذا آثرَ المرء العبادة فيه، استنار قلبُه بنور التقرُّب إلى الله، والأُنس بالقيام والقنوت، حتى يورثَه العلم واليقين. إن العلم إذا رسَخ في القلب وتشرَّبته النفس حملَ صاحبَه على خَشية الله والعمل الصالح، وظهر أثرُه في النفس؛ ﴿إنَّما يَخشَى الله من عِبادِهِ العُلَماءُ﴾ ، وشتَّان بين عالم وجاهل! أنَّى للكافر أن يكونَ مع المؤمن في ميزان الله سواء؟! كلا؛ ﴿أفَمَن كانَ مُؤمِنًا كَمَن كانَ فاسِقًا لا يَستَوُون﴾ . لا يملك العلم اليقينيَّ الموصِلَ إلى الله إلا أصحابُ القلوب الواعية المدركة للحقائق، المنتفعة بما ترى وتعلَم، التي تذكر الله في كلِّ حين، ولا تنسى يومَ لقاه. |
﴿لَقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِيهِمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡغَنِيُّ ٱلۡحَمِيدُ ﴾ [الممتحنة: 6]
مَن يُعرض عمَّا ندبه الله إليه من التأسِّي بأنبيائه، ويوالِ أعداء ربِّه، فإنما يجني على نفسه، وإن الله هو الغنيُّ عن عبادِه، الحميدُ في ذاته وصفاتِه. ضعف التأسِّي بالأنبياء المتَّقين، والفتورُ عن الاقتداء بالأخيار الصَّالحين، دليلٌ على ضعف الإيمان ورقَّة الدِّين. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
الشعوب والقبائل اسم الله البصير يوم الفصل الشورى الفطرة أو الغريزة خير الحاكمين الكيد إفساد اليهود فضل العلماء الاستخفاف بالكفار
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب